ترامب: أمريكا قدمت الكثير من الأسلحة إلى أوكرانيا    مؤسسة غزة الإنسانية تنفي تقريرا لأسوشيتد برس عن استخدام متعهديها للذخيرة الحية    مواعيد مباريات اليوم الجمعة 4 يوليو 2025 والقنوات الناقلة.. الهلال ضد فلومينينسي    أسعار الحديد والأسمنت اليوم الجمعة 4 يوليو 2025.. استقرار بعد موجة تراجع    «أوقاف شمال سيناء»: تنفيذ قوافل دعوية في 3 مراكز للشباب الأربعاء المقبل    بعد آخر ارتفاع.. سعر الذهب اليوم الجمعة 4 يوليو 2025 وعيار 21 الآن    قوات الاحتلال تنسحب من أمام مبنى محاصر في جنين بعد اعتقال شاب    وزير الأوقاف: الاحتلال يواصل سلسال جرائم الحرب والإبادة باغتيال الدكتور مروان السلطان وأسرته    أسعار الدواجن في شمال سيناء اليوم الجمعة    الهلال يُكرم حمد الله قبل موقعة فلومينينسي في مونديال الأندية    حالة الطرق اليوم، مرونة مرورية علي كافة الطرق ومحاور القاهرة والجيزة    الأرصاد تحذر من ارتفاع الرطوبة اليوم الجمعة: الطقس شديد الحرارة    لليوم الثالث.. استمرار البحث عن 3 مفقودين في حادث غرق حفار البترول بجبل الزيت    فيلم أحمد وأحمد يحقق هذا الرقم في ثاني ليالي عرضه    ترامب: "الشيوعي" زهران ممداني يريد تدمير نيويورك ولن أسمح بذلك    السفير ماجد عبد الفتاح عن إصلاح مجلس الأمن: أبقى قابلني.. الأمم المتحدة تمر بأسوأ حالاتها منذ 40 عاما    «نعم القائد وأسطورة».. مدرب شيكابالا السابق يوجه رسالة له بعد اعتزاله رسميا    حبس قائد سيارة نقل ذكي تحرش بأجنبية بالسيدة زينب    «الجبهة الوطنية» يجتمع بمرشحي الحزب في انتخابات الشيوخ لوضع اللمسات الأخيرة    الصحة بشمال سيناء: فرق طبية شاملة لشواطئ العريش حتى نهاية الصيف    أصالة لزوجها بعد نجاح ألبومها «ضريبة البعد»: «بحبك يا أحن وأعظم شريك»    رئيس اتحاد المهن الطبية: نقف على مسافة واحدة من جميع النقابات    الإيجار القديم.. هل يحق للمستأجر الحصول على شقة من الدولة؟    نشرة التوك شو| احتمالية لتعرض مصر ل"تسونامي" وموعد طرح 110 ألف وحدة "سكن لكل المصريين"    يوم طار باقي 9 أيام، إجازات الموظفين في شهر يوليو 2025    ملاكي طائش دهسه.. التصريح بدفن جثة الطفل "عبدالله" بشبين القناطر    مصدر من الأهلي يوضح ل في الجول الحالة الوحيدة للموافقة على رحيل وسام أبو علي    "لم يكن يحتفل قبل الحادث ولهذا ذهب شقيقه معه".. معالج جوتا يروي الساعات الأخيرة في حياته    ردد الآن| دعاء صلاة الفجر اليوم الجمعة 4 يوليو 2025.. اللهم أجرنا من النار، واصرف عنا كل مكروه، وأرض عنا يا أرحم الراحمين    "قلت له مش هقعد".. شيكابالا يكشف حقيقة تدخله لرحيل كريستيان جروس عن الزمالك    أضرار النوم الكثير، أمراض القلب والاكتئاب وضعف المناعة    أخبار مصر اليوم: شروط الحصول على معاش ربات المنزل 2025.. الأرصاد تعلن تلاشي فرص سقوط الأمطار.. تحقيق عاجل في فضيحة اختلاس التعاون    القانون يحدد ضوابط استعمال آلات رفع المياة في البحيرات.. تعرف عليها    بعد وفاة أحمد عامر .. حمو بيكا يشكف حقيقة اعتزاله الغناء    ماذا قال نجوم كرة القدم تعليقا علي اعتزال شيكابالا ؟ اعرف التفاصيل    أهالي المنيا يشيعون جثامين الأطفال الثلاثة الذين قُتلوا على يد والدهم    الدكتور حاتم سلامة.. بصيرة تتحدى الظلام ورؤية تصنع الأمل    «ظهور تلفزيوني»..شيكابالا يبدأ مهمته الجديدة بعد اعتزال كرة القدم    وظائف حقيقية في انتظارك.. أكثر من 2900 فرصة عمل في كبرى الشركات الخاصة ب الشرقية والمحافظات    اكتشفها خالد يوسف .. من هي ملكة جمال العرب سارة التونسي    الفاصوليا البيضاء ب 80 جنيها.. أسعار البقوليات في أسواق الشرقية الجمعة 4 يوليو 2025    لماذا الإسلام دين السلام؟| عالم بالأوقاف يُجيب    رئيس هيئة الاستثمار: المستثمر لن يضطر للتعامل مع 70 جهة.. والمنصة الرقمية تنهي الإجراءات ب 20 يوما    مجدي البدوي: نرفض افتتاح سد النهضة دون اتفاق ملزم يحفظ حقوق مصر المائية    ترامب: أريد أن أرى أهل غزة آمنين بعد أن مروا بالجحيم    الشاي ب لبن| أخصائي تغذية يكشف حقيقة أضراره    ماكرون يهدد طهران بإجراءات انتقامية بسبب اتهام فرنسيين بالتجسس لصالح إسرائيل    مهرجان عمّان السينمائى .. خارج النص    "معكم" يعرض مجموعة من الصور النادرة لأم كلثوم ترصد مسيرة كوكب الشرق    تصل للحبس والغرامة.. عقوبة تسلق الأثار دون ترخيص (تفاصيل)    مراجعة ليلة الامتحان في الرياضيات فرع (الإستاتيكا) للثانوية العامة 2025 (pdf)    كارولين عزمي على البحر ومي عمر جريئة.. لقطات لنجوم الفن خلال 24 ساعة    خالد الجندي: "عاشوراء" سنة نبوية قديمة ليست مقتصرة على الإسلام    خالد الجندي: شرع من قبلنا شرعٌ لنا ما لم يخالف شرعنا    تفاصيل القبض على أصحاب فيديو السباق في مدينة 6 أكتوبر.. فيديو    لميس جابر: الإخوان وضعوني على قوائم الإرهاب وفضلت البقاء في مصر رغم صعوبة فترتهم    مستشفى 15 مايو ينجح فى إنقاذ مريضين في عمليات حرجة تنتهي بلا مضاعفات    أمين الفتوى: التدخين حرام شرعًا لثبوت ضرره بالقطع من الأطباء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مجدي صابر: متفائل بتوصيات مؤتمر الإبداع.. وأتمنى استعادة الدراما لعرشها
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 25 - 12 - 2014

هو واحد من أهم مبدعي الكتابة في الدراما التليفزيونية، ولشغفه واهتمامه بقضية الإبداع حرص على المشاركة في فعاليات مؤتمر "الإبداع .. مستقبل مصر" الذي عقدته مؤسسة "أخبار اليوم" برئاسة الكاتب الصحفي ياسر رزق.
أعرب المؤلف مجدي صابر عن تفاؤله بالتوصيات التي خرج بها المؤتمر فيما يخص مجال الدراما بشكل خاص وباقي فنون الإبداع الأخرى بشكل عام على أن يتم تفعيل تلك التوصيات على ارض الواقع لحماية الإبداع والمبدعين.. وكان ل"بوابة أخبار اليوم" هذا الحوار مع المبدع مجدي صابر .. وإلى نص الحوار
- ماذا عن انطباعك عن المؤتمر ؟
للأسف لم اتمكن من المشاركة فى الجلسات التحضيرية التى سبقت قبل انطلاق المؤتمر وانما اسعدنى الحظ بالمشاركة فى الجلسات العامة التى اقيمت على مدار اليومين لانعقاد المؤتمر وفى البداية اقوم بتوجيه شكري لمؤسسة "اخبار اليوم" وللكاتب الصحفى ياسر رزق لاهتمامه الشديد بقضية الإبداع لأنه للأسف هذا الاهتمام من المؤلم غاب عن الكثيرين مسئولين وفى مناصب مسئولية ولم يتم الالتفات اليه ولكن ياتى اليوم القريب، ونشهد مع الصحفي ياسر رزق الرجل المهموم بقضايا وطنه لكي يقيم هذا المؤتمر بمناسبة مرور 70 عامًا على انشاء مؤسسة "اخبار اليوم" فهي خطوة تحسب له .
- هل قمت بالمشاركة فى التوصيات التى خرجت بها لجنة الدراما ؟
نعم بالفعل ومن اهمها انشاء كيان حر كيان خاص غير خاضع لاي جهة حكومية يشارك فى مسالة انتاج الاعمال الدرامية ويساهم بشكل فعال فى دفع عجلة الدراما لاننا نلاحظ بان القطاعات الحكومية مثل صوت القاهرة وشركة قطاع الانتاج ومدينة الانتاج الاعلامى تكاد تكون شبه وقفت عن الانتاج وهذه تعد مسالة غربية وقاسية للغاية بعد ما كنا رواد الفيديو والدراما فى العالم العربي والشرق الأوسط ككل واليوم أصبحنا فى حالة شبه توقف او حالة "موت سريري" بالنسبة للجهات الحكومية وهذا بسبب عدم ضخ اموال لهذه الجهات وهذا بدوره يقودنا الى مسالة فى غاية من الخطورة بانه كيف تنظر الدولة للابداع اذا كانت الدولة تضل على جهات الانتاج الحكومية بمبالغ من اجل دوران عجلة الانتاج الدرامى من خلال الكيانات الحكومية فمعنى ذلك بان الدولة تنظر للدراما على اعتبارها "شيء لقيط " او لا أهمية له.
وبالنسبة لرأيي الشخصي فإن الدراما لا تقل اهمية عن مثلما يدعموا "رغيف العيش " بالضرورة لابد ان تدعم الدراما باعتبارها تحمل رسائل مهمة للغاية خاصة فى ظل وجود 40 % من الشعب المصري لا يجيد القراءة والكتابة وبالتالي يستقى معلوماته والكثير من نمط حياته من خلال الدراما التليفزيونية.
وإذا عدنا بالذاكرة إلى رمضان الماضي سنجد ان الدراما الخاصة التى ينتجها القطاع الخاص اتخذت منحنى "حقير جدا " من خلال الالفاظ المسيئة وقضايا لا تمت للمجتمع المصري بصلة وكان يكاد تكون الشاشة احتلها الدم والقتل والدعارة والمخدرات وغيرها فكل هذا امر صعب لان كانت الدراما التى تنتج من قبل الجهات الحكومية تقوم بعمل عملية توازن مابين دراما القطاع الخاص وبين ما تنتجه من اعمال ولكن الان اصبحنا نعانى بان الانتاج أصبح من جهة واحده وهذا الانتاج الخاص خاضع لقانون النجم والإعلانات وهنا تحول الامر الى شكل "كارثى ".
لذلك طالبنا بدعم الجهات الحكومية الموجودة للدراما من خلال الكيانات الحكومية الموجوده لوجود بها كوادر وفنين لا يمكن الاستغناء عنهم والخبرات التى تكونت لديهم على مدى عشرات السنوات وكذلك الكيان الجديد الذى طالبنا بانشائه ويضم بمساهمة مجموعه من البنوك وارضى قناة السويس و الهيئة العربية للتصنع وجهات اخرى فهذا الكيان لابد ان يكون على راس خبراء فى الانتاج الدرامى والتوزيع والتسويق والخدمات واشترطنا الا تزيد اى جهة مساهمة عن نسبة 10 % حتى لا تحتكر المسالة .
- كيف تقيم استجابة الفنانين للمشاركة في المؤتمر ؟
اعتبر الموضوع لا يزال مطروحًا وبالتالي لا يمكن تقييمه ولكنه سوف يظهر مردود الفعل بظهوره خلال الأسابيع القادمة بان هل سيستطيع المجتمع تفعيل تلك التوصيات؟.. فمن يشارك فى تبنى هذه الفكرة وانشاء هذه الشركة القطاع الخاص وشركات تابعه للقطاع العام أو الدولة مثلما قام بنك مصر بعمل شركة للسينما بإنشاء استديو مصر وانتج افلام بان يعيد ذلك مرة اخرى بالتحمس لتدرك مدى خطورة المسالة .
- ما هي اهم النقاط التى عرضها المؤتمر خلال انعقاده ؟
نقطة فى غاية الخطورة وظللنا نعانى منها لسنوات طويلة ونطالب بها الا وهى حق الاداء العلني لأنه برغم من وجود هذا المد بالقانون القديم للأداء العلني الذي صدر في الخمسينات ومع ذلك لم يفعل على الإطلاق وحتى القانون الذي جاء بعده لم يفعل فيه والدستور الجديد ينص على حق الأداء العلنى.
ولكن ما اخشاه ان يلحق بسابقيه وأتمنى تفعيل حق الأداء العلني لان المبدع اليوم مثل مطرب الأغنية يأخذ حق الأداء العلني على اغنيته كما اذيعت والكاتب للعمل الفني ويستغرق عام او عامين لاخذ حق اداء علنى كلما عرض العمل فهي مسالة غريبة وليست قابلة للفهم مع اصرار الدولة الا تدفع حق الاداء العلنى لا التليفزيون ولا أي وزير سابق تحمسوا بان يدفعوا لاى مبدع "مليم احمر" ولكن العكس بالنسبة للاغنية والمطرب بان تصبح الدولة ملزمة بالدفع له، وجهة الإنتاج هي التي تحصد ربع البيع بينما المبدع لا يحصل فقط الا على اجره لأول مرة سواء الكاتب او البطل او المخرج او صاحب الموسيقى التصورية.
فهي مسالة كانت فى غاية الخطورة والدولة كانت تصم اذنيها عنها فى السابق وارجوا فى المرحلة القادمة بان ياخذ كل ذي حقا حقه، مسالة العقد الموحد وان يكون نموذج هذا العقد الموحد من خلال النقابات الفنية حتى لا يهضم حق اى مبدع لحماية الجميع وياخذوا حقوقهم.
- هل كان لديك قضية على وجه الخصوص حاولت طرحها ؟
نعم طالبت بأن تبحث الدراما المصرية عن ممول او شريك عربي ليدخل من اجل ان تقف على قدميها فهي مسالة مؤلمة للغاية بان نقوم بمثل ذلك ونحن بالفعل أصل الدراما فى المنطقة العربية نحن مصر "هوليود الشرق" وكما قلت بالحرف "مصر لا تتسول من احد"، وعلى الحكومة زيادة نصيب الدراما من الموازنة العامة.
واللهجة المصرية معروفة فى أي مكان فى الوطن العربي لان العمل المصري كان سفيرًا لنا لكل العرب وبالتالي عرفوا اللهجة وحفظوها من خلال أعمالنا فالفن كان سفيرا بالنسبة لنا فهو من استطاع توحيد العرب فأتعجب فكيف تدير الدولة ظهرها للفن الآن، فالبعض ينظر للدراما على اعتبارها شيء زائد لا قيمة له .
- وما رأيك بطرح المؤتمر لمشكلة القرصنة ؟
اعتقد من وجهة نظري بان ظاهرة القرصنة اكثر وضوحًا فى الغناء والأفلام السينمائية فمن الصعب بان يتم القرصنة على عملي درامي تليفزيوني ويتم عرضه على أي قناة ولكن بالعكس ما أكثر الافلام التي تمت سرقتها مما يتسبب فى خراب لكل منتجين السينما وبعد عرض فيلمه بدور العرض فى الاسبوع الاول يتم سرقته وبثه على النت او محطات فضائية، ولا يوجد قرار واضح من الحكومة بمنع تلك القرصنة.
فلابد من وجود برتوكول تعاون بين الدول العربية ففي حالة سطو اى قناة تبث من أي مكان داخل العالم العربي وإذا سطت على عمل بدون وجه حق وتمت عرضه تغلق فورًا فمسالة القرصنة فى غاية الخطورة .
- هل ترى التوصيات التى توصل لها المبدعين في المؤتمر كافية لحل مشكلات الدراما ؟
أراها كانت كافية لان الموضوع قتل بحثًا وارجو فيما يخص الدولة منها بان تصدر تشريعات لحفظ الحقوق مثل قانون الملكية الفكرية والقرصنة وتتحمس وتدفع الشريكات والهيئات الحكومية لتساهم فى الانتاج الجيد من اجل انتاج الدراما وتضخ اموالا فى الكيانات الحكومية التى تنتج دراما.
- كيف ترى الدراما المصرية في عام 2015؟
أتمنى ان تستعيد الدراما عرشها وبريقها وتعود للإنتاج مجددا وخاصة الدراما فى القطاعات الحكومية لانها كانت تساهم بشكل كبير فى عمل نوع من التوازن حتى في الأفكار المطروحة سواء للقضايا الوطنية والمسلسلات الدينية والتاريخية فكل هذا غاب الآن عن الشاشة لان القطاعات الحكومية توقفت والكفاءات التى بها تعاني من البطالة .
هو واحد من أهم مبدعي الكتابة في الدراما التليفزيونية، ولشغفه واهتمامه بقضية الإبداع حرص على المشاركة في فعاليات مؤتمر "الإبداع .. مستقبل مصر" الذي عقدته مؤسسة "أخبار اليوم" برئاسة الكاتب الصحفي ياسر رزق.
أعرب المؤلف مجدي صابر عن تفاؤله بالتوصيات التي خرج بها المؤتمر فيما يخص مجال الدراما بشكل خاص وباقي فنون الإبداع الأخرى بشكل عام على أن يتم تفعيل تلك التوصيات على ارض الواقع لحماية الإبداع والمبدعين.. وكان ل"بوابة أخبار اليوم" هذا الحوار مع المبدع مجدي صابر .. وإلى نص الحوار
- ماذا عن انطباعك عن المؤتمر ؟
للأسف لم اتمكن من المشاركة فى الجلسات التحضيرية التى سبقت قبل انطلاق المؤتمر وانما اسعدنى الحظ بالمشاركة فى الجلسات العامة التى اقيمت على مدار اليومين لانعقاد المؤتمر وفى البداية اقوم بتوجيه شكري لمؤسسة "اخبار اليوم" وللكاتب الصحفى ياسر رزق لاهتمامه الشديد بقضية الإبداع لأنه للأسف هذا الاهتمام من المؤلم غاب عن الكثيرين مسئولين وفى مناصب مسئولية ولم يتم الالتفات اليه ولكن ياتى اليوم القريب، ونشهد مع الصحفي ياسر رزق الرجل المهموم بقضايا وطنه لكي يقيم هذا المؤتمر بمناسبة مرور 70 عامًا على انشاء مؤسسة "اخبار اليوم" فهي خطوة تحسب له .
- هل قمت بالمشاركة فى التوصيات التى خرجت بها لجنة الدراما ؟
نعم بالفعل ومن اهمها انشاء كيان حر كيان خاص غير خاضع لاي جهة حكومية يشارك فى مسالة انتاج الاعمال الدرامية ويساهم بشكل فعال فى دفع عجلة الدراما لاننا نلاحظ بان القطاعات الحكومية مثل صوت القاهرة وشركة قطاع الانتاج ومدينة الانتاج الاعلامى تكاد تكون شبه وقفت عن الانتاج وهذه تعد مسالة غربية وقاسية للغاية بعد ما كنا رواد الفيديو والدراما فى العالم العربي والشرق الأوسط ككل واليوم أصبحنا فى حالة شبه توقف او حالة "موت سريري" بالنسبة للجهات الحكومية وهذا بسبب عدم ضخ اموال لهذه الجهات وهذا بدوره يقودنا الى مسالة فى غاية من الخطورة بانه كيف تنظر الدولة للابداع اذا كانت الدولة تضل على جهات الانتاج الحكومية بمبالغ من اجل دوران عجلة الانتاج الدرامى من خلال الكيانات الحكومية فمعنى ذلك بان الدولة تنظر للدراما على اعتبارها "شيء لقيط " او لا أهمية له.
وبالنسبة لرأيي الشخصي فإن الدراما لا تقل اهمية عن مثلما يدعموا "رغيف العيش " بالضرورة لابد ان تدعم الدراما باعتبارها تحمل رسائل مهمة للغاية خاصة فى ظل وجود 40 % من الشعب المصري لا يجيد القراءة والكتابة وبالتالي يستقى معلوماته والكثير من نمط حياته من خلال الدراما التليفزيونية.
وإذا عدنا بالذاكرة إلى رمضان الماضي سنجد ان الدراما الخاصة التى ينتجها القطاع الخاص اتخذت منحنى "حقير جدا " من خلال الالفاظ المسيئة وقضايا لا تمت للمجتمع المصري بصلة وكان يكاد تكون الشاشة احتلها الدم والقتل والدعارة والمخدرات وغيرها فكل هذا امر صعب لان كانت الدراما التى تنتج من قبل الجهات الحكومية تقوم بعمل عملية توازن مابين دراما القطاع الخاص وبين ما تنتجه من اعمال ولكن الان اصبحنا نعانى بان الانتاج أصبح من جهة واحده وهذا الانتاج الخاص خاضع لقانون النجم والإعلانات وهنا تحول الامر الى شكل "كارثى ".
لذلك طالبنا بدعم الجهات الحكومية الموجودة للدراما من خلال الكيانات الحكومية الموجوده لوجود بها كوادر وفنين لا يمكن الاستغناء عنهم والخبرات التى تكونت لديهم على مدى عشرات السنوات وكذلك الكيان الجديد الذى طالبنا بانشائه ويضم بمساهمة مجموعه من البنوك وارضى قناة السويس و الهيئة العربية للتصنع وجهات اخرى فهذا الكيان لابد ان يكون على راس خبراء فى الانتاج الدرامى والتوزيع والتسويق والخدمات واشترطنا الا تزيد اى جهة مساهمة عن نسبة 10 % حتى لا تحتكر المسالة .
- كيف تقيم استجابة الفنانين للمشاركة في المؤتمر ؟
اعتبر الموضوع لا يزال مطروحًا وبالتالي لا يمكن تقييمه ولكنه سوف يظهر مردود الفعل بظهوره خلال الأسابيع القادمة بان هل سيستطيع المجتمع تفعيل تلك التوصيات؟.. فمن يشارك فى تبنى هذه الفكرة وانشاء هذه الشركة القطاع الخاص وشركات تابعه للقطاع العام أو الدولة مثلما قام بنك مصر بعمل شركة للسينما بإنشاء استديو مصر وانتج افلام بان يعيد ذلك مرة اخرى بالتحمس لتدرك مدى خطورة المسالة .
- ما هي اهم النقاط التى عرضها المؤتمر خلال انعقاده ؟
نقطة فى غاية الخطورة وظللنا نعانى منها لسنوات طويلة ونطالب بها الا وهى حق الاداء العلني لأنه برغم من وجود هذا المد بالقانون القديم للأداء العلني الذي صدر في الخمسينات ومع ذلك لم يفعل على الإطلاق وحتى القانون الذي جاء بعده لم يفعل فيه والدستور الجديد ينص على حق الأداء العلنى.
ولكن ما اخشاه ان يلحق بسابقيه وأتمنى تفعيل حق الأداء العلني لان المبدع اليوم مثل مطرب الأغنية يأخذ حق الأداء العلني على اغنيته كما اذيعت والكاتب للعمل الفني ويستغرق عام او عامين لاخذ حق اداء علنى كلما عرض العمل فهي مسالة غريبة وليست قابلة للفهم مع اصرار الدولة الا تدفع حق الاداء العلنى لا التليفزيون ولا أي وزير سابق تحمسوا بان يدفعوا لاى مبدع "مليم احمر" ولكن العكس بالنسبة للاغنية والمطرب بان تصبح الدولة ملزمة بالدفع له، وجهة الإنتاج هي التي تحصد ربع البيع بينما المبدع لا يحصل فقط الا على اجره لأول مرة سواء الكاتب او البطل او المخرج او صاحب الموسيقى التصورية.
فهي مسالة كانت فى غاية الخطورة والدولة كانت تصم اذنيها عنها فى السابق وارجوا فى المرحلة القادمة بان ياخذ كل ذي حقا حقه، مسالة العقد الموحد وان يكون نموذج هذا العقد الموحد من خلال النقابات الفنية حتى لا يهضم حق اى مبدع لحماية الجميع وياخذوا حقوقهم.
- هل كان لديك قضية على وجه الخصوص حاولت طرحها ؟
نعم طالبت بأن تبحث الدراما المصرية عن ممول او شريك عربي ليدخل من اجل ان تقف على قدميها فهي مسالة مؤلمة للغاية بان نقوم بمثل ذلك ونحن بالفعل أصل الدراما فى المنطقة العربية نحن مصر "هوليود الشرق" وكما قلت بالحرف "مصر لا تتسول من احد"، وعلى الحكومة زيادة نصيب الدراما من الموازنة العامة.
واللهجة المصرية معروفة فى أي مكان فى الوطن العربي لان العمل المصري كان سفيرًا لنا لكل العرب وبالتالي عرفوا اللهجة وحفظوها من خلال أعمالنا فالفن كان سفيرا بالنسبة لنا فهو من استطاع توحيد العرب فأتعجب فكيف تدير الدولة ظهرها للفن الآن، فالبعض ينظر للدراما على اعتبارها شيء زائد لا قيمة له .
- وما رأيك بطرح المؤتمر لمشكلة القرصنة ؟
اعتقد من وجهة نظري بان ظاهرة القرصنة اكثر وضوحًا فى الغناء والأفلام السينمائية فمن الصعب بان يتم القرصنة على عملي درامي تليفزيوني ويتم عرضه على أي قناة ولكن بالعكس ما أكثر الافلام التي تمت سرقتها مما يتسبب فى خراب لكل منتجين السينما وبعد عرض فيلمه بدور العرض فى الاسبوع الاول يتم سرقته وبثه على النت او محطات فضائية، ولا يوجد قرار واضح من الحكومة بمنع تلك القرصنة.
فلابد من وجود برتوكول تعاون بين الدول العربية ففي حالة سطو اى قناة تبث من أي مكان داخل العالم العربي وإذا سطت على عمل بدون وجه حق وتمت عرضه تغلق فورًا فمسالة القرصنة فى غاية الخطورة .
- هل ترى التوصيات التى توصل لها المبدعين في المؤتمر كافية لحل مشكلات الدراما ؟
أراها كانت كافية لان الموضوع قتل بحثًا وارجو فيما يخص الدولة منها بان تصدر تشريعات لحفظ الحقوق مثل قانون الملكية الفكرية والقرصنة وتتحمس وتدفع الشريكات والهيئات الحكومية لتساهم فى الانتاج الجيد من اجل انتاج الدراما وتضخ اموالا فى الكيانات الحكومية التى تنتج دراما.
- كيف ترى الدراما المصرية في عام 2015؟
أتمنى ان تستعيد الدراما عرشها وبريقها وتعود للإنتاج مجددا وخاصة الدراما فى القطاعات الحكومية لانها كانت تساهم بشكل كبير فى عمل نوع من التوازن حتى في الأفكار المطروحة سواء للقضايا الوطنية والمسلسلات الدينية والتاريخية فكل هذا غاب الآن عن الشاشة لان القطاعات الحكومية توقفت والكفاءات التى بها تعاني من البطالة .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.