أبرز تصريحات وزير التعليم عن اهتمام القيادة السياسية بالملف التعليمي    فصل التيار الكهربائي عن بعض قرى دكرنس في الدقهلية الجمعة.. اعرف الأماكن    السلطات الأمريكية: مقتل عنصر من شرطة ولاية ديلاوير في إطلاق نار    إعلام ليبي: وفد حكومي سيتوجه إلى أنقرة لمتابعة حادث تحطم طائرة الحداد    الجيش الصومالي يشن عملية عسكرية بمحافظة شبيلي السفلى    تونس تسحق أوغندا بثلاثية في كأس الأمم الإفريقية 2025    أمم أفريقيا 2025| تونس تبدأ مشوارها بالفوز على أوغندا بثلاثية مثيرة    أخبار مصر اليوم: 6 مليارات جنيه استثمارات "التجارة الداخلية" لإنشاء مناطق لوجيستية، المصريون بالخارج يبدأون التصويت في ال19 دائرة انتخابية ملغاة بانتخابات النواب    كورال "شباب مصري" يحيي حفل غنائي بقصر الأمير بشتاك، الجمعة    وزير السياحة يبحث مع سفير هولندا سبل تعزيز التعاون المشترك في مجالي السياحة والآثار    لهذا تآمروا على غزة ولم يتركوها حتى لمصيرها .. #إبستين مصيدة لا أخلاقية لابتزاز النخب الخليجية    طارق الشيخ: الغناء موهبة من الله فخور بها    محافظ دمياط: قطاع الصحة يشهد طفرة غير مسبوقة فى أعمال التطوير    بفستان أحمر قصير.. إيمان العاصي تثير الجدل في أحدث ظهور    "الوطنية للانتخابات": بدء تصويت المصريين بالخارج بجولة الإعادة في 19 دائرة انتخابية    أحمد رفعت: «الوسط الفني مجاملات وكله محسوبية»    «طلقنى» للجمهور من اليوم !    مقتل 5 من رجال الشرطة في هجوم شمال غرب باكستان    «كوانتم إنفستمنت بي في» تزيد حصتها في شركة إيديتا للصناعات الغذائية في صفقة تبلغ قيمتها 1.26 مليار جنيه    جامعة حلوان التكنولوجية الدولية تعلن تعليمات هامة للطلاب استعدادًا لامتحانات الفصل الدراسي الأول    رئيس الجمارك يوضح آلية التسجيل المسبق للشحنات الجوية «ACI» ويؤكد استمرارية دور المستخلص إلكترونيًا    الأرصاد الجوية ترصد تفاصيل الظواهر الجوية المتوقعة غدا الأربعاء .. اعرف التفاصيل    هل يجوز قضاء الصلوات الفائتة بأكثر من يوم باليوم الواحد؟.. أمين الفتوى يجيب    وزير الدفاع الإيطالي: لا خلافات داخل الحكومة بشأن المساعدات المقدمة لأوكرانيا    هل أكل لحم الإبل ينقض الوضوء؟.. أمين الفتوى يجيب    حسام عبدالغفار: التأمين الصحي الشامل يحظى باهتمام كبير من الدولة    المصرية للاتصالات تختار "نايس دير" لإدارة خدمات الرعاية الصحية لموظفيها    أبو الغيط يدعو إلى التفاعل الإيجابي مع مبادرة السلام السودانية المقدمة لمجلس الأمن    نحو منظومة صحية آمنة.. "اعتماد الرقابة الصحية" تُقر معايير وطنية لبنوك الدم    محافظ المنيا يتابع الجاهزية الطبية ويشيد بجودة الخدمات المقدمة    إحالة للمفتي.. الحكم علي عاطل قام بخطف طفله وهتك عرضها في البحيرة    تعرض محمد منير لوعكة صحية ونقله للمستشفى.. اعرف التفاصيل    مؤتمر أدباء مصر يُكرم الدكتور أحمد إبراهيم الشريف تقديرا لمسيرته الإبداعية    الصليب الأحمر: الوضع الإنساني في غزة كارثي والحاجة ملحة لتدفق المساعدات دون عوائق    ما هو مقام المراقبة؟.. خالد الجندي يشرح طريق السالكين إلى الله    رئيس "سلامة الغذاء" يستقبل نقيب الزراعيين لتعزيز التعاون المشترك    جامعة كفر الشيخ تكرم طلاب «الذكاء الاصطناعي» الفائزين في مسابقة للمطورين    وقف إطلاق النار في مهب الريح ..الاحتلال يعمل على تهجير الفلسطينيين بتفريغ قطاع غزة من مقومات الحياة    البحوث الفلكية تكشف موعد ميلاد شهر شعبان وأول أيامه فلكيا    حكام مباراة الثلاثاء ضمن منافسات الدوري الممتاز للكرة النسائية    مليار مشاهدة.. برنامج دولة التلاوة فى كاريكاتير اليوم السابع    وكيل وزارة الشباب والرياضة بالفيوم يستقبل لجنة «المنشآت الشبابية والرياضية» لمتابعة أعمال مراكز الشباب بالمحافظة    تفاصيل البروتوكول الموقع بين القومي لحقوق الإنسان والنيابة الإدارية    ميناء دمياط يضخ 73 ألف طن واردات في يوم حيوي    أمم إفريقيا - مؤتمر محرز: لا أعذار.. نريد كتابة تاريخ جديد لمنتخب الجزائر    محافظ شمال سيناء يفتتح عددا من الوحدات الصحية بمدينة بئر العبد    كيان تعليمى وهمى.. حيلة "مستريح مدينة نصر" لاستقطاب ضحاياه    «اليونسكو» تكرم محافظ المنوفية تقديراً لجهوده في دعم التعليم | صور    وزارة «التضامن» تقر قيد 4 جمعيات في محافظتي القاهرة والقليوبية    وزير التعليم في جولة مفاجئة بمدارس إدارتي ببا وسمسطا بمحافظة بني سويف    ضبط شخصين بالمنيا لاتهامهما بالنصب على المواطنين    صدام نارى بين الأهلي وغزل المحلة اليوم في كأس الرابطة.. الموعد والقناة الناقلة    البابا تواضروس الثاني يستقبل الأنبا باخوميوس بدير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون    الأهلي في اختبار صعب أمام المحلة بكأس الرابطة    مواقيت الصلاه اليوم الثلاثاء 23ديسمبر 2025 فى المنيا    وائل القباني: هجوم منتخب مصر الأقوى.. والتكتيك سيتغير أمام جنوب إفريقيا    نظر محاكمة 89 متهما بخلية هيكل الإخوان.. اليوم    أمم إفريقيا - ياسر إبراهيم: أحب اللعب بجانب عبد المجيد.. ونعرف جنوب إفريقيا جيدا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بالصور..السيسي لوفد الإعلاميين الأفارقة: دماء المصريين لن تذهب هباء
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 19 - 02 - 2015

التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي وفداً من رؤساء تحرير الصحف في دول حوض النيل وبعض دول الجنوب الإفريقي، الخميس 19 فبراير بمقر رئاسة الجمهورية.
وحضر اللقاء مسؤولي وزارة الخارجية المكلفين بمتابعة شئون دول حوض النيل، والوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية.
وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن دماء المصريين الأبرياء لا يمكن أن تذهب هباء وأنه يتعين التصدي لمن يبررون القتل باِسم الدين ويصنفونه في إطار الجهاد، وهي رؤى مغلوطة تجافي الحقيقة تماماً.
وقال السيسي إن الضربة الجوية المصرية لمعاقل التنظيم الإرهابي في ليبيا كانت مركزة واستهدفت العناصر الإرهابية فقط دون سواها، مضيفاً أنه على الرغم مما هو معروف عن حجم وقوة الجيش المصري إلا أنه لم يُقْدِم على غزو أية دولة طمعاً في مواردها أو ثرواتها، ولكنه يدافع عن الوطن ويحمي مصالحه، ويساهم في القضاء على مصادر تهديد الأمن القومي المصري، وفي مقدمتها الإرهاب.
العلاقات المصرية الإفريقية
وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، في بيان له بأن الرئيس رحب بالصحفيين الأفارقة معربا عن التقدير والمودة اللذين تكنهما مصر لكافة شعوب دول القارة، ومؤكدا أن العلاقات بين مصر وأشقائها الأفارقة علاقات مصيرية. وأضاف أنه حرص منذ اللحظة الأولى لتوليه رئاسة الجمهورية في خطاب التنصيب على التأكيد على أن المرحلة القادمة ستشهد انفتاحا مصريا على إفريقيا ونهوضا شاملا في كافة أوجه العلاقات المصرية بمختلف دول القارة.
وأضاف الرئيس أن اِستراتيجية مصر في التعامل مع الدول الإفريقية تقوم على أسس من المشاركة والتعاون لتحقيق الاستقرار السياسي والتقدم الاقتصادي، لاسيما أن شعوب القارة قد عانت لعقود طويلة وحان الوقت لتحصل على حقها في الاستقرار والرخاء، وهو الأمر الذي لن يتأتى دون التمسك بالقيم النبيلة التي حضت عليها كافة الأديان، وفي مقدمتها التسامح والرحمة.
وذكر السفير علاء يوسف، أن الرئيس استعرض مجمل تطورات الأوضاع في مصر منذ يناير 2011، مؤكداً أن الأولوية القصوى تتمثل في الحفاظ على الدولة المصرية، ومن ثم فإن مصر ماضية على طريق تنفيذ استحقاقات خارطة المستقبل، حيث سيتم استكمال بناء مؤسسات الدولة بإجراء الانتخابات البرلمانية في شهر مارس المقبل لاختيار البرلمان الجديد.
وأكد أن مصر تساهم دوماً في إدارة وتسوية النزاعات في القارة الأفريقية وترفض العمل على إذكاء الصراعات والانقسامات.
وارتباطاً بحرية الإعلام في مصر، أكد الرئيس أن الدولة المصرية تحترم وتُقدر دور الإعلام وتتيح له العمل بدون أي قيود، كما أن هناك ما يناهز 1500 صحفي أجنبي يعملون على أراضيها بكامل حريتهم. وفيما يتعلق بما يُشاع عن قضية صحفيي الجزيرة، أوضح الرئيس أنه لم يكن يرغب في أن يُحال أي صحفي مهما كانت تجاوزاته إلى القضاء ويمكن أن يُكتفى بترحيله إلى خارج البلاد، إلا أن هذه القضية كانت منظورة بالفعل أمام المحاكم المصرية لدى توليه للسلطة، ومن ثم لم يكن ممكناً أن يتم التدخل في عمل القضاء، الذي تحرص مصر على احترام استقلاليته المكفولة بموجب الدستور.
وأشاد الرئيس بالمرأة المصرية ومشاركتها الفاعلة في الاستحقاقات التي أجرتها مصر، معولاً على دورها المستقبلي في العديد من المجالات، ومؤكداً على أهمية إيلاء الاهتمام والرعاية التعليمية والصحية للمرأة المصرية.
وذكر السفير علاء يوسف، أن رؤساء التحرير الأفارقة قدموا الي الرئيس وللشعب المصري خالص التعازي في المواطنين المصريين الأبرياء الذي راحوا ضحية العمل الإرهابي الغاشم في ليبيا. وردا على استفساراتهم وتساؤلاتهم، أفاد الرئيس بأن مصر تحرص على مواصلة التشاور مع القادة والرؤساء العرب والأفارقة سواء في إطار جامعة الدول العربية أو الاتحاد الافريقي، مستشهدا على ذلك بالعديد من اللقاءات التي أجراها مع عدد من القادة الأفارقة على هامش المشاركة في قمة الاتحاد الافريقي بأديس أبابا في يناير الماضي.
وأضاف الرئيس مؤكداً على العلاقات القوية التي تجمع بين مصر والسودان وكافة الدول الافريقية، منوهاً إلى أن عملية بناء الثقة مع دول حوض النيل تزداد يوماً تلو الآخر ويدعمها تحقيق تعاون بناء ومثمر.
وأشار السفير علاء يوسف، إلى أنه رداً على الرغبة التي أبداها رؤساء التحرير الأفارقة في قيام الرئيس بزيارة دولهم، أكد الرئيس حرص مصر على تعزيز علاقاتها مع كافة الدول الافريقية، معرباً عن تطلعه لزيارة الدول الافريقية الشقيقة، إلا أن العديد من الارتباطات تحول دون ذلك في المستقبل القريب، ومن بينها على سبيل المثال المؤتمر الاقتصادي، وإجراء الانتخابات البرلمانية الذين سيشدهما شهر مارس المقبل.
وأضاف الرئيس أن هناك الكثير من أوجه التعاون التي يمكن العمل على تعزيزها بين مصر والدول الإفريقية بما يتيح فرصاً واعدة للنمو والتعاون، ولا سيما في مجالات الطاقة والتجارة والاستثمار، وتطوير المجرى الملاحي لنهر النيل وربط منابعه بالبحر المتوسط لتوفير نافذة للصادرات الأفريقية على الخارج، منوها إلى أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تختزل علاقات مصر مع إفريقيا في نهر النيل فقط.
وردا على تساؤل بشأن إخفاق الدول الأفريقية في تحقيق بعض أهداف الألفية للتنمية، أوضح الرئيس أنه يتعين أولاً أن يكون للإعلاميين دورٌ في توعية الشعوب بحقيقة الأوضاع الاقتصادية لدولهم، حيث أن الإخفاق في تحقيق الأهداف في كثير من الأحيان لا يكون مرده إلى تقاعسٍ أو سوءٍ في الإدارة، وإنما نظراً لمحدودية موارد الدولة، وأضاف أنه يتعين النظر إلى التنمية بمفهومها الشامل الذي لا يقتصر على التنمية الاقتصادية ولكن يمتد ليشمل تنمية الانسان ثقافياً وتعليمياً.
الإعلام الغربي وحقوق الإنسان
وردا على استفسار بشأن عدم تغطية بعض التقارير الإعلامية لحقيقة الأوضاع في مصر فضلا عن بعض تقارير المنظمات الحقوقية التي تنتقد أوضاع حقوق الإنسان فيها، ذكر الرئيس ان بعض التقارير تنقل نقلاً أميناً وبعضها يجانبها الإنصاف أو قد تكون موجهة خدمةً لأغراض معينة، ومن ثم فإن زيارة رؤساء التحرير الأفارقة سيكون لها أثر بالغ في التعرف على حقيقة الأوضاع على الأرض ونقلها للشعوب الافريقية. وأضاف الرئيس أن مصر تحترم حقوق الانسان ولكن ينبغي أن تتم أيضاً حماية حقوق المواطنين من أية محاولات للاعتداء عليهم أو المساس بأمنهم واستقرارهم، أخذا في الاعتبار أن مصر دولة يناهز تعداد سكانها تسعين مليوناً.
وأوضح أن حقوق الإنسان لا تقف عند حدود الحقوق المدنية ولكن تمتد لتشمل الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، التي لا يمكن تحقيقها دون إرساء قواعد الآمن والاستقرار. ودعا رؤساء التحرير الأفارقة إلى متابعة الصحف المصرية سواء القومية أو الخاصة وكذا القنوات التليفزيونية والفضائية للتعرف بأنفسهم على مدى الحرية التي تتمتع بها وسائل الاعلام المصرية، منوها إلى أن حرية التعبير عن الرأي مُصانة ومكفولة للجميع طالما ظلت في إطارها السلمي.
وعلى صعيد سبل معالجة الخلافات والانقسامات التي تعاني منها بعض الدول الإفريقية سواء على الصعيد الداخلي أو بين الدول وبعضها، أكد الرئيس على الحاجة إلى بناء الانسان الإفريقي ثقافياً وتعليمياً، ورفع كفاءة وقدرات الكوادر الإفريقية، وهو الأمر الذي تساهم فيه مصر عبر جهود وأنشطة الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، وذلك لنقل الخبرات المصرية وصقل الكوادر الإفريقية، بما يجعلها أكثر تسامحاً وفهماً للثقافات والأديان الأخرى، أخذاً في الاعتبار أن هناك عددا من الدول المتقدمة التي اتخذت من الاختلاف العرقي والديني والثقافي وسيلةً لإثراء مجتمعاتها وليس للتناحر والخلاف.
سد النهضة
وفيما يتعلق بتطور العلاقات المصرية الاثيوبية وخاصة ملف المياه، ذكر الرئيس أنه بعد لقاء سيادته برئيس الوزراء الاثيوبي على هامش قمة مالابو في يونيو 2014 أبدى الطرفان المصري والاثيوبي تفهماً لشواغل كل طرف، حيث أكدت مصر على حق الشعب الاثيوبي في التنمية، وأقرت إثيوبيا بحق الشعب المصري في الحياة، لاسيما أن نهر النيل هو مصدر المياه الوحيد في مصر، مُضيفاً أنه حان الوقت لترجمة ذلك التوافق الشفهي والنوايا الطيبة إلى التزام مكتوب، يكفل للأجيال القادمة من البلدين حقوقهما ويجنبهما الخلافات ويعد بموجب وثيقة ملزمة لمن سيتولى السلطة في البلدين في المستقبل.
التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي وفداً من رؤساء تحرير الصحف في دول حوض النيل وبعض دول الجنوب الإفريقي، الخميس 19 فبراير بمقر رئاسة الجمهورية.
وحضر اللقاء مسؤولي وزارة الخارجية المكلفين بمتابعة شئون دول حوض النيل، والوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية.
وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن دماء المصريين الأبرياء لا يمكن أن تذهب هباء وأنه يتعين التصدي لمن يبررون القتل باِسم الدين ويصنفونه في إطار الجهاد، وهي رؤى مغلوطة تجافي الحقيقة تماماً.
وقال السيسي إن الضربة الجوية المصرية لمعاقل التنظيم الإرهابي في ليبيا كانت مركزة واستهدفت العناصر الإرهابية فقط دون سواها، مضيفاً أنه على الرغم مما هو معروف عن حجم وقوة الجيش المصري إلا أنه لم يُقْدِم على غزو أية دولة طمعاً في مواردها أو ثرواتها، ولكنه يدافع عن الوطن ويحمي مصالحه، ويساهم في القضاء على مصادر تهديد الأمن القومي المصري، وفي مقدمتها الإرهاب.
العلاقات المصرية الإفريقية
وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، في بيان له بأن الرئيس رحب بالصحفيين الأفارقة معربا عن التقدير والمودة اللذين تكنهما مصر لكافة شعوب دول القارة، ومؤكدا أن العلاقات بين مصر وأشقائها الأفارقة علاقات مصيرية. وأضاف أنه حرص منذ اللحظة الأولى لتوليه رئاسة الجمهورية في خطاب التنصيب على التأكيد على أن المرحلة القادمة ستشهد انفتاحا مصريا على إفريقيا ونهوضا شاملا في كافة أوجه العلاقات المصرية بمختلف دول القارة.
وأضاف الرئيس أن اِستراتيجية مصر في التعامل مع الدول الإفريقية تقوم على أسس من المشاركة والتعاون لتحقيق الاستقرار السياسي والتقدم الاقتصادي، لاسيما أن شعوب القارة قد عانت لعقود طويلة وحان الوقت لتحصل على حقها في الاستقرار والرخاء، وهو الأمر الذي لن يتأتى دون التمسك بالقيم النبيلة التي حضت عليها كافة الأديان، وفي مقدمتها التسامح والرحمة.
وذكر السفير علاء يوسف، أن الرئيس استعرض مجمل تطورات الأوضاع في مصر منذ يناير 2011، مؤكداً أن الأولوية القصوى تتمثل في الحفاظ على الدولة المصرية، ومن ثم فإن مصر ماضية على طريق تنفيذ استحقاقات خارطة المستقبل، حيث سيتم استكمال بناء مؤسسات الدولة بإجراء الانتخابات البرلمانية في شهر مارس المقبل لاختيار البرلمان الجديد.
وأكد أن مصر تساهم دوماً في إدارة وتسوية النزاعات في القارة الأفريقية وترفض العمل على إذكاء الصراعات والانقسامات.
وارتباطاً بحرية الإعلام في مصر، أكد الرئيس أن الدولة المصرية تحترم وتُقدر دور الإعلام وتتيح له العمل بدون أي قيود، كما أن هناك ما يناهز 1500 صحفي أجنبي يعملون على أراضيها بكامل حريتهم. وفيما يتعلق بما يُشاع عن قضية صحفيي الجزيرة، أوضح الرئيس أنه لم يكن يرغب في أن يُحال أي صحفي مهما كانت تجاوزاته إلى القضاء ويمكن أن يُكتفى بترحيله إلى خارج البلاد، إلا أن هذه القضية كانت منظورة بالفعل أمام المحاكم المصرية لدى توليه للسلطة، ومن ثم لم يكن ممكناً أن يتم التدخل في عمل القضاء، الذي تحرص مصر على احترام استقلاليته المكفولة بموجب الدستور.
وأشاد الرئيس بالمرأة المصرية ومشاركتها الفاعلة في الاستحقاقات التي أجرتها مصر، معولاً على دورها المستقبلي في العديد من المجالات، ومؤكداً على أهمية إيلاء الاهتمام والرعاية التعليمية والصحية للمرأة المصرية.
وذكر السفير علاء يوسف، أن رؤساء التحرير الأفارقة قدموا الي الرئيس وللشعب المصري خالص التعازي في المواطنين المصريين الأبرياء الذي راحوا ضحية العمل الإرهابي الغاشم في ليبيا. وردا على استفساراتهم وتساؤلاتهم، أفاد الرئيس بأن مصر تحرص على مواصلة التشاور مع القادة والرؤساء العرب والأفارقة سواء في إطار جامعة الدول العربية أو الاتحاد الافريقي، مستشهدا على ذلك بالعديد من اللقاءات التي أجراها مع عدد من القادة الأفارقة على هامش المشاركة في قمة الاتحاد الافريقي بأديس أبابا في يناير الماضي.
وأضاف الرئيس مؤكداً على العلاقات القوية التي تجمع بين مصر والسودان وكافة الدول الافريقية، منوهاً إلى أن عملية بناء الثقة مع دول حوض النيل تزداد يوماً تلو الآخر ويدعمها تحقيق تعاون بناء ومثمر.
وأشار السفير علاء يوسف، إلى أنه رداً على الرغبة التي أبداها رؤساء التحرير الأفارقة في قيام الرئيس بزيارة دولهم، أكد الرئيس حرص مصر على تعزيز علاقاتها مع كافة الدول الافريقية، معرباً عن تطلعه لزيارة الدول الافريقية الشقيقة، إلا أن العديد من الارتباطات تحول دون ذلك في المستقبل القريب، ومن بينها على سبيل المثال المؤتمر الاقتصادي، وإجراء الانتخابات البرلمانية الذين سيشدهما شهر مارس المقبل.
وأضاف الرئيس أن هناك الكثير من أوجه التعاون التي يمكن العمل على تعزيزها بين مصر والدول الإفريقية بما يتيح فرصاً واعدة للنمو والتعاون، ولا سيما في مجالات الطاقة والتجارة والاستثمار، وتطوير المجرى الملاحي لنهر النيل وربط منابعه بالبحر المتوسط لتوفير نافذة للصادرات الأفريقية على الخارج، منوها إلى أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تختزل علاقات مصر مع إفريقيا في نهر النيل فقط.
وردا على تساؤل بشأن إخفاق الدول الأفريقية في تحقيق بعض أهداف الألفية للتنمية، أوضح الرئيس أنه يتعين أولاً أن يكون للإعلاميين دورٌ في توعية الشعوب بحقيقة الأوضاع الاقتصادية لدولهم، حيث أن الإخفاق في تحقيق الأهداف في كثير من الأحيان لا يكون مرده إلى تقاعسٍ أو سوءٍ في الإدارة، وإنما نظراً لمحدودية موارد الدولة، وأضاف أنه يتعين النظر إلى التنمية بمفهومها الشامل الذي لا يقتصر على التنمية الاقتصادية ولكن يمتد ليشمل تنمية الانسان ثقافياً وتعليمياً.
الإعلام الغربي وحقوق الإنسان
وردا على استفسار بشأن عدم تغطية بعض التقارير الإعلامية لحقيقة الأوضاع في مصر فضلا عن بعض تقارير المنظمات الحقوقية التي تنتقد أوضاع حقوق الإنسان فيها، ذكر الرئيس ان بعض التقارير تنقل نقلاً أميناً وبعضها يجانبها الإنصاف أو قد تكون موجهة خدمةً لأغراض معينة، ومن ثم فإن زيارة رؤساء التحرير الأفارقة سيكون لها أثر بالغ في التعرف على حقيقة الأوضاع على الأرض ونقلها للشعوب الافريقية. وأضاف الرئيس أن مصر تحترم حقوق الانسان ولكن ينبغي أن تتم أيضاً حماية حقوق المواطنين من أية محاولات للاعتداء عليهم أو المساس بأمنهم واستقرارهم، أخذا في الاعتبار أن مصر دولة يناهز تعداد سكانها تسعين مليوناً.
وأوضح أن حقوق الإنسان لا تقف عند حدود الحقوق المدنية ولكن تمتد لتشمل الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، التي لا يمكن تحقيقها دون إرساء قواعد الآمن والاستقرار. ودعا رؤساء التحرير الأفارقة إلى متابعة الصحف المصرية سواء القومية أو الخاصة وكذا القنوات التليفزيونية والفضائية للتعرف بأنفسهم على مدى الحرية التي تتمتع بها وسائل الاعلام المصرية، منوها إلى أن حرية التعبير عن الرأي مُصانة ومكفولة للجميع طالما ظلت في إطارها السلمي.
وعلى صعيد سبل معالجة الخلافات والانقسامات التي تعاني منها بعض الدول الإفريقية سواء على الصعيد الداخلي أو بين الدول وبعضها، أكد الرئيس على الحاجة إلى بناء الانسان الإفريقي ثقافياً وتعليمياً، ورفع كفاءة وقدرات الكوادر الإفريقية، وهو الأمر الذي تساهم فيه مصر عبر جهود وأنشطة الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، وذلك لنقل الخبرات المصرية وصقل الكوادر الإفريقية، بما يجعلها أكثر تسامحاً وفهماً للثقافات والأديان الأخرى، أخذاً في الاعتبار أن هناك عددا من الدول المتقدمة التي اتخذت من الاختلاف العرقي والديني والثقافي وسيلةً لإثراء مجتمعاتها وليس للتناحر والخلاف.
سد النهضة
وفيما يتعلق بتطور العلاقات المصرية الاثيوبية وخاصة ملف المياه، ذكر الرئيس أنه بعد لقاء سيادته برئيس الوزراء الاثيوبي على هامش قمة مالابو في يونيو 2014 أبدى الطرفان المصري والاثيوبي تفهماً لشواغل كل طرف، حيث أكدت مصر على حق الشعب الاثيوبي في التنمية، وأقرت إثيوبيا بحق الشعب المصري في الحياة، لاسيما أن نهر النيل هو مصدر المياه الوحيد في مصر، مُضيفاً أنه حان الوقت لترجمة ذلك التوافق الشفهي والنوايا الطيبة إلى التزام مكتوب، يكفل للأجيال القادمة من البلدين حقوقهما ويجنبهما الخلافات ويعد بموجب وثيقة ملزمة لمن سيتولى السلطة في البلدين في المستقبل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.