تستضيف الجامعة الأمريكية بالقاهرة اليوم، الإثنين، مؤتمر "التنمية الإنسانية العربية في القرن الحادي والعشرين وأولوية التمكين". يأتي ذلك لإطلاق تقرير المؤتمر بحرم الجامعة الأمريكية بالتحرير، والذي ينظمه منتدى الجامعة. كان لسلسة تقارير التنمية الإنسانية العربية، منذ إطلاقها عام 2002 من خلال الباحثين المستقلين العرب ونشرها عبر برنامج الأممالمتحدة الإنمائي، أثرًا كبيرًا على تنمية طرق التفكير والتحليل وعلى طرق صناعة القرار، ويعد هذا التقرير، والذي كان من المفترض أن يصدر في الذكرى العاشرة لصدوره عام 2012، استكمالا لهذا المسار. وقال مدير منتدى الجامعة وأستاذ العلوم السياسية والمحرر للتقرير، د. بهجت قرني، "إن صدور هذا التقرير بعد الأحداث الاحتجاجية والثورات التي شهدتها بعض بلدان العالم العربي وفي توقيت تقييم الأهداف الإنمائية للألفية، يعني أنه سيكون لهذا التقرير نفس تأثير التقارير السابقة لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي." وأضاف قرني، كما أن حجم هذا العمل البحثي الضخم خلال الأربع سنوات الماضية وإطلاق المؤتمر بالنسخة الإنجليزية من منتدى الجامعة "تم إطلاق النسخة العربية من بيروت في سبتمبر الماضي" يعد تأكيدا على دور الثقافي الريادي للجامعة وطنيا، وإقليميا، وعالميا". ويسعى هذا التقرير، تحت إشراف قرني، والذي كتبه ثمانية خبراء متخصصون من مختلف أنحاء العالم العربي إلى عرض وتحليل الموضوعات المتعلقة بأمور التنمية. تبحث فصول التقرير في أهمية حكم القانون، وتأثير دور الإعلام، والفساد، وقضايا الفقر والتعليم، والمشكلات البيئية، وصعوبات الحياة اليومية، وإدارة الصراعات والعليم الديني. ومن المقرر أن يلقي كلمة الافتتاح اليوم الاثنين الدكتور محمود الجمل، نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة ثم يتبعها حلقة نقاش بعنوان، "محاولة فهم سوء التخطيط العربي، اقتصاديا أم سياسيا؟"، ثم يتبعها حلقة نقاش بعنوان، "عالم عربي غير سعيد: الأعراض المؤشرات". أما اليوم الثاني فيبدأ بحلقة نقاشية عن حكم القانون، الشفافية في الإعلام ومناقشة حول الفساد في الوطن العربي، "بعنوان الطريق للخروج" ثم يتبعها حلقة نقاشية بعنوان، "المزيد من فرص الخروج: إصلاح التعليم الديني ودعم الهوية ثم ختام المؤتمر بالحلقة النقاشية الأخيرة عن التحولات العربية، التحديات والفرص، بعنوان، "العالم العربي: إلى أين؟". يشارك في هذا التقرير، أستاذ علم الاجتماع بجامعة البحرين باقر النجار، ونجوى غريس، أستاذ علم التربية في جامعة تونس؛ لويزة آيت ادريس-حمدويشيه، أستاذ مساعد العلوم السياسية، جامعة الجزائر؛ لينا الخطيب، مدير مركز كارنيجي للشرق الأوسط في بيروت؛ مصطفى الخواجة، منسق نظام الرصد الإحصائي الوطني بفلسطين؛ زياد مخامرة، أستاذ مشارك في الجغرافيا، جامعة الأردن؛ محمد المالكي، أستاذ القانون الدستوري والعلوم السياسية ومدير مختبر الدراسات الدستورية والسياسية، المغرب؛ صبرية الثور، محاضر في مجالات التنمية واللغويات الدولية في جامعة صنعاء.