يفتتح وزير الثقافة د. محمد صابر عرب يرافقه محافظ القاهرة د. عبد القوي خليفة بميدان العباسية العرض الأول ل"جدارية الثورة" للفنان طه قرني، الخميس 17 مايو. كما يحضر الافتتاح رئيس قطاع الفنون التشكيلية د. صلاح المليجي ولفيف من الفنانين والنقاد والجمهور، وذلك في الثالثة عصرا بالعباسية، على أن يكون العرض الثاني بميدان التحرير السبت 19 مايو، ويستأنف العرض الثالث، الأحد 20 مايو، في دار الأوبرا لمدة عشرة أيام. وفي إطار ذلك قال د. صلاح المليجي " للفنان طه قرني عطاء وثراء في المشاهد والرؤى ورقي في أفكاره الفنية التي دائماً لا تستعصي على قدرته وملكته الإبداعية سواء شخوصاً ورموزاً أو تفاصيل لتخرج لنا في النهاية في قالب تصويري شديد الخصوصية". أضاف "إننا أمام صورة درامية حية تُجسد لنا حالة فريدة لشخصية وطنية مولعة بكل ما هو مُنتمي لتراب هذا البلد العظيم لنرتقي معها بصرياً ووجدانياً وفنياً ". في حين شدد الفنان طه قرني أنه رغم كل التحذيرات من مخاطرة عرض جدارية الثورة وسط تجمعات كبيرة كميدان التحرير أو العباسية نظراً للظروف الراهنة، فقد قرر عرض جدارية الثورة التي رسمها من لحم و دم الثورة ضارباً بكل التخويفات عرض الحائط. كما دعا لجميع التيارات و الأطياف السياسية إلى حضور الافتتاح في محفل شعبي ثقافي يحترم كل الثقافات ويأخذ طريقه إلى الشارع المصري ليفك لغز غياب جمهور المترجلين من عامة الشعب الذي من بينهم العامل والفلاح والموظف والمثقف والأمي. وذكر " لقد قررت أن أبدأ بميدان العباسية لمحو الدماء التي سالت على أرضه ثم ينتقل العرض إلى ميدان التحرير وبعدها إلى الأوبرا". تتكون الجدارية من 16 لوحة بامتداد 44متر زيت على أبلكاش، مساحه اللوحة الواحدة 2.45م × 1.45م فهي متصلة من حيث الموضوع و منفصلة من حيث أهم الأحداث التي غيرت مجرى الثورة. وآخر لوحة تم رسمها قرني كانت لوحة الانتخابات ووضع الدستور، وسيبدأ العرض الخميس القادم بدءاً من الساعة العاشرة صباحاً وحتى السابعة مساءاً بميدان العباسية أمام جمعية المواساة لمدة يوماً واحداً.