قال مسئول سني بارز في إيران، إن أهل السنة في إيران لا يعانون الاضطهاد أو تقييد للحريات من سلطات طهران الشيعية، مضيفا أن هناك بعض المشكلات الفردية التي يتم حلها. وأوضح الشيخ مولوي عبد الحميد - وهو من أبرز قيادات أهل السنة في إيران- أن نسبة أهل السنة في إيران تبلغ 20% من إجمالي السكان التي يبلغ عدد سكانها نحو77 مليون نسمة. وتابع " يقطن اغلب أهل السنة على الحدود مع أفغانستان وباكستان وتركيا لأسباب تاريخية، مشيرا إلى أن لهم الحرية في إنشاء المعاهد والمدارس الدينية والمساجد. وعن تمثيل أهل السنة في البرلمان الإيراني، قال عبد الحميد وهو إمام الحوزة العلمية – المدرسة الدينية - في زهدان، أن أهل السنة يمثلهم 20 عضوا في البرلمان من إجمالي 290، مضيفا أنهم يسعون لرفع العدد إلى 50. وعن مدى تمتع أهل السنة بحريات إعلامية أو وجود فضائيات خاصة بهم قال الشيخ عبد الحميد "أهل السنة ليس لهم إعلام خاصة بهم لكن هناك قنوات فضائية رسمية عديدة". وعن دوره كإمام وخطيب المسجد المكي – من أكبر المساجد في إيران- في التقريب بين المذاهب الدينية ، قال الشيخ عبد الحميد " هناك العديد من المشتركات القوية بين السنة والشيعة ولا يوجد خلاف كبير بينهما " مطالبا كافة المذاهب الإسلامية بأن يتمسكوا ويتحدوا بدلا من الفرقة والتشتت. وحول علاقة أهل السنة في إيران بالأزهر الشريف ، قال مولوى " لا توجد حاليا علاقة مباشرة مع الأزهر الشريف، لكن كثيرا ما نلتقي مع علماء أجلاء منه في مؤتمرات دولية، ونأمل في التواصل مع مؤسسة الأزهر ". وشدد الشيخ عبد الحميد في الوقت نفسه قائلا "أنا مشتاق لزيارة مصر والأزهر على وجه الخصوص". وعن تكفير تنظيم داعش الإرهابي، قال "نحن لا نكفر أحدا من المسلمين وليس لنا الحق في ذلك "، وبالنسبة لرؤيته لتنظيم داعش، قال هذا التنظيم مفرط في التشدد ، ولا يوجد لديهم اعتدال ونرفض أفعالهم مثل ذبح البشر وإحراق الجثث.