عُين جون - إيف لورديان في منصب وزير الدفاع الفرنسي في الحكومة الجديدة برئاسة جون مارك أيرو وسط مهام صعبة تنتظره، وعلى رأسها سحب قوات بلاده من أفغانستان. وتولى لودريان - 64 عاما - ملف الدفاع في الحملة الانتخابية للرئيس الفرنسي الجديد فرانسوا هولاند، الذي تربطه به علاقة صداقة تعود إلى نحو 30 عاما. وقام لورديان خلال الشهرين الماضيين بزيارات لكل من واشنطن ولندن وبروكسل للإعداد لقمة حلف الشمال الأطلنطي (الناتو) المقررة يومي 20 و21 من الشهر الجاري بشيكاغو. وترأس لودريان منطقة بروتني منذ عام 2004، ورفض تولى حقيبة الدفاع التي عرضها عليه الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي فى 2007، كما شغل منصب وزير الدولة في 1991-1992..بعد انضمامه للحزب الاشتراكي في 1974. وعلى مدار حملته الانتخابية،أكد هولاند أن هدفه سحب القوات الفرنسية المقاتلة في أفغانستان قبل نهاية 2012، أي قبل عامين من الموعد المحدد لمهمة الحلف الأطلنطي . ويعتزم هولاند توضيح موقفه هذا خلال قمة شيكاجو الوشيكة، وإقناع شركائه المجتمعين في قمة الأطلسي القادمة بجدوى تسريع انسحاب قوات الحلف، فيما تواجه القوات الأفغانية صعوبة في نشر الأمن في المناطق التي تتولى شؤونها، وهو الأمر الذي قد يشكل ضغوطا على الحلفاء وخاصة الولاياتالمتحدة ورئيسها باراك أوباما. ومع حوالي 3400 رجل لا يزالون منتشرين في أفغانستان، وخصوصا في وادي كابيسا (شمال شرق)، تحتل فرنسا المرتبة الخامسة من حيث عدد الجنود في إطار قوة الحلف الأطلنطي (إيساف)، فإن هولاند يرى أن مهمة القوة الدولية قد أنجزت، وانه يتعين سحب القوات الفرنسية "بالتنسيق الجيد" مع حلفاء فرنسا "من دون المجازفة بحياة الجنود".