قالت الدكتور نائلة عمارة، أستاذة الإعلام بجامعة حلوان: "إن الإعلام ليس المتهم الرئيسى فيما يحدث، وهو يتابع الأحداث، ويلقى ضوءا على الكثير من المشاهد، ويساهم فى ترتيب أولويات الناس وصناعة الرأى العام". وأضافت خلال حوارها مع الإعلامى محمود مسلم فى برنامج مصر تقرر على قناة الحياة2، مساء اليوم: "أنها ضد مسألة التعميم وأن الإعلام الرياضى ساعد فى شحن الجماهير فى أحداث بورسعيد". وأوضحت أن الشعب يريد معرفة مصادر تمويل القنوات، لافتة إلى أن هناك نجوما فى الإعلام ظهروا بعد الثورة وساهم فى ظهورهم الإعلام، معتبرة أنه ساهم فى تشويه الثورة لأنه فى أوقات كثيرة كانت بعد القنوات تستضيف أشخاص لا يجيدون التحدث. ولفتت إلى أننا نعانى من فوضى إعلامية، موضحة أن هناك قنوات عارضت الإضراب وقنوات كانت معه. وقال ياسر عبد العزيز، الخبير الإعلامى: "إن الإعلام يلعب دورا كبيرا فى الأحداث، واتفق مع الفريق سامى عنان، نائب رئيس المجلس العسكرى، حول أن مصر تواجه انفلاتا إعلاميا"، موضحا أن الشيخ أيمن الظواهرى، زعيم تنظيم القاعدة قال إن نصف معاركهم تدار بالإعلام. واعتبر أن إلقاء التهمة على الإعلام هو "خطأ كبير"، مشيرا إلى أن الإعلام وحده يستطيع أن يساعد على إنجاز المهمة ويساهم فى إسقاط النظام لكن لوحده لا يستطيع إسقاطه. ولفت إلى أن الإعلام هو من يحدد أجندة الرأى العام، وهو جزء من الأدوات الشاملة لأى دولة، مشيرا إلى أنه يسمع من الشارع أن الإعلام خرب البلد وهذا خطأ فادح. ولفت إلى أن الإعلام هو السلعة الوحيدة فى مصر التى لا تخضع للمراجعة، والحل الوحيد لها هو اللجوء للقضاء، معتبر أن الجزء الأكبر من الإعلاميين يخطئ ولا ينسجم مع المعايير الدولية، موضحا أن الإعلام يستطيع أن يشوه حقائق. وقال: "إن هناك أحداثا تصنع للإعلام من جانب المسئولين دون فائدة"، مشيرا إلى أن فيسبوك يمكن أن يكون مصدر لنقل الأخبار فى حال التأكد أن الحساب صاحب الشخصية المنقول عنها الخبر هو حسابها الصحيح. وأكد أن القنوات التى قاطعت الإضراب أخطأت مثلما القنوات التى قامت بالدعوة له، فكان يجب التعامل بحيادية معه. وقالت فريدة الشوباشى، الكاتبة الصحفية، خلال مداخلة هاتفية: "أنها مع تحرير الإعلام من أى محاولة لحرقه وضد إخضاعه لأى أحد".