تنسيق 2025.. موعد المرحلة الأولى لطلاب الثانوية العامة وأسماء الكليات المتاحة لكل شعبة (تصريحات خاصة)    «موعد أذان المغرب».. مواقيت الصلاة اليوم السبت 26 يوليو 2025 في القاهرة والمحافظات    قائمة الجامعات الأهلية المعتمدة في تنسيق 2025.. دليل شامل للطلاب الجدد    سعر صرف الدولار في البنوك المصرية صباح اليوم السبت 26-7-2025    أسعار الخضروات اليوم السبت 26 يوليو في سوق العبور للجملة    مطار مرسى علم يستقبل 184 رحلة من 15 دولة أوروبية الأسبوع الجاري    أولها رحمة وآخرها جحيم، جيش الاحتلال يمنح نتنياهو 3 حلول لمواجهة "عناد" حماس في غزة    كيم جونج أون لجيشه: يجب الإستعداد ل«حرب حقيقية في أي وقت»    الكونجرس الأمريكي: 75% من سكان غزة يواجهون مجاعة عقب الحصار الذي فرضه نتنياهو    «الأرصاد»: طقس شديد الحرارة على أغلب الأنحاء.. والعظمى بالقاهرة 41 درجة    حالة المرور اليوم، سيولة مرورية نسبية وأحجام محدودة في محاور القاهرة الكبرى    سيولة مرورية بالطرق السريعة بالقليوبية اليوم 26 يوليو 2025    تعرف شخصية ليلى زاهر في مسلسل وادي وبنت وشايب    تعرف على موعد عرض أولى حلقات مسلسل « قهوة 2» ل أحمد فهمي    توفيق الحكيم، كره المرأة بسبب هدى شعراوي وعبد الناصر كان يعتبره "الأب الروحي"    «لو ابنك بلع مياه من حمام السباحة؟».. خطوات فورية تحميه من التسمم والأمراض    «خبراء يحذرون»: لا تغلي «الشاي مع الحليب» لهذا السبب    «لماذا ينصح بتناول لحم الديك الرومي؟»... فوائد مذهلة لهذه الفئات    الأهلى يزاحم الهلال على ضم نونيز من ليفربول    رابطة الأندية توجه الدعوة لأبو ريدة لحضور قرعة الدوري    الدفاع الألمانية تستعين بأسراب «صراصير» للتجسس والإستطلاع    دعاء الفجر.. اللهم إنا نسألك فى فجر هذا اليوم أن تيسر لنا أمورنا وتشرح صدورنا    "الحشيش حرام" الأوقاف والإفتاء تحسمان الجدل بعد موجة لغط على السوشيال ميديا    أسفار الحج (9).. زمزم والنيل    أجندة البورصة بنهاية يوليو.. عمومية ل"دايس" لسداد 135 مليون جنيه لناجى توما    سعر الذهب اليوم السبت 26 يوليو 2025.. الجنيه الذهب ب37040 جنيها    خدمة جوجل فوتو تضيف أدوات لتحويل الصور القديمة إلى مقاطع فيديو متحركة    أبو حلاوة يا تين.. عم محمود أقدم بائع تين شوكى فى مصر عمره 65 سنة.. فيديو    اليوم، انطلاق امتحانات الدور الثاني لطلاب الابتدائي والإعدادي والثانوي    بالأسماء.. مصرع طفلة وإصابة 23 شخصًا في انقلاب ميكروباص بطريق "قفط – القصير"    بعد أزمات فينيسيوس جونيور، هل يتحقق حلم رئيس ريال مدريد بالتعاقد مع هالاند؟    3 مكاسب الأهلي من معسكر تونس    «سبوتيفاي وأنغامي» يكشفان عن صاحب المركز الأول.. عمرو دياب أم تامر حسني؟    إيطاليا: الاعتراف بدولة فلسطين ليس ممكنا إلا باعترافها بإسرائيل    رحيل نجم بيراميدز بسبب صفقة إيفرتون دا سيلفا (تفاصيل)    موعد مباراة ليفربول وميلان الودية اليوم والقنوات الناقلة    «هيسجل إمتى بعيدًا عن ضربات الجزاء؟».. تعليق مثير من الغندور بشأن زيزو مع الأهلي    2 مليار جنيه دعم للطيران وعوائد بالدولار.. مصر تستثمر في السياحة    إعلام فلسطيني: 4 شهداء في قصف إسرائيلي استهدف شقة سكنية غرب غزة    برج الحوت.. حظك اليوم السبت 26 يوليو: رسائل غير مباشرة    بالصور.. تشييع جثمان والد «أطفال دلجا الستة» في ليلة حزينة عنوانها: «لقاء الأحبة»    بيان من المستشار القانوني لنقابة الموسيقيين للرد على الناقد طارق الشناوي بعد أزمة راغب علامة    «مش عارف ليه بيعمل كده؟».. تامر حسني يهاجم فنانا بسبب صدارة يوتيوب .. والجمهور: قصده عمرو دياب    الحماية المدنية بالقليوبية تسيطر على حريق كابينة كهرباء بشبرا| صور    رد ساخر من كريم فؤاد على إصابته بالرباط الصليبي    الجزار: الأهلي تواصل معي لضمي.. وهذا موقفي من الانتقال ل الزمالك    بعد «أزمة الحشيش».. 4 تصريحات ل سعاد صالح أثارت الجدل منها «رؤية المخطوبة»    "مستقبل وطن دولة مش حزب".. أمين الحزب يوضح التصريحات المثيرة للجدل    هآرتس: ميليشيات المستوطنين تقطع المياه عن 32 قرية فلسطينية    «الداخلية» تنفي «فيديو الإخوان» بشأن احتجاز ضابط.. وتؤكد: «مفبرك» والوثائق لا تمت بصلة للواقع    فلسطين.. شهيدة وعدة إصابات في قصف إسرائيلي على منزل وسط غزة    مستشفى الناس تطلق خدمة القسطرة القلبية الطارئة بالتعاون مع وزارة الصحة    محافظ شمال سيناء: نجحنا في إدخال عدد كبير من الشاحنات لغزة بجهود مصرية وتضافر دولي    وزير الأوقاف: الحشيش حرام كحرمة الخمر سواء بسواء والادعاء بحِلِّه خطأ فادح    سعر الذهب اليوم السبت 26 يوليو محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير (تفاصيل)    قفزة في أسعار الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم السبت 26 يوليو 2025    رفعت فياض يكتب: نصيحتي لكل الناجحين في الثانوية العامة.. لا تلتحق بأي كلية استخسارًا للمجموع أو على غير رغبتك    جامعة دمنهور الأهلية تعلن فتح باب التسجيل لإبداء الرغبة المبدئية للعام الجديد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



العربي لوزراء الصحة العرب: الإرهاب والنزاعات المسلحة يلقي مزيدا من الأعباء على الصحة في المنطقة
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 26 - 02 - 2015

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي أن الظروف الصعبة التي لاتزال تشهدها المنطقة العربية من أعمال القتل والعنف والإرهاب التي تدفع إلى زيادة نزوح ولجوء المتضررين منها ، تلقي مزيدا من الأعباء على القطاع الصحي سواء في الدول التي تستضيف هؤلاء النازحين أو التي تواجه الأعمال الإرهابية، أو تعاني من ظروف الاحتلال.
وناشد العربي في كلمته اليوم الخميس أمام الدورة ال43 لمجلس وزراء الصحة العرب بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية - المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط بدعم البنية التحتية للقطاع الصحي في فلسطين وتعزيزها بالتجهيزات الطبية وتدريب الكوادر الصحية لتوفير خدمات صحية متميزة للشعب الفلسطيني، في ظل ما يواجهه من عدوان إسرائيلي متكرر يترك تداعياته على القطاع الصحي بأكمله من نقص في الدواء والمعدات الطبية وبالتالي صعوبة الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية، وقال إنني قمت بزيارة إلى قطاع غزة والوضع في بؤس ويحتاج الى مساعدات مستمرة.
وأكد العربي أهمية الموضوعات والقضايا الهامة المدرجة على جدول أعمال المجلس والتي تستجيب للأوضاع والمستجدات في المنطقة العربية، والتي كان من بينها ارتفاع نسبة الاضطرابات النفسية بين المتضررين من النزاعات والصراعات المسلحة.
وأشاد بجهود المجلس الرامية إلى تقديم الرعاية الصحية النفسية الشاملة لضمان حياة صحية أفضل للجميع وخاصة الأطفال ومواجهة وحماية شبابنا العربي للحد من مخاطر انتشار مشكلة تعاطي وإدمان المواد المخدرة في الوطن العربي، وذلك كونها بؤرة لنشر أمراض أخرى مثل الايدز والتهاب الفيروس الكبدي الوبائي "سي".
ونوه العربي بالجهود الساعية لتحقيق التكامل العربي في مجال الدواء، من خلال اللجنة العربية العليا للدواء العربي، داعيا إلى تشجيع شركات الدواء العربية للاستثمار في عمليات الأبحاث والتطوير لمنتجاتها والاستمرار في برامج تدريب العاملين في مجال الدواء لتطوير مهاراتهم.
وأشاد العربي بتقديم أمير دولة الكويت مبلغ 5 ملايين دولار لدعم نشاط منظمة الصحة العالمية في مواجهة انتشار فيروس "إيبولا" الذي يشكل تهديدا كبيرا على الحياة الإنسانية والأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، كما أشاد بالجهود العربية التي بذلت لمواجهة انتشار هذا الفيروس وعدم وصوله إلى المنطقة العربية، وعلينا مواصلة العمل من اجل وضع استراتيجيات لمواجهة الأجيال المستجدة من الفيروسات المسببة للأمراض، والاستفادة من التجارب والخبرات العربية والدولية التي قطعت شوطا في هذا المجال.
ونوه العربي بالتعاون البناء بين وزارة الصحة والسكان في مصر والجامعة العربية في هذا الشأن، مؤكدا ثقته في أنه من خلال الاهتمام بالبحوث العلمية سوف توظف التكنولوجيات الحديثة بالتعاون مع المنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص لإنتاج الأمصال واللقاحات لمواجهة الفيروسات الجديدة.
وأكد أهمية المشاركة في المؤتمر العاشر للهيئة العربية لخدمات نقل الدم المقرر انعقاده في شهر إبريل من هذا العام بالقاهرة، تنفيذا للقرار الصادر في مارس من العام الماضي، والذي سيبحث مشروع مشتقات بلازما الدم الذي تقدمت به المملكة العربية السعودية للمضي قدما في تنفيذه والاتفاق على آليات العمل والتعاون مع الدول العربية بشأنه.
ومن جانبه ، أكد سفير المغرب لدى مصر ومندوبها الدائم بالجامعة العربية السفير محمد العلمي أن انعقاد الدورة الوزارية لمجلس وزراء الصحة يأتي في ظل ما تتعرض له الأمة العربية من تحديات متزايدة الأمر الذي يتطلب مضاعفة الجهود وتكثيف التعاون وتوحيد المواقف بشأن مختلف القضايا الصحية الراهنة بما يتطلبه ذلك من اتخاذ اجراءات عملية مستعجلة من أجل النهوض بالمنظومة الصحية العربية والارتقاء بها إلى مستوى طموحات وتطلعات الشعوب العربية.
وقال السفير العلمي ، الذي ترأس بلاده الدورة الحالية للمجلس ، إن عملنا المشترك أسهم في تحقيق عدد هام من الانجازات في مجال الصحة في العالم العربي غير أن كل هذه النتائج التي تحققت لاتزال تحتاج منا إلى مزيد من التشاور والتنسيق والتعاون وتبادل الخبرات ودون أن نغفل في أي وقت عن الأوضاع الصحية المزرية التي تشهدها بعض المناطق العربية وفي مقدمتها الأراضي الفلسطينية المحتلة حيث تزداد معاناة الفلسطينيين وتتواصل محنتهم نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية الغاشمة أو ما يتكبده أشقاء لنا في مختلف مناطق التوتر والنزاع التي تمزق الجسد العربي .
وأشار إلى المغرب حرصت على تحقيق الأهداف الصحية لذات الأولوية الصادرة عن الدورة الأخيرة لمجلس وزراء الصحة العرب خاصة تلك المتعلقة بالألفية الثالثة وذلك عبر وضع خطط عمل وطنية خاصة ببرامج صحة الأم والطفل والصحة العقلية .
ولفت العلمي إلى أن المغرب سبق أن أعلنت موافقتها على استضافة الاجتماع المشترك بين الدول العربية ودول أمريكا اللاتينية على مستوى الخبراء في مجال "الأهداف التنموية للألفية المتعلقة بالصحة ما بعد 2015" وذلك خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الجاري مما يؤكد الانخراط الفعلي للمملكة المغربية في دعم العمل العربي المشترك في المجال الصحي وتنفيذ البرامج الصحية المتفق عليها في إطار مجلس وزراء الصحة العرب.
وقال العلمي إن المغرب ستستضيف يومي 13 و14 مارس المقبل بمدينة الرباط ملتقى دوليا حول "التغطية الصحية للفئات المعوزة" وذلك بمناسبة الاحتفال بالذكرى الثالثة لتعميم نظام المساعدة الطبية.
ومن جهته، أكد وزير الصحة والسكان الليبي رضا العوكلي رئيس الدورة السابقة أهمية الارتقاء بنظم وجودة الخدمات الصحية في العالم العربي، والعمل على توفير التمويل لبرامج الرعاية والخدمات الصحية للحصول على أعلى مستوى من الخدمات باقل الاسعار .
ولفت إلى أن أنجع السبل لتمويل القطع الصحي هي عن طريق نظام حساب التوفير والتأمين الصحي والذي يلزم المواطن والدولة بيداع قيمة في حساب يخصص فقط للانفاق على الخدمات الصحية سواء كان ذلك بشراء بوليصة تأمين او دفع فواتير المستشفيات ، معربا عن أمله في تطبيق ذل في ليبيا في القريب العاجل.
وأعرب العوكلي عن رغبة ليبيا في الاعداد لمؤتمر دولي في مجال تمويل القطاع الصحي بالتعاون مع عدد من دول الجوار على أن يكون موعده خلال الاشهر القليلة المقبلة.
وقال العوكلي إنه سوف يتقدم بمذكرة تتضمن مشروع قرار لمجلس وزراء الصحة العرب في الاجتماع المقبل لبحث سبل تمويل الصحة اثناء الكوارث والحروب ، فيما تلتزم الدولة بتوفير مبلغ ولو دولار واحد لكل مواطن سنويا يخصص للانفاق على القطاع الصحي اثناء الكوارث والحروب وبهذا يتيح المجال لكل دولة ان تعتمد على نفسها اثناء الخدمات في الوقت الذي تنهار فيه قدرة الحكومات على شراء الادوية وقت الكوارث وهو الامر الذي تعانيه ليبيا وعدد من دول المنطقة الآن.
ومن ناحيته ، أكد وزير الصحة الكويتي الدكتور علي العبيدي رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب ، أهمية الاجتماع في ظل التحديات التي تواجه المنطقة والتي تتطلب الخروج بقرارات تلبي طموحات الشعوب وتتحول إلى اجراءات على أرض الواقع ، منوها بالدعم الذي قدمه أمير الكويت لمنظمة الصحة العالمية بمبلغ 5 ملايين دولار لمكافحة فيروس"إيبولا" .
وقال العبيدي إن الدورة الحالية تناقش العديد من الموضوعات المهمة من بينها التحضير للقمة التنموية :الاقتصادية والاجتماعية المقررة العام الجاري في تونس ، والتعاون العربي مع التجمعات الاقليمية والدولية ، منوها بأهمية إعلان ليما الخاص بالتعاون العربي مع دول أمريكا اللاتينية إبريل 2014 والذي يشكل إطارا مرجعيا لمجالات التعاون بين الجانبين ، إلى جانب متابعة التعاون العربي – الصيني في المجال الصحي بالإضافة إلى متابعة الأوضاع الصحية في الأراضي المحتلة ،مشيرا في هذا الإطار إلى معاناة الشعب الفلسطيني جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ، مؤكدا أهمية الاستراتيجية العربية لمكافحة الإيدز.
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي أن الظروف الصعبة التي لاتزال تشهدها المنطقة العربية من أعمال القتل والعنف والإرهاب التي تدفع إلى زيادة نزوح ولجوء المتضررين منها ، تلقي مزيدا من الأعباء على القطاع الصحي سواء في الدول التي تستضيف هؤلاء النازحين أو التي تواجه الأعمال الإرهابية، أو تعاني من ظروف الاحتلال.
وناشد العربي في كلمته اليوم الخميس أمام الدورة ال43 لمجلس وزراء الصحة العرب بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية - المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط بدعم البنية التحتية للقطاع الصحي في فلسطين وتعزيزها بالتجهيزات الطبية وتدريب الكوادر الصحية لتوفير خدمات صحية متميزة للشعب الفلسطيني، في ظل ما يواجهه من عدوان إسرائيلي متكرر يترك تداعياته على القطاع الصحي بأكمله من نقص في الدواء والمعدات الطبية وبالتالي صعوبة الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية، وقال إنني قمت بزيارة إلى قطاع غزة والوضع في بؤس ويحتاج الى مساعدات مستمرة.
وأكد العربي أهمية الموضوعات والقضايا الهامة المدرجة على جدول أعمال المجلس والتي تستجيب للأوضاع والمستجدات في المنطقة العربية، والتي كان من بينها ارتفاع نسبة الاضطرابات النفسية بين المتضررين من النزاعات والصراعات المسلحة.
وأشاد بجهود المجلس الرامية إلى تقديم الرعاية الصحية النفسية الشاملة لضمان حياة صحية أفضل للجميع وخاصة الأطفال ومواجهة وحماية شبابنا العربي للحد من مخاطر انتشار مشكلة تعاطي وإدمان المواد المخدرة في الوطن العربي، وذلك كونها بؤرة لنشر أمراض أخرى مثل الايدز والتهاب الفيروس الكبدي الوبائي "سي".
ونوه العربي بالجهود الساعية لتحقيق التكامل العربي في مجال الدواء، من خلال اللجنة العربية العليا للدواء العربي، داعيا إلى تشجيع شركات الدواء العربية للاستثمار في عمليات الأبحاث والتطوير لمنتجاتها والاستمرار في برامج تدريب العاملين في مجال الدواء لتطوير مهاراتهم.
وأشاد العربي بتقديم أمير دولة الكويت مبلغ 5 ملايين دولار لدعم نشاط منظمة الصحة العالمية في مواجهة انتشار فيروس "إيبولا" الذي يشكل تهديدا كبيرا على الحياة الإنسانية والأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، كما أشاد بالجهود العربية التي بذلت لمواجهة انتشار هذا الفيروس وعدم وصوله إلى المنطقة العربية، وعلينا مواصلة العمل من اجل وضع استراتيجيات لمواجهة الأجيال المستجدة من الفيروسات المسببة للأمراض، والاستفادة من التجارب والخبرات العربية والدولية التي قطعت شوطا في هذا المجال.
ونوه العربي بالتعاون البناء بين وزارة الصحة والسكان في مصر والجامعة العربية في هذا الشأن، مؤكدا ثقته في أنه من خلال الاهتمام بالبحوث العلمية سوف توظف التكنولوجيات الحديثة بالتعاون مع المنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص لإنتاج الأمصال واللقاحات لمواجهة الفيروسات الجديدة.
وأكد أهمية المشاركة في المؤتمر العاشر للهيئة العربية لخدمات نقل الدم المقرر انعقاده في شهر إبريل من هذا العام بالقاهرة، تنفيذا للقرار الصادر في مارس من العام الماضي، والذي سيبحث مشروع مشتقات بلازما الدم الذي تقدمت به المملكة العربية السعودية للمضي قدما في تنفيذه والاتفاق على آليات العمل والتعاون مع الدول العربية بشأنه.
ومن جانبه ، أكد سفير المغرب لدى مصر ومندوبها الدائم بالجامعة العربية السفير محمد العلمي أن انعقاد الدورة الوزارية لمجلس وزراء الصحة يأتي في ظل ما تتعرض له الأمة العربية من تحديات متزايدة الأمر الذي يتطلب مضاعفة الجهود وتكثيف التعاون وتوحيد المواقف بشأن مختلف القضايا الصحية الراهنة بما يتطلبه ذلك من اتخاذ اجراءات عملية مستعجلة من أجل النهوض بالمنظومة الصحية العربية والارتقاء بها إلى مستوى طموحات وتطلعات الشعوب العربية.
وقال السفير العلمي ، الذي ترأس بلاده الدورة الحالية للمجلس ، إن عملنا المشترك أسهم في تحقيق عدد هام من الانجازات في مجال الصحة في العالم العربي غير أن كل هذه النتائج التي تحققت لاتزال تحتاج منا إلى مزيد من التشاور والتنسيق والتعاون وتبادل الخبرات ودون أن نغفل في أي وقت عن الأوضاع الصحية المزرية التي تشهدها بعض المناطق العربية وفي مقدمتها الأراضي الفلسطينية المحتلة حيث تزداد معاناة الفلسطينيين وتتواصل محنتهم نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية الغاشمة أو ما يتكبده أشقاء لنا في مختلف مناطق التوتر والنزاع التي تمزق الجسد العربي .
وأشار إلى المغرب حرصت على تحقيق الأهداف الصحية لذات الأولوية الصادرة عن الدورة الأخيرة لمجلس وزراء الصحة العرب خاصة تلك المتعلقة بالألفية الثالثة وذلك عبر وضع خطط عمل وطنية خاصة ببرامج صحة الأم والطفل والصحة العقلية .
ولفت العلمي إلى أن المغرب سبق أن أعلنت موافقتها على استضافة الاجتماع المشترك بين الدول العربية ودول أمريكا اللاتينية على مستوى الخبراء في مجال "الأهداف التنموية للألفية المتعلقة بالصحة ما بعد 2015" وذلك خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الجاري مما يؤكد الانخراط الفعلي للمملكة المغربية في دعم العمل العربي المشترك في المجال الصحي وتنفيذ البرامج الصحية المتفق عليها في إطار مجلس وزراء الصحة العرب.
وقال العلمي إن المغرب ستستضيف يومي 13 و14 مارس المقبل بمدينة الرباط ملتقى دوليا حول "التغطية الصحية للفئات المعوزة" وذلك بمناسبة الاحتفال بالذكرى الثالثة لتعميم نظام المساعدة الطبية.
ومن جهته، أكد وزير الصحة والسكان الليبي رضا العوكلي رئيس الدورة السابقة أهمية الارتقاء بنظم وجودة الخدمات الصحية في العالم العربي، والعمل على توفير التمويل لبرامج الرعاية والخدمات الصحية للحصول على أعلى مستوى من الخدمات باقل الاسعار .
ولفت إلى أن أنجع السبل لتمويل القطع الصحي هي عن طريق نظام حساب التوفير والتأمين الصحي والذي يلزم المواطن والدولة بيداع قيمة في حساب يخصص فقط للانفاق على الخدمات الصحية سواء كان ذلك بشراء بوليصة تأمين او دفع فواتير المستشفيات ، معربا عن أمله في تطبيق ذل في ليبيا في القريب العاجل.
وأعرب العوكلي عن رغبة ليبيا في الاعداد لمؤتمر دولي في مجال تمويل القطاع الصحي بالتعاون مع عدد من دول الجوار على أن يكون موعده خلال الاشهر القليلة المقبلة.
وقال العوكلي إنه سوف يتقدم بمذكرة تتضمن مشروع قرار لمجلس وزراء الصحة العرب في الاجتماع المقبل لبحث سبل تمويل الصحة اثناء الكوارث والحروب ، فيما تلتزم الدولة بتوفير مبلغ ولو دولار واحد لكل مواطن سنويا يخصص للانفاق على القطاع الصحي اثناء الكوارث والحروب وبهذا يتيح المجال لكل دولة ان تعتمد على نفسها اثناء الخدمات في الوقت الذي تنهار فيه قدرة الحكومات على شراء الادوية وقت الكوارث وهو الامر الذي تعانيه ليبيا وعدد من دول المنطقة الآن.
ومن ناحيته ، أكد وزير الصحة الكويتي الدكتور علي العبيدي رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب ، أهمية الاجتماع في ظل التحديات التي تواجه المنطقة والتي تتطلب الخروج بقرارات تلبي طموحات الشعوب وتتحول إلى اجراءات على أرض الواقع ، منوها بالدعم الذي قدمه أمير الكويت لمنظمة الصحة العالمية بمبلغ 5 ملايين دولار لمكافحة فيروس"إيبولا" .
وقال العبيدي إن الدورة الحالية تناقش العديد من الموضوعات المهمة من بينها التحضير للقمة التنموية :الاقتصادية والاجتماعية المقررة العام الجاري في تونس ، والتعاون العربي مع التجمعات الاقليمية والدولية ، منوها بأهمية إعلان ليما الخاص بالتعاون العربي مع دول أمريكا اللاتينية إبريل 2014 والذي يشكل إطارا مرجعيا لمجالات التعاون بين الجانبين ، إلى جانب متابعة التعاون العربي – الصيني في المجال الصحي بالإضافة إلى متابعة الأوضاع الصحية في الأراضي المحتلة ،مشيرا في هذا الإطار إلى معاناة الشعب الفلسطيني جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ، مؤكدا أهمية الاستراتيجية العربية لمكافحة الإيدز.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.