«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سفير روسيا بالقاهرة: العلاقة بين السيسي وبوتين توطدت على الصعيد الشخصي
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 06 - 09 - 2014

طفرة كبيره شهدتها العلاقات المصرية الروسية بعد ثوره يونيو والتي كللت بزيارتين مهمتين الأولي لوزيري الدفاع والخارجية من مصر إلي روسيا والثانية للرئيس عبد الفتاح السيسي حيث توطد التعاون المصري الروسي بشكل فعلي.
وتم اتخاذ خطوات حقيقية لتطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، السفير الروسي بالقاهرة "سيرجي كيربتشينكو" متفائل بمستقبل العلاقات المصرية الروسية ،ويري أن الآفاق واعده للتعاون المشترك.
وفي الحوار التالي يكشف عن أهم الزيارات القادمة بين مسئولي البلدين وفي مقدمتها زيارة الرئيس بوتين، ويحدد الرؤية الروسية لظاهره الإرهاب والي أي مدي تنظر روسيا إلي الدور المصري والتحديات التي تواجه مصر اقتصاديا وسياسيا والمشاركة الروسية في مشروع قناة السويس الجديدة ومؤتمر شركاء مصر كما ذهب أيضا إلي تناول تأثيرات الأوضاع في ليبيا ومنطقه الشرق الأوسط والتنسيق المصري الروسي تجاهها .
والتفصيلات في السطور التالية..
* ما هي آخر المعلومات لديكم بخصوص الزيارة القادمة للرئيس بوتين إلي مصر وإمكانية أن يلتقي الرئيسين بوتين والسيسي في نيويورك علي هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة نهاية الشهر الجاري ؟
-بالفعل يحرص الرئيس بوتين علي تلبيه الدعوة التي تلقاها من الرئيس السيسي خلال زيارته لروسيا مؤخرا وقد قوبلت هذه الدعوة بالشكر على أن يحدد توقيت الزيارة في وقت لاحق و"تخميني"انها ستتم قريبا.
أما بالنسبة لإمكانية اللقاء علي هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة فالرئيس بوتين لم يؤكد إلي الآن مشاركته فيها.
واستطرد السفير الروسي قائلا: لماذا نستطلع احتمالات غير مؤكده ،دعنا نركز علي ما هو واقع فقد ارتبط الرئيسان بوتين والسيسي بعلاقات شخصيه قويه منذ فبراير الماضي والتي أصبحت أقوي منذ أغسطس الماضي حيث زيارة الرئيس السيسي إلي روسيا وانعقاد القمه بينهما بمدينه "سوتشي".
وبكل تأكيد فإن نتائج هذين اللقاءين كانت ممتازة ومشجعه جدا فقد تبادلا وجهات النظر في عدد كبير من القضايا العالمية والاقليمية والثنائية..والتي اتضح من خلالها التقارب في وجهات النظر وخاصة في الوضع في منطقه الشرق الأوسط والعالم العربي بالذات ،كما أن هناك مخاوف مشتركه تجاه ما يجري وأيضا آمال مشتركه بالنسبة لمستقبل المنطقة .
المبادرة المصرية وسد النهضة
*من خلال هذه المناقشات ،،كيف ترون الدور المصري في المنطقة ؟
-نحن نري "بأم أعيننا"أن مصر تستعيد قوتها الاقليمية وهذا الأمر يتضح بشكل لا لبس فيه في أمرين أولهما الوساطة المصرية الناجحة والمتعلقة بوقف إطلاق النار في غزه ، ونرى أن ذلك نجاح مصري لأن المبادرة المصرية التي اعلنت يوم 14اغسطس قبلت كما هي من قبل الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي ويشكل محتواها الآن قاعدة وقف إطلاق النار.
أما الأمر الآخر فيرتبط بالاتفاق الثلاثي الذي جري في العاصمة السودانية الخرطوم والمتعلق بسد النهضة الأثيوبي ،،ونري أن هذا إنجازا في طريق التوافق بين كل من مصر والسودان وأثيوبيا علي موضوع سد النهضة ..وهذا يريح أصدقاء مصر وعلي رأسهم روسيا .
* ارتباطا بذلك إلى أي مدي تعتقدون إن مصر قادرة على مواجهه التحديات التي تمر بها داخليا وخارجيا؟
-بداية لا نريد التقليل من حجم هذه الصعوبات والتحديات فهي كبيره جدا ،ونري أنها تستوجب السرعة في اتخاذ القرارات ،ونلاحظ أن الإجراءات الحكومية بمصر فعاله في مواجهه الأمراض الاقتصادية والاجتماعية ،ونعلم أن المهمة ليست سهله ،ونؤكد اننا نقف مع مصر وبجوارها ونتمنى للشعب المصري "الأبي" التغلب علي هذه الصعوبات بكل نجاح ،ومصر ليس فقط قادرة علي ذلك وإنما لا مفر أمامها لان تكون هكذا وهو لصالح الجميع وإلا فغياب مصر بالنسبة للمنطقة كارثة .
ملف الإرهاب والتعامل الغربي
*ملف الإرهاب من الملفات الخطيرة التي تواجهها مصر ..ما هو تقييمكم له وفرص التعاون مع مصر لمواجهته؟
-ظاهره الإرهاب في منطقه الشرق الأوسط تقلق روسيا للغاية ،ونحن نتحدث هنا في موضوع بروز الحركات الإرهابية في كل المنطقة ونناقش هذا الموضوع ليس فقط مع مصر والدول العربية وإنما أيضا مع شركائنا في الغرب باعتبار أن هذه المشكلة مصدر قلق للجميع ،وهذا الأمر معترف به حاليا في الغرب، ولكن المشكلة حسب الاستنتاجات الروسية مع الغرب تجاه هذه الظاهرة مختلفة بعض الشيء.
*بماذا يعني ذلك ؟
-الغرب أحيانا يتلاعب مع تلك الحركات حيث يعتبرها ايجابيه وبعد ذلك يتضح أن الأمر ليس هكذا ،وأحيانا يتأخر في كشف طبيعة هذه الحركات ،حيث يكتشف الغرب طبيعتها عندما يصل الخطر إلى مواطنيه ومصالحه المباشرة ،ونرى أن ذلك شيء متأخر.
*هل ينطبق ذلك علي داعش؟
-نعم نفس التوصيف السابق ينسحب تماما إلى داعش وبكل تأكيد ولدينا مع مصر تقييم مشترك واحد تجاه تلك الظاهرة ،حيث نري أن داعش حركه خطيرة جدا علي المنطقة وتعمل في أكثر من دوله ولديها طموحات في نشر نشاطها إلي الدول الأخرى إذا كانت هناك إمكانية لذلك .
*لنعد إلى التعاون مع مصر في مواجهه هذه الظاهرة؟
-نأسف للغاية للأعمال الإرهابية التي تقع في مصر ولدينا ثقة في أن مصر قادرة علي مواجهه تلك الظاهرة ،ونتمنى أن تعالجها بحكمه وبشكل مدروس ،وباستخدام كافه الأساليب.
ولدينا تعاون مع مصر مع وصول الرئيس السيسي إلي السلطة حيث انتقل الكلام في موضوع الإرهاب إلي مرحله التعاون الحقيقي وأهم صوره لذلك ، تبادل المعلومات والتقييمات وتدريب الكوادر وهناك استعداد حاليا لتنفيذ ذلك في الإطار الثنائي، إلي جانب التعاون الدفاعي والعسكري وذلك ضمن الاتفاقيات والعقود القائمة بين البلدين.
وشدد السفير الروسي: وهذا شيء لا نخفيه والهدف زيادة القدرة الدفاعية لمصر وأيضا قدراتها في مواجهه ظاهره الإرهاب .
قلق من التقارب المصري الروسي
*ذكرتم أن التعاون المصري الروسي يتزايد ..فهل وصلكم انه يمثل مصدر قلق للغرب وخاصة أمريكا ؟
-لا نتصور أن هناك سبب لهذا القلق في الغرب ،فنحن نبني العلاقات مع مصر ليس علي حساب طرف آخر مهما كان ،ولا ننظر للعلاقة مع مصر أنها مصدر للتنافس ،،فعلي حد علمي مصر تحتاج إلي علاقات متوازنة مع الدول الكبرى تفاديا "لتشنج "الوضع في منطقه الشرق الأوسط والتفاهم المصري مع الدول العربية الكبرى ضروري للحفاظ علي نوع من الهدوء النسبي في المنطقة ولذلك نتمنى أن يستمر هذا التفاهم ،ومره أخرى إذا كان لديهم قلق من تعاوننا فلا مبرر إطلاقا لذلك .
القمح من روسيا والفواكه من مصر
*يقوم وزير الصناعة والتجارة المصري بزيارة إلى موسكو خلال أيام ،فما هي أهم الموضوعات التي ستطرح خلالها لدعم التعاون المشترك؟
-الموضوعات متعددة ولعل أهمها إطلاق التفاوض في إقامة منطقه التجارة الحرة بين مصر والاتحاد الجمركي الذي يضم كل من روسيا وبيلاروس وكازاخستان وقيرقيزيا وأرمينيا ، إلى جانب بعض المشروعات التجارية المتعلقة بتوسيع نطاق التعاون في مجال الزراعة وإمدادات القمح الروسي لمصر وإمدادات الخضر والفواكه والمواد الغذائية من مصر إلي روسيا .
*ماذا عن اللجنة المشتركة المصرية الروسية وهل تم الاتفاق علي موعد انعقادها ؟
-بالفعل ستعقد الربيع القادم بمصر برئاسة وزير التجارة المصري ووزير الزراعة الروسي.
نرحب بالمشاركة في مشروع القناة
*في نفس النقطة المتعلقة بالتعاون مع مصر ..ما هو تصوركم للمشاركة في مشروع قناة السويس ؟
-أوجه المشاركة كثيرة بالتأكيد ولكن يهمنا قبل كل شيء أن نستوعب الملامح الرئيسية لهذا المشروع الضخم وما هي أبعاده ومقوماته من الناحيتين المالية والفنية ،،وبالطبع وبشكل عام نعتبر هذا المشروع جاذب لنا، أما تحديد المشاركة الروسية المحتملة به فتتوقف علي رغبه الطرفين المصري والروسي والمقترحات المتبادلة وهذا لم يتم بعد.
*ماذا عن مؤتمر شركاء مصر الذي دعا إليه الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز ،ومن المنتظر انعقاده فبراير القادم ،،هل ستشاركون؟
-بالطبع سمعنا عنه ولكن علي حد علمي لم يتم توزيع الدعوات الخاصة به إلي الآن ونعلم أن الفكرة قائمه ويجري العمل عليها ولكن عندما تتبلور الفكرة وتوزع الدعوات سنحدد موقفنا، وبكل ايجابيه نظرا لوجود علاقات قويه بيننا.
*في الماضي كانت هناك شكوى روسية ،وقد سبق وأن ناقشتها معكم ،حول التمييز في المناقصات التي تجري في مصر لصالح الشركات الغربية والأمريكية ،فما هي الصورة حاليا بعد التطور الكبير في العلاقات المصرية الروسية في مختلف المجالات ؟
-لا ننكر أن هذا الوضع له طابع قانوني فمنذ عقود من الزمن هناك دول غربيه محدده بشكل قانوني لتكون المصدر لبعض المعدات إلى مصر ،وهو شيء وارد إلى الآن وخاصة بحكم التعود ، وبالتالي ليس من السهل حله بشكل كامل وسريع ،وندعو الأصدقاء المصريين إلي المعالجة المنصفة التي تحقق الفائدة لجميع الشركاء، فالحل بيد الحكومة المصرية وتحدثنا بشأن ذلك وحصلنا علي وعود لحل هذه المشكلة .
وأخيرا لا ندعي أن كل ما يطرحه الجانب الروسي لازم وان يقره الجانب المصري ،ولا ندعي ذلك ولا نريد مناقشه قرارات معينه اتخذتها حكومة مصر .
*ارتباطا بالدور الروسي المنتظر في صيانة وتشغيل المصانع التي تم تأسيسها في الماضي من خلال تعاون روسي وثيق، فهل من جديد في هذا الأمر؟
-هذه المصانع معظمها لا يزال مملوك للحكومة المصرية وبالتالي فان لها القرار الأول والأخير في ذلك الأمر ًوحسب معلوماتي فمصر لديها النية لتخصيص هذه المشروعات ،وهذا حق لمصر وهو ما يطرح أكثر من احتمال بالنسبة لموضوع التحديث ،وعلي الحكومة المصرية التقدم بمقترحات خاصة بتمويل هذا التحديث وحجم التحديث وموضوعات أخري ،،ونحن مستعدين للحوار مع الحكومة المصرية في هذه المشروعات علي أساس مراعاة المصالح المشتركة للطرفين .
الإخوان والوضع في ليبيا
*لا يخفي عليكم أن هناك بعض الأطراف الإقليمية التي تسعي للنيل من الدور المصري بل وتقديم الدعم للإخوان لعرقله جهود مصر نحو البناء الديمقراطي..ما هو تعليقكم؟
-كسفير لروسيا بمصر لا أريد الخوض في هذا الأمر كثيرا ،،وما يمكنني قوله أننا متأكدين أن لدي الحكومة المصرية الوسائل الكفيلة بتصحيح العلاقات مع هذه الدول علي أساس معقول ،ونظرا لموقع مصر الإقليمي لابد للدول الأخرى أن تأخذ مصالح مصر بعين الاعتبار وبشكل كامل .
*أخيرا كيف ترون تأثير الأوضاع في ليبيا علي مصر والمتطقه ،،وهل تتعاونون مع مصر في مواجهه ذلك ؟
- هذا الوضع خطير للغاية وبالتأكيد هناك تعاون روسي مع مصر بوجه خاص ومع دول الجوار الليبي بشكل عام من حيث تبادل المعلومات ووجهات النظر ،ولا يوجد شيء يعرقل التفاهم مع مصر في هذا الأمر فنظرتنا تجاه ما يجري في ليبيا متقاربة،ونريد مع مصر إيجاد حل لوقف الانفلات الأمني وتصارع القوي المختلفة في ليبيا .
وهذا الأمر ليس فيه غالب ومغلوب فالمصلحة الليبية واحده وتستدعي إعادة المسار إلى طريقه القانوني والسياسي ، وسوف نستمر في التنسيق مع مصر في هذا .
ولا شك أن نهج دول الجوار الليبي بقياده مصر في التعامل مع هذه الأزمة هو الأفضل والأمثل وخاصة في هذه الفترة فهي الأدرى بالشأن الليبي وتساهم بشكل مناسب في معالجه الأمراض الليبية.
طفرة كبيره شهدتها العلاقات المصرية الروسية بعد ثوره يونيو والتي كللت بزيارتين مهمتين الأولي لوزيري الدفاع والخارجية من مصر إلي روسيا والثانية للرئيس عبد الفتاح السيسي حيث توطد التعاون المصري الروسي بشكل فعلي.
وتم اتخاذ خطوات حقيقية لتطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، السفير الروسي بالقاهرة "سيرجي كيربتشينكو" متفائل بمستقبل العلاقات المصرية الروسية ،ويري أن الآفاق واعده للتعاون المشترك.
وفي الحوار التالي يكشف عن أهم الزيارات القادمة بين مسئولي البلدين وفي مقدمتها زيارة الرئيس بوتين، ويحدد الرؤية الروسية لظاهره الإرهاب والي أي مدي تنظر روسيا إلي الدور المصري والتحديات التي تواجه مصر اقتصاديا وسياسيا والمشاركة الروسية في مشروع قناة السويس الجديدة ومؤتمر شركاء مصر كما ذهب أيضا إلي تناول تأثيرات الأوضاع في ليبيا ومنطقه الشرق الأوسط والتنسيق المصري الروسي تجاهها .
والتفصيلات في السطور التالية..
* ما هي آخر المعلومات لديكم بخصوص الزيارة القادمة للرئيس بوتين إلي مصر وإمكانية أن يلتقي الرئيسين بوتين والسيسي في نيويورك علي هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة نهاية الشهر الجاري ؟
-بالفعل يحرص الرئيس بوتين علي تلبيه الدعوة التي تلقاها من الرئيس السيسي خلال زيارته لروسيا مؤخرا وقد قوبلت هذه الدعوة بالشكر على أن يحدد توقيت الزيارة في وقت لاحق و"تخميني"انها ستتم قريبا.
أما بالنسبة لإمكانية اللقاء علي هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة فالرئيس بوتين لم يؤكد إلي الآن مشاركته فيها.
واستطرد السفير الروسي قائلا: لماذا نستطلع احتمالات غير مؤكده ،دعنا نركز علي ما هو واقع فقد ارتبط الرئيسان بوتين والسيسي بعلاقات شخصيه قويه منذ فبراير الماضي والتي أصبحت أقوي منذ أغسطس الماضي حيث زيارة الرئيس السيسي إلي روسيا وانعقاد القمه بينهما بمدينه "سوتشي".
وبكل تأكيد فإن نتائج هذين اللقاءين كانت ممتازة ومشجعه جدا فقد تبادلا وجهات النظر في عدد كبير من القضايا العالمية والاقليمية والثنائية..والتي اتضح من خلالها التقارب في وجهات النظر وخاصة في الوضع في منطقه الشرق الأوسط والعالم العربي بالذات ،كما أن هناك مخاوف مشتركه تجاه ما يجري وأيضا آمال مشتركه بالنسبة لمستقبل المنطقة .
المبادرة المصرية وسد النهضة
*من خلال هذه المناقشات ،،كيف ترون الدور المصري في المنطقة ؟
-نحن نري "بأم أعيننا"أن مصر تستعيد قوتها الاقليمية وهذا الأمر يتضح بشكل لا لبس فيه في أمرين أولهما الوساطة المصرية الناجحة والمتعلقة بوقف إطلاق النار في غزه ، ونرى أن ذلك نجاح مصري لأن المبادرة المصرية التي اعلنت يوم 14اغسطس قبلت كما هي من قبل الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي ويشكل محتواها الآن قاعدة وقف إطلاق النار.
أما الأمر الآخر فيرتبط بالاتفاق الثلاثي الذي جري في العاصمة السودانية الخرطوم والمتعلق بسد النهضة الأثيوبي ،،ونري أن هذا إنجازا في طريق التوافق بين كل من مصر والسودان وأثيوبيا علي موضوع سد النهضة ..وهذا يريح أصدقاء مصر وعلي رأسهم روسيا .
* ارتباطا بذلك إلى أي مدي تعتقدون إن مصر قادرة على مواجهه التحديات التي تمر بها داخليا وخارجيا؟
-بداية لا نريد التقليل من حجم هذه الصعوبات والتحديات فهي كبيره جدا ،ونري أنها تستوجب السرعة في اتخاذ القرارات ،ونلاحظ أن الإجراءات الحكومية بمصر فعاله في مواجهه الأمراض الاقتصادية والاجتماعية ،ونعلم أن المهمة ليست سهله ،ونؤكد اننا نقف مع مصر وبجوارها ونتمنى للشعب المصري "الأبي" التغلب علي هذه الصعوبات بكل نجاح ،ومصر ليس فقط قادرة علي ذلك وإنما لا مفر أمامها لان تكون هكذا وهو لصالح الجميع وإلا فغياب مصر بالنسبة للمنطقة كارثة .
ملف الإرهاب والتعامل الغربي
*ملف الإرهاب من الملفات الخطيرة التي تواجهها مصر ..ما هو تقييمكم له وفرص التعاون مع مصر لمواجهته؟
-ظاهره الإرهاب في منطقه الشرق الأوسط تقلق روسيا للغاية ،ونحن نتحدث هنا في موضوع بروز الحركات الإرهابية في كل المنطقة ونناقش هذا الموضوع ليس فقط مع مصر والدول العربية وإنما أيضا مع شركائنا في الغرب باعتبار أن هذه المشكلة مصدر قلق للجميع ،وهذا الأمر معترف به حاليا في الغرب، ولكن المشكلة حسب الاستنتاجات الروسية مع الغرب تجاه هذه الظاهرة مختلفة بعض الشيء.
*بماذا يعني ذلك ؟
-الغرب أحيانا يتلاعب مع تلك الحركات حيث يعتبرها ايجابيه وبعد ذلك يتضح أن الأمر ليس هكذا ،وأحيانا يتأخر في كشف طبيعة هذه الحركات ،حيث يكتشف الغرب طبيعتها عندما يصل الخطر إلى مواطنيه ومصالحه المباشرة ،ونرى أن ذلك شيء متأخر.
*هل ينطبق ذلك علي داعش؟
-نعم نفس التوصيف السابق ينسحب تماما إلى داعش وبكل تأكيد ولدينا مع مصر تقييم مشترك واحد تجاه تلك الظاهرة ،حيث نري أن داعش حركه خطيرة جدا علي المنطقة وتعمل في أكثر من دوله ولديها طموحات في نشر نشاطها إلي الدول الأخرى إذا كانت هناك إمكانية لذلك .
*لنعد إلى التعاون مع مصر في مواجهه هذه الظاهرة؟
-نأسف للغاية للأعمال الإرهابية التي تقع في مصر ولدينا ثقة في أن مصر قادرة علي مواجهه تلك الظاهرة ،ونتمنى أن تعالجها بحكمه وبشكل مدروس ،وباستخدام كافه الأساليب.
ولدينا تعاون مع مصر مع وصول الرئيس السيسي إلي السلطة حيث انتقل الكلام في موضوع الإرهاب إلي مرحله التعاون الحقيقي وأهم صوره لذلك ، تبادل المعلومات والتقييمات وتدريب الكوادر وهناك استعداد حاليا لتنفيذ ذلك في الإطار الثنائي، إلي جانب التعاون الدفاعي والعسكري وذلك ضمن الاتفاقيات والعقود القائمة بين البلدين.
وشدد السفير الروسي: وهذا شيء لا نخفيه والهدف زيادة القدرة الدفاعية لمصر وأيضا قدراتها في مواجهه ظاهره الإرهاب .
قلق من التقارب المصري الروسي
*ذكرتم أن التعاون المصري الروسي يتزايد ..فهل وصلكم انه يمثل مصدر قلق للغرب وخاصة أمريكا ؟
-لا نتصور أن هناك سبب لهذا القلق في الغرب ،فنحن نبني العلاقات مع مصر ليس علي حساب طرف آخر مهما كان ،ولا ننظر للعلاقة مع مصر أنها مصدر للتنافس ،،فعلي حد علمي مصر تحتاج إلي علاقات متوازنة مع الدول الكبرى تفاديا "لتشنج "الوضع في منطقه الشرق الأوسط والتفاهم المصري مع الدول العربية الكبرى ضروري للحفاظ علي نوع من الهدوء النسبي في المنطقة ولذلك نتمنى أن يستمر هذا التفاهم ،ومره أخرى إذا كان لديهم قلق من تعاوننا فلا مبرر إطلاقا لذلك .
القمح من روسيا والفواكه من مصر
*يقوم وزير الصناعة والتجارة المصري بزيارة إلى موسكو خلال أيام ،فما هي أهم الموضوعات التي ستطرح خلالها لدعم التعاون المشترك؟
-الموضوعات متعددة ولعل أهمها إطلاق التفاوض في إقامة منطقه التجارة الحرة بين مصر والاتحاد الجمركي الذي يضم كل من روسيا وبيلاروس وكازاخستان وقيرقيزيا وأرمينيا ، إلى جانب بعض المشروعات التجارية المتعلقة بتوسيع نطاق التعاون في مجال الزراعة وإمدادات القمح الروسي لمصر وإمدادات الخضر والفواكه والمواد الغذائية من مصر إلي روسيا .
*ماذا عن اللجنة المشتركة المصرية الروسية وهل تم الاتفاق علي موعد انعقادها ؟
-بالفعل ستعقد الربيع القادم بمصر برئاسة وزير التجارة المصري ووزير الزراعة الروسي.
نرحب بالمشاركة في مشروع القناة
*في نفس النقطة المتعلقة بالتعاون مع مصر ..ما هو تصوركم للمشاركة في مشروع قناة السويس ؟
-أوجه المشاركة كثيرة بالتأكيد ولكن يهمنا قبل كل شيء أن نستوعب الملامح الرئيسية لهذا المشروع الضخم وما هي أبعاده ومقوماته من الناحيتين المالية والفنية ،،وبالطبع وبشكل عام نعتبر هذا المشروع جاذب لنا، أما تحديد المشاركة الروسية المحتملة به فتتوقف علي رغبه الطرفين المصري والروسي والمقترحات المتبادلة وهذا لم يتم بعد.
*ماذا عن مؤتمر شركاء مصر الذي دعا إليه الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز ،ومن المنتظر انعقاده فبراير القادم ،،هل ستشاركون؟
-بالطبع سمعنا عنه ولكن علي حد علمي لم يتم توزيع الدعوات الخاصة به إلي الآن ونعلم أن الفكرة قائمه ويجري العمل عليها ولكن عندما تتبلور الفكرة وتوزع الدعوات سنحدد موقفنا، وبكل ايجابيه نظرا لوجود علاقات قويه بيننا.
*في الماضي كانت هناك شكوى روسية ،وقد سبق وأن ناقشتها معكم ،حول التمييز في المناقصات التي تجري في مصر لصالح الشركات الغربية والأمريكية ،فما هي الصورة حاليا بعد التطور الكبير في العلاقات المصرية الروسية في مختلف المجالات ؟
-لا ننكر أن هذا الوضع له طابع قانوني فمنذ عقود من الزمن هناك دول غربيه محدده بشكل قانوني لتكون المصدر لبعض المعدات إلى مصر ،وهو شيء وارد إلى الآن وخاصة بحكم التعود ، وبالتالي ليس من السهل حله بشكل كامل وسريع ،وندعو الأصدقاء المصريين إلي المعالجة المنصفة التي تحقق الفائدة لجميع الشركاء، فالحل بيد الحكومة المصرية وتحدثنا بشأن ذلك وحصلنا علي وعود لحل هذه المشكلة .
وأخيرا لا ندعي أن كل ما يطرحه الجانب الروسي لازم وان يقره الجانب المصري ،ولا ندعي ذلك ولا نريد مناقشه قرارات معينه اتخذتها حكومة مصر .
*ارتباطا بالدور الروسي المنتظر في صيانة وتشغيل المصانع التي تم تأسيسها في الماضي من خلال تعاون روسي وثيق، فهل من جديد في هذا الأمر؟
-هذه المصانع معظمها لا يزال مملوك للحكومة المصرية وبالتالي فان لها القرار الأول والأخير في ذلك الأمر ًوحسب معلوماتي فمصر لديها النية لتخصيص هذه المشروعات ،وهذا حق لمصر وهو ما يطرح أكثر من احتمال بالنسبة لموضوع التحديث ،وعلي الحكومة المصرية التقدم بمقترحات خاصة بتمويل هذا التحديث وحجم التحديث وموضوعات أخري ،،ونحن مستعدين للحوار مع الحكومة المصرية في هذه المشروعات علي أساس مراعاة المصالح المشتركة للطرفين .
الإخوان والوضع في ليبيا
*لا يخفي عليكم أن هناك بعض الأطراف الإقليمية التي تسعي للنيل من الدور المصري بل وتقديم الدعم للإخوان لعرقله جهود مصر نحو البناء الديمقراطي..ما هو تعليقكم؟
-كسفير لروسيا بمصر لا أريد الخوض في هذا الأمر كثيرا ،،وما يمكنني قوله أننا متأكدين أن لدي الحكومة المصرية الوسائل الكفيلة بتصحيح العلاقات مع هذه الدول علي أساس معقول ،ونظرا لموقع مصر الإقليمي لابد للدول الأخرى أن تأخذ مصالح مصر بعين الاعتبار وبشكل كامل .
*أخيرا كيف ترون تأثير الأوضاع في ليبيا علي مصر والمتطقه ،،وهل تتعاونون مع مصر في مواجهه ذلك ؟
- هذا الوضع خطير للغاية وبالتأكيد هناك تعاون روسي مع مصر بوجه خاص ومع دول الجوار الليبي بشكل عام من حيث تبادل المعلومات ووجهات النظر ،ولا يوجد شيء يعرقل التفاهم مع مصر في هذا الأمر فنظرتنا تجاه ما يجري في ليبيا متقاربة،ونريد مع مصر إيجاد حل لوقف الانفلات الأمني وتصارع القوي المختلفة في ليبيا .
وهذا الأمر ليس فيه غالب ومغلوب فالمصلحة الليبية واحده وتستدعي إعادة المسار إلى طريقه القانوني والسياسي ، وسوف نستمر في التنسيق مع مصر في هذا .
ولا شك أن نهج دول الجوار الليبي بقياده مصر في التعامل مع هذه الأزمة هو الأفضل والأمثل وخاصة في هذه الفترة فهي الأدرى بالشأن الليبي وتساهم بشكل مناسب في معالجه الأمراض الليبية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.