رئيس هيئة الاستثمار يلتقي وفد بورنا الكندية لإنشاء مصنع لتقنيات ومنتجات فصل الغاز الطبيعي والتقاط الكربون    المتحدث باسم مجلس الوزراء يوضح ما أثير بشأن "شهادة الحلال"    غداً .. الأهلي يستقبل سفيرة أمريكا بالقاهرة لبحث ترتيبات مونديال الأندية    لخفض البطالة.. كلية الاقتصاد جامعة القاهرة تنظم ملتقى التوظيف 2025    فرنسا تستغيث .. السوشيال وراء أعمال الشغب وتدمير الأقتصاد    جريمة غامضة بالرصاص أمام كمبوند في أكتوبر.. والضحية مجهولة الهوية    بدء الجلسة العامة لمجلس النواب لمناقشة قوانين الانتخابات البرلمانية    جامعة أسيوط تستعد للموسم الصيفي بأنشطة رياضية متنوعة بالقرية الأولمبية (صور)    خلال زيارته لسوهاج.. وزير الصناعة يفتتح عددا من المشروعات ضمن برنامج تنمية الصعيد    تراجع سعر الفائدة 1% على حسابات المعاشات والمرتبات والجاري ببنك مصر    بدء تسليم قطع أراضي "بيت الوطن" بالتجمع السادس بالقاهرة الجديدة    الاحتلال يضغط على الفلسطينيين.. مخططات التهجير ضمن "عربات جدعون" تتصاعد    استشهاد 19 فلسطينيا في قصف إسرائيلي على غزة    رئيس البرلمان العربي يهنئ قادة دول التعاون الخليجي بذكرى تأسيسه    وزير الخارجية يتوجه لمدريد للمشاركة فى اجتماع وزارى بشأن القضية الفلسطينية    الاحتلال الإسرائيلي يقتحم عدة قرى وبلدات في محافظة رام الله والبيرة    ماليزيا تدعو رابطة آسيان لتعزيز التكامل في مواجهة الرسوم الجمركية الأمريكية    مبعوث ترامب: الحكومة السورية توافق على التعاون لكشف مصير المفقودين الأمريكيين    بدء الجلسة العامة للنواب لمناقشة تعديل قانون المجلس وتقسيم الدوائر    موعد مباراة برشلونة وبلباو في ختام الدوري الإسباني.. والقنوات الناقلة    قرار من الرمادي بعد فوزه الأول مع الزمالك على بتروجيت في الدوري    شوبير: من حق بيراميدز اللجوء للمحكمة الرياضية لتعليق إعلان بطل الدوري    قبل التفاوض على التجديد .. عبد الله السعيد يطلب مستحقاته المتأخرة من الزمالك    كاف يكشف عن التصميم الجديد لكأس الكونفدرالية    ضبط 190 مخالفة تموينية متنوعة بالفيوم.. صور    غدا .. ذروة الموجة الحارة وتحذير عاجل بسبب حالة الطقس    رسالة عاجلة من مدرسة الشيخ زايد بالجيزة بعد نشوب حريق بها أثناء امتحانات نهاية العام    مصرع ربة منزل في سوهاج بعد تناولها صبغة شعر بالخطأ    ضبط 11 قضية مواد مخدرة وتنفيذ 818 حكما قضائيا متنوعا    انتظام كنترول تصحيح الشهادتين الابتدائية والإعدادية الأزهرية بالشرقية    إحالة سيدة وعشيقها وسائق توك توك إلى المفتى لقتلهم زوج الأولى بالمنوفية    افتتاح مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية بمكتبة مصر الجديدة غدا    إيرادات السبت.. "المشروع x" الأول و"نجوم الساحل" في المركز الثالث    ساهم فى إعادة «روزاليوسف» إلى بريقها الذهبى فى التسعينيات وداعًا التهامى مانح الفرص.. داعم الكفاءات الشابة    «يوم بحس فيه أني محظوظة».. رسالة وفاء عامر لجمهورها بعيد ميلادها    الكشف عن مبنى أثري نادر من القرن السادس الميلادي وجداريات قبطية فريدة بأسيوط    ميلاد هلال ذو الحجة وهذا موعد وقفة عرفات 2025 الثلاثاء المقبل    محافظ أسيوط يتفقد مستشفى الرمد – صور    عرض حالات طبية معقدة في مؤتمر المشيمة الملتصقة بجامعة أسيوط (صور)    وزير الصحة يبحث مسارات التعليم التخصصي والدراسات العليا للأطباء    مصر تستعرض نظامها الصحي الجديد في مؤتمر صيني ضمن "الحزام والطريق"    في يومها الرابع.. مدير «تعليم مطروح»: انتظام امتحانات نهاية العام لصفوف النقل والأسئلة واضحة    "أُحد".. الجبل الذي أحبه النبي الكريم في المدينة المنورة    مدبولي: مصر لها تاريخ طويل من الشراكات المثمرة مع أمريكا    محافظ أسيوط: طرح لحوم طازجة ومجمدة بأسعار مخفضة استعدادًا لعيد الأضحى المبارك    اليوم.. نظر تظلم هيفاء وهبي على قرار منعها من الغناء في مصر    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاحد 25-5-2025 في محافظة قنا    التشكيل المتوقع لمباراة مانشستر سيتي وفولهام والقنوات الناقلة    30 دقيقة تأخر في حركة القطارات على خط «القاهرة - الإسكندرية».. الأحد 25 مايو    ما هو ثواب ذبح الأضحية والطريقة المثلى لتوزيعها.. دار الإفتاء توضح    نشرة أخبار ال«توك شو» من المصري اليوم.. مرتضى منصور يعلن توليه قضية الطفل أدهم.. عمرو أديب يستعرض مكالمة مزعجة على الهواء    نائب إندونيسي يشيد بالتقدم الروسي في محطات الطاقة النووية وتقنيات الطاقة المتجددة    قانون العمل الجديد من أجل الاستدامة| مؤتمر عمالي يرسم ملامح المستقبل بمصر.. اليوم    إلغوا مكالمات التسويق العقاري.. عمرو أديب لمسؤولي تنظيم الاتصالات:«انتو مش علشان تخدوا قرشين تنكدوا علينا» (فيديو)    هل يجوز شراء الأضحية بالتقسيط.. دار الإفتاء توضح    استقرار مادي وفرص للسفر.. حظ برج القوس اليوم 25 مايو    "بعد إعلان رحيله".. مودريتش يكشف موقفه من المشاركة في كأس العالم للأندية مع ريال مدريد    للحفاظ على كفاءته ومظهره العام.. خطوات بسيطة لتنظيف البوتجاز بأقل تكلفة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



العربي لوزراء الصحة العرب: الإرهاب والنزاعات المسلحة يلقي مزيدا من الأعباء على الصحة في المنطقة
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 26 - 02 - 2015

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي أن الظروف الصعبة التي لاتزال تشهدها المنطقة العربية من أعمال القتل والعنف والإرهاب التي تدفع إلى زيادة نزوح ولجوء المتضررين منها ، تلقي مزيدا من الأعباء على القطاع الصحي سواء في الدول التي تستضيف هؤلاء النازحين أو التي تواجه الأعمال الإرهابية، أو تعاني من ظروف الاحتلال.
وناشد العربي في كلمته اليوم الخميس أمام الدورة ال43 لمجلس وزراء الصحة العرب بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية - المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط بدعم البنية التحتية للقطاع الصحي في فلسطين وتعزيزها بالتجهيزات الطبية وتدريب الكوادر الصحية لتوفير خدمات صحية متميزة للشعب الفلسطيني، في ظل ما يواجهه من عدوان إسرائيلي متكرر يترك تداعياته على القطاع الصحي بأكمله من نقص في الدواء والمعدات الطبية وبالتالي صعوبة الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية، وقال إنني قمت بزيارة إلى قطاع غزة والوضع في بؤس ويحتاج الى مساعدات مستمرة.
وأكد العربي أهمية الموضوعات والقضايا الهامة المدرجة على جدول أعمال المجلس والتي تستجيب للأوضاع والمستجدات في المنطقة العربية، والتي كان من بينها ارتفاع نسبة الاضطرابات النفسية بين المتضررين من النزاعات والصراعات المسلحة.
وأشاد بجهود المجلس الرامية إلى تقديم الرعاية الصحية النفسية الشاملة لضمان حياة صحية أفضل للجميع وخاصة الأطفال ومواجهة وحماية شبابنا العربي للحد من مخاطر انتشار مشكلة تعاطي وإدمان المواد المخدرة في الوطن العربي، وذلك كونها بؤرة لنشر أمراض أخرى مثل الايدز والتهاب الفيروس الكبدي الوبائي "سي".
ونوه العربي بالجهود الساعية لتحقيق التكامل العربي في مجال الدواء، من خلال اللجنة العربية العليا للدواء العربي، داعيا إلى تشجيع شركات الدواء العربية للاستثمار في عمليات الأبحاث والتطوير لمنتجاتها والاستمرار في برامج تدريب العاملين في مجال الدواء لتطوير مهاراتهم.
وأشاد العربي بتقديم أمير دولة الكويت مبلغ 5 ملايين دولار لدعم نشاط منظمة الصحة العالمية في مواجهة انتشار فيروس "إيبولا" الذي يشكل تهديدا كبيرا على الحياة الإنسانية والأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، كما أشاد بالجهود العربية التي بذلت لمواجهة انتشار هذا الفيروس وعدم وصوله إلى المنطقة العربية، وعلينا مواصلة العمل من اجل وضع استراتيجيات لمواجهة الأجيال المستجدة من الفيروسات المسببة للأمراض، والاستفادة من التجارب والخبرات العربية والدولية التي قطعت شوطا في هذا المجال.
ونوه العربي بالتعاون البناء بين وزارة الصحة والسكان في مصر والجامعة العربية في هذا الشأن، مؤكدا ثقته في أنه من خلال الاهتمام بالبحوث العلمية سوف توظف التكنولوجيات الحديثة بالتعاون مع المنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص لإنتاج الأمصال واللقاحات لمواجهة الفيروسات الجديدة.
وأكد أهمية المشاركة في المؤتمر العاشر للهيئة العربية لخدمات نقل الدم المقرر انعقاده في شهر إبريل من هذا العام بالقاهرة، تنفيذا للقرار الصادر في مارس من العام الماضي، والذي سيبحث مشروع مشتقات بلازما الدم الذي تقدمت به المملكة العربية السعودية للمضي قدما في تنفيذه والاتفاق على آليات العمل والتعاون مع الدول العربية بشأنه.
ومن جانبه ، أكد سفير المغرب لدى مصر ومندوبها الدائم بالجامعة العربية السفير محمد العلمي أن انعقاد الدورة الوزارية لمجلس وزراء الصحة يأتي في ظل ما تتعرض له الأمة العربية من تحديات متزايدة الأمر الذي يتطلب مضاعفة الجهود وتكثيف التعاون وتوحيد المواقف بشأن مختلف القضايا الصحية الراهنة بما يتطلبه ذلك من اتخاذ اجراءات عملية مستعجلة من أجل النهوض بالمنظومة الصحية العربية والارتقاء بها إلى مستوى طموحات وتطلعات الشعوب العربية.
وقال السفير العلمي ، الذي ترأس بلاده الدورة الحالية للمجلس ، إن عملنا المشترك أسهم في تحقيق عدد هام من الانجازات في مجال الصحة في العالم العربي غير أن كل هذه النتائج التي تحققت لاتزال تحتاج منا إلى مزيد من التشاور والتنسيق والتعاون وتبادل الخبرات ودون أن نغفل في أي وقت عن الأوضاع الصحية المزرية التي تشهدها بعض المناطق العربية وفي مقدمتها الأراضي الفلسطينية المحتلة حيث تزداد معاناة الفلسطينيين وتتواصل محنتهم نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية الغاشمة أو ما يتكبده أشقاء لنا في مختلف مناطق التوتر والنزاع التي تمزق الجسد العربي .
وأشار إلى المغرب حرصت على تحقيق الأهداف الصحية لذات الأولوية الصادرة عن الدورة الأخيرة لمجلس وزراء الصحة العرب خاصة تلك المتعلقة بالألفية الثالثة وذلك عبر وضع خطط عمل وطنية خاصة ببرامج صحة الأم والطفل والصحة العقلية .
ولفت العلمي إلى أن المغرب سبق أن أعلنت موافقتها على استضافة الاجتماع المشترك بين الدول العربية ودول أمريكا اللاتينية على مستوى الخبراء في مجال "الأهداف التنموية للألفية المتعلقة بالصحة ما بعد 2015" وذلك خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الجاري مما يؤكد الانخراط الفعلي للمملكة المغربية في دعم العمل العربي المشترك في المجال الصحي وتنفيذ البرامج الصحية المتفق عليها في إطار مجلس وزراء الصحة العرب.
وقال العلمي إن المغرب ستستضيف يومي 13 و14 مارس المقبل بمدينة الرباط ملتقى دوليا حول "التغطية الصحية للفئات المعوزة" وذلك بمناسبة الاحتفال بالذكرى الثالثة لتعميم نظام المساعدة الطبية.
ومن جهته، أكد وزير الصحة والسكان الليبي رضا العوكلي رئيس الدورة السابقة أهمية الارتقاء بنظم وجودة الخدمات الصحية في العالم العربي، والعمل على توفير التمويل لبرامج الرعاية والخدمات الصحية للحصول على أعلى مستوى من الخدمات باقل الاسعار .
ولفت إلى أن أنجع السبل لتمويل القطع الصحي هي عن طريق نظام حساب التوفير والتأمين الصحي والذي يلزم المواطن والدولة بيداع قيمة في حساب يخصص فقط للانفاق على الخدمات الصحية سواء كان ذلك بشراء بوليصة تأمين او دفع فواتير المستشفيات ، معربا عن أمله في تطبيق ذل في ليبيا في القريب العاجل.
وأعرب العوكلي عن رغبة ليبيا في الاعداد لمؤتمر دولي في مجال تمويل القطاع الصحي بالتعاون مع عدد من دول الجوار على أن يكون موعده خلال الاشهر القليلة المقبلة.
وقال العوكلي إنه سوف يتقدم بمذكرة تتضمن مشروع قرار لمجلس وزراء الصحة العرب في الاجتماع المقبل لبحث سبل تمويل الصحة اثناء الكوارث والحروب ، فيما تلتزم الدولة بتوفير مبلغ ولو دولار واحد لكل مواطن سنويا يخصص للانفاق على القطاع الصحي اثناء الكوارث والحروب وبهذا يتيح المجال لكل دولة ان تعتمد على نفسها اثناء الخدمات في الوقت الذي تنهار فيه قدرة الحكومات على شراء الادوية وقت الكوارث وهو الامر الذي تعانيه ليبيا وعدد من دول المنطقة الآن.
ومن ناحيته ، أكد وزير الصحة الكويتي الدكتور علي العبيدي رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب ، أهمية الاجتماع في ظل التحديات التي تواجه المنطقة والتي تتطلب الخروج بقرارات تلبي طموحات الشعوب وتتحول إلى اجراءات على أرض الواقع ، منوها بالدعم الذي قدمه أمير الكويت لمنظمة الصحة العالمية بمبلغ 5 ملايين دولار لمكافحة فيروس"إيبولا" .
وقال العبيدي إن الدورة الحالية تناقش العديد من الموضوعات المهمة من بينها التحضير للقمة التنموية :الاقتصادية والاجتماعية المقررة العام الجاري في تونس ، والتعاون العربي مع التجمعات الاقليمية والدولية ، منوها بأهمية إعلان ليما الخاص بالتعاون العربي مع دول أمريكا اللاتينية إبريل 2014 والذي يشكل إطارا مرجعيا لمجالات التعاون بين الجانبين ، إلى جانب متابعة التعاون العربي – الصيني في المجال الصحي بالإضافة إلى متابعة الأوضاع الصحية في الأراضي المحتلة ،مشيرا في هذا الإطار إلى معاناة الشعب الفلسطيني جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ، مؤكدا أهمية الاستراتيجية العربية لمكافحة الإيدز.
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي أن الظروف الصعبة التي لاتزال تشهدها المنطقة العربية من أعمال القتل والعنف والإرهاب التي تدفع إلى زيادة نزوح ولجوء المتضررين منها ، تلقي مزيدا من الأعباء على القطاع الصحي سواء في الدول التي تستضيف هؤلاء النازحين أو التي تواجه الأعمال الإرهابية، أو تعاني من ظروف الاحتلال.
وناشد العربي في كلمته اليوم الخميس أمام الدورة ال43 لمجلس وزراء الصحة العرب بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية - المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط بدعم البنية التحتية للقطاع الصحي في فلسطين وتعزيزها بالتجهيزات الطبية وتدريب الكوادر الصحية لتوفير خدمات صحية متميزة للشعب الفلسطيني، في ظل ما يواجهه من عدوان إسرائيلي متكرر يترك تداعياته على القطاع الصحي بأكمله من نقص في الدواء والمعدات الطبية وبالتالي صعوبة الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية، وقال إنني قمت بزيارة إلى قطاع غزة والوضع في بؤس ويحتاج الى مساعدات مستمرة.
وأكد العربي أهمية الموضوعات والقضايا الهامة المدرجة على جدول أعمال المجلس والتي تستجيب للأوضاع والمستجدات في المنطقة العربية، والتي كان من بينها ارتفاع نسبة الاضطرابات النفسية بين المتضررين من النزاعات والصراعات المسلحة.
وأشاد بجهود المجلس الرامية إلى تقديم الرعاية الصحية النفسية الشاملة لضمان حياة صحية أفضل للجميع وخاصة الأطفال ومواجهة وحماية شبابنا العربي للحد من مخاطر انتشار مشكلة تعاطي وإدمان المواد المخدرة في الوطن العربي، وذلك كونها بؤرة لنشر أمراض أخرى مثل الايدز والتهاب الفيروس الكبدي الوبائي "سي".
ونوه العربي بالجهود الساعية لتحقيق التكامل العربي في مجال الدواء، من خلال اللجنة العربية العليا للدواء العربي، داعيا إلى تشجيع شركات الدواء العربية للاستثمار في عمليات الأبحاث والتطوير لمنتجاتها والاستمرار في برامج تدريب العاملين في مجال الدواء لتطوير مهاراتهم.
وأشاد العربي بتقديم أمير دولة الكويت مبلغ 5 ملايين دولار لدعم نشاط منظمة الصحة العالمية في مواجهة انتشار فيروس "إيبولا" الذي يشكل تهديدا كبيرا على الحياة الإنسانية والأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، كما أشاد بالجهود العربية التي بذلت لمواجهة انتشار هذا الفيروس وعدم وصوله إلى المنطقة العربية، وعلينا مواصلة العمل من اجل وضع استراتيجيات لمواجهة الأجيال المستجدة من الفيروسات المسببة للأمراض، والاستفادة من التجارب والخبرات العربية والدولية التي قطعت شوطا في هذا المجال.
ونوه العربي بالتعاون البناء بين وزارة الصحة والسكان في مصر والجامعة العربية في هذا الشأن، مؤكدا ثقته في أنه من خلال الاهتمام بالبحوث العلمية سوف توظف التكنولوجيات الحديثة بالتعاون مع المنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص لإنتاج الأمصال واللقاحات لمواجهة الفيروسات الجديدة.
وأكد أهمية المشاركة في المؤتمر العاشر للهيئة العربية لخدمات نقل الدم المقرر انعقاده في شهر إبريل من هذا العام بالقاهرة، تنفيذا للقرار الصادر في مارس من العام الماضي، والذي سيبحث مشروع مشتقات بلازما الدم الذي تقدمت به المملكة العربية السعودية للمضي قدما في تنفيذه والاتفاق على آليات العمل والتعاون مع الدول العربية بشأنه.
ومن جانبه ، أكد سفير المغرب لدى مصر ومندوبها الدائم بالجامعة العربية السفير محمد العلمي أن انعقاد الدورة الوزارية لمجلس وزراء الصحة يأتي في ظل ما تتعرض له الأمة العربية من تحديات متزايدة الأمر الذي يتطلب مضاعفة الجهود وتكثيف التعاون وتوحيد المواقف بشأن مختلف القضايا الصحية الراهنة بما يتطلبه ذلك من اتخاذ اجراءات عملية مستعجلة من أجل النهوض بالمنظومة الصحية العربية والارتقاء بها إلى مستوى طموحات وتطلعات الشعوب العربية.
وقال السفير العلمي ، الذي ترأس بلاده الدورة الحالية للمجلس ، إن عملنا المشترك أسهم في تحقيق عدد هام من الانجازات في مجال الصحة في العالم العربي غير أن كل هذه النتائج التي تحققت لاتزال تحتاج منا إلى مزيد من التشاور والتنسيق والتعاون وتبادل الخبرات ودون أن نغفل في أي وقت عن الأوضاع الصحية المزرية التي تشهدها بعض المناطق العربية وفي مقدمتها الأراضي الفلسطينية المحتلة حيث تزداد معاناة الفلسطينيين وتتواصل محنتهم نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية الغاشمة أو ما يتكبده أشقاء لنا في مختلف مناطق التوتر والنزاع التي تمزق الجسد العربي .
وأشار إلى المغرب حرصت على تحقيق الأهداف الصحية لذات الأولوية الصادرة عن الدورة الأخيرة لمجلس وزراء الصحة العرب خاصة تلك المتعلقة بالألفية الثالثة وذلك عبر وضع خطط عمل وطنية خاصة ببرامج صحة الأم والطفل والصحة العقلية .
ولفت العلمي إلى أن المغرب سبق أن أعلنت موافقتها على استضافة الاجتماع المشترك بين الدول العربية ودول أمريكا اللاتينية على مستوى الخبراء في مجال "الأهداف التنموية للألفية المتعلقة بالصحة ما بعد 2015" وذلك خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الجاري مما يؤكد الانخراط الفعلي للمملكة المغربية في دعم العمل العربي المشترك في المجال الصحي وتنفيذ البرامج الصحية المتفق عليها في إطار مجلس وزراء الصحة العرب.
وقال العلمي إن المغرب ستستضيف يومي 13 و14 مارس المقبل بمدينة الرباط ملتقى دوليا حول "التغطية الصحية للفئات المعوزة" وذلك بمناسبة الاحتفال بالذكرى الثالثة لتعميم نظام المساعدة الطبية.
ومن جهته، أكد وزير الصحة والسكان الليبي رضا العوكلي رئيس الدورة السابقة أهمية الارتقاء بنظم وجودة الخدمات الصحية في العالم العربي، والعمل على توفير التمويل لبرامج الرعاية والخدمات الصحية للحصول على أعلى مستوى من الخدمات باقل الاسعار .
ولفت إلى أن أنجع السبل لتمويل القطع الصحي هي عن طريق نظام حساب التوفير والتأمين الصحي والذي يلزم المواطن والدولة بيداع قيمة في حساب يخصص فقط للانفاق على الخدمات الصحية سواء كان ذلك بشراء بوليصة تأمين او دفع فواتير المستشفيات ، معربا عن أمله في تطبيق ذل في ليبيا في القريب العاجل.
وأعرب العوكلي عن رغبة ليبيا في الاعداد لمؤتمر دولي في مجال تمويل القطاع الصحي بالتعاون مع عدد من دول الجوار على أن يكون موعده خلال الاشهر القليلة المقبلة.
وقال العوكلي إنه سوف يتقدم بمذكرة تتضمن مشروع قرار لمجلس وزراء الصحة العرب في الاجتماع المقبل لبحث سبل تمويل الصحة اثناء الكوارث والحروب ، فيما تلتزم الدولة بتوفير مبلغ ولو دولار واحد لكل مواطن سنويا يخصص للانفاق على القطاع الصحي اثناء الكوارث والحروب وبهذا يتيح المجال لكل دولة ان تعتمد على نفسها اثناء الخدمات في الوقت الذي تنهار فيه قدرة الحكومات على شراء الادوية وقت الكوارث وهو الامر الذي تعانيه ليبيا وعدد من دول المنطقة الآن.
ومن ناحيته ، أكد وزير الصحة الكويتي الدكتور علي العبيدي رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب ، أهمية الاجتماع في ظل التحديات التي تواجه المنطقة والتي تتطلب الخروج بقرارات تلبي طموحات الشعوب وتتحول إلى اجراءات على أرض الواقع ، منوها بالدعم الذي قدمه أمير الكويت لمنظمة الصحة العالمية بمبلغ 5 ملايين دولار لمكافحة فيروس"إيبولا" .
وقال العبيدي إن الدورة الحالية تناقش العديد من الموضوعات المهمة من بينها التحضير للقمة التنموية :الاقتصادية والاجتماعية المقررة العام الجاري في تونس ، والتعاون العربي مع التجمعات الاقليمية والدولية ، منوها بأهمية إعلان ليما الخاص بالتعاون العربي مع دول أمريكا اللاتينية إبريل 2014 والذي يشكل إطارا مرجعيا لمجالات التعاون بين الجانبين ، إلى جانب متابعة التعاون العربي – الصيني في المجال الصحي بالإضافة إلى متابعة الأوضاع الصحية في الأراضي المحتلة ،مشيرا في هذا الإطار إلى معاناة الشعب الفلسطيني جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ، مؤكدا أهمية الاستراتيجية العربية لمكافحة الإيدز.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.