ياسر محمد يكتب : عيون الوطن    استقرار سعر جرام الفضة في السوق المحلي اليوم الجمعة    أكسيوس: نتنياهو لن يحضر قمة السلام مع ترامب بمصر    تشيلسي ينافس توتنهام على التعاقد مع نجم أهلي جدة السعودي    محافظة الجيزة تضبط منشاة لتدوير زيوت السيارات المستعملة وتعبئتها بعلامة تجارية مزيفة بالبدرشين    شيرين عبد الوهاب في جلسات عمل مكثفة مع الشاعر تامر حسين لطرح أغانٍ جديدة    وردة الحسينى تكتب : اليونسكو والعلاقات المتوازنة    كيفية علاج انخفاض ضغط الدم المفاجئ بالمنزل    بعد إلغائه.. ما هو قانون قيصر الذي خنق الاقتصاد السوري لخمسة أعوام؟    شيخ الأزهر يعزي المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء الأسبق في وفاة شقيقته    الكرملين يعلن موعدًا جديدًا للقمة «الروسية- العربية» الأولى بعد تأجيلها    بالأرقام، نتيجة انتخابات التجديد النصفي لنقابة الأطباء بالإسكندرية    ضياء السيد: الرئيس السيسي أنهى حرب غزة واتفاق شرم الشيخ يؤكد ريادة مصر    الاتحاد البرازيلي يخطط لتجديد عقد أنشيلوتي حتى 2030    انطلاق رالي «Fly In Egypt 2025» لتعزيز السياحة الرياضية والأنشطة الجوية    شرب سوهاج تصدر فيلما قصيرا لتعريف ذوى الاحتياجات الخاصة بقضايا المياه    فيديوهات رقص تقود صانعة محتوى للسجن    قطاع السيارات المستعملة: نشهد انخفاضا في الأسعار.. واختفاء ظاهرة الزبون التاجر من السوق    أخبار مصر اليوم.. وزير الصحة يتابع تنفيذ 28 مشروعًا صحيًا في 12 محافظة.. البيئة: مصر تتبنى رؤية متقدمة لإدارة مواردها الطبيعية    «محتاج يراجع التاريخ».. عمر حسن يوسف ينتقد تجاهل والده في أغنية مهرجان «المهن التمثيلية»    محلل فلسطينى: اتفاق شرم الشيخ خطوة مهمة جداً لغزة.. وممتنون للدور المصرى    عزيزة    وكيل المخابرات المصرية السابق: حماس طلبت منا الوساطة لإطلاق سراح أسراهم مقابل شاليط    أحد أبطال أكتوبر يروي تفاصيل خطة العبور: التوقيت والتدريب وحائط الصواريخ كانت عوامل الحسم    عماد كدواني: المنيا تستحوذ على أكثر من نصف المستهدفين بالتأمين الصحي الشامل في المرحلة الثانية    حسام موافي: الكلى تعمل بضغط الدم فقط.. وانخفاضه المفاجئ يسبب الكارثة    جاهزون للتعامل مع أي تطورات في الإصابات.. مستشار الرئيس للصحة: لا داعي للقلق من متحور كورونا الجديد    وكيل المخابرات المصرية السابق: إسرائيل فشلت فشلا ذريعا بمعرفة مكان شاليط    نائب محافظ المنيا يتفقد أعمال تطوير ميدان النيل ومجمع المواقف    رفعت فياض يكتب: تزوير فاضح فى درجات القبول بجامعة بى سويف الأهلية قبول طلاب بالطب وطب الأسنان والآداب بالمخالفة حتى وصلوا للسنة الثالثة    سوريا: إلغاء الشيوخ الأمريكي قانون قيصر خطوة نحو تصويب العلاقات    نيابة العامرية تطلب تحريات العثور على جثة فتاة مقتولة وملقاة بالملاحات في الإسكندرية    الداخلية تكشف حقيقة فيديو "التحفظ على دراجة نارية دون سبب" بالجيزة    أكشن وأحداث غير متوقعة.. موعد وقنوات عرض مسلسل المؤسس أورهان الموسم الأول    10 ملايين جنيه.. حصيلة قضايا الاتجار في العملات ب «السوق السوداء»    خبير قضايا الجرائم الإلكترونية: دليل سريع لتأمين الراوتر وكلمات المرور    الخارجية الفرنسية: علينا تقديم الدعم اللازم لاتفاق شرم الشيخ لوقف إطلاق النار بغزة    مواهب مصرية في الملاعب الأوروبية تنضم للمنتخبات    الزمالك: ندرس ضم مدرب عام مصري لجهاز فيريرا    مكتب رعاية المصالح الإيرانية يهنئ المنتخب بتأهله لكأس العالم: إنجاز للأبطال المصريين    إقبال واسع على تقديم طلبات الترشح لانتخابات مجلس النواب بمحكمة جنوب القاهرة    اسعار الحديد والأسمنت اليوم الجمعة 10 اكتوبر 2025    أحمد عمر هاشم يستحضر مأساة غزة باحتفال الإسراء والمعراج الأخير    الخبراء تطالب بحوار مجتمعي قبل فرض ضريبة على المشروبات الغازية    أصحاب الكهف وذي القرنين وموسى.. دروس خالدة من سورة النور    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 10-10-2025 في محافظة الأقصر    أدعية يوم الجمعة.. نداء القلوب إلى السماء    مصر تستعد لتطبيق التوقيت الشتوي وبداية فصل الشتاء 2025    إيرادات فيلم "فيها إيه يعني" تتجاوز ال30 مليون جنيه خلال 9 أيام عرض بالسينمات    الطرح الجديد لوحدات «جنة» و«سكن مصر» 2025.. أسعار مميزة وأنظمة سداد مرنة للمواطنين    الحسابات الفلكية تكشف أول أيام شهر رمضان المبارك لعام 1447 هجريًا    «أوقاف المنيا» تعقد 109 ندوة علمية في «مجالس الذاكرين» خلال أسبوع    شرط يمنع التقدم لحج القرعة هذا العام.. تعرف عليه    نقل شعائر صلاة الجمعة من مسجد أبو بكر الصديق بالإسماعيلية (بث مباشر)    لليوم الثالث.. استمرار تلقي أوراق طالبي الترشح لانتخابات مجلس النواب    الأهلي يجيب.. هل يعاني أشرف داري من إصابة مزمنة؟    أمطار لمدة 24 ساعة .. بيان مهم بشأن حالة الطقس في القاهرة والمحافظات    وليد صلاح: عقدنا اجتماعا مع مانشيني.. وتوروب مناسب لكل معاييرنا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مجدي صابر: متفائل بتوصيات مؤتمر الإبداع.. وأتمنى استعادة الدراما لعرشها
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 25 - 12 - 2014

هو واحد من أهم مبدعي الكتابة في الدراما التليفزيونية، ولشغفه واهتمامه بقضية الإبداع حرص على المشاركة في فعاليات مؤتمر "الإبداع .. مستقبل مصر" الذي عقدته مؤسسة "أخبار اليوم" برئاسة الكاتب الصحفي ياسر رزق.
أعرب المؤلف مجدي صابر عن تفاؤله بالتوصيات التي خرج بها المؤتمر فيما يخص مجال الدراما بشكل خاص وباقي فنون الإبداع الأخرى بشكل عام على أن يتم تفعيل تلك التوصيات على ارض الواقع لحماية الإبداع والمبدعين.. وكان ل"بوابة أخبار اليوم" هذا الحوار مع المبدع مجدي صابر .. وإلى نص الحوار
- ماذا عن انطباعك عن المؤتمر ؟
للأسف لم اتمكن من المشاركة فى الجلسات التحضيرية التى سبقت قبل انطلاق المؤتمر وانما اسعدنى الحظ بالمشاركة فى الجلسات العامة التى اقيمت على مدار اليومين لانعقاد المؤتمر وفى البداية اقوم بتوجيه شكري لمؤسسة "اخبار اليوم" وللكاتب الصحفى ياسر رزق لاهتمامه الشديد بقضية الإبداع لأنه للأسف هذا الاهتمام من المؤلم غاب عن الكثيرين مسئولين وفى مناصب مسئولية ولم يتم الالتفات اليه ولكن ياتى اليوم القريب، ونشهد مع الصحفي ياسر رزق الرجل المهموم بقضايا وطنه لكي يقيم هذا المؤتمر بمناسبة مرور 70 عامًا على انشاء مؤسسة "اخبار اليوم" فهي خطوة تحسب له .
- هل قمت بالمشاركة فى التوصيات التى خرجت بها لجنة الدراما ؟
نعم بالفعل ومن اهمها انشاء كيان حر كيان خاص غير خاضع لاي جهة حكومية يشارك فى مسالة انتاج الاعمال الدرامية ويساهم بشكل فعال فى دفع عجلة الدراما لاننا نلاحظ بان القطاعات الحكومية مثل صوت القاهرة وشركة قطاع الانتاج ومدينة الانتاج الاعلامى تكاد تكون شبه وقفت عن الانتاج وهذه تعد مسالة غربية وقاسية للغاية بعد ما كنا رواد الفيديو والدراما فى العالم العربي والشرق الأوسط ككل واليوم أصبحنا فى حالة شبه توقف او حالة "موت سريري" بالنسبة للجهات الحكومية وهذا بسبب عدم ضخ اموال لهذه الجهات وهذا بدوره يقودنا الى مسالة فى غاية من الخطورة بانه كيف تنظر الدولة للابداع اذا كانت الدولة تضل على جهات الانتاج الحكومية بمبالغ من اجل دوران عجلة الانتاج الدرامى من خلال الكيانات الحكومية فمعنى ذلك بان الدولة تنظر للدراما على اعتبارها "شيء لقيط " او لا أهمية له.
وبالنسبة لرأيي الشخصي فإن الدراما لا تقل اهمية عن مثلما يدعموا "رغيف العيش " بالضرورة لابد ان تدعم الدراما باعتبارها تحمل رسائل مهمة للغاية خاصة فى ظل وجود 40 % من الشعب المصري لا يجيد القراءة والكتابة وبالتالي يستقى معلوماته والكثير من نمط حياته من خلال الدراما التليفزيونية.
وإذا عدنا بالذاكرة إلى رمضان الماضي سنجد ان الدراما الخاصة التى ينتجها القطاع الخاص اتخذت منحنى "حقير جدا " من خلال الالفاظ المسيئة وقضايا لا تمت للمجتمع المصري بصلة وكان يكاد تكون الشاشة احتلها الدم والقتل والدعارة والمخدرات وغيرها فكل هذا امر صعب لان كانت الدراما التى تنتج من قبل الجهات الحكومية تقوم بعمل عملية توازن مابين دراما القطاع الخاص وبين ما تنتجه من اعمال ولكن الان اصبحنا نعانى بان الانتاج أصبح من جهة واحده وهذا الانتاج الخاص خاضع لقانون النجم والإعلانات وهنا تحول الامر الى شكل "كارثى ".
لذلك طالبنا بدعم الجهات الحكومية الموجودة للدراما من خلال الكيانات الحكومية الموجوده لوجود بها كوادر وفنين لا يمكن الاستغناء عنهم والخبرات التى تكونت لديهم على مدى عشرات السنوات وكذلك الكيان الجديد الذى طالبنا بانشائه ويضم بمساهمة مجموعه من البنوك وارضى قناة السويس و الهيئة العربية للتصنع وجهات اخرى فهذا الكيان لابد ان يكون على راس خبراء فى الانتاج الدرامى والتوزيع والتسويق والخدمات واشترطنا الا تزيد اى جهة مساهمة عن نسبة 10 % حتى لا تحتكر المسالة .
- كيف تقيم استجابة الفنانين للمشاركة في المؤتمر ؟
اعتبر الموضوع لا يزال مطروحًا وبالتالي لا يمكن تقييمه ولكنه سوف يظهر مردود الفعل بظهوره خلال الأسابيع القادمة بان هل سيستطيع المجتمع تفعيل تلك التوصيات؟.. فمن يشارك فى تبنى هذه الفكرة وانشاء هذه الشركة القطاع الخاص وشركات تابعه للقطاع العام أو الدولة مثلما قام بنك مصر بعمل شركة للسينما بإنشاء استديو مصر وانتج افلام بان يعيد ذلك مرة اخرى بالتحمس لتدرك مدى خطورة المسالة .
- ما هي اهم النقاط التى عرضها المؤتمر خلال انعقاده ؟
نقطة فى غاية الخطورة وظللنا نعانى منها لسنوات طويلة ونطالب بها الا وهى حق الاداء العلني لأنه برغم من وجود هذا المد بالقانون القديم للأداء العلني الذي صدر في الخمسينات ومع ذلك لم يفعل على الإطلاق وحتى القانون الذي جاء بعده لم يفعل فيه والدستور الجديد ينص على حق الأداء العلنى.
ولكن ما اخشاه ان يلحق بسابقيه وأتمنى تفعيل حق الأداء العلني لان المبدع اليوم مثل مطرب الأغنية يأخذ حق الأداء العلني على اغنيته كما اذيعت والكاتب للعمل الفني ويستغرق عام او عامين لاخذ حق اداء علنى كلما عرض العمل فهي مسالة غريبة وليست قابلة للفهم مع اصرار الدولة الا تدفع حق الاداء العلنى لا التليفزيون ولا أي وزير سابق تحمسوا بان يدفعوا لاى مبدع "مليم احمر" ولكن العكس بالنسبة للاغنية والمطرب بان تصبح الدولة ملزمة بالدفع له، وجهة الإنتاج هي التي تحصد ربع البيع بينما المبدع لا يحصل فقط الا على اجره لأول مرة سواء الكاتب او البطل او المخرج او صاحب الموسيقى التصورية.
فهي مسالة كانت فى غاية الخطورة والدولة كانت تصم اذنيها عنها فى السابق وارجوا فى المرحلة القادمة بان ياخذ كل ذي حقا حقه، مسالة العقد الموحد وان يكون نموذج هذا العقد الموحد من خلال النقابات الفنية حتى لا يهضم حق اى مبدع لحماية الجميع وياخذوا حقوقهم.
- هل كان لديك قضية على وجه الخصوص حاولت طرحها ؟
نعم طالبت بأن تبحث الدراما المصرية عن ممول او شريك عربي ليدخل من اجل ان تقف على قدميها فهي مسالة مؤلمة للغاية بان نقوم بمثل ذلك ونحن بالفعل أصل الدراما فى المنطقة العربية نحن مصر "هوليود الشرق" وكما قلت بالحرف "مصر لا تتسول من احد"، وعلى الحكومة زيادة نصيب الدراما من الموازنة العامة.
واللهجة المصرية معروفة فى أي مكان فى الوطن العربي لان العمل المصري كان سفيرًا لنا لكل العرب وبالتالي عرفوا اللهجة وحفظوها من خلال أعمالنا فالفن كان سفيرا بالنسبة لنا فهو من استطاع توحيد العرب فأتعجب فكيف تدير الدولة ظهرها للفن الآن، فالبعض ينظر للدراما على اعتبارها شيء زائد لا قيمة له .
- وما رأيك بطرح المؤتمر لمشكلة القرصنة ؟
اعتقد من وجهة نظري بان ظاهرة القرصنة اكثر وضوحًا فى الغناء والأفلام السينمائية فمن الصعب بان يتم القرصنة على عملي درامي تليفزيوني ويتم عرضه على أي قناة ولكن بالعكس ما أكثر الافلام التي تمت سرقتها مما يتسبب فى خراب لكل منتجين السينما وبعد عرض فيلمه بدور العرض فى الاسبوع الاول يتم سرقته وبثه على النت او محطات فضائية، ولا يوجد قرار واضح من الحكومة بمنع تلك القرصنة.
فلابد من وجود برتوكول تعاون بين الدول العربية ففي حالة سطو اى قناة تبث من أي مكان داخل العالم العربي وإذا سطت على عمل بدون وجه حق وتمت عرضه تغلق فورًا فمسالة القرصنة فى غاية الخطورة .
- هل ترى التوصيات التى توصل لها المبدعين في المؤتمر كافية لحل مشكلات الدراما ؟
أراها كانت كافية لان الموضوع قتل بحثًا وارجو فيما يخص الدولة منها بان تصدر تشريعات لحفظ الحقوق مثل قانون الملكية الفكرية والقرصنة وتتحمس وتدفع الشريكات والهيئات الحكومية لتساهم فى الانتاج الجيد من اجل انتاج الدراما وتضخ اموالا فى الكيانات الحكومية التى تنتج دراما.
- كيف ترى الدراما المصرية في عام 2015؟
أتمنى ان تستعيد الدراما عرشها وبريقها وتعود للإنتاج مجددا وخاصة الدراما فى القطاعات الحكومية لانها كانت تساهم بشكل كبير فى عمل نوع من التوازن حتى في الأفكار المطروحة سواء للقضايا الوطنية والمسلسلات الدينية والتاريخية فكل هذا غاب الآن عن الشاشة لان القطاعات الحكومية توقفت والكفاءات التى بها تعاني من البطالة .
هو واحد من أهم مبدعي الكتابة في الدراما التليفزيونية، ولشغفه واهتمامه بقضية الإبداع حرص على المشاركة في فعاليات مؤتمر "الإبداع .. مستقبل مصر" الذي عقدته مؤسسة "أخبار اليوم" برئاسة الكاتب الصحفي ياسر رزق.
أعرب المؤلف مجدي صابر عن تفاؤله بالتوصيات التي خرج بها المؤتمر فيما يخص مجال الدراما بشكل خاص وباقي فنون الإبداع الأخرى بشكل عام على أن يتم تفعيل تلك التوصيات على ارض الواقع لحماية الإبداع والمبدعين.. وكان ل"بوابة أخبار اليوم" هذا الحوار مع المبدع مجدي صابر .. وإلى نص الحوار
- ماذا عن انطباعك عن المؤتمر ؟
للأسف لم اتمكن من المشاركة فى الجلسات التحضيرية التى سبقت قبل انطلاق المؤتمر وانما اسعدنى الحظ بالمشاركة فى الجلسات العامة التى اقيمت على مدار اليومين لانعقاد المؤتمر وفى البداية اقوم بتوجيه شكري لمؤسسة "اخبار اليوم" وللكاتب الصحفى ياسر رزق لاهتمامه الشديد بقضية الإبداع لأنه للأسف هذا الاهتمام من المؤلم غاب عن الكثيرين مسئولين وفى مناصب مسئولية ولم يتم الالتفات اليه ولكن ياتى اليوم القريب، ونشهد مع الصحفي ياسر رزق الرجل المهموم بقضايا وطنه لكي يقيم هذا المؤتمر بمناسبة مرور 70 عامًا على انشاء مؤسسة "اخبار اليوم" فهي خطوة تحسب له .
- هل قمت بالمشاركة فى التوصيات التى خرجت بها لجنة الدراما ؟
نعم بالفعل ومن اهمها انشاء كيان حر كيان خاص غير خاضع لاي جهة حكومية يشارك فى مسالة انتاج الاعمال الدرامية ويساهم بشكل فعال فى دفع عجلة الدراما لاننا نلاحظ بان القطاعات الحكومية مثل صوت القاهرة وشركة قطاع الانتاج ومدينة الانتاج الاعلامى تكاد تكون شبه وقفت عن الانتاج وهذه تعد مسالة غربية وقاسية للغاية بعد ما كنا رواد الفيديو والدراما فى العالم العربي والشرق الأوسط ككل واليوم أصبحنا فى حالة شبه توقف او حالة "موت سريري" بالنسبة للجهات الحكومية وهذا بسبب عدم ضخ اموال لهذه الجهات وهذا بدوره يقودنا الى مسالة فى غاية من الخطورة بانه كيف تنظر الدولة للابداع اذا كانت الدولة تضل على جهات الانتاج الحكومية بمبالغ من اجل دوران عجلة الانتاج الدرامى من خلال الكيانات الحكومية فمعنى ذلك بان الدولة تنظر للدراما على اعتبارها "شيء لقيط " او لا أهمية له.
وبالنسبة لرأيي الشخصي فإن الدراما لا تقل اهمية عن مثلما يدعموا "رغيف العيش " بالضرورة لابد ان تدعم الدراما باعتبارها تحمل رسائل مهمة للغاية خاصة فى ظل وجود 40 % من الشعب المصري لا يجيد القراءة والكتابة وبالتالي يستقى معلوماته والكثير من نمط حياته من خلال الدراما التليفزيونية.
وإذا عدنا بالذاكرة إلى رمضان الماضي سنجد ان الدراما الخاصة التى ينتجها القطاع الخاص اتخذت منحنى "حقير جدا " من خلال الالفاظ المسيئة وقضايا لا تمت للمجتمع المصري بصلة وكان يكاد تكون الشاشة احتلها الدم والقتل والدعارة والمخدرات وغيرها فكل هذا امر صعب لان كانت الدراما التى تنتج من قبل الجهات الحكومية تقوم بعمل عملية توازن مابين دراما القطاع الخاص وبين ما تنتجه من اعمال ولكن الان اصبحنا نعانى بان الانتاج أصبح من جهة واحده وهذا الانتاج الخاص خاضع لقانون النجم والإعلانات وهنا تحول الامر الى شكل "كارثى ".
لذلك طالبنا بدعم الجهات الحكومية الموجودة للدراما من خلال الكيانات الحكومية الموجوده لوجود بها كوادر وفنين لا يمكن الاستغناء عنهم والخبرات التى تكونت لديهم على مدى عشرات السنوات وكذلك الكيان الجديد الذى طالبنا بانشائه ويضم بمساهمة مجموعه من البنوك وارضى قناة السويس و الهيئة العربية للتصنع وجهات اخرى فهذا الكيان لابد ان يكون على راس خبراء فى الانتاج الدرامى والتوزيع والتسويق والخدمات واشترطنا الا تزيد اى جهة مساهمة عن نسبة 10 % حتى لا تحتكر المسالة .
- كيف تقيم استجابة الفنانين للمشاركة في المؤتمر ؟
اعتبر الموضوع لا يزال مطروحًا وبالتالي لا يمكن تقييمه ولكنه سوف يظهر مردود الفعل بظهوره خلال الأسابيع القادمة بان هل سيستطيع المجتمع تفعيل تلك التوصيات؟.. فمن يشارك فى تبنى هذه الفكرة وانشاء هذه الشركة القطاع الخاص وشركات تابعه للقطاع العام أو الدولة مثلما قام بنك مصر بعمل شركة للسينما بإنشاء استديو مصر وانتج افلام بان يعيد ذلك مرة اخرى بالتحمس لتدرك مدى خطورة المسالة .
- ما هي اهم النقاط التى عرضها المؤتمر خلال انعقاده ؟
نقطة فى غاية الخطورة وظللنا نعانى منها لسنوات طويلة ونطالب بها الا وهى حق الاداء العلني لأنه برغم من وجود هذا المد بالقانون القديم للأداء العلني الذي صدر في الخمسينات ومع ذلك لم يفعل على الإطلاق وحتى القانون الذي جاء بعده لم يفعل فيه والدستور الجديد ينص على حق الأداء العلنى.
ولكن ما اخشاه ان يلحق بسابقيه وأتمنى تفعيل حق الأداء العلني لان المبدع اليوم مثل مطرب الأغنية يأخذ حق الأداء العلني على اغنيته كما اذيعت والكاتب للعمل الفني ويستغرق عام او عامين لاخذ حق اداء علنى كلما عرض العمل فهي مسالة غريبة وليست قابلة للفهم مع اصرار الدولة الا تدفع حق الاداء العلنى لا التليفزيون ولا أي وزير سابق تحمسوا بان يدفعوا لاى مبدع "مليم احمر" ولكن العكس بالنسبة للاغنية والمطرب بان تصبح الدولة ملزمة بالدفع له، وجهة الإنتاج هي التي تحصد ربع البيع بينما المبدع لا يحصل فقط الا على اجره لأول مرة سواء الكاتب او البطل او المخرج او صاحب الموسيقى التصورية.
فهي مسالة كانت فى غاية الخطورة والدولة كانت تصم اذنيها عنها فى السابق وارجوا فى المرحلة القادمة بان ياخذ كل ذي حقا حقه، مسالة العقد الموحد وان يكون نموذج هذا العقد الموحد من خلال النقابات الفنية حتى لا يهضم حق اى مبدع لحماية الجميع وياخذوا حقوقهم.
- هل كان لديك قضية على وجه الخصوص حاولت طرحها ؟
نعم طالبت بأن تبحث الدراما المصرية عن ممول او شريك عربي ليدخل من اجل ان تقف على قدميها فهي مسالة مؤلمة للغاية بان نقوم بمثل ذلك ونحن بالفعل أصل الدراما فى المنطقة العربية نحن مصر "هوليود الشرق" وكما قلت بالحرف "مصر لا تتسول من احد"، وعلى الحكومة زيادة نصيب الدراما من الموازنة العامة.
واللهجة المصرية معروفة فى أي مكان فى الوطن العربي لان العمل المصري كان سفيرًا لنا لكل العرب وبالتالي عرفوا اللهجة وحفظوها من خلال أعمالنا فالفن كان سفيرا بالنسبة لنا فهو من استطاع توحيد العرب فأتعجب فكيف تدير الدولة ظهرها للفن الآن، فالبعض ينظر للدراما على اعتبارها شيء زائد لا قيمة له .
- وما رأيك بطرح المؤتمر لمشكلة القرصنة ؟
اعتقد من وجهة نظري بان ظاهرة القرصنة اكثر وضوحًا فى الغناء والأفلام السينمائية فمن الصعب بان يتم القرصنة على عملي درامي تليفزيوني ويتم عرضه على أي قناة ولكن بالعكس ما أكثر الافلام التي تمت سرقتها مما يتسبب فى خراب لكل منتجين السينما وبعد عرض فيلمه بدور العرض فى الاسبوع الاول يتم سرقته وبثه على النت او محطات فضائية، ولا يوجد قرار واضح من الحكومة بمنع تلك القرصنة.
فلابد من وجود برتوكول تعاون بين الدول العربية ففي حالة سطو اى قناة تبث من أي مكان داخل العالم العربي وإذا سطت على عمل بدون وجه حق وتمت عرضه تغلق فورًا فمسالة القرصنة فى غاية الخطورة .
- هل ترى التوصيات التى توصل لها المبدعين في المؤتمر كافية لحل مشكلات الدراما ؟
أراها كانت كافية لان الموضوع قتل بحثًا وارجو فيما يخص الدولة منها بان تصدر تشريعات لحفظ الحقوق مثل قانون الملكية الفكرية والقرصنة وتتحمس وتدفع الشريكات والهيئات الحكومية لتساهم فى الانتاج الجيد من اجل انتاج الدراما وتضخ اموالا فى الكيانات الحكومية التى تنتج دراما.
- كيف ترى الدراما المصرية في عام 2015؟
أتمنى ان تستعيد الدراما عرشها وبريقها وتعود للإنتاج مجددا وخاصة الدراما فى القطاعات الحكومية لانها كانت تساهم بشكل كبير فى عمل نوع من التوازن حتى في الأفكار المطروحة سواء للقضايا الوطنية والمسلسلات الدينية والتاريخية فكل هذا غاب الآن عن الشاشة لان القطاعات الحكومية توقفت والكفاءات التى بها تعاني من البطالة .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.