قال الخبير الأمني والمحلل السياسي العميد خالد عكاشة، إن الجهاز الأمني نجح في التصدي للعديد من الأعمال الإرهابية أثناء إحياء الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير وما تلاها. وأشار إلى أنه على الرغم من وقوع 23 قتيلا و97 جريحا حصيلة أعمال العنف من قبل جماعة الإخوان، إلا أن مصر أثبتت أنها أقوى من الإرهاب وأن الأمن تعامل بحكمة وسيطر على الشارع والميادين التي كان بها تجمعات لعناصر الجماعة الإرهابية. وأضاف عكاشة، خلال حواره مع الإعلامي محمود الورواري ببرنامج "الحدث المصري" المُذاع عبر شاشة العربية الحدث مساء الاثنين 26 يناير، أن اختيار جماعة الإخوان الإرهابية لمنطقة "المطرية" ملاذاً لمظاهراتهم خلال الأونة الأخيرة لكونها منطقة شعبية مكتظة بالسكان، وبالتالي سهل من عملية الكر والفر من قبل عناصر الجماعة الإرهابية، مشيراً إلى أن أجهزة الأمن تحركت بالفعل لتطهير هذه المناطق من "قيادات الصف الثاني والثالث بالجماعة" الذين يمولون المظاهرات ويمدونها بالأسلحة. وأوضح عكاشة، أن جماعة الإخوان كانت تخطط لافتعال مذبحة في حي المطرية، قائلا أنه كان يجب على وزير الداخلية فى مؤتمره الصحفى الاعلان بالتفصيل عن عدد قتلى أحداث ذكرى الثورة وتوضيح انتماءات القتلى. ولفت إلى أن الجماعات الإرهابية تهدف للاستمرار في أعمال العنف والإرهاب لإرباك المشهد العام المصري، لأنهم يستهدفون المؤتمر الإقتصادي في مارس المقبل، ولم ينجحون في ذلك بسبب الأداء الأمني الجيد والإيجابي. وتابع، أن حادث مقتل الناشطة شيماء الصباغ به كثير من الالتباس والغموض، مشدداً على أن لن يضير الداخلية شيئاً إذا أعلنت أن من قام بقتلها أحد أفراد قوات الأمن، موضحاً أن هناك مخطط شيطاني من أجل الإيقاع بين الشرطة والشعب عن طريق إسقاط عدد كبير من الضحايا سواء كانت في صفوف الشرطة أو المواطنين.