قال مساعد وزير الخارجية الأسبق والأمين العام لاتحاد المستثمرين العرب السفير جمال بيومي إن زيارة الرئيس السيسى لدولة الإمارات العربية تحظى بأهمية خاصة، لاسيما أن البلدين الشقيقين يرتبطان بعلاقات إستراتيجية منذ تأسيس دولة الإمارات. وأشار بيومي إلى أن الإمارات قدمت لمصر نحو 15 مليار دولار في أعقاب ثورة 30 يونيو. وأضاف بيومي، خلال حواره مع الإعلامي محمود الورواري ببرنامج "الحدث المصري" المُذاع عبر شاشة العربية الحدث مساء الأحد، 19 يناير، أن الرئيس السيسي يستهدف من زياراته الخارجية دعم الإقتصاد المصري في المقام الأول. وأشار إلى أن الدول التي زارها السيسي منذ أن تولى منصب الرئيس هي دول ترتبط مع مصر بشراكة تجارية كبيرة، منوهاً بأنه زار الصين وروسيا وإيطاليا وفرنسا والجزائر ، والأردن والكويت والسعودية. وأشار مساعد وزير الخارجية الأسبق إلى زيارة الرئيس للامارات تأتى في وقت تتجه فيه مصر إلى دعم علاقاتها مع الدول العربية الشقيقة خاصة أن العلاقات بين البلدين ترجع إلى 44 عاماً مضت في مرحلة الازدهار ، خاصة أنه تم توسيع التعاون على جميع الأصعدة سواء السياسي أو الاقتصادي أو الدبلوماسي وكذلك العسكري . وأوضح بيومي أن كل هذه التحركات الدبلوماسية المصرية في الإطار الخليجي تستهدف تعزيز مفهوم جديد للأمن القومي للطرفين يقوم على وحدة التحديات والمخاطر ووضع آليات مشتركة لمواجهتها ، مضيفاً أن دولة الإمارات من أكبر الداعمين لمصر وأن هذه الزيارة تمهيداً للمؤتمر الإقتصادى المزمع عقده فى أواخر شهر مارس المقبل لتعبئة وحشد الدعم الإماراتي للمؤتمر وتشجيع الاستثمارات الإماراتية سواء من خلال رجال أعمال أو استثمارات حكومية . وتابع أننا ننظر لزيارة لدولة الإمارات في أطار المشاركة في "القمة العالمية لطاقة المستقبل"وحجم استفادة مصر من الابحاث المقدمة في المؤتمر في استخدامها لمصادر طاقة متنوعة كالطاقة الشمسية والمائية والنووية ، كما يمكنها الاستفادة من خبرة الإمارات في مجال تحلية مياه البحر في ظل الأزمة المائية التي تعاني منها مصر والتي يمكن أن تستفحل نتيجة لاعتبارات إقليمية وسياسية.