رأى أيقونة الاستقصاء العالمي سيمور هيرش ، الأحد 7 ديسمبر ، أن الصحفيين العرب يعيشون أوقاتا عسيرة وسط الاضطرابات والقلاقل ، لكنه رأى فيها أيضا عصرا ذهبيا لبناء صحافة حقيقية . وقال هيرش - الحائز على جوائز عالمية لكشفه مجازر ووقائع تعذيب خصوصا في فيتنام والعراق - إن هدف الصحفي هو البحث عن حقائق مضادة للسرد الرسمي للحكومات لأن جميعها "فاسدة وبدون مصداقية". وقال أيقونة الاستقصاء العالمي - في حوار مع المشاركين في ملتقى (أريج) السابع بعمان خلال يومه الثالث والأخير والذي تضمن 10 ورش تدريب وجلسات حوارية - " إن 70 % من رؤساء التحرير في بلاده جبناء يتماهون مع السلطة لأن المال يهيمن على هذه الصناعة " . ونصح هيرش الصحفيين الشباب بكتابة قصتهم في المقام الأول بصرف النظر عن موافقة رؤساء التحرير على نشرها ، قائلا "إن أهمية التحقيق الاستقصائي لا تكمن في ثقل الوسيلة الإعلامية التي تنشرها بل المهم أن تنشر وتنتج الرواية المضادة وبهذا تصنع التغيير". وأشاد بالمشاركين في ملتقى أريج ، معتبرا أن إنتاجاتهم مدهشة ، كما أن وجود الصحفيات بينهم يعد جزءا من التغييرات المذهلة في الشرق الأوسط.. فيما دعاهم لاستقاء المعلومات التي تنشرها الحكومات والشركات الكبرى من خلال مراقبة من يستقيل أو يتقاعد مبكرا من الحكومة أو الجيش أو شركة ما فربما تكون وراءه قصة فساد يمكن أن يكشفها لك . وأشار إلى العديد من الأحداث الواجب كشفها في المنطقة في إطار التغييرات في المشهد الإقليمي والحرب على (داعش) بما في ذلك التحالفات الجديدة قيد التبلور..لافتا إلى أن إيران تضرب داعش ، والطيران السوري يتحرك في المنطقة ، وأمريكا وحلفاؤها يقصفون. وفي الوقت الذي اعتبر فيه أن الرئيس السوري بشار الأسد سيجتاز الأزمة الحالية ، نصح هيرش "المعارضة بالتفاوض على تشكيل حكومة سورية معتدلة"..مؤكدا على أن العديد من ضباط الجيش الحر عقدوا صفقات مع النظام ولم يعد هناك جيش حر. وبناء على لقاءاته مع مسئولين أمريكيين ، توقع أيقونة الاستقصاء العالمي تبلور لعبة جديدة في المنطقة تدخل فيها إيران كلاعب قوي "لأن قصة المفاعل النووي الإيراني انتهت". وحول تحقيقه عام 2012 عن استخدام السلاح الكيماوي في سوريا ، قال هيرش "إن ذلك التحقيق كان سردا مضادا للرواية الرسمية التي تبناها البيت الأبيض عن وجود خط أحمر ستتصرف أمريكا إذا تجاوزه النظام السوري". وخلال الورش التدريبية..شرح المدرب إيهاب زلاقي (من مصر) مفهوم الانفوجرافكس (الأشكال البصرية) فيما عرضت أستاذة التحقيقات والتغطية الدولية في جامعة نيوورك/ألباني د. روزماري آرماو أهم وسائل الحصول على المعلومات من المصادر وكيفية التعامل معها ، ناصحة الصحفيين بتأسيس "بنك خاص من المصادر" ، منبهة إلى أن مصدرا واحدا غير مسمى لا يكفي في القصة الصحفية . وطرحت ألفر ، إمكانية تعاون صحفيين من الاتحاد الأوروبي مع صحافيين عرب - من خلال أريج - لدعم تحقيقات عابرة للحدود بهدف تعقب مآلات المشاريع والمنح الأوروبية في الدول العربية. أما الخبيران درو سوليفان محرر مشروع تغطية الفساد والجريمة المنظمة وفرانك سميث المدير التنفيذي لمؤسسة أمن الصحفي العالمي فقد استعرضا كيفية مواجهة المخاطر التي تواجه الصحفيين أثناء تتبع الجماعات المتطرفة وعصابات الجريمة المنظمة. ومن جهته .. شرح صانع الأفلام الدنماركي ميكي مستاراتي تجربته في العمل الاستقصائي التلفزيوني والإذاعي وكيفية تحويل القصة الاستقصائية إلى وثائق خاطفة ، وتحدث عن صيغة ابتكرها في الإنترنت للأفلام الوثائقية .. مشيرا إلى أهمية تقطيع الفلم إلى ثلاثة أجزاء وتوزيعه لشاشات صغيرة. وفي جلسات متوازية ، استمع المشاركون إلى تجارب معدي تحقيقات استقصائية بإشراف أريج في سوريا ، لبنان ، فلسطين ، مصر ، تونس ، اليمن ، الأردن والعراق (بالتعاون مع شبكة نيريج). رأى أيقونة الاستقصاء العالمي سيمور هيرش ، الأحد 7 ديسمبر ، أن الصحفيين العرب يعيشون أوقاتا عسيرة وسط الاضطرابات والقلاقل ، لكنه رأى فيها أيضا عصرا ذهبيا لبناء صحافة حقيقية . وقال هيرش - الحائز على جوائز عالمية لكشفه مجازر ووقائع تعذيب خصوصا في فيتنام والعراق - إن هدف الصحفي هو البحث عن حقائق مضادة للسرد الرسمي للحكومات لأن جميعها "فاسدة وبدون مصداقية". وقال أيقونة الاستقصاء العالمي - في حوار مع المشاركين في ملتقى (أريج) السابع بعمان خلال يومه الثالث والأخير والذي تضمن 10 ورش تدريب وجلسات حوارية - " إن 70 % من رؤساء التحرير في بلاده جبناء يتماهون مع السلطة لأن المال يهيمن على هذه الصناعة " . ونصح هيرش الصحفيين الشباب بكتابة قصتهم في المقام الأول بصرف النظر عن موافقة رؤساء التحرير على نشرها ، قائلا "إن أهمية التحقيق الاستقصائي لا تكمن في ثقل الوسيلة الإعلامية التي تنشرها بل المهم أن تنشر وتنتج الرواية المضادة وبهذا تصنع التغيير". وأشاد بالمشاركين في ملتقى أريج ، معتبرا أن إنتاجاتهم مدهشة ، كما أن وجود الصحفيات بينهم يعد جزءا من التغييرات المذهلة في الشرق الأوسط.. فيما دعاهم لاستقاء المعلومات التي تنشرها الحكومات والشركات الكبرى من خلال مراقبة من يستقيل أو يتقاعد مبكرا من الحكومة أو الجيش أو شركة ما فربما تكون وراءه قصة فساد يمكن أن يكشفها لك . وأشار إلى العديد من الأحداث الواجب كشفها في المنطقة في إطار التغييرات في المشهد الإقليمي والحرب على (داعش) بما في ذلك التحالفات الجديدة قيد التبلور..لافتا إلى أن إيران تضرب داعش ، والطيران السوري يتحرك في المنطقة ، وأمريكا وحلفاؤها يقصفون. وفي الوقت الذي اعتبر فيه أن الرئيس السوري بشار الأسد سيجتاز الأزمة الحالية ، نصح هيرش "المعارضة بالتفاوض على تشكيل حكومة سورية معتدلة"..مؤكدا على أن العديد من ضباط الجيش الحر عقدوا صفقات مع النظام ولم يعد هناك جيش حر. وبناء على لقاءاته مع مسئولين أمريكيين ، توقع أيقونة الاستقصاء العالمي تبلور لعبة جديدة في المنطقة تدخل فيها إيران كلاعب قوي "لأن قصة المفاعل النووي الإيراني انتهت". وحول تحقيقه عام 2012 عن استخدام السلاح الكيماوي في سوريا ، قال هيرش "إن ذلك التحقيق كان سردا مضادا للرواية الرسمية التي تبناها البيت الأبيض عن وجود خط أحمر ستتصرف أمريكا إذا تجاوزه النظام السوري". وخلال الورش التدريبية..شرح المدرب إيهاب زلاقي (من مصر) مفهوم الانفوجرافكس (الأشكال البصرية) فيما عرضت أستاذة التحقيقات والتغطية الدولية في جامعة نيوورك/ألباني د. روزماري آرماو أهم وسائل الحصول على المعلومات من المصادر وكيفية التعامل معها ، ناصحة الصحفيين بتأسيس "بنك خاص من المصادر" ، منبهة إلى أن مصدرا واحدا غير مسمى لا يكفي في القصة الصحفية . وطرحت ألفر ، إمكانية تعاون صحفيين من الاتحاد الأوروبي مع صحافيين عرب - من خلال أريج - لدعم تحقيقات عابرة للحدود بهدف تعقب مآلات المشاريع والمنح الأوروبية في الدول العربية. أما الخبيران درو سوليفان محرر مشروع تغطية الفساد والجريمة المنظمة وفرانك سميث المدير التنفيذي لمؤسسة أمن الصحفي العالمي فقد استعرضا كيفية مواجهة المخاطر التي تواجه الصحفيين أثناء تتبع الجماعات المتطرفة وعصابات الجريمة المنظمة. ومن جهته .. شرح صانع الأفلام الدنماركي ميكي مستاراتي تجربته في العمل الاستقصائي التلفزيوني والإذاعي وكيفية تحويل القصة الاستقصائية إلى وثائق خاطفة ، وتحدث عن صيغة ابتكرها في الإنترنت للأفلام الوثائقية .. مشيرا إلى أهمية تقطيع الفلم إلى ثلاثة أجزاء وتوزيعه لشاشات صغيرة. وفي جلسات متوازية ، استمع المشاركون إلى تجارب معدي تحقيقات استقصائية بإشراف أريج في سوريا ، لبنان ، فلسطين ، مصر ، تونس ، اليمن ، الأردن والعراق (بالتعاون مع شبكة نيريج).