التعليم تطلق دورات تدريبية لمعلمي الابتدائي على المناهج المطورة عبر منصة (CPD)    رسميا.. جامعة الأزهر 2025 تفتتح أول كلية للبنات في مطروح وتعلن عن تخصصات جديدة    نشرة التوك شو| موجة حارة جديدة.. وشعبة السيارات تكشف سبب انخفاض الأسعار    فلسطين.. مدفعية الاحتلال تكثف قصفها وسط جباليا بالتزامن مع نسف مباني سكنية شمالي غزة    طارق فهمي: الإعلان الأممي عن تفشي المجاعة في غزة يعكس حجم الكارثة الإنسانية    بوتين: واثق أن خبرة ترامب ستسهم في استعادة العلاقات الثنائية بين بلدينا    وزير الخارجية الأردني: على إسرائيل رفع حصارها عن قطاع غزة والسماح بإيصال المساعدات    الإنتاج الحربي يستهل مشواره بالفوز على راية الرياضي في دوري المحترفين    المستشار القانوني للزمالك يتحدث عن.. التظلم على سحب أرض أكتوبر.. وأنباء التحقيق مع إدارة النادي    بهدف رويز.. باريس سان جيرمان ينجو من فخ أنجيه في الدوري الفرنسي    مواعيد مباريات دوري المحترفين المصري اليوم السبت    رسميا.. مدرسة صناعة الطائرات تعلن قوائم القبول للعام الدراسي الجديد 2025/ 2026    ويجز يشعل حماس جمهور حفله في العلمين الجديدة بأغنيتي "الأيام" و"الدنيا إيه"    ويجز يغنى الأيام من ألبومه الجديد.. والجمهور يغنى معه    مدحت صالح يتألق بغناء حبيبى يا عاشق وزى المليونيرات بحفله فى مهرجان القلعة    ابنة سيد مكاوي عن شيرين عبدالوهاب: فقدت تعاطفي بسبب عدم مسؤوليتها    5 تصريحات جريئة ل محمد عطية: كشف تعرضه للضرب من حبيبة سابقة ويتمنى عقوبة «مؤلمة» للمتحرشين    تنسيق الشهادات المعادلة 2025، قواعد قبول طلاب الثانوية السعودية بالجامعات المصرية    وزير الري يشارك في جلسة "القدرة على الصمود في مواجهة التغير المناخي بقطاع المياه"    في ظهوره الأول مع تشيلسي، إستيفاو ويليان يدخل التاريخ في الدوري الإنجليزي (فيديو)    تشيلسي يقسو على وست هام بخماسية في الدوري الإنجليزي (فيديو)    مصدر ليلا كورة: كهربا وقع عقدا مع القادسية الكويتي    غزل المحلة يبدأ استعداداته لمواجهة الأهلي في الدوري.. صور    ارتفاع الكندوز 39 جنيها، أسعار اللحوم اليوم في الأسواق    اليوم، دار الإفتاء تستطلع هلال شهر ربيع الأول لعام 1447 هجريا    سليم غنيم يحافظ على الصدارة للعام الثاني في سباقات الحمام الزاجل الدولية    في لحظات.. شقة تتحول إلى ساحة من اللهب والدخان    سعر الأرز والسكر والسلع الأساسية في الأسواق اليوم السبت 23 أغسطس 2025    استقالة وزير الخارجية الهولندي بسبب موقف بلاده من إسرائيل    إسرائيل تشن هجومًا على مخازن تابعة لحزب الله في لبنان    قطع المياه عن بعض المناطق بأكتوبر الجديدة لمدة 6 ساعات    خطة عاجلة لتحديث مرافق المنطقة الصناعية بأبو رواش وتطوير بنيتها التحتية    تحت عنوان كامل العدد، مدحت صالح يفتتح حفله على مسرح المحكي ب "زي ما هي حبها"    3 أبراج على موعد مع التفاؤل اليوم: عالم جديد يفتح الباب أمامهم ويتلقون أخبارا مشجعة    خيرى حسن ينضم إلى برنامج صباح الخير يا مصر بفقرة أسبوعية على شاشة ماسبيرو    المنوفية تقدم أكثر من 2.6 مليون خدمة طبية ضمن حملة 100 يوم صحة    صحة المنوفية تواصل حملاتها بسرس الليان لضمان خدمات طبية آمنة وذات جودة    كتر ضحك وقلل قهوة.. طرق للتخلص من زيادة هرمون التوتر «الكورتيزول»    نجاح عملية جراحية دقيقة لاستئصال ورم ليفي بمستشفى القصاصين فى الإسماعيلية    نتيجة تنسيق رياض الأطفال والصف الأول الابتدائي الأزهر الشريف 2025 خلال ساعات.. «رابط مباشر»    سعر الدولار الآن أمام الجنيه والعملات العربية والأجنبية السبت 23 أغسطس 2025    قدم لكلية الطب وسبقه القدر.. وفاة طالب أثناء تركيبه ميكروفون لمسجد في قنا    ظهور مفاجئ ل «منخفض الهند».. تحذير بشأن حالة الطقس اليوم: القاهرة تُسجل 40 مئوية    القضاء على بؤرة إجرامية خطرة بأشمون خلال تبادل النار مع قوات الشرطة    ضبط 1954 مخالفة ورفع كفاءة طريق «أم جعفر – الحلافي» ورصف شارع الجيش بكفر الشيخ    أخبار × 24 ساعة.. موعد انطلاق العام الدراسى الجديد بالمدارس الدولية والرسمية    مقتل عنصر من الأمن السورى فى هجوم انتحارى نفذه "داعش" بدير الزور    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. الدفاع الروسية: سيطرنا على 9 بلدات فى أوكرانيا خلال أسبوع .. وزيرة خارجية سلوفينيا: المجاعة مرحلة جديدة من الجحيم فى غزة.. إسرائيل عطلت 60 محطة تحلية مياه فى غزة    منها الإقلاع عن التدخين.. 10 نصائح للحفاظ على صحة عينيك مع تقدمك فى العمر (تعرف عليها)    خدعوك فقالوا: «الرزق مال»    هل يجوز شرعًا معاقبة تارك صلاة الجمعة بالسجن؟.. أحمد كريمة يجيب    هل إفشاء السر بدون قصد خيانة أمانة وما حكمه؟ أمين الفتوى يجيب    خطيب الجامع الأزهر: أعداء الأمة يحاولون تزييف التاريخ ونشر اليأس    شنوان.. القرية التي جعلت من القلقاس جواز سفر إلى العالم| صور    محافظ مطروح ورئيس جامعة الأزهر يفتتحان كلية البنات الأزهرية بالمحافظة    إمام مسجد بكفر الشيخ: لابد أن نقتدى بالرسول بلغة الحوار والتفكير المنضبط.. فيديو    رابطة الصحفيين أبناء الدقهلية تؤكد انحيازها التام لحرية الإعلام    سعر طن الحديد الاستثماري وعز والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم الجمعة 22 أغسطس 2025    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مجدي صابر: متفائل بتوصيات مؤتمر الإبداع.. وأتمنى استعادة الدراما لعرشها
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 25 - 12 - 2014

هو واحد من أهم مبدعي الكتابة في الدراما التليفزيونية، ولشغفه واهتمامه بقضية الإبداع حرص على المشاركة في فعاليات مؤتمر "الإبداع .. مستقبل مصر" الذي عقدته مؤسسة "أخبار اليوم" برئاسة الكاتب الصحفي ياسر رزق.
أعرب المؤلف مجدي صابر عن تفاؤله بالتوصيات التي خرج بها المؤتمر فيما يخص مجال الدراما بشكل خاص وباقي فنون الإبداع الأخرى بشكل عام على أن يتم تفعيل تلك التوصيات على ارض الواقع لحماية الإبداع والمبدعين.. وكان ل"بوابة أخبار اليوم" هذا الحوار مع المبدع مجدي صابر .. وإلى نص الحوار
- ماذا عن انطباعك عن المؤتمر ؟
للأسف لم اتمكن من المشاركة فى الجلسات التحضيرية التى سبقت قبل انطلاق المؤتمر وانما اسعدنى الحظ بالمشاركة فى الجلسات العامة التى اقيمت على مدار اليومين لانعقاد المؤتمر وفى البداية اقوم بتوجيه شكري لمؤسسة "اخبار اليوم" وللكاتب الصحفى ياسر رزق لاهتمامه الشديد بقضية الإبداع لأنه للأسف هذا الاهتمام من المؤلم غاب عن الكثيرين مسئولين وفى مناصب مسئولية ولم يتم الالتفات اليه ولكن ياتى اليوم القريب، ونشهد مع الصحفي ياسر رزق الرجل المهموم بقضايا وطنه لكي يقيم هذا المؤتمر بمناسبة مرور 70 عامًا على انشاء مؤسسة "اخبار اليوم" فهي خطوة تحسب له .
- هل قمت بالمشاركة فى التوصيات التى خرجت بها لجنة الدراما ؟
نعم بالفعل ومن اهمها انشاء كيان حر كيان خاص غير خاضع لاي جهة حكومية يشارك فى مسالة انتاج الاعمال الدرامية ويساهم بشكل فعال فى دفع عجلة الدراما لاننا نلاحظ بان القطاعات الحكومية مثل صوت القاهرة وشركة قطاع الانتاج ومدينة الانتاج الاعلامى تكاد تكون شبه وقفت عن الانتاج وهذه تعد مسالة غربية وقاسية للغاية بعد ما كنا رواد الفيديو والدراما فى العالم العربي والشرق الأوسط ككل واليوم أصبحنا فى حالة شبه توقف او حالة "موت سريري" بالنسبة للجهات الحكومية وهذا بسبب عدم ضخ اموال لهذه الجهات وهذا بدوره يقودنا الى مسالة فى غاية من الخطورة بانه كيف تنظر الدولة للابداع اذا كانت الدولة تضل على جهات الانتاج الحكومية بمبالغ من اجل دوران عجلة الانتاج الدرامى من خلال الكيانات الحكومية فمعنى ذلك بان الدولة تنظر للدراما على اعتبارها "شيء لقيط " او لا أهمية له.
وبالنسبة لرأيي الشخصي فإن الدراما لا تقل اهمية عن مثلما يدعموا "رغيف العيش " بالضرورة لابد ان تدعم الدراما باعتبارها تحمل رسائل مهمة للغاية خاصة فى ظل وجود 40 % من الشعب المصري لا يجيد القراءة والكتابة وبالتالي يستقى معلوماته والكثير من نمط حياته من خلال الدراما التليفزيونية.
وإذا عدنا بالذاكرة إلى رمضان الماضي سنجد ان الدراما الخاصة التى ينتجها القطاع الخاص اتخذت منحنى "حقير جدا " من خلال الالفاظ المسيئة وقضايا لا تمت للمجتمع المصري بصلة وكان يكاد تكون الشاشة احتلها الدم والقتل والدعارة والمخدرات وغيرها فكل هذا امر صعب لان كانت الدراما التى تنتج من قبل الجهات الحكومية تقوم بعمل عملية توازن مابين دراما القطاع الخاص وبين ما تنتجه من اعمال ولكن الان اصبحنا نعانى بان الانتاج أصبح من جهة واحده وهذا الانتاج الخاص خاضع لقانون النجم والإعلانات وهنا تحول الامر الى شكل "كارثى ".
لذلك طالبنا بدعم الجهات الحكومية الموجودة للدراما من خلال الكيانات الحكومية الموجوده لوجود بها كوادر وفنين لا يمكن الاستغناء عنهم والخبرات التى تكونت لديهم على مدى عشرات السنوات وكذلك الكيان الجديد الذى طالبنا بانشائه ويضم بمساهمة مجموعه من البنوك وارضى قناة السويس و الهيئة العربية للتصنع وجهات اخرى فهذا الكيان لابد ان يكون على راس خبراء فى الانتاج الدرامى والتوزيع والتسويق والخدمات واشترطنا الا تزيد اى جهة مساهمة عن نسبة 10 % حتى لا تحتكر المسالة .
- كيف تقيم استجابة الفنانين للمشاركة في المؤتمر ؟
اعتبر الموضوع لا يزال مطروحًا وبالتالي لا يمكن تقييمه ولكنه سوف يظهر مردود الفعل بظهوره خلال الأسابيع القادمة بان هل سيستطيع المجتمع تفعيل تلك التوصيات؟.. فمن يشارك فى تبنى هذه الفكرة وانشاء هذه الشركة القطاع الخاص وشركات تابعه للقطاع العام أو الدولة مثلما قام بنك مصر بعمل شركة للسينما بإنشاء استديو مصر وانتج افلام بان يعيد ذلك مرة اخرى بالتحمس لتدرك مدى خطورة المسالة .
- ما هي اهم النقاط التى عرضها المؤتمر خلال انعقاده ؟
نقطة فى غاية الخطورة وظللنا نعانى منها لسنوات طويلة ونطالب بها الا وهى حق الاداء العلني لأنه برغم من وجود هذا المد بالقانون القديم للأداء العلني الذي صدر في الخمسينات ومع ذلك لم يفعل على الإطلاق وحتى القانون الذي جاء بعده لم يفعل فيه والدستور الجديد ينص على حق الأداء العلنى.
ولكن ما اخشاه ان يلحق بسابقيه وأتمنى تفعيل حق الأداء العلني لان المبدع اليوم مثل مطرب الأغنية يأخذ حق الأداء العلني على اغنيته كما اذيعت والكاتب للعمل الفني ويستغرق عام او عامين لاخذ حق اداء علنى كلما عرض العمل فهي مسالة غريبة وليست قابلة للفهم مع اصرار الدولة الا تدفع حق الاداء العلنى لا التليفزيون ولا أي وزير سابق تحمسوا بان يدفعوا لاى مبدع "مليم احمر" ولكن العكس بالنسبة للاغنية والمطرب بان تصبح الدولة ملزمة بالدفع له، وجهة الإنتاج هي التي تحصد ربع البيع بينما المبدع لا يحصل فقط الا على اجره لأول مرة سواء الكاتب او البطل او المخرج او صاحب الموسيقى التصورية.
فهي مسالة كانت فى غاية الخطورة والدولة كانت تصم اذنيها عنها فى السابق وارجوا فى المرحلة القادمة بان ياخذ كل ذي حقا حقه، مسالة العقد الموحد وان يكون نموذج هذا العقد الموحد من خلال النقابات الفنية حتى لا يهضم حق اى مبدع لحماية الجميع وياخذوا حقوقهم.
- هل كان لديك قضية على وجه الخصوص حاولت طرحها ؟
نعم طالبت بأن تبحث الدراما المصرية عن ممول او شريك عربي ليدخل من اجل ان تقف على قدميها فهي مسالة مؤلمة للغاية بان نقوم بمثل ذلك ونحن بالفعل أصل الدراما فى المنطقة العربية نحن مصر "هوليود الشرق" وكما قلت بالحرف "مصر لا تتسول من احد"، وعلى الحكومة زيادة نصيب الدراما من الموازنة العامة.
واللهجة المصرية معروفة فى أي مكان فى الوطن العربي لان العمل المصري كان سفيرًا لنا لكل العرب وبالتالي عرفوا اللهجة وحفظوها من خلال أعمالنا فالفن كان سفيرا بالنسبة لنا فهو من استطاع توحيد العرب فأتعجب فكيف تدير الدولة ظهرها للفن الآن، فالبعض ينظر للدراما على اعتبارها شيء زائد لا قيمة له .
- وما رأيك بطرح المؤتمر لمشكلة القرصنة ؟
اعتقد من وجهة نظري بان ظاهرة القرصنة اكثر وضوحًا فى الغناء والأفلام السينمائية فمن الصعب بان يتم القرصنة على عملي درامي تليفزيوني ويتم عرضه على أي قناة ولكن بالعكس ما أكثر الافلام التي تمت سرقتها مما يتسبب فى خراب لكل منتجين السينما وبعد عرض فيلمه بدور العرض فى الاسبوع الاول يتم سرقته وبثه على النت او محطات فضائية، ولا يوجد قرار واضح من الحكومة بمنع تلك القرصنة.
فلابد من وجود برتوكول تعاون بين الدول العربية ففي حالة سطو اى قناة تبث من أي مكان داخل العالم العربي وإذا سطت على عمل بدون وجه حق وتمت عرضه تغلق فورًا فمسالة القرصنة فى غاية الخطورة .
- هل ترى التوصيات التى توصل لها المبدعين في المؤتمر كافية لحل مشكلات الدراما ؟
أراها كانت كافية لان الموضوع قتل بحثًا وارجو فيما يخص الدولة منها بان تصدر تشريعات لحفظ الحقوق مثل قانون الملكية الفكرية والقرصنة وتتحمس وتدفع الشريكات والهيئات الحكومية لتساهم فى الانتاج الجيد من اجل انتاج الدراما وتضخ اموالا فى الكيانات الحكومية التى تنتج دراما.
- كيف ترى الدراما المصرية في عام 2015؟
أتمنى ان تستعيد الدراما عرشها وبريقها وتعود للإنتاج مجددا وخاصة الدراما فى القطاعات الحكومية لانها كانت تساهم بشكل كبير فى عمل نوع من التوازن حتى في الأفكار المطروحة سواء للقضايا الوطنية والمسلسلات الدينية والتاريخية فكل هذا غاب الآن عن الشاشة لان القطاعات الحكومية توقفت والكفاءات التى بها تعاني من البطالة .
هو واحد من أهم مبدعي الكتابة في الدراما التليفزيونية، ولشغفه واهتمامه بقضية الإبداع حرص على المشاركة في فعاليات مؤتمر "الإبداع .. مستقبل مصر" الذي عقدته مؤسسة "أخبار اليوم" برئاسة الكاتب الصحفي ياسر رزق.
أعرب المؤلف مجدي صابر عن تفاؤله بالتوصيات التي خرج بها المؤتمر فيما يخص مجال الدراما بشكل خاص وباقي فنون الإبداع الأخرى بشكل عام على أن يتم تفعيل تلك التوصيات على ارض الواقع لحماية الإبداع والمبدعين.. وكان ل"بوابة أخبار اليوم" هذا الحوار مع المبدع مجدي صابر .. وإلى نص الحوار
- ماذا عن انطباعك عن المؤتمر ؟
للأسف لم اتمكن من المشاركة فى الجلسات التحضيرية التى سبقت قبل انطلاق المؤتمر وانما اسعدنى الحظ بالمشاركة فى الجلسات العامة التى اقيمت على مدار اليومين لانعقاد المؤتمر وفى البداية اقوم بتوجيه شكري لمؤسسة "اخبار اليوم" وللكاتب الصحفى ياسر رزق لاهتمامه الشديد بقضية الإبداع لأنه للأسف هذا الاهتمام من المؤلم غاب عن الكثيرين مسئولين وفى مناصب مسئولية ولم يتم الالتفات اليه ولكن ياتى اليوم القريب، ونشهد مع الصحفي ياسر رزق الرجل المهموم بقضايا وطنه لكي يقيم هذا المؤتمر بمناسبة مرور 70 عامًا على انشاء مؤسسة "اخبار اليوم" فهي خطوة تحسب له .
- هل قمت بالمشاركة فى التوصيات التى خرجت بها لجنة الدراما ؟
نعم بالفعل ومن اهمها انشاء كيان حر كيان خاص غير خاضع لاي جهة حكومية يشارك فى مسالة انتاج الاعمال الدرامية ويساهم بشكل فعال فى دفع عجلة الدراما لاننا نلاحظ بان القطاعات الحكومية مثل صوت القاهرة وشركة قطاع الانتاج ومدينة الانتاج الاعلامى تكاد تكون شبه وقفت عن الانتاج وهذه تعد مسالة غربية وقاسية للغاية بعد ما كنا رواد الفيديو والدراما فى العالم العربي والشرق الأوسط ككل واليوم أصبحنا فى حالة شبه توقف او حالة "موت سريري" بالنسبة للجهات الحكومية وهذا بسبب عدم ضخ اموال لهذه الجهات وهذا بدوره يقودنا الى مسالة فى غاية من الخطورة بانه كيف تنظر الدولة للابداع اذا كانت الدولة تضل على جهات الانتاج الحكومية بمبالغ من اجل دوران عجلة الانتاج الدرامى من خلال الكيانات الحكومية فمعنى ذلك بان الدولة تنظر للدراما على اعتبارها "شيء لقيط " او لا أهمية له.
وبالنسبة لرأيي الشخصي فإن الدراما لا تقل اهمية عن مثلما يدعموا "رغيف العيش " بالضرورة لابد ان تدعم الدراما باعتبارها تحمل رسائل مهمة للغاية خاصة فى ظل وجود 40 % من الشعب المصري لا يجيد القراءة والكتابة وبالتالي يستقى معلوماته والكثير من نمط حياته من خلال الدراما التليفزيونية.
وإذا عدنا بالذاكرة إلى رمضان الماضي سنجد ان الدراما الخاصة التى ينتجها القطاع الخاص اتخذت منحنى "حقير جدا " من خلال الالفاظ المسيئة وقضايا لا تمت للمجتمع المصري بصلة وكان يكاد تكون الشاشة احتلها الدم والقتل والدعارة والمخدرات وغيرها فكل هذا امر صعب لان كانت الدراما التى تنتج من قبل الجهات الحكومية تقوم بعمل عملية توازن مابين دراما القطاع الخاص وبين ما تنتجه من اعمال ولكن الان اصبحنا نعانى بان الانتاج أصبح من جهة واحده وهذا الانتاج الخاص خاضع لقانون النجم والإعلانات وهنا تحول الامر الى شكل "كارثى ".
لذلك طالبنا بدعم الجهات الحكومية الموجودة للدراما من خلال الكيانات الحكومية الموجوده لوجود بها كوادر وفنين لا يمكن الاستغناء عنهم والخبرات التى تكونت لديهم على مدى عشرات السنوات وكذلك الكيان الجديد الذى طالبنا بانشائه ويضم بمساهمة مجموعه من البنوك وارضى قناة السويس و الهيئة العربية للتصنع وجهات اخرى فهذا الكيان لابد ان يكون على راس خبراء فى الانتاج الدرامى والتوزيع والتسويق والخدمات واشترطنا الا تزيد اى جهة مساهمة عن نسبة 10 % حتى لا تحتكر المسالة .
- كيف تقيم استجابة الفنانين للمشاركة في المؤتمر ؟
اعتبر الموضوع لا يزال مطروحًا وبالتالي لا يمكن تقييمه ولكنه سوف يظهر مردود الفعل بظهوره خلال الأسابيع القادمة بان هل سيستطيع المجتمع تفعيل تلك التوصيات؟.. فمن يشارك فى تبنى هذه الفكرة وانشاء هذه الشركة القطاع الخاص وشركات تابعه للقطاع العام أو الدولة مثلما قام بنك مصر بعمل شركة للسينما بإنشاء استديو مصر وانتج افلام بان يعيد ذلك مرة اخرى بالتحمس لتدرك مدى خطورة المسالة .
- ما هي اهم النقاط التى عرضها المؤتمر خلال انعقاده ؟
نقطة فى غاية الخطورة وظللنا نعانى منها لسنوات طويلة ونطالب بها الا وهى حق الاداء العلني لأنه برغم من وجود هذا المد بالقانون القديم للأداء العلني الذي صدر في الخمسينات ومع ذلك لم يفعل على الإطلاق وحتى القانون الذي جاء بعده لم يفعل فيه والدستور الجديد ينص على حق الأداء العلنى.
ولكن ما اخشاه ان يلحق بسابقيه وأتمنى تفعيل حق الأداء العلني لان المبدع اليوم مثل مطرب الأغنية يأخذ حق الأداء العلني على اغنيته كما اذيعت والكاتب للعمل الفني ويستغرق عام او عامين لاخذ حق اداء علنى كلما عرض العمل فهي مسالة غريبة وليست قابلة للفهم مع اصرار الدولة الا تدفع حق الاداء العلنى لا التليفزيون ولا أي وزير سابق تحمسوا بان يدفعوا لاى مبدع "مليم احمر" ولكن العكس بالنسبة للاغنية والمطرب بان تصبح الدولة ملزمة بالدفع له، وجهة الإنتاج هي التي تحصد ربع البيع بينما المبدع لا يحصل فقط الا على اجره لأول مرة سواء الكاتب او البطل او المخرج او صاحب الموسيقى التصورية.
فهي مسالة كانت فى غاية الخطورة والدولة كانت تصم اذنيها عنها فى السابق وارجوا فى المرحلة القادمة بان ياخذ كل ذي حقا حقه، مسالة العقد الموحد وان يكون نموذج هذا العقد الموحد من خلال النقابات الفنية حتى لا يهضم حق اى مبدع لحماية الجميع وياخذوا حقوقهم.
- هل كان لديك قضية على وجه الخصوص حاولت طرحها ؟
نعم طالبت بأن تبحث الدراما المصرية عن ممول او شريك عربي ليدخل من اجل ان تقف على قدميها فهي مسالة مؤلمة للغاية بان نقوم بمثل ذلك ونحن بالفعل أصل الدراما فى المنطقة العربية نحن مصر "هوليود الشرق" وكما قلت بالحرف "مصر لا تتسول من احد"، وعلى الحكومة زيادة نصيب الدراما من الموازنة العامة.
واللهجة المصرية معروفة فى أي مكان فى الوطن العربي لان العمل المصري كان سفيرًا لنا لكل العرب وبالتالي عرفوا اللهجة وحفظوها من خلال أعمالنا فالفن كان سفيرا بالنسبة لنا فهو من استطاع توحيد العرب فأتعجب فكيف تدير الدولة ظهرها للفن الآن، فالبعض ينظر للدراما على اعتبارها شيء زائد لا قيمة له .
- وما رأيك بطرح المؤتمر لمشكلة القرصنة ؟
اعتقد من وجهة نظري بان ظاهرة القرصنة اكثر وضوحًا فى الغناء والأفلام السينمائية فمن الصعب بان يتم القرصنة على عملي درامي تليفزيوني ويتم عرضه على أي قناة ولكن بالعكس ما أكثر الافلام التي تمت سرقتها مما يتسبب فى خراب لكل منتجين السينما وبعد عرض فيلمه بدور العرض فى الاسبوع الاول يتم سرقته وبثه على النت او محطات فضائية، ولا يوجد قرار واضح من الحكومة بمنع تلك القرصنة.
فلابد من وجود برتوكول تعاون بين الدول العربية ففي حالة سطو اى قناة تبث من أي مكان داخل العالم العربي وإذا سطت على عمل بدون وجه حق وتمت عرضه تغلق فورًا فمسالة القرصنة فى غاية الخطورة .
- هل ترى التوصيات التى توصل لها المبدعين في المؤتمر كافية لحل مشكلات الدراما ؟
أراها كانت كافية لان الموضوع قتل بحثًا وارجو فيما يخص الدولة منها بان تصدر تشريعات لحفظ الحقوق مثل قانون الملكية الفكرية والقرصنة وتتحمس وتدفع الشريكات والهيئات الحكومية لتساهم فى الانتاج الجيد من اجل انتاج الدراما وتضخ اموالا فى الكيانات الحكومية التى تنتج دراما.
- كيف ترى الدراما المصرية في عام 2015؟
أتمنى ان تستعيد الدراما عرشها وبريقها وتعود للإنتاج مجددا وخاصة الدراما فى القطاعات الحكومية لانها كانت تساهم بشكل كبير فى عمل نوع من التوازن حتى في الأفكار المطروحة سواء للقضايا الوطنية والمسلسلات الدينية والتاريخية فكل هذا غاب الآن عن الشاشة لان القطاعات الحكومية توقفت والكفاءات التى بها تعاني من البطالة .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.