ناقشت المحامية والإعلامية المصرية فريدة الشوباشي، والإعلامية الإماراتية سارة المرزوق، صورة الآخر ودور الإعلام في صناعة النجوم ، ومسألة الشهرة وأهميتها ، في ندوة أدارتها د. مريم العجمي. وتطرق الحوار الذي يأتي ضمن فعاليات البرنامج الثقافي في معرض الشارقة الدولي للكتاب ، إلى دور وسائل الإعلام في صناعة صورة الأخر، وكيف يتسنى لها ذلك ، واعتبرتا أن الشهرة والنجومية مسألة مفرحة، لكنها قد تكون ذات طابع سلبي، وأن العمل الصادق والإبداع الحقيقي هو طريق الشهرة والنجومية ، وأن البحث عن الشهرة ليس عيباً ، لكن يجب أن يكون هناك هدف كي لا يتحول الأمر إلى مشكلة. بدأت المحامية والإعلامية فريدة الشوباشي حديثها في "ندوة صورة الآخر ودور الإعلام في صناعة النجوم"، حول بعض محطات سيرة حياتها فهي أساساً من أصول مسيحية، وتزوجت عام 1958 من الإعلامي علي الشوباشي ، وفي العام 1963 أسلمت، وبقي الموضوع خاص بها ولم يعلم به أحد، لأنها بكل بساطة مصرية عربية، ناصرية الانتماء وعاشقة لفلسطين والعروبة، فقد تظاهرت ضد العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 وهي مسيحية، وكانت كذلك أثناء المظاهرات المنددة بالاحتلال الصهيوني عام 1967 وهي مسلمة، وفي الحالتين كانت تلك الوطنية والعروبية والناصرية التي تناضل من أجل حقوق شعبها وأمتها وتدافع عنهم. وأوضحت أنها دخلت الإسلام نتيجة لقراءة سيرة العدالة في تاريخ الخليفة عمر بن الخطاب، لا لجلبابه أو لحيته، بل لعدالته، وأشارت إلى أنها أعلنت إسلامها على الملأ على إثر حادثة قنا عام 2010 التي تعرض فيها بعض المسيحيين المصريين إلى الاغتيال على الهوية، حيث قال حينها الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، إنه "حريص على عنصري الأمة"، وقالت إن مثل هذا الخطاب استفزها نظراً لكونه يعكس النفس الصهيوني، فهذا خطاب صهيوني بامتياز، لأننا بكل بساطة عنصر واحد وشعب واحد لا عنصران، بدليل أنها عندما كانت مسيحية، وعندما أصبحت مسلمة لم يتغير فيها أي شيء بخصوص الثوابت الوطنية والقومية العامة. مشيرة إلى أن مسألة الدين والتدين مسألة شخصية خاصة بكل فرد، ولا داعي للتبجح والمتاجرة بها، وقالت إن تجار الدين هم أسفل أنواع التجار، وإن خلاصنا وملاذنا هي عروبتنا، وقضية فلسطين هي قضيتي دوماً، لا يغيرها كامب يفيد ولا أوسلو ولا أي اتفاقية مع العدو الصهيوني. وأوضحت الشوباشي أنها عملت في إذاعة مونتي كارلو بفرنسا لفترة طويلة، إلى أن جاءت "اتفاقية أوسلو" عام 93، وبعدها بفترة طلبت منها إدارة الإذاعة أن تجري حواراً مع شمعون بيريز، لكنها رفضت بقوة وإصرار وثبات، ولم تجر ذلك اللقاء، وترتب على مثل هذا الموقف أن تم طردها من الإذاعة، وسبق ذلك حملات تشويه وهجوم عليها، واتهامها بمعاداة السامية، وإنها أصولية إسلامية، وقريبة من أسامة بن لادن، وغير ذلك من الاتهامات المبرمجة والمقصودة، حيث قالت لمدير إذاعة مونتي كارلو، وكان عمرها حينها 59 سنة، "أمسح بلاط ولا أصافح بيدي صهيوني حقير مجرم". واتهمت أكثر من مرة بأنها معادية للسامية، وبأنها تذيع في نشرة أخبارها ما لا يتفق مع سياسة وأهداف الإذاعة، مثل قولها في ثمانينات القرن الماضي في إحدى النشرات الإخبارية "ميليشيات جنوبلبنان" في وصفها لجماعة سعد حداد وأنطوان لحد، لكن إدارة الإذاعة قالت لها إن هؤلاء ليسوا ميليشيات بل "جيش لبنانالجنوبي"، فردت بكل ثقة: وهل هناك دولة اسمها جنوبلبنان ليكون لها جيش. وكذلك هو الحال في موضوع "إسرائيل" حيث كانت تقول دائماً "قوات الاحتلال الإسرائيلي" في حين أن المطلوب قوله، وترفضه "الجيش الإسرائيلي". وأكدت د.فريدة أن الشهرة والنجومية مسألة مفرحة، لكنها قد تكون ذات طابع سلبي، ولفتت إلى أن الشهرة الحقيقية هي التي يلتزم الإعلامي من خلالها بقول الحقيقة والصدق، ويرتفع فيها منسوب المصداقية، ويبتعد عن التضليل الإعلامي وتزييف الحقائق ، مؤكدة أن العمل الصادق والمحترم والإبداع الحقيقي هو طريق الشهرة والنجومية. ومن جانبها، قالت الإعلامية سارة المرزوقي، إن الإعلام لا يعتبر وسيلة نقل معلومات وأخبار فقط، بل يمكن أن يستخدم كوسيلة للنجومية والشهرة، وهذا بشكل عام ومن حيث المبدأ حق مشروع، مع الأخذ بعين الاعتبار مسألة الفكرة من النجومية والهدف منها، ولفتت إلى أن هناك نجوماً تمت صناعتهم في الإعلام أو من خلال الإعلام، لكنهم كانوا عبارة عن فقاعات، لأنهم لم يتركوا بصمة حقيقة في الإعلام. وأوضحت أنه لا يخفى على أحد، أهداف المؤسسات الإعلامية، سواء الأهداف السياسية أو الأيديولوجية، أو الفكرية، أو المذهبية، ومن بين وسائل وآليات تحقيق تلك الأهداف، هناك وسيلة صناعة النجم الإعلامي، ومن المعروف أن كل ما يظهر في الإعلام مدروس بشكل جيد، ويهدف إلى إيصال رسالة ما، والنجم الإعلامي قد يكون أداة أو طريق لإيصال تلك الرسالة، حيث هناك من يتبع النجم الإعلامي ويتأثر به، ما يؤكد على أهمية ومكانة سلطة الإعلام، ولفتت إلى أن هناك وسائل إعلام هدفها الربح، وحتى هذه الوسائل الإعلامية تسعى إلى صناعة النجم الذي يساهم بطريقة أو بأخرى في زيادة أرباحها. وأكدت أن البحث عن الشهرة ليس عيباً، لكن إن كان ذلك من دون هدف، فإنه يتحول إلى مشكلة حقيقية. ناقشت المحامية والإعلامية المصرية فريدة الشوباشي، والإعلامية الإماراتية سارة المرزوق، صورة الآخر ودور الإعلام في صناعة النجوم ، ومسألة الشهرة وأهميتها ، في ندوة أدارتها د. مريم العجمي. وتطرق الحوار الذي يأتي ضمن فعاليات البرنامج الثقافي في معرض الشارقة الدولي للكتاب ، إلى دور وسائل الإعلام في صناعة صورة الأخر، وكيف يتسنى لها ذلك ، واعتبرتا أن الشهرة والنجومية مسألة مفرحة، لكنها قد تكون ذات طابع سلبي، وأن العمل الصادق والإبداع الحقيقي هو طريق الشهرة والنجومية ، وأن البحث عن الشهرة ليس عيباً ، لكن يجب أن يكون هناك هدف كي لا يتحول الأمر إلى مشكلة. بدأت المحامية والإعلامية فريدة الشوباشي حديثها في "ندوة صورة الآخر ودور الإعلام في صناعة النجوم"، حول بعض محطات سيرة حياتها فهي أساساً من أصول مسيحية، وتزوجت عام 1958 من الإعلامي علي الشوباشي ، وفي العام 1963 أسلمت، وبقي الموضوع خاص بها ولم يعلم به أحد، لأنها بكل بساطة مصرية عربية، ناصرية الانتماء وعاشقة لفلسطين والعروبة، فقد تظاهرت ضد العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 وهي مسيحية، وكانت كذلك أثناء المظاهرات المنددة بالاحتلال الصهيوني عام 1967 وهي مسلمة، وفي الحالتين كانت تلك الوطنية والعروبية والناصرية التي تناضل من أجل حقوق شعبها وأمتها وتدافع عنهم. وأوضحت أنها دخلت الإسلام نتيجة لقراءة سيرة العدالة في تاريخ الخليفة عمر بن الخطاب، لا لجلبابه أو لحيته، بل لعدالته، وأشارت إلى أنها أعلنت إسلامها على الملأ على إثر حادثة قنا عام 2010 التي تعرض فيها بعض المسيحيين المصريين إلى الاغتيال على الهوية، حيث قال حينها الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، إنه "حريص على عنصري الأمة"، وقالت إن مثل هذا الخطاب استفزها نظراً لكونه يعكس النفس الصهيوني، فهذا خطاب صهيوني بامتياز، لأننا بكل بساطة عنصر واحد وشعب واحد لا عنصران، بدليل أنها عندما كانت مسيحية، وعندما أصبحت مسلمة لم يتغير فيها أي شيء بخصوص الثوابت الوطنية والقومية العامة. مشيرة إلى أن مسألة الدين والتدين مسألة شخصية خاصة بكل فرد، ولا داعي للتبجح والمتاجرة بها، وقالت إن تجار الدين هم أسفل أنواع التجار، وإن خلاصنا وملاذنا هي عروبتنا، وقضية فلسطين هي قضيتي دوماً، لا يغيرها كامب يفيد ولا أوسلو ولا أي اتفاقية مع العدو الصهيوني. وأوضحت الشوباشي أنها عملت في إذاعة مونتي كارلو بفرنسا لفترة طويلة، إلى أن جاءت "اتفاقية أوسلو" عام 93، وبعدها بفترة طلبت منها إدارة الإذاعة أن تجري حواراً مع شمعون بيريز، لكنها رفضت بقوة وإصرار وثبات، ولم تجر ذلك اللقاء، وترتب على مثل هذا الموقف أن تم طردها من الإذاعة، وسبق ذلك حملات تشويه وهجوم عليها، واتهامها بمعاداة السامية، وإنها أصولية إسلامية، وقريبة من أسامة بن لادن، وغير ذلك من الاتهامات المبرمجة والمقصودة، حيث قالت لمدير إذاعة مونتي كارلو، وكان عمرها حينها 59 سنة، "أمسح بلاط ولا أصافح بيدي صهيوني حقير مجرم". واتهمت أكثر من مرة بأنها معادية للسامية، وبأنها تذيع في نشرة أخبارها ما لا يتفق مع سياسة وأهداف الإذاعة، مثل قولها في ثمانينات القرن الماضي في إحدى النشرات الإخبارية "ميليشيات جنوبلبنان" في وصفها لجماعة سعد حداد وأنطوان لحد، لكن إدارة الإذاعة قالت لها إن هؤلاء ليسوا ميليشيات بل "جيش لبنانالجنوبي"، فردت بكل ثقة: وهل هناك دولة اسمها جنوبلبنان ليكون لها جيش. وكذلك هو الحال في موضوع "إسرائيل" حيث كانت تقول دائماً "قوات الاحتلال الإسرائيلي" في حين أن المطلوب قوله، وترفضه "الجيش الإسرائيلي". وأكدت د.فريدة أن الشهرة والنجومية مسألة مفرحة، لكنها قد تكون ذات طابع سلبي، ولفتت إلى أن الشهرة الحقيقية هي التي يلتزم الإعلامي من خلالها بقول الحقيقة والصدق، ويرتفع فيها منسوب المصداقية، ويبتعد عن التضليل الإعلامي وتزييف الحقائق ، مؤكدة أن العمل الصادق والمحترم والإبداع الحقيقي هو طريق الشهرة والنجومية. ومن جانبها، قالت الإعلامية سارة المرزوقي، إن الإعلام لا يعتبر وسيلة نقل معلومات وأخبار فقط، بل يمكن أن يستخدم كوسيلة للنجومية والشهرة، وهذا بشكل عام ومن حيث المبدأ حق مشروع، مع الأخذ بعين الاعتبار مسألة الفكرة من النجومية والهدف منها، ولفتت إلى أن هناك نجوماً تمت صناعتهم في الإعلام أو من خلال الإعلام، لكنهم كانوا عبارة عن فقاعات، لأنهم لم يتركوا بصمة حقيقة في الإعلام. وأوضحت أنه لا يخفى على أحد، أهداف المؤسسات الإعلامية، سواء الأهداف السياسية أو الأيديولوجية، أو الفكرية، أو المذهبية، ومن بين وسائل وآليات تحقيق تلك الأهداف، هناك وسيلة صناعة النجم الإعلامي، ومن المعروف أن كل ما يظهر في الإعلام مدروس بشكل جيد، ويهدف إلى إيصال رسالة ما، والنجم الإعلامي قد يكون أداة أو طريق لإيصال تلك الرسالة، حيث هناك من يتبع النجم الإعلامي ويتأثر به، ما يؤكد على أهمية ومكانة سلطة الإعلام، ولفتت إلى أن هناك وسائل إعلام هدفها الربح، وحتى هذه الوسائل الإعلامية تسعى إلى صناعة النجم الذي يساهم بطريقة أو بأخرى في زيادة أرباحها. وأكدت أن البحث عن الشهرة ليس عيباً، لكن إن كان ذلك من دون هدف، فإنه يتحول إلى مشكلة حقيقية.