قال وزير الخارجية الفرنسي الجديد لوران فابيوس أنه شديد التمسك بقارته، مشددا على أنه يؤيد قيام أوروبا مختلفة أكثر اهتماما بالعمالة. وقال فابيوس - في تصريحات للصحفيين عقب تسلمه مهام عمله الخميس 17 مايو - "إن تحقيق هذا الهدف صعب ولكني سأعمل بجهد قوى مع أحد وزرائي المفوضين المكلف بالشئون الأوروبية برنار كازنوف في هذا الاتجاه". وأضاف فابيوس -المعروف بمعارضته لمشروع الدستور الأوروبي في عام 2005 - "إن أولوية عمل الدبلوماسية الفرنسية الآن تتمثل في التركيز على القضايا العاجلة والوصول إلى مخرج للأزمة الأوروبية الحالية المالية. وفيما يتعلق بالعلاقات مع القارة الإفريقية أكد فابيوس أن باريس ترغب في إقامة علاقات شراكة "ندية" مع البلدان الإفريقية وفقا لما أكد عليه أكثر من مرة الرئيس الفرنسي الجديد فرانسوا هولاند من ضرورة وضع نهاية لما يطلق عليه "فرنسا إفريقيا". وقال "سنبحث مع أصدقائنا في إفريقيا هذا الأمر في إطار من الشفافية مع الحرص على إقامة شراكة مبنية على التنمية"، مشيرا إلى أن فرنسا بطبيعة الحال متمسكة بالقارة الإفريقية وبالتالي سيتم التعامل مع دولها بطريقة مفتوحة وديمقراطية. وعبر فابيوس عن ثقته في مستقبل إفريقيا التي تنتظر نموا كبيرا خاصة في المجال الاقتصادي وهذا على أساس الإمكانيات الكبيرة التي تذخر بها.