الصورة في مستشفياتتنا العامة والخاصة تدعو الي الغثيان فهي لا تقدم الخدمة المطلوبة كما ولا كيفا.. ولا ان تكون علي المستوي الذي يضمن تأمينا صحيا يليق بالمريض المصري شاء حظي بسبب مرض ابني وتواجدنا بأحد المستشفيات الخاصة بالقرب من نيل المعادي ان رأيت بعيني كيف يعامل الناس ويتعاملون في أقسام الطواريء ليس لي ولا لنجلي الذي يحظي بتأمين صحي من جهة عمله ولكن لحالتي طواريء كانا علي أبواب المستشفي إحداهما اصيبت في حادث علي طريق الكورنيش والأخري أصيبت صاحبتها بنزيف وجلطة في المخ الأولي جاءت مضطرة بعد ان نقلتها الاسعاف والثانية جاءت بمحض أرادتها علي أمل ان تجد مكانا لها علي احد أسرة المستشفي الكبير. للامانة الاطباء وممرضو المستشفي يحاولون ان يساعدوا ويعالجوا مرضاهم ولكن بشيء اشبه الي الفوضي منه الي النظام فرغم اننا داخل طواريء المستشفي كثيرون الا ان العشرات من أهالي المريضين تجمعوا بشكل لا آدمي وتواجدوا حتي علي اسرة المرضي داخل العناية المركزة وكانت حالة الاصابة علي الطريق في شبه غيبوبة، كسور عديدة باليدين والقدمين واشتباه كسر بالجمجمة وتم عمل الاسعافات اللازمة ولا أعرف ايضا علي وجه الدقة هل تم ذلك بمقابل ام بغير تنفيذا لقرار الدولة باستقبال حالات الطواريء مجانا خلال أول 48 ساعة وبعد اكثر من ساعتين أو يزيد شاهدت طبيبين يقومان امام الجميع في ريسبشن المستشفي بفحص صور الاشعة الخاصة بالمريضة المصابة بالكسور وأهلها كل واحد يسأل الحالة ايه والطبيب يجيب مضطرا والا!! ثم فجأة قال هناك كسران اكيدان في القدمين وآخران لن تظهرهما إلا الاشعة المقطعية ونحن الآن نقوم بحساب التكلفة كم سيكلف اجراء الجراحات لها ومن اين نحضر المسامير والشرائح المطلوبة وهنا اسقط في يدي وسألت نفسي ولو ان هذه المريضة لا تملك ما يمكنها به ان تسدد قيمة ذلك العلاج هل ستترك ومصيرها؟ ولكن من مشاهدتي لاهلها ادركت انهم علي استعداد لفعل أي شيء لانقاذها حتي ولو جمعوا كل ما يملكون لذلك. استدرت علي جانب آخر بجوار سائق ومسعف سيارة الاسعاف التي حملت المريضة المصابة بجلطة المخ والذي دفعني فضولي لسؤاله لماذا انتم تاركيه هكذا داخل السيارة وكان الرد المستشفي لم تكن تريد قبوله حتي وافقوا في النهاية!! ودفعني فضولي دون ان افصح عن شخصيتي لاجراء حوار معه صدمني فيه ما عرفته وما قاله ذلك الرجل الأمين الغلبان في نفس الوقت سألته هل تتعرضون لمثل هذه المواقف الطارئة كثيرا، ترفض المستشفيات وتستعطفونهم لقبولها خاصة في حوادث الطرق واجابني يا استاذ نحن نعاني جدا ننقل المريض لأقرب مستشفي وهو وحظه صحيح يتقبله ولكن هناك من المستشفيات الخاصة رغم وجود قرار يلزمها بذلك تماطل بحجة عدم وجود مكان أو امكانية للعلاج أو لخطورة الحالة التي تتطلب مستشفي متخصصا ونظل نبحث والمريض داخل السياراة عن مكان يقبله وهو ونصيبه!! قلت لهذه الدرجة؟ اجابني بصراحة واكثر ولو قبلوه مضطرين امام اصرار اهله يبدأون المساومة عاوزين وعاوزين وادفع إذا رأوا حال أهله ميسور أو يمكنهم ان يحصلوا منه علي أي شيء يفعله بلا تردد. ضربت كفا بكف وأنا اقول غلبان جدا المصري الذي يتعرض لظرف طاريء ودعوت الله الا يحرمنا من صحتنا ولا يجعلنا نضطر لدخول أي طواريء في أي مستشفي. هنا في هذا المستشفي رغم انهم قدموا مع الشكر العلاج لابني بطبيب شاب كله ابتسامة رأيت رغم كل شيء اننا ما زلنا بعيدين عن ان نوفر الرعاية الصحية التي نرتضيها لكل مصري والتأمين اللازم له اننا نحتاج الي ثورة كبري في المجال الصحي بداية من المستشفيات ومرورا بالتدريب والأطباء وما ندرسه لابنائنا في معاهد الطب وعلي رأس ذلك ان تكون الانسانية قبل المادة هي الشعار وان الطب رسالة وان نعلم الناس ان للمستشفي قدسية لان رعاية المريض تحتاج الي العناية الفائقة وتوفيرها لن يكون الا بأن ندرك ان المستشفيات هي للعلاج وفقط وإلا نكون بننفخ في قربة مقطوعة. الصورة في مستشفياتتنا العامة والخاصة تدعو الي الغثيان فهي لا تقدم الخدمة المطلوبة كما ولا كيفا.. ولا ان تكون علي المستوي الذي يضمن تأمينا صحيا يليق بالمريض المصري شاء حظي بسبب مرض ابني وتواجدنا بأحد المستشفيات الخاصة بالقرب من نيل المعادي ان رأيت بعيني كيف يعامل الناس ويتعاملون في أقسام الطواريء ليس لي ولا لنجلي الذي يحظي بتأمين صحي من جهة عمله ولكن لحالتي طواريء كانا علي أبواب المستشفي إحداهما اصيبت في حادث علي طريق الكورنيش والأخري أصيبت صاحبتها بنزيف وجلطة في المخ الأولي جاءت مضطرة بعد ان نقلتها الاسعاف والثانية جاءت بمحض أرادتها علي أمل ان تجد مكانا لها علي احد أسرة المستشفي الكبير. للامانة الاطباء وممرضو المستشفي يحاولون ان يساعدوا ويعالجوا مرضاهم ولكن بشيء اشبه الي الفوضي منه الي النظام فرغم اننا داخل طواريء المستشفي كثيرون الا ان العشرات من أهالي المريضين تجمعوا بشكل لا آدمي وتواجدوا حتي علي اسرة المرضي داخل العناية المركزة وكانت حالة الاصابة علي الطريق في شبه غيبوبة، كسور عديدة باليدين والقدمين واشتباه كسر بالجمجمة وتم عمل الاسعافات اللازمة ولا أعرف ايضا علي وجه الدقة هل تم ذلك بمقابل ام بغير تنفيذا لقرار الدولة باستقبال حالات الطواريء مجانا خلال أول 48 ساعة وبعد اكثر من ساعتين أو يزيد شاهدت طبيبين يقومان امام الجميع في ريسبشن المستشفي بفحص صور الاشعة الخاصة بالمريضة المصابة بالكسور وأهلها كل واحد يسأل الحالة ايه والطبيب يجيب مضطرا والا!! ثم فجأة قال هناك كسران اكيدان في القدمين وآخران لن تظهرهما إلا الاشعة المقطعية ونحن الآن نقوم بحساب التكلفة كم سيكلف اجراء الجراحات لها ومن اين نحضر المسامير والشرائح المطلوبة وهنا اسقط في يدي وسألت نفسي ولو ان هذه المريضة لا تملك ما يمكنها به ان تسدد قيمة ذلك العلاج هل ستترك ومصيرها؟ ولكن من مشاهدتي لاهلها ادركت انهم علي استعداد لفعل أي شيء لانقاذها حتي ولو جمعوا كل ما يملكون لذلك. استدرت علي جانب آخر بجوار سائق ومسعف سيارة الاسعاف التي حملت المريضة المصابة بجلطة المخ والذي دفعني فضولي لسؤاله لماذا انتم تاركيه هكذا داخل السيارة وكان الرد المستشفي لم تكن تريد قبوله حتي وافقوا في النهاية!! ودفعني فضولي دون ان افصح عن شخصيتي لاجراء حوار معه صدمني فيه ما عرفته وما قاله ذلك الرجل الأمين الغلبان في نفس الوقت سألته هل تتعرضون لمثل هذه المواقف الطارئة كثيرا، ترفض المستشفيات وتستعطفونهم لقبولها خاصة في حوادث الطرق واجابني يا استاذ نحن نعاني جدا ننقل المريض لأقرب مستشفي وهو وحظه صحيح يتقبله ولكن هناك من المستشفيات الخاصة رغم وجود قرار يلزمها بذلك تماطل بحجة عدم وجود مكان أو امكانية للعلاج أو لخطورة الحالة التي تتطلب مستشفي متخصصا ونظل نبحث والمريض داخل السياراة عن مكان يقبله وهو ونصيبه!! قلت لهذه الدرجة؟ اجابني بصراحة واكثر ولو قبلوه مضطرين امام اصرار اهله يبدأون المساومة عاوزين وعاوزين وادفع إذا رأوا حال أهله ميسور أو يمكنهم ان يحصلوا منه علي أي شيء يفعله بلا تردد. ضربت كفا بكف وأنا اقول غلبان جدا المصري الذي يتعرض لظرف طاريء ودعوت الله الا يحرمنا من صحتنا ولا يجعلنا نضطر لدخول أي طواريء في أي مستشفي. هنا في هذا المستشفي رغم انهم قدموا مع الشكر العلاج لابني بطبيب شاب كله ابتسامة رأيت رغم كل شيء اننا ما زلنا بعيدين عن ان نوفر الرعاية الصحية التي نرتضيها لكل مصري والتأمين اللازم له اننا نحتاج الي ثورة كبري في المجال الصحي بداية من المستشفيات ومرورا بالتدريب والأطباء وما ندرسه لابنائنا في معاهد الطب وعلي رأس ذلك ان تكون الانسانية قبل المادة هي الشعار وان الطب رسالة وان نعلم الناس ان للمستشفي قدسية لان رعاية المريض تحتاج الي العناية الفائقة وتوفيرها لن يكون الا بأن ندرك ان المستشفيات هي للعلاج وفقط وإلا نكون بننفخ في قربة مقطوعة.