ليست في حياة الرجال مثل هذه الفترة الحرجة في حياة المرأة، وإن كانوا يتعرضون فيما بين الخمسين والستين، لتغير محتمل قد يكون خطير الأثر هذا طبيب بريطاني قضي فترة طويلة يشرف علي الصحة العقلية في لندن يتحدث عن موضوع في منتهي الخطورة وهو »الاضطرابات الجنسية تسبب الجنون». يقول: إن ما أهدف اليه هو اطلاع القارئ علي ما سجلته تجاربي الشخصية طيلة المدة التي قضيتها في خدمة الصحة العقلية في لندن، فكم مرت بي حالات في معهد الصحة العقلية بهذه المدينة تؤكد أثر الناحية الجنسية في القوي العقلية للانسان.. وكم من المآسي سببتها العقد والاضطرابات الجنسية، وتدل الاحصاءات علي أن مقابل كل أربعة رجال يصابون بأمراض عقلية من أثر الغريزة الجنسية يصاب خمس نساء، كما دلت التجارب علي أن هناك أربعة أوجه تتعرض بسببها القوة العقلية في الانسان للتأثر والانقلاب بفعل الناحية الجنسية فيه، وهذه الاوجه الاربعة هي: أولا: عند بلوغ الفتي أو الفتاة سن المراهقة.. ثانيا: مدي انتظام الحياة من الناحية الجنسية.. ثالثا: فترة تمر بالنساء وتسمي »تغيير الحياة» حيث تشيع في نفوسهن الرغبة في تجنب كل شيء يتصل بالمسألة الجنسية.. رابعا: بعض الامور الغريبة التي تنتاب المسنين من الرجال. وما من شك في وجود مسببات أخري لاحداث الاضطرابات العقلية، غير أن هذه المسببات الأربعة هي الاهم والأعم، ولاسيما فترة المراهقة، فإن الحياة العقلية سواء كانت قوية أو ضعيفة، إنما تصاغ في هذه الفترة، وقد قال محلل نفساني شهير في لندن إنه يعتقد أن كل فتي وفتاة تصاب بصورة خفيفة أو شديدة بمرض النورستانيا، وقد يبدو هذا القول مبالغا فيه، ولكنني أعتقد في تجاربي الخاصة أنه صحيح! ويضيف الطبيب البريطاني: أن الثقافة الجنسية في نظري ضرورة لابد منها، فإذا ترك الشباب والفتيات يخطئون وهم جهلاء، حينما يبدأ إخصابهم الجنسي، فإن كل خطر يحتمل أن يقع، فيجب تبصيرهم بالحقائق والاضرار التي يتعرضون لها، والا فإن أخطاء الجنس المستيقظ قد تؤدي بهم إلي مآس لا حد لها. وقد شهدت مستشفياتنا مآسي مريعة كان سببها في اكثر الحالات إهمال الوالدين والجهل بالغريزة الجنسية، ولو زودوا بثقافة كافية من ناحية الجنس، لسلكوا في الحياة سلوكا طبيعيا، ولقل إلي حد كبيررواد مستشفيات الأمراض العقلية من كلا الجنسين! إن جهل الفتي بالثقافة الجنسية هو الذي يجعله لا يعرف أنه قد يعيش سبعين عاما، وأن الاعوام الأخيرة من حياته أهم وأولي برعايته. وإني لأشفق من كل قلبي علي النساء اللاتي يفشلن في الحصول علي زوج، إن الرجال ليسوا كثيري العدد، والكثيرات من النساء يصادفن سوء الحظ في الزواج، والأمر بالنسبة لهن معناه الاضطراب الجنسي، وهو عقوبة شديدة بالنسبة لامرأة عادية، والاضطراب الجنسي ينشأ في حالات عديدة، من إنكار حق المرأة في حياة زوجية عادية، ولم يخلق الرجال والنساء في قالب واحد، بعضهم تشتد فيه الغريزة الجنسية، وبعضهم الآخر تكون الغريزة فيه ضعيفة! وتتعرض المرأة لتحول جنسي خطير فيما بين الخامسة والأربعين والرابعة والخمسين من عمرها، وهو تحول يكاد يكون شبيها بما يحدث للإنسان في سن المراهقة، وقد ينتهي إلي انهيار تام في قواها العقلية. وليست في حياة الرجال مثل هذه الفترة الحرجة في حياة المرأة، وإن كانوا يتعرضون فيما بين الخمسين والستين، لتغير محتمل قد يكون خطير الأثر، وقد عرفت حالات قليلة لرجال تدهوروا عقلياً في هذه الفترة، وقد يكونون فيما مضي محترمين ومشهورين بالسلوك الحسن المتزن! وقول الطبيب البريطاني إن في العالم لفظائع من الميل للجنس الواحد، اكثر مما يتصور الكثيرون، وهؤلاء الذين يمارسون هذا الانحراف المنكر، لم يفقدوا فقط غرائزهم الطبيعية، بل كثيرا ما فقدوا قواهم العقلية ايضا! ومما يلقي الضوء علي تأثير العقل البشري بمسائل الجنس، رد الفعل الذي يلاحظ علي المرضي بعقولهم إزاء عرض الافلام والمسرحيات، لقد كانوا يحبون القبلات المسرحية، وخاصة النساء منهم، إذ كن يهتفن ويصرخن، وهذا دليل لاشك فيه علي الكبت الذي يعانين منه! وبتكرار زياراتي لمسارح عرض الافلام بمستشفيات الأمراض العقلية، لاحظت أن ما يرغب في مشاهدته هؤلاء المرضي بعد أفلام الحب والغرام، هو بالنسبة للنساء، الافلام التي لا تخلو من مناظر الجمال، وبالنسبة للرجال المرضي، الافلام التي تشيع فيها المآسي الدامية، وكلا الميلين في الجنسين، يشبه ميل الرجل والمرأة العاديين غير المريضين! واخيرا يقول الطبيب النفساني البريطاني: انه اذا أمكن أن تنظر الجماعة إلي العلاقات بين الرجل والمرأة نظرة سليمة، وأن تمارس كما ينبغي أن تمارس، فليس هناك أفضل منها حافزا لنمو العقل وازدهار قواه ليست في حياة الرجال مثل هذه الفترة الحرجة في حياة المرأة، وإن كانوا يتعرضون فيما بين الخمسين والستين، لتغير محتمل قد يكون خطير الأثر هذا طبيب بريطاني قضي فترة طويلة يشرف علي الصحة العقلية في لندن يتحدث عن موضوع في منتهي الخطورة وهو »الاضطرابات الجنسية تسبب الجنون». يقول: إن ما أهدف اليه هو اطلاع القارئ علي ما سجلته تجاربي الشخصية طيلة المدة التي قضيتها في خدمة الصحة العقلية في لندن، فكم مرت بي حالات في معهد الصحة العقلية بهذه المدينة تؤكد أثر الناحية الجنسية في القوي العقلية للانسان.. وكم من المآسي سببتها العقد والاضطرابات الجنسية، وتدل الاحصاءات علي أن مقابل كل أربعة رجال يصابون بأمراض عقلية من أثر الغريزة الجنسية يصاب خمس نساء، كما دلت التجارب علي أن هناك أربعة أوجه تتعرض بسببها القوة العقلية في الانسان للتأثر والانقلاب بفعل الناحية الجنسية فيه، وهذه الاوجه الاربعة هي: أولا: عند بلوغ الفتي أو الفتاة سن المراهقة.. ثانيا: مدي انتظام الحياة من الناحية الجنسية.. ثالثا: فترة تمر بالنساء وتسمي »تغيير الحياة» حيث تشيع في نفوسهن الرغبة في تجنب كل شيء يتصل بالمسألة الجنسية.. رابعا: بعض الامور الغريبة التي تنتاب المسنين من الرجال. وما من شك في وجود مسببات أخري لاحداث الاضطرابات العقلية، غير أن هذه المسببات الأربعة هي الاهم والأعم، ولاسيما فترة المراهقة، فإن الحياة العقلية سواء كانت قوية أو ضعيفة، إنما تصاغ في هذه الفترة، وقد قال محلل نفساني شهير في لندن إنه يعتقد أن كل فتي وفتاة تصاب بصورة خفيفة أو شديدة بمرض النورستانيا، وقد يبدو هذا القول مبالغا فيه، ولكنني أعتقد في تجاربي الخاصة أنه صحيح! ويضيف الطبيب البريطاني: أن الثقافة الجنسية في نظري ضرورة لابد منها، فإذا ترك الشباب والفتيات يخطئون وهم جهلاء، حينما يبدأ إخصابهم الجنسي، فإن كل خطر يحتمل أن يقع، فيجب تبصيرهم بالحقائق والاضرار التي يتعرضون لها، والا فإن أخطاء الجنس المستيقظ قد تؤدي بهم إلي مآس لا حد لها. وقد شهدت مستشفياتنا مآسي مريعة كان سببها في اكثر الحالات إهمال الوالدين والجهل بالغريزة الجنسية، ولو زودوا بثقافة كافية من ناحية الجنس، لسلكوا في الحياة سلوكا طبيعيا، ولقل إلي حد كبيررواد مستشفيات الأمراض العقلية من كلا الجنسين! إن جهل الفتي بالثقافة الجنسية هو الذي يجعله لا يعرف أنه قد يعيش سبعين عاما، وأن الاعوام الأخيرة من حياته أهم وأولي برعايته. وإني لأشفق من كل قلبي علي النساء اللاتي يفشلن في الحصول علي زوج، إن الرجال ليسوا كثيري العدد، والكثيرات من النساء يصادفن سوء الحظ في الزواج، والأمر بالنسبة لهن معناه الاضطراب الجنسي، وهو عقوبة شديدة بالنسبة لامرأة عادية، والاضطراب الجنسي ينشأ في حالات عديدة، من إنكار حق المرأة في حياة زوجية عادية، ولم يخلق الرجال والنساء في قالب واحد، بعضهم تشتد فيه الغريزة الجنسية، وبعضهم الآخر تكون الغريزة فيه ضعيفة! وتتعرض المرأة لتحول جنسي خطير فيما بين الخامسة والأربعين والرابعة والخمسين من عمرها، وهو تحول يكاد يكون شبيها بما يحدث للإنسان في سن المراهقة، وقد ينتهي إلي انهيار تام في قواها العقلية. وليست في حياة الرجال مثل هذه الفترة الحرجة في حياة المرأة، وإن كانوا يتعرضون فيما بين الخمسين والستين، لتغير محتمل قد يكون خطير الأثر، وقد عرفت حالات قليلة لرجال تدهوروا عقلياً في هذه الفترة، وقد يكونون فيما مضي محترمين ومشهورين بالسلوك الحسن المتزن! وقول الطبيب البريطاني إن في العالم لفظائع من الميل للجنس الواحد، اكثر مما يتصور الكثيرون، وهؤلاء الذين يمارسون هذا الانحراف المنكر، لم يفقدوا فقط غرائزهم الطبيعية، بل كثيرا ما فقدوا قواهم العقلية ايضا! ومما يلقي الضوء علي تأثير العقل البشري بمسائل الجنس، رد الفعل الذي يلاحظ علي المرضي بعقولهم إزاء عرض الافلام والمسرحيات، لقد كانوا يحبون القبلات المسرحية، وخاصة النساء منهم، إذ كن يهتفن ويصرخن، وهذا دليل لاشك فيه علي الكبت الذي يعانين منه! وبتكرار زياراتي لمسارح عرض الافلام بمستشفيات الأمراض العقلية، لاحظت أن ما يرغب في مشاهدته هؤلاء المرضي بعد أفلام الحب والغرام، هو بالنسبة للنساء، الافلام التي لا تخلو من مناظر الجمال، وبالنسبة للرجال المرضي، الافلام التي تشيع فيها المآسي الدامية، وكلا الميلين في الجنسين، يشبه ميل الرجل والمرأة العاديين غير المريضين! واخيرا يقول الطبيب النفساني البريطاني: انه اذا أمكن أن تنظر الجماعة إلي العلاقات بين الرجل والمرأة نظرة سليمة، وأن تمارس كما ينبغي أن تمارس، فليس هناك أفضل منها حافزا لنمو العقل وازدهار قواه