النفاق المداهنة، الرياء، الغش، كلها كلمات تترجم عندي مفهوم الكذب، الكثير من الناس لا يعتبرها نقيصة أخلاقية وتربوية، بل يعتبرها من ضرورات الذكاء الاجتماعي الذي يجلب المصلحة ويحقق المنفعة بغض النظر عن ضرورات احترام الإنسان لذاته، أو إرضاء الانسان لربه، أو إرضاء الضمير الذي يتم تخديره بمقولات من قبيل » نافق وداهن ومشي حالك عشان تعرف تعيش »، أن تكون واضحا وصريحا ومباشرا فأنت إنسان تفتقد اللباقة والكياسة والادب، تجلب لنفسك عدوات الآخرين ونفورهم من صراحتك التي تكشف أقنعة الكذب التي يتعامل بها الآخرون تحقيقا لمصالح دنيوية زائلة. تيقن انك اذا ما تحدثت بكل براءة وعفوية عمن عانيت من ظلمهم وقهرهم وتعنتهم وصلفهم وغرورهم، وانعدام ضميرهم، وافتقادهم لمباديء الرحمة، اذا ما قلت ان قلوبهم مثلا تفوق قسوة الحجر، ومشاعرهم الانسانية غائبة ومفقودة، لا يعرف أحد منهم للعدل طريقا، فأنت أمام من ينتفعون من وراء هؤلاء الظلمة إنسان غلاط منفلت اللسان، ما يجب ان تقول ذلك حتي لو كانت سياط الألم تكوي داخلك، غير مطلوب أن تكون صريحا واضحا مباشرا، مطلوب أن تكون كذابا منافقا مداهنا متلونا تبدل الاقنعة كما تبدل جوارب حذائك، لأنك بالصدق تؤلم أهل الكذب، تعري نقيصتهم التي تربوا وشبوا عليها، هم كذبة فلما تكون صادقا واضحا منفلت اللسان، تقول الحق ولا شيء غير الحق، تقدس مقولة » ماذا يفيد الانسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه »، أمثال هؤلاء يريدون العالم وما في العالم من ماديات لا يدركون أنها زائلة، تغريهم شهوات العالم فتعمي بصيرتهم عن الحقيقة وقول كلمة حق تحسب لهم يوم الحق، يوم لا مفر منه، ولا مهرب فيه من وجه العدالة الربانية، العدالة التي لا تستأنف أحكامها أو تقبل الطعن، حكم بات نافذ ونهائي، هؤلاء قيل لهم » لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم »، لأن العالم كاذب زائل غير دائم وغير حقيقي، الصادق فيه مكروه، والكاذب مستحب ومقبول، من يصارحنا بعيوبنا نكرهه ونمقته ونطرده من حياتنا ونجعله منبوذا، ومن يخفيها ويجملها وينمقها بالكذب والنفاق والرياء والزيف، فهو مقرب ومقبول ومحبوب ومستحق لكل شيء ! هكذا نربي أولادنا في مجتمعات كاذبة، محترفة للتلون والنفاق، فنحصد ما نحن فيه الآن من خلل اجتماعي وأخلاقي، يرن الهاتف يسرع الطفل يرد، يجري علي والده قائلا » بابا.. فيه واحد اسمه كذا بيسأل عليك »، يرد الأب » قول له بابا خرج ومش موجود »، هكذا نعلم أولادنا الكذب لأننا تعلمناه ممن ربونا، الكل يكذب علي طريقته ووفق مصلحته مبررا ما يرضي ضميره بعبارة » كذبة بيضاء» »، حتي الكذب نجمله ونلونه، الكذب كذب مهما تعددت الألوان، والحقيقة مؤلمة في كل الاحيان، برغم أنها السند لأنقياء القلب الذين ينظرون لشهوات العالم بكل احتقار وعدم اهتمام. طوبي لمن ربح نفسه بمعرفة الحق، وقول الحق، لأن الحق أحق أن يتبع دائما، أصحاب المباديء التي لا تتبدل أمام أي مغريات هم من يدركون دائما أن الله هو الحق المطلق. النفاق المداهنة، الرياء، الغش، كلها كلمات تترجم عندي مفهوم الكذب، الكثير من الناس لا يعتبرها نقيصة أخلاقية وتربوية، بل يعتبرها من ضرورات الذكاء الاجتماعي الذي يجلب المصلحة ويحقق المنفعة بغض النظر عن ضرورات احترام الإنسان لذاته، أو إرضاء الانسان لربه، أو إرضاء الضمير الذي يتم تخديره بمقولات من قبيل » نافق وداهن ومشي حالك عشان تعرف تعيش »، أن تكون واضحا وصريحا ومباشرا فأنت إنسان تفتقد اللباقة والكياسة والادب، تجلب لنفسك عدوات الآخرين ونفورهم من صراحتك التي تكشف أقنعة الكذب التي يتعامل بها الآخرون تحقيقا لمصالح دنيوية زائلة. تيقن انك اذا ما تحدثت بكل براءة وعفوية عمن عانيت من ظلمهم وقهرهم وتعنتهم وصلفهم وغرورهم، وانعدام ضميرهم، وافتقادهم لمباديء الرحمة، اذا ما قلت ان قلوبهم مثلا تفوق قسوة الحجر، ومشاعرهم الانسانية غائبة ومفقودة، لا يعرف أحد منهم للعدل طريقا، فأنت أمام من ينتفعون من وراء هؤلاء الظلمة إنسان غلاط منفلت اللسان، ما يجب ان تقول ذلك حتي لو كانت سياط الألم تكوي داخلك، غير مطلوب أن تكون صريحا واضحا مباشرا، مطلوب أن تكون كذابا منافقا مداهنا متلونا تبدل الاقنعة كما تبدل جوارب حذائك، لأنك بالصدق تؤلم أهل الكذب، تعري نقيصتهم التي تربوا وشبوا عليها، هم كذبة فلما تكون صادقا واضحا منفلت اللسان، تقول الحق ولا شيء غير الحق، تقدس مقولة » ماذا يفيد الانسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه »، أمثال هؤلاء يريدون العالم وما في العالم من ماديات لا يدركون أنها زائلة، تغريهم شهوات العالم فتعمي بصيرتهم عن الحقيقة وقول كلمة حق تحسب لهم يوم الحق، يوم لا مفر منه، ولا مهرب فيه من وجه العدالة الربانية، العدالة التي لا تستأنف أحكامها أو تقبل الطعن، حكم بات نافذ ونهائي، هؤلاء قيل لهم » لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم »، لأن العالم كاذب زائل غير دائم وغير حقيقي، الصادق فيه مكروه، والكاذب مستحب ومقبول، من يصارحنا بعيوبنا نكرهه ونمقته ونطرده من حياتنا ونجعله منبوذا، ومن يخفيها ويجملها وينمقها بالكذب والنفاق والرياء والزيف، فهو مقرب ومقبول ومحبوب ومستحق لكل شيء ! هكذا نربي أولادنا في مجتمعات كاذبة، محترفة للتلون والنفاق، فنحصد ما نحن فيه الآن من خلل اجتماعي وأخلاقي، يرن الهاتف يسرع الطفل يرد، يجري علي والده قائلا » بابا.. فيه واحد اسمه كذا بيسأل عليك »، يرد الأب » قول له بابا خرج ومش موجود »، هكذا نعلم أولادنا الكذب لأننا تعلمناه ممن ربونا، الكل يكذب علي طريقته ووفق مصلحته مبررا ما يرضي ضميره بعبارة » كذبة بيضاء» »، حتي الكذب نجمله ونلونه، الكذب كذب مهما تعددت الألوان، والحقيقة مؤلمة في كل الاحيان، برغم أنها السند لأنقياء القلب الذين ينظرون لشهوات العالم بكل احتقار وعدم اهتمام. طوبي لمن ربح نفسه بمعرفة الحق، وقول الحق، لأن الحق أحق أن يتبع دائما، أصحاب المباديء التي لا تتبدل أمام أي مغريات هم من يدركون دائما أن الله هو الحق المطلق.