داخل بانوراما حرب أكتوبر وفى بهو أحد قاعاته جلس اللواء عبد المنعم سعيد رئيس هيئة عمليات القوات المسلحه الاسبق على أحد كراسي القاعه بعد أن رتب أفكاره. ..ويستعيد ذكرياته عن انتصارات اكتوبر والتى كان خلالها ضابطا بفرع التخطيط الذى يعد "مهد " ولادة الانتصارات والاعداد للمعركة التى حطمت المقوله السائده داخل تل ابيب فى ذلك الوقت بانه "الجيش الذى لا يقهر".. فى البداية يقول اللواء عبد المنعم سعيد أن الاستعداد للحرب بدأ بتولى المشير أحمد اسماعيل منصب وزير الحربيه فى أواخر عام 1972 وكنا نطلق عليه اسم "الحربجى" لأنه لديه القدره البالغه على الاعداد للحرب وقيادتها للنصر..وفى أوائل عام 1973 قال الرئيس الراحل انور السادات للمشير احمد أسماعيل بأننا يجب أن نحارب فى هذا العام .. و بدأ التفكير فى شيئين هامين أولهما كيف سنحارب؟.. والثانى متى سنحارب؟.. ثم بدانا نحدد الوقت الذى سنخوض فيه المعركة حسب المد والجذر بقناة السويس لان أتجاه المياه يتغير كل 6 ساعات..و انحصر اختيار الشهر ما بين 3 اشهر هم مايو وأغسطس واكتوبر. لم نوافق على شهر مايو لأن هذا التوقيت قريب جدا ..ولن يسعفنا الوقت فى التنسيث مع الاشقاء السوريين لأن اسرائيل محتله هضبة الجولان..و بعد دراسات عميقه استقر الامر بيننا على ان يوم 6 اكتوبر الانسب لخوض الحرب ضد العدو الاسرائيلى لأنه ايضا يوافق يوم "عيد كيور" و الاذاعه الاسرائيليه التى يعتمد عليها فى عمليات استدعاء الاحتياط لا تعمل فى ذلك اليوم. * ونسأل اللواء عبد المنعم سعيد لماذا تم اختيار الثانية وخمس دقائق وليس قبل او بعد هذا؟ ** لقد كان اختيار كل التوقيتات بدقة متناهية واذا نظرنا الى اى نتيجة سنجد ان اذان المغرب يوم السادس من اكتوبر فى اى عام يكون فى السادسة وخمس دقائق .. والاظلام التام فى السادسة و 35 دقيقه .. وكانت قوات الجويه تحتاج الى 4 ساعات للقيام بضربتين جويتين لمهاجمة القوات الحصينه للجيش الاسرائيلى .. بالاضافه الى ان اقامة الكبارى التى ستعبر عليها المدرعات وفتح الثغرات بالساتر الترابى يحتاج هذا الوقت .. ومع الاظلام التام يمكن للقوات الثقيلة من العبور دون التعرض لهجمات من العدو ويسترجع اللواء عبد المنعم سعيد ذكرياته قائلا: قبل الحرب قمنا بتدريب القوات على اقتحام النقاط الحصينه .وكانت الاستعدادات القتاليه على اعلى مستوى..ولم يكن هناك اى شخص يعلم متى ستكون الحرب الا بعض القيادات العليا .. و قبل أندلاع الحرب ب 8 ايام بدات الجيوش فى المنطقه المركزيه العسكريه و الجيشين الثانى و الثالث فى فتح مراكزها الرئيسيه لأستقبال المجندين واعلنا عن مشروع استراتيجي تعبوي لقوات الجيش .. وصدقت اسرائيل اننا نجرى تدريبا عاديا ..ولكننا فى يوم الجمعه 5اكتوبر تم ارسال خطابات للقيادات دون تحدد الساعه 1405 لتكون بدايه الحرب ..وعقب صلاة الجمعة بدأ قادة الفرق و الالويه والكتائب يعرفون ميعاد الحرب .. و فى صباح يوم 6 أكتوبر"اول ايام الحرب" قال "موشى ديان" وزير الدفاع الاسرائيلى فى ذلك الوقت ل "جولدا مائير" رئيسة وزراء اسرائيل بأن هناك حالة استرخاء تام على الجبهه المصريه ..وبعد ساعات قليلة فؤجى الاسرائيليين بالحرب .. وعبو 220 مقاتلة مصرية قناة السويس تدمر قواعد صواريخه ومراكز قيادته فى سيناء ..وقيام 2000 قطعة مدفعيه وهاون باسقاط دانتها على النقاط الحصينه بخط بارليف ..وأقتحام 5 فرق قناة السويس على طول الجبهة ..وفتح الثغرات بالساتر الترابى بخراطيم المياه...و بدء تساقط النقاط القويه الحصينة للعدو وفى حدود 4 ساعات تم الاستيلاء على 4 نقاط حصينه للعدو ..وبعد تتهاوى باقى النقاط الاستيلاء عليها بدأ التفكير فى الدفع بقوات اخرى للاستيلاء على خط المضايق او الحفاظ على النقاط التى كسبناها..و في اليوم الرابع للحرب "9 أكتوبر" نظمنا ما يسمى "بالوقفه التعبويه"و بدأت القوات فى الانضمام الى الجيوش وبدانا فى تأمين المناطق التى استولينا عليها. للتبدأ مرحلة تكوين رؤوس الكبارى ..ثم بدأنا بعد ذلك مرحلة تطوير الهجوم والوصول الى خط المضايق للضغط على اسرائيل بعد تكثيف هجماتها على الجبهه السوريه .. فحدثت الثغرة فى الفاصل بين الجيشين الثانى و الثالث واستطعنا منع دخول القوات الاسرائيلة الى الاسماعلية او السويس فى معارك بطولية .ليأتى وقف أطلاق النار وبدء مفاوضات الكيلو 101.. داخل بانوراما حرب أكتوبر وفى بهو أحد قاعاته جلس اللواء عبد المنعم سعيد رئيس هيئة عمليات القوات المسلحه الاسبق على أحد كراسي القاعه بعد أن رتب أفكاره. ..ويستعيد ذكرياته عن انتصارات اكتوبر والتى كان خلالها ضابطا بفرع التخطيط الذى يعد "مهد " ولادة الانتصارات والاعداد للمعركة التى حطمت المقوله السائده داخل تل ابيب فى ذلك الوقت بانه "الجيش الذى لا يقهر".. فى البداية يقول اللواء عبد المنعم سعيد أن الاستعداد للحرب بدأ بتولى المشير أحمد اسماعيل منصب وزير الحربيه فى أواخر عام 1972 وكنا نطلق عليه اسم "الحربجى" لأنه لديه القدره البالغه على الاعداد للحرب وقيادتها للنصر..وفى أوائل عام 1973 قال الرئيس الراحل انور السادات للمشير احمد أسماعيل بأننا يجب أن نحارب فى هذا العام .. و بدأ التفكير فى شيئين هامين أولهما كيف سنحارب؟.. والثانى متى سنحارب؟.. ثم بدانا نحدد الوقت الذى سنخوض فيه المعركة حسب المد والجذر بقناة السويس لان أتجاه المياه يتغير كل 6 ساعات..و انحصر اختيار الشهر ما بين 3 اشهر هم مايو وأغسطس واكتوبر. لم نوافق على شهر مايو لأن هذا التوقيت قريب جدا ..ولن يسعفنا الوقت فى التنسيث مع الاشقاء السوريين لأن اسرائيل محتله هضبة الجولان..و بعد دراسات عميقه استقر الامر بيننا على ان يوم 6 اكتوبر الانسب لخوض الحرب ضد العدو الاسرائيلى لأنه ايضا يوافق يوم "عيد كيور" و الاذاعه الاسرائيليه التى يعتمد عليها فى عمليات استدعاء الاحتياط لا تعمل فى ذلك اليوم. * ونسأل اللواء عبد المنعم سعيد لماذا تم اختيار الثانية وخمس دقائق وليس قبل او بعد هذا؟ ** لقد كان اختيار كل التوقيتات بدقة متناهية واذا نظرنا الى اى نتيجة سنجد ان اذان المغرب يوم السادس من اكتوبر فى اى عام يكون فى السادسة وخمس دقائق .. والاظلام التام فى السادسة و 35 دقيقه .. وكانت قوات الجويه تحتاج الى 4 ساعات للقيام بضربتين جويتين لمهاجمة القوات الحصينه للجيش الاسرائيلى .. بالاضافه الى ان اقامة الكبارى التى ستعبر عليها المدرعات وفتح الثغرات بالساتر الترابى يحتاج هذا الوقت .. ومع الاظلام التام يمكن للقوات الثقيلة من العبور دون التعرض لهجمات من العدو ويسترجع اللواء عبد المنعم سعيد ذكرياته قائلا: قبل الحرب قمنا بتدريب القوات على اقتحام النقاط الحصينه .وكانت الاستعدادات القتاليه على اعلى مستوى..ولم يكن هناك اى شخص يعلم متى ستكون الحرب الا بعض القيادات العليا .. و قبل أندلاع الحرب ب 8 ايام بدات الجيوش فى المنطقه المركزيه العسكريه و الجيشين الثانى و الثالث فى فتح مراكزها الرئيسيه لأستقبال المجندين واعلنا عن مشروع استراتيجي تعبوي لقوات الجيش .. وصدقت اسرائيل اننا نجرى تدريبا عاديا ..ولكننا فى يوم الجمعه 5اكتوبر تم ارسال خطابات للقيادات دون تحدد الساعه 1405 لتكون بدايه الحرب ..وعقب صلاة الجمعة بدأ قادة الفرق و الالويه والكتائب يعرفون ميعاد الحرب .. و فى صباح يوم 6 أكتوبر"اول ايام الحرب" قال "موشى ديان" وزير الدفاع الاسرائيلى فى ذلك الوقت ل "جولدا مائير" رئيسة وزراء اسرائيل بأن هناك حالة استرخاء تام على الجبهه المصريه ..وبعد ساعات قليلة فؤجى الاسرائيليين بالحرب .. وعبو 220 مقاتلة مصرية قناة السويس تدمر قواعد صواريخه ومراكز قيادته فى سيناء ..وقيام 2000 قطعة مدفعيه وهاون باسقاط دانتها على النقاط الحصينه بخط بارليف ..وأقتحام 5 فرق قناة السويس على طول الجبهة ..وفتح الثغرات بالساتر الترابى بخراطيم المياه...و بدء تساقط النقاط القويه الحصينة للعدو وفى حدود 4 ساعات تم الاستيلاء على 4 نقاط حصينه للعدو ..وبعد تتهاوى باقى النقاط الاستيلاء عليها بدأ التفكير فى الدفع بقوات اخرى للاستيلاء على خط المضايق او الحفاظ على النقاط التى كسبناها..و في اليوم الرابع للحرب "9 أكتوبر" نظمنا ما يسمى "بالوقفه التعبويه"و بدأت القوات فى الانضمام الى الجيوش وبدانا فى تأمين المناطق التى استولينا عليها. للتبدأ مرحلة تكوين رؤوس الكبارى ..ثم بدأنا بعد ذلك مرحلة تطوير الهجوم والوصول الى خط المضايق للضغط على اسرائيل بعد تكثيف هجماتها على الجبهه السوريه .. فحدثت الثغرة فى الفاصل بين الجيشين الثانى و الثالث واستطعنا منع دخول القوات الاسرائيلة الى الاسماعلية او السويس فى معارك بطولية .ليأتى وقف أطلاق النار وبدء مفاوضات الكيلو 101..