أسرع وسام تلقاه مسئول مصري رفيع فور توليه المنصب. مقال نيويورك تايمز عن السفيرة فايزة أبو النجا. لن أتوقف عند مدي دلالته في التدخل السافر في شئون الدول الاخري، خاصة مصر الأقدم والأعرق علي الأطلاق، لكن ما يعنيني مغزاه ودلالاته، المقال يعتبر أن اختيارها مستشارة للأمن القومي تحديا للولايات المتحدة. بسبب موقفها الوطني الحاسم من التمويلات المشبوهة لمنظمات المجتمع المدني التي تقف وراءها الادارة الامريكية، أسباب أنزعاج الصحيفة الامريكية التي خصصت افتتاحيتها للهجوم علي فايزة أبو النجا، وعلي الاتجاه العقلاني في الادارة مثلا في وزارة الخارجية الامريكية التي تعد لعقد مؤتمر للمديرين التنفيذيين الامريكيين للاستثمار في مصر، أسباب الانزعاج تلك هي من وجهة اخري أسباب تدعو إلي الاطمئنان والثقة بالاختيار والزهو الوطني. الامر نسبي، فإذا جاء انتقاد من تيارات وقوي كانت ولاتزال تستهدف أسقاط الدولة المصرية فيكون الجانب الاخر في صالحها وهذا يستدعي الترحيب بهذا القرار الجرئ. أما ما يعنينا نحن فهو دلالاته، أولا اختيار سيدة لهذا المنصب الرفيع انتصار للمرأة المصرية وللدولة المدنية، التي تتاجر بها المنظمات التي ترفع شعارات حق يراد بها باطل، ايضا الاختيار يدل علي اعتماد معيار الكفاءة بدلا من معايير الاختيار السابقة »دا بيتكلم كويس في التليفزيون»!، الكفاءة قيمة في حد ذاتها حتي لو كان المسئول له منصب رفيع في المراحل السابقة. أيضا أعتماد البعد الوطني، فقد عرفنا مراحل كان يتم فيها الاختيار لأن الشخص تربطه علاقات خاصة بقوة عظمي أو دولة كبري، المعيار في الاختيار أصبح منطلقه وطنيا ويراعي الكفاءة كما أنه يعكس توسعا في مفهوم الأمن القومي، ولعل إعادة النظر في قواعد وظروف الأمن القومي طبقا للمتغيرات في العالم وفي المنطقة من المهام العاجلة التي تنتظر المستشارة فايزة أبو النجا ويمكن عقد مؤتمر مصغرمغلق لكل من له صلة بالأمن القومي لدراسة مبادئ الأمن القومي المصرية الآن. من كان يتخيل في جيلي أن حماس تستبدل باسرائيل؟ كلام قاس لكنها الحقيقة، كما أن المقولة التي نطق بها إبراهيم باشا »أمن مصر يبدأ من جبال طوروس» لم تعد قائمة، لان نوعية التسليح تغيرت، فما كان يجب أن تزحف من أجله الجيوش الجرارة يمكن أدراكه من مسافات قصية، وما كان يمكن حشد قوي الدمار الشامل يمكن تدميره من الداخل، مهم جدا أن يتحول منصب المستشار إلي عمل مؤسسي لا يرتبط بطرف محدد، لم تعرف مصر إلا مستشارا واحدا للأمن القومي، وكان ذلك بسببه عند السادات الاشارة إلي الولاياتالمتحدة بأننا نحذو حذوها، عنذهم كيسنجر وعندنا حافظ اسماعيل ثم اختفي المنصب، كلي ثقة أن هذه السيدة عظيمة الخبرة، عميقة الاداء، وطنية القصد والسبيل، سوف تكون أداة فعالة لقوة الدولة واستقلالية القرار وترسيخ هيبة المنصب، أما الصواب في اختياراللواءأحمد جمال الدين مستشارا للأمن فله أسباب مختلفة ولكن مكملة. أسرع وسام تلقاه مسئول مصري رفيع فور توليه المنصب. مقال نيويورك تايمز عن السفيرة فايزة أبو النجا. لن أتوقف عند مدي دلالته في التدخل السافر في شئون الدول الاخري، خاصة مصر الأقدم والأعرق علي الأطلاق، لكن ما يعنيني مغزاه ودلالاته، المقال يعتبر أن اختيارها مستشارة للأمن القومي تحديا للولايات المتحدة. بسبب موقفها الوطني الحاسم من التمويلات المشبوهة لمنظمات المجتمع المدني التي تقف وراءها الادارة الامريكية، أسباب أنزعاج الصحيفة الامريكية التي خصصت افتتاحيتها للهجوم علي فايزة أبو النجا، وعلي الاتجاه العقلاني في الادارة مثلا في وزارة الخارجية الامريكية التي تعد لعقد مؤتمر للمديرين التنفيذيين الامريكيين للاستثمار في مصر، أسباب الانزعاج تلك هي من وجهة اخري أسباب تدعو إلي الاطمئنان والثقة بالاختيار والزهو الوطني. الامر نسبي، فإذا جاء انتقاد من تيارات وقوي كانت ولاتزال تستهدف أسقاط الدولة المصرية فيكون الجانب الاخر في صالحها وهذا يستدعي الترحيب بهذا القرار الجرئ. أما ما يعنينا نحن فهو دلالاته، أولا اختيار سيدة لهذا المنصب الرفيع انتصار للمرأة المصرية وللدولة المدنية، التي تتاجر بها المنظمات التي ترفع شعارات حق يراد بها باطل، ايضا الاختيار يدل علي اعتماد معيار الكفاءة بدلا من معايير الاختيار السابقة »دا بيتكلم كويس في التليفزيون»!، الكفاءة قيمة في حد ذاتها حتي لو كان المسئول له منصب رفيع في المراحل السابقة. أيضا أعتماد البعد الوطني، فقد عرفنا مراحل كان يتم فيها الاختيار لأن الشخص تربطه علاقات خاصة بقوة عظمي أو دولة كبري، المعيار في الاختيار أصبح منطلقه وطنيا ويراعي الكفاءة كما أنه يعكس توسعا في مفهوم الأمن القومي، ولعل إعادة النظر في قواعد وظروف الأمن القومي طبقا للمتغيرات في العالم وفي المنطقة من المهام العاجلة التي تنتظر المستشارة فايزة أبو النجا ويمكن عقد مؤتمر مصغرمغلق لكل من له صلة بالأمن القومي لدراسة مبادئ الأمن القومي المصرية الآن. من كان يتخيل في جيلي أن حماس تستبدل باسرائيل؟ كلام قاس لكنها الحقيقة، كما أن المقولة التي نطق بها إبراهيم باشا »أمن مصر يبدأ من جبال طوروس» لم تعد قائمة، لان نوعية التسليح تغيرت، فما كان يجب أن تزحف من أجله الجيوش الجرارة يمكن أدراكه من مسافات قصية، وما كان يمكن حشد قوي الدمار الشامل يمكن تدميره من الداخل، مهم جدا أن يتحول منصب المستشار إلي عمل مؤسسي لا يرتبط بطرف محدد، لم تعرف مصر إلا مستشارا واحدا للأمن القومي، وكان ذلك بسببه عند السادات الاشارة إلي الولاياتالمتحدة بأننا نحذو حذوها، عنذهم كيسنجر وعندنا حافظ اسماعيل ثم اختفي المنصب، كلي ثقة أن هذه السيدة عظيمة الخبرة، عميقة الاداء، وطنية القصد والسبيل، سوف تكون أداة فعالة لقوة الدولة واستقلالية القرار وترسيخ هيبة المنصب، أما الصواب في اختياراللواءأحمد جمال الدين مستشارا للأمن فله أسباب مختلفة ولكن مكملة.