تعاني مستشفي الإسماعيلية العام من تعطل جهاز الأشعة المقطعية الوحيد داخلها علي الرغم من أنها تستقبل حالات الطوارئ والحوادث في أرجاء المحافظة وسط تجاهل من جانب القيادات داخل المستشفى وبمديرية الصحة. كما يعاني قسم الطوارئ والاستقبال بمستشفى الإسماعيلية العام من أوضاع متردية تكفي لرصد عشرات المأسي الانسانية. تقول نسمة سويلم إحدي زوار المستشفي: "جدتي مصابة بجلطة في المخ وأزمة قلبية حادة والأطباء طلبوا إجراء أشعة مقطعية لها لأن جهاز الأشعة المقطعية بالمستشفى معطلة, وعندما طلبت الإسعاف لنقل جدتي لأقرب مركز أشعة خاص فوجئت أن تكاليف نقل المريض تتعدى ال 100 جنيه في الوقت الذي تصل فيه سعر الأشعة المقطعية لأكثر من 200 جنيه. وتابعت: "كيف لي ان أتي ب 300 جنيه حالا وجدتي بين الحياة والموت". لم تكن حالة جدة نسمة هي الحالة الوحيدة داخل المستشفى وإنما كانت نموذج لعشرات الحالات التي تتردد يوميا على المستشفى في الطوارئ والحوادث وسط تعطل جهاز الأشعة المقطعية الذي يعتمد عليه الأطباء في المقام الأول لتشخيص الحالات الحرجة. من جانبها أكدت د.دينا منير نقص أجهزة الضغط والسكر داخل قسم الطوارئ وتعطل بعض أجهزة السونار. وقالت إن الطبيب هو حائط الصد الذي يتعرض يوميا للاعتداءات الملاحقة من أهالي المرضى الذين يعتبرون أن أي تقصير في المستشفى هو تقصير من الطبيب وليسأازمة في المنظومة الطبية بأكملها.