روي عصام نجل فنان الكاريكاتير الكبير مصطفى حسين للأخبار، وقائع الأيام الأخيرة للعملاقين اللذين جمعتها رحلة الصحافة والمرض والموت. وقال عصام: "آخر زيارة قمت بها إلى الكاتب الساخر في المستشفى كان والدي محجوزاً في العناية المركزة في نفس المستشفى وسألني على والدي قائلا: "أبوك فين ياعصام..قوله معلش المرض هو إلي بعدنا عن الشغل لكن يومين وهنرجع تاني" فلم أجب عليه ورفضت أن أخبره بأن والدي صديق عمره يرقد في العناية المركزة. وأوضح أن أحمد رجب بدأ يرسل أفكاراً إلى والدي حتى يستطيع رسم الكاريكاتير ولا يبعد عن العمل كثيراً وظلت المراسلات من قبل الكاتب الساخر حتى وفاة والدي فسأل عنه "مصطفى ليه مش بيرد على أفكاري ويطمني عملها ولا لا« فأخبروه بأن والدي في العناية المركزة وتعبان فصمم على زيارته على الرغم من شدة مرضه فرفضوا جميعا لعدم مقدرته على النهوض من على فراش المرض. وبعد عدة أيام صمم رجب على زيارة والدي في العناية المركزة فأخبروه بأن والدي قد توفي فثار وصرخ فيهم جميعا لماذ لم تخبروني حتى اغشي عليه وبعدها صاح في أهله ليحضر دفنة أخيه مصطفى حسين فأخبروه انه توفي منذ عدة أيام والأهل أخذوا عزائه وبعدها دخل أحمد رجب في غيبوبة تماما حتى لقي ربه. وقال إن من يشمتون في موت مصطفى حسين وأحمد رجب جبناء لم يستطيعوا أن يتحدوهما في يوما وهما على قيد الحياة.