حُكم بالإعدام على ملك الغابة في أسوأ حديقة حيوان في العالم حيث تموت عشرات الحيوانات جوعا في حديقة حيوانات "ساوث فورست بارك" في خان يونس بقطاع غزة. ويفاجأ من يدخل الحديقة بعدد من المشاهد المتتالية والتي يبدأها بمنظر الذباب وهو يحوم حول الجثة الهزيلة لملك الغابة – الأسد- وهو يتحلل تحت أشعة الشمس، ويصور المشهد الثاني جثة محنطة لقرد البابون على الأرض ينظر بعينين تحللوا كما لو كان يبحث عن مخرج، وتتوالى المشاهد لعدد من الحيوانات التي ماتت في حديقة حيوان خان يونس في قطاع غزة الفقير بعد أن تركت دون طعام. واتهم مالك حديقة الحيوان، محمد عويضة، الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بالتسبب في هذه المأساة، مدعيا أن الموظفين لم يتمكنوا من إطعام أو تقديم الرعاية الصحية للحيوانات. وقال عويضة – في تصريحات نشرتها صحيفة الديلي ميل البريطانية- إنه فتح ساوث فورست بارك "في عام 2007، إلا إنه فقد عددا من الحيوانات خلال الهجوم العسكري الإسرائيلي ضد حركة حماس التي بدأت في ديسمبر عام 2008، وخلال الهجوم الذي استمر ثلاثة أسابيع، والذي ردت عليه حماس بإطلاق الصواريخ على إسرائيل. وأشار عويضة إلى أنه لم يستطع الوصول إلى حديقة الحيوان، ومات العديد من الحيوانات من الإهمال والتجويع، واشتعل القتال بين إسرائيل وحماس في الصيف الماضي مرة أخرى وللمرة الثانية لم يستطع عويضة الوصول إلى حديقة الحيوان، وماتت الحيوانات. وحديقة "خان يونس" هي واحدة من خمس حدائق حيوان في قطاع غزة، ومع عدم وجود هيئة حكومية في غزة تشرف على حدائق الحيوان، حسب الحديقة، وأي حركة حقوق الحيوان في المنطقة، فأنها لا تحصل على أي رعاية نهائيا. وحديقة الحيوان لديها تقليد غريب وهو تحنيط الحيونات التي تموت وإعادة وضعها بالأقفاص، وكان يوجد بالحديقة 10 حيوانات محنطة ولكن مع فقدان العشرات من الحيوانات حديقة الحيوان، والتي شملت النعام، والقرود والسلاحف والغزلان، اللاما، وأسد ونمر، فإن أعداد الحيوانات النافقة أصبح أكثر من التي على قيد الحياة. وبدأ مالك الحديقة باستخدام مهارات التحنيط على الحيوانات المتوفاة في حديقة الحيوان بعد أن بدأت الحرب على غزة. وقال "إن فكرة تحنيط الحيوانات بدأت بعد حرب غزة لأن عددا من الحيوانات مثل الأسد، والنمر، والقرود والتماسيح توفيت وتعلمنا الطريقة من الانترنت".