تعرض المرشح الرئاسي التونسي، الباجي قائد السبسي مرشح حزب نداء تونس، السبت 20 ديسمبر، لمحاولة اغتيال ثانية، قبل ساعات من فتح باب التصويت للاقتراع في جولة الإعادة بينه وبين الرئيس الحالي منصف المرزوقي. وكان السبسي، قد تعرض في 14 أكتوبر الماضي لمحاولة اغتيال فاشلة قبل أيام قليلة من إجراء الانتخابات البرلمانية، واعتقلت وزارة الخارجية التونسية، أعضاء "خلية إرهابية" تضم امرأتين على علاقة بالجهاديين المتحصنين بالجبال قرب الحدود الجزائرية تورطت في تلك العملية. وكانت أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس، السبت 6 سبتمبر، عن فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية، الاثنين 8 سبتمبر وحتى 22 من سبتمبر الجاري، لأن يجرى التصويت في نوفمبر الماضي. وضمت قائمة المرشحين المحتملين للرئاسة التونسية تضم شخصيات بارزة مثل الرئيس الحالي منصف المرزوقي، ورئيس المجلس التأسيسي مصطفى بن جعفر ، الذي أعلن أنه "يتشرف بأن يكون رئيساً توافقياً " ، والباجي قايد السبسي مرشح حزب نداء تونس ، وأحمد نجيب الشابي ، وأحمد المستيري المرشح التاريخي للاشتراكيين الديمقراطيين ، في زمن الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة ، والشيوعي حمة الهمامي إضافة إلى وزير الخارجية السابق كمال مرجان . وتنافس على المنصب مرشحان، هما المنصف المرزوقي الرئيس المنتهية ولايته، والباجي قائد السبسي زعيم حزب "نداء تونس"، وذلك بعد أن احتلا المركزين الأول والثاني في الجولة الأولى التي جرت في 23 نوفمبر. وحصل باجي قائد السبسي، الذي كان رئيسا للبرلمان في عهد بن علي على 39 % من الأصوات في الجولة الأولى، في حين حصل الرئيس الحالي المنصف المرزوقي على 33%، ولتقارب النسبة تم إعلان إجراء انتخابات إعادة بينهم. وأعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع التونسية ،المقدم بلحسن الوسلاتي، أنه تم تخصيص نحو 36 ألف عسكري لتأمين جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها الأحد المقبل. وأعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات التونسية ، انه سيتم إجراء الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية ، يوم الأحد الموافق 21 ديسمبر الحالي، على أن يبدأ الاقتراع بالدوائر الانتخابية بالخارج يوم 19 من نفس الشهر. ودعا رئيس الحكومة التونسية الأسبق والقيادي في حركة النهضة حمادي الجبالي إلى انتخاب رئيس للجمهورية من حزب آخر غير حزب الأغلبية في مجلس نواب الشعب. وقال السبسي - في حوار بثه التليفزيون الرسمي التونسي الليلة - إنه سيواصل منهج الدبلوماسية الذي اتبعه الرئيس التونسي الأسبق الحبيب بورقيبة، مضيفا بأنه سيستمر في الانفتاح المغاربي والأوروبي والأفريقي والتعاون مع الدول الكبرى، مشيرا إلى ضرورة تحسين العلاقات الدبلوماسية مع دول الخليج خاصة أن الأوضاع الحالية لا تنبئ بخير. وأكد على أهمية الملف الليبي، موضحا أن الوضع الليبي مهم جدا بالنسبة لتونس ، ومضيفا أن الوضع صعب والدولة غائبة ، وعلينا مساعدة الليبيين دون تدخل في الشأن الليبي ، واعتبر أن الحل في ليبيا مرتبط بتوافق محلي يحظى بمساعدة من دول الجوار. وأشار السبسي إلى أن تونس غير قادرة على حل أشكال الإرهاب وحدها، مضيفا أن القضاء على الإرهاب يتطلب إيجاد شركاء وإبرام توافق استراتيجي مع دول الجوار والدول الكبرى، كما أكد أنه سيحترم الدستور نصا ومقصدا ، ومن أهم مبادئه احترام استقلالية الحكومة بالتعاون بين مؤسسة الرئاسة والحكومة ، وتعهد بحماية حرية الصحافة والتظاهر وحقوق المرأة ، مشيرا إلى أن العمل جار على ضمان المساواة بين الرجل والمرأة ، والى أهمية منظمات المجتمع المدني .