الثورة هي حالة تحرك أفقي شامل لكل فئات الشعب المظلوم والمقهور، يستهدفون من ورائه احداث التغيير الجذري بما يحقق اعتدال الموازين المختلة وتحقيقا للعدل الاجتماعي المفقود. فالثورة ليست هدفا في حد ذاته.. فقد يكون الحماس أو الانفعال أو التظاهر للتعبير عن الرأي في موضوع معين أو موقف ما، آليات مستمرة، لكن الثورة ليست هكذا. لأن الثورة رسالة قوية شاملة جامعة مانعة تعبر عن ارادة شعبية جارفة في احداث التغيير لمن يتصدر لقيادة المشهد بأن عليه أن يستجيب لهذه الارادة. فالمستقر أن الثورة تنفجر بأسلوبين، إما أن يكون لها قيادة رمزية يلتف حولها الناس، فما أن تصل إلي السلطة تترجم الارادة الشعبية بسرعة. وإما أن تكون بلا قيادة فتتعرض للسطو من فصيل أو آخر وتعقد الصفقات، ويظل الشعب متابعا إلي أن تتحقق مطالبه، وفي حال تجاهل هذه المطالب أو المراوغة بشأنها أو اظهار التأييد الظاهري للثورة ومطالب الشعب أو الاستجابة البطيئة مع الحفاظ عليالنظام السابق والذي ثارت الجماهير ضده ، تكون النتيجة الطبيعية هي استمرارالحالة الثورية لفترة طويلة من الوقت لكي تتحقق المطالب أو يتحقق هدف القوي المضادة للثورة بإجهاضها والقضاء عليها نتيجة تعريض الشعب لغسيل مخ مستمر بالمال والاعلام حتي ينسوا الثورة وينغمسوا في الحالة التي أرادها رموز النظام السابق. من هنا، فإن الصراع يظل فترة طويلة، والنتيجة اما أن تنتصر الثورة في النهاية، أو اجهاضها تماما. حيث ان كل طرف من طرفي الصراع يظل في مواجهة الطرف الآخر، وفي حالة اشتباك دائم، وفي حالة مد وجزر، وكر وفر والأغلب الأعم أن تنتصر الثورة لأنها تعبير عن ارادة شعبية حقيقية ولا تستطيع القوي المضادة لها أن تنتصر رغم كل أدواتها. وفي المقابل فإن عادة ما تنتكس وتهزم تلك القوي المتربصة بالثورة والتي حاولت وتحاول أن تجهض الثورة حفاظا علي مصالحها، واستمرارا لحياة دولة الفساد التي خلقتها وعاشت في خضمها تنهب وتسرق وتهرب الأموال وتخرب لصالح الاعداء والعملاء في ظل حالة تبعية وعمالة وتجسس للخارج ولقوي الاستعمار المعادية للوطن والمتربصة به وبشعب هذا الوطن.. فالشعب دائما عندما يثور ثورة عارمة يطلق الشعارات التي يطمع إلي تحقيقها والتي شعر بفقدانها في الواقع العملي نتيجة تراكم السلوك السياسي والاقتصادي والاجتماعي، السلبي من نظام الحكم السائد في تلك اللحظة وعلي مدي زمني قد يطول، فالشعب يظل صابرا أقصي ما يستطيع إلي أن يفقد قدرته علي الصبر فيتجه بكل ما أوتي من قوة في التحرك الجماعي في آن واحد وفي عموم انحاء البلاد ودون تفكير في عواقب ذلك لكسر النظام الحاكم غير مبال بأية عواقب او تداعيات.. ولذلك فالشعار الثابت والمشترك بين الثورات هو: »الشعب يريد اسقاط النظام».. ويقصد بهذا المصطلح ان الشعب يهدف إلي اسقاط رموز الحكم وازاحتهم من المشهد نهائيا وعدم السماح لأذنابهم وتابعيهم من الظهور مرة أخري وإلا سيكونون أدوات هدم الثورة وإجهاضها.. كما يهدف إلي اسقاط السياسات المتبعة التي ساهمت مجتمعة في خلق حالة الغضب والرفض وعدم الرضا الأمر الذي دفع الشعب للثورة. لأن السياسات لو كانت في صالح الشعب ما كانت الثورة قد اندلعت من الأصل. كما يهدف الشعب إلي هدم قواعد نظام الحكم التي تأسس عليها ومن ذلك حالة التداخل بين الثروة والسلطة و انكشاف الدولة وتبعيتها للخارج، والاستئثار بالثروة في ايدي القلة متحكمة في رقبة الاقتصاد الوطني ومحاولة خنق الشعب، وتشويه النظام الطبقي الذي هبط بالطبقة الوسطي لتنضم إلي الفقيرة حتي أصبح الفقراء هم الغالبية الكاسحة مما أدي بهؤلاء للثورة . ولذلك فإن استمرار حالة نظام مبارك كما هي دون تغيير جذري، يسهم في استمرار الاحتقان والغضب، ويسهم في استمرار الحالة الثورية حتي تحقيق الاهداف وليس بالغريب اذن في اطار ان الثورة المصرية »25 يناير- 30 يونيو» لم تحقق الا كسرحواجز الخوف من السلطة، ومن ثم فإن الثورة مستمرة حتي النصر بإذن الله. ولازال الحوار متصلا الثورة هي حالة تحرك أفقي شامل لكل فئات الشعب المظلوم والمقهور، يستهدفون من ورائه احداث التغيير الجذري بما يحقق اعتدال الموازين المختلة وتحقيقا للعدل الاجتماعي المفقود. فالثورة ليست هدفا في حد ذاته.. فقد يكون الحماس أو الانفعال أو التظاهر للتعبير عن الرأي في موضوع معين أو موقف ما، آليات مستمرة، لكن الثورة ليست هكذا. لأن الثورة رسالة قوية شاملة جامعة مانعة تعبر عن ارادة شعبية جارفة في احداث التغيير لمن يتصدر لقيادة المشهد بأن عليه أن يستجيب لهذه الارادة. فالمستقر أن الثورة تنفجر بأسلوبين، إما أن يكون لها قيادة رمزية يلتف حولها الناس، فما أن تصل إلي السلطة تترجم الارادة الشعبية بسرعة. وإما أن تكون بلا قيادة فتتعرض للسطو من فصيل أو آخر وتعقد الصفقات، ويظل الشعب متابعا إلي أن تتحقق مطالبه، وفي حال تجاهل هذه المطالب أو المراوغة بشأنها أو اظهار التأييد الظاهري للثورة ومطالب الشعب أو الاستجابة البطيئة مع الحفاظ عليالنظام السابق والذي ثارت الجماهير ضده ، تكون النتيجة الطبيعية هي استمرارالحالة الثورية لفترة طويلة من الوقت لكي تتحقق المطالب أو يتحقق هدف القوي المضادة للثورة بإجهاضها والقضاء عليها نتيجة تعريض الشعب لغسيل مخ مستمر بالمال والاعلام حتي ينسوا الثورة وينغمسوا في الحالة التي أرادها رموز النظام السابق. من هنا، فإن الصراع يظل فترة طويلة، والنتيجة اما أن تنتصر الثورة في النهاية، أو اجهاضها تماما. حيث ان كل طرف من طرفي الصراع يظل في مواجهة الطرف الآخر، وفي حالة اشتباك دائم، وفي حالة مد وجزر، وكر وفر والأغلب الأعم أن تنتصر الثورة لأنها تعبير عن ارادة شعبية حقيقية ولا تستطيع القوي المضادة لها أن تنتصر رغم كل أدواتها. وفي المقابل فإن عادة ما تنتكس وتهزم تلك القوي المتربصة بالثورة والتي حاولت وتحاول أن تجهض الثورة حفاظا علي مصالحها، واستمرارا لحياة دولة الفساد التي خلقتها وعاشت في خضمها تنهب وتسرق وتهرب الأموال وتخرب لصالح الاعداء والعملاء في ظل حالة تبعية وعمالة وتجسس للخارج ولقوي الاستعمار المعادية للوطن والمتربصة به وبشعب هذا الوطن.. فالشعب دائما عندما يثور ثورة عارمة يطلق الشعارات التي يطمع إلي تحقيقها والتي شعر بفقدانها في الواقع العملي نتيجة تراكم السلوك السياسي والاقتصادي والاجتماعي، السلبي من نظام الحكم السائد في تلك اللحظة وعلي مدي زمني قد يطول، فالشعب يظل صابرا أقصي ما يستطيع إلي أن يفقد قدرته علي الصبر فيتجه بكل ما أوتي من قوة في التحرك الجماعي في آن واحد وفي عموم انحاء البلاد ودون تفكير في عواقب ذلك لكسر النظام الحاكم غير مبال بأية عواقب او تداعيات.. ولذلك فالشعار الثابت والمشترك بين الثورات هو: »الشعب يريد اسقاط النظام».. ويقصد بهذا المصطلح ان الشعب يهدف إلي اسقاط رموز الحكم وازاحتهم من المشهد نهائيا وعدم السماح لأذنابهم وتابعيهم من الظهور مرة أخري وإلا سيكونون أدوات هدم الثورة وإجهاضها.. كما يهدف إلي اسقاط السياسات المتبعة التي ساهمت مجتمعة في خلق حالة الغضب والرفض وعدم الرضا الأمر الذي دفع الشعب للثورة. لأن السياسات لو كانت في صالح الشعب ما كانت الثورة قد اندلعت من الأصل. كما يهدف الشعب إلي هدم قواعد نظام الحكم التي تأسس عليها ومن ذلك حالة التداخل بين الثروة والسلطة و انكشاف الدولة وتبعيتها للخارج، والاستئثار بالثروة في ايدي القلة متحكمة في رقبة الاقتصاد الوطني ومحاولة خنق الشعب، وتشويه النظام الطبقي الذي هبط بالطبقة الوسطي لتنضم إلي الفقيرة حتي أصبح الفقراء هم الغالبية الكاسحة مما أدي بهؤلاء للثورة . ولذلك فإن استمرار حالة نظام مبارك كما هي دون تغيير جذري، يسهم في استمرار الاحتقان والغضب، ويسهم في استمرار الحالة الثورية حتي تحقيق الاهداف وليس بالغريب اذن في اطار ان الثورة المصرية »25 يناير- 30 يونيو» لم تحقق الا كسرحواجز الخوف من السلطة، ومن ثم فإن الثورة مستمرة حتي النصر بإذن الله. ولازال الحوار متصلا