«المشاط»: 10 مليارات جنيه استثمارات حكومية لتنفيذ مشروعات تنموية بشمال وجنوب سيناء في 2025/2026    وزير العمل: القانون الجديد أنهى فوضى الاستقالات    محافظ المنوفية يفتتح أعمال تطوير ورفع كفاءة نفق "كوبري السمك" بحي غرب شبين الكوم    مجلس "الصحفيين" يهنئ الشعب المصري بذكرى انتصارات أكتوبر ويكرم أبطال الحرب    الذهب يكسر الأرقام القياسية.. الأوقية تقترب من 4000 دولار بدعم خفض الفائدة والإغلاق الأمريكي    علاء نصر الدين: 2 مليار دولار حجم الفجوة التمويلية للشركات الناشئة في مصر    وزير الإنتاج الحربي: أبو زعبل للصناعات المتخصصة من أكبر القلاع الصناعية العسكرية في الشرق الأوسط    وزارة الدفاع الإسرائيلي: وفيات الجيش والأمن منذ 7 أكتوبر وصل إلى 1150    يديعوت أحرنوت: المصريين يسخرون من إسرائيل.. مصر تحتفل بمرور 52 عامًا على أكتوبر بالتزامن مع بدء مفاوضات شرم الشيخ    بعد اعتقال إسرائيل للنشطاء.. إسبانيا تعتزم تقديم شكوى للجنائية الدولية في أحداث «أسطول الصمود»    أوكرانيا تعلن إسقاط 83 طائرة مسيرة روسية خلال الليل    أبو الغيط يشارك في احتفالية توديع سفير قطر بالقاهرة ومندوبها لدى الجامعة العربية    السعودية تسمح بأداء العمرة لجميع أنواع التأشيرات.. خطوات التقديم عبر "نسك" الرقمية    عضو القومي لحقوق الإنسان: من المهم الربط بين حقوق الإنسان وملف اللاجئين    أمين عام اتحاد جيبوتي: مواجهة مصر ستكون قوية رغم الفارق الفني    أحمد شوبير: ملف المدرب الجديد للأهلي لا يزال مفتوحًا والقرار قد يُؤجل حتى نوفمبر    اجتماع حاسم في الزمالك لمناقشة مستحقات اللاعبين ومصير فيريرا    الأهلي يبدأ إجراءات توفير تطعيم الملاريا قبل السفر إلى بوروندي    كانو سكرانين.. الداخلية تكشف ملابسات فيديو سيارة "الفعل الفاضح" على المحور    أمطار ورياح على هذه الأماكن.. بيان هام من الأرصاد يكشف حالة الطقس غدًا    إصابة 8 مواطنين إثر تصادم ميكروباص بسور كورنيش الإسكندرية    وزير الخارجية يشيد بمساندة البرازيل للدكتور خالد عنانى في انتخابات اليونسكو    15 عامًا بين زهرة الخشخاش ولوحة سقارة.. و البحث عن «السارق والمسروقات» مازال مستمراً    على الدين هلال: شخصية السادات ثرية ومعقدة صنعتها خبرات وأحداث طويلة    السينما وحرب أكتوبر: كيف تُشكل الأفلام وعي المصريين بالتاريخ؟    هل تنسى بسرعة؟.. 7 نصائح فعالة لتنشيط ذاكرتك وزيادة التركيز    أسعار مواد البناء اليوم الاثنين 6 أكتوبر 2025    «طقوس السطوح» عرض مسرحي يعلو القاهرة ضمن مهرجان «دي-كاف»    في الثانية وخمس دقائق.. كنائس الشرقية تدق أجراسها احتفالاً بذكرى نصر أكتوبر    «الصحة»: عبدالغفار يشارك في ختام «مهرجان 100 مليون صحة الرياضي»    «الداخلية»: ضبط متهم بالنصب على مواطنين بزعم قدرته على العلاج الروحاني    المديريات توجه المدارس بمتابعة تسجيل الطلاب على منصة تدريس البرمجة    متخصصون من معرض دمنهور للكتاب: البحيرة تمتلك مستقبلًا واعدًا في الصناعة    نجم الزمالك السابق يعتذر لمحمد مجدي أفشة    فالفيردي يغيب عن معسكر منتخب الأوروجواي    رئيس الاتحاد السكندري: نستعد لضم صفقات قوية في الميركاتو الشتوي.. والجمهور درع وسيف للنادى    مجلس الوزراء: سيناء.. الإنسان محور التنمية ونهضة عمرانية شاملة تحقق حياة كريمة لأبناء المنطقة    3 علماء يفوزون بجائزة نوبل في الطب لعام 2025 (تفاصيل)    مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 6 أكتوبر 2025 في المنيا    ممثلو «خور قندي الزراعية» يشكرون الرئيس لاستكمال صرف مستحقات أبناء النوبة    التوعية والتمكين وتحسين البيئة للعاملين ..أبرز حصاد العمل بالمحافظات    نائبا رئيس الوزراء يشهدان اجتماع مجلس إدارة هيئة الدواء المصرية.. تفاصيل    بسبب التقصير في العمل.. إحالة الطاقم الإداري لمستشفى كفر الشيخ العام للتحقيق (تفاصيل)    «عبد الغفار» يشارك في ختام «مهرجان 100 مليون صحة الرياضي»    ضبط المتهمين بالتعدي على مواطن بسبب الخلاف على أولوية المرور بدمياط    كجوك والخطيب: القطاع الخاص المصرى مرن وإيجابي وقادر على التطور والنمو والمنافسة محليًا ودوليًا    محافظ البحيرة تضع إكليلًا من الزهور على النصب التذكاري للجندي المجهول بمناسبة انتصارات أكتوبر    رئيس الوزراء الفرنسي بعد استقالته: لا يمكن أن أكون رئيسًا للوزراء عندما لا تستوفي الشروط    عالم بالأزهر: سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم أوصى بأهل مصر خيرا    جمهور آمال ماهر يتفاعل مع سكة السلامة واتقى ربنا فيا بقصر عابدين    أسعار الخضراوات والفاكهة بكفر الشيخ الإثنين 6 أكتوبر 2025    ضبط ورشة لتصنيع الأسلحة البيضاء فى إمبابة والتحفظ على أكثر من ألف قطعة    ما حكم وضع المال فى البريد؟.. دار الإفتاء تجيب    دار الإفتاء: الاحتفال بنصر أكتوبر وفاء وعرفان لمن بذلوا أرواحهم فداء الوطن    «العناني» يقترب من منصب المدير العام الجديد لليونسكو    سكته قلبية.. وفاة شخص قبل نظر نزاع على منزل مع زوجته وشقيقه بمحكمة الإسكندرية    منتخب مصر يودّع كأس العالم للشباب رسميًا    اعرف مواقيت الصلاة اليوم الأثنين 6-10-2025 في بني سويف    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سفير روسيا بالقاهرة: العلاقة بين السيسي وبوتين توطدت على الصعيد الشخصي
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 06 - 09 - 2014

طفرة كبيره شهدتها العلاقات المصرية الروسية بعد ثوره يونيو والتي كللت بزيارتين مهمتين الأولي لوزيري الدفاع والخارجية من مصر إلي روسيا والثانية للرئيس عبد الفتاح السيسي حيث توطد التعاون المصري الروسي بشكل فعلي.
وتم اتخاذ خطوات حقيقية لتطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، السفير الروسي بالقاهرة "سيرجي كيربتشينكو" متفائل بمستقبل العلاقات المصرية الروسية ،ويري أن الآفاق واعده للتعاون المشترك.
وفي الحوار التالي يكشف عن أهم الزيارات القادمة بين مسئولي البلدين وفي مقدمتها زيارة الرئيس بوتين، ويحدد الرؤية الروسية لظاهره الإرهاب والي أي مدي تنظر روسيا إلي الدور المصري والتحديات التي تواجه مصر اقتصاديا وسياسيا والمشاركة الروسية في مشروع قناة السويس الجديدة ومؤتمر شركاء مصر كما ذهب أيضا إلي تناول تأثيرات الأوضاع في ليبيا ومنطقه الشرق الأوسط والتنسيق المصري الروسي تجاهها .
والتفصيلات في السطور التالية..
* ما هي آخر المعلومات لديكم بخصوص الزيارة القادمة للرئيس بوتين إلي مصر وإمكانية أن يلتقي الرئيسين بوتين والسيسي في نيويورك علي هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة نهاية الشهر الجاري ؟
-بالفعل يحرص الرئيس بوتين علي تلبيه الدعوة التي تلقاها من الرئيس السيسي خلال زيارته لروسيا مؤخرا وقد قوبلت هذه الدعوة بالشكر على أن يحدد توقيت الزيارة في وقت لاحق و"تخميني"انها ستتم قريبا.
أما بالنسبة لإمكانية اللقاء علي هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة فالرئيس بوتين لم يؤكد إلي الآن مشاركته فيها.
واستطرد السفير الروسي قائلا: لماذا نستطلع احتمالات غير مؤكده ،دعنا نركز علي ما هو واقع فقد ارتبط الرئيسان بوتين والسيسي بعلاقات شخصيه قويه منذ فبراير الماضي والتي أصبحت أقوي منذ أغسطس الماضي حيث زيارة الرئيس السيسي إلي روسيا وانعقاد القمه بينهما بمدينه "سوتشي".
وبكل تأكيد فإن نتائج هذين اللقاءين كانت ممتازة ومشجعه جدا فقد تبادلا وجهات النظر في عدد كبير من القضايا العالمية والاقليمية والثنائية..والتي اتضح من خلالها التقارب في وجهات النظر وخاصة في الوضع في منطقه الشرق الأوسط والعالم العربي بالذات ،كما أن هناك مخاوف مشتركه تجاه ما يجري وأيضا آمال مشتركه بالنسبة لمستقبل المنطقة .
المبادرة المصرية وسد النهضة
*من خلال هذه المناقشات ،،كيف ترون الدور المصري في المنطقة ؟
-نحن نري "بأم أعيننا"أن مصر تستعيد قوتها الاقليمية وهذا الأمر يتضح بشكل لا لبس فيه في أمرين أولهما الوساطة المصرية الناجحة والمتعلقة بوقف إطلاق النار في غزه ، ونرى أن ذلك نجاح مصري لأن المبادرة المصرية التي اعلنت يوم 14اغسطس قبلت كما هي من قبل الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي ويشكل محتواها الآن قاعدة وقف إطلاق النار.
أما الأمر الآخر فيرتبط بالاتفاق الثلاثي الذي جري في العاصمة السودانية الخرطوم والمتعلق بسد النهضة الأثيوبي ،،ونري أن هذا إنجازا في طريق التوافق بين كل من مصر والسودان وأثيوبيا علي موضوع سد النهضة ..وهذا يريح أصدقاء مصر وعلي رأسهم روسيا .
* ارتباطا بذلك إلى أي مدي تعتقدون إن مصر قادرة على مواجهه التحديات التي تمر بها داخليا وخارجيا؟
-بداية لا نريد التقليل من حجم هذه الصعوبات والتحديات فهي كبيره جدا ،ونري أنها تستوجب السرعة في اتخاذ القرارات ،ونلاحظ أن الإجراءات الحكومية بمصر فعاله في مواجهه الأمراض الاقتصادية والاجتماعية ،ونعلم أن المهمة ليست سهله ،ونؤكد اننا نقف مع مصر وبجوارها ونتمنى للشعب المصري "الأبي" التغلب علي هذه الصعوبات بكل نجاح ،ومصر ليس فقط قادرة علي ذلك وإنما لا مفر أمامها لان تكون هكذا وهو لصالح الجميع وإلا فغياب مصر بالنسبة للمنطقة كارثة .
ملف الإرهاب والتعامل الغربي
*ملف الإرهاب من الملفات الخطيرة التي تواجهها مصر ..ما هو تقييمكم له وفرص التعاون مع مصر لمواجهته؟
-ظاهره الإرهاب في منطقه الشرق الأوسط تقلق روسيا للغاية ،ونحن نتحدث هنا في موضوع بروز الحركات الإرهابية في كل المنطقة ونناقش هذا الموضوع ليس فقط مع مصر والدول العربية وإنما أيضا مع شركائنا في الغرب باعتبار أن هذه المشكلة مصدر قلق للجميع ،وهذا الأمر معترف به حاليا في الغرب، ولكن المشكلة حسب الاستنتاجات الروسية مع الغرب تجاه هذه الظاهرة مختلفة بعض الشيء.
*بماذا يعني ذلك ؟
-الغرب أحيانا يتلاعب مع تلك الحركات حيث يعتبرها ايجابيه وبعد ذلك يتضح أن الأمر ليس هكذا ،وأحيانا يتأخر في كشف طبيعة هذه الحركات ،حيث يكتشف الغرب طبيعتها عندما يصل الخطر إلى مواطنيه ومصالحه المباشرة ،ونرى أن ذلك شيء متأخر.
*هل ينطبق ذلك علي داعش؟
-نعم نفس التوصيف السابق ينسحب تماما إلى داعش وبكل تأكيد ولدينا مع مصر تقييم مشترك واحد تجاه تلك الظاهرة ،حيث نري أن داعش حركه خطيرة جدا علي المنطقة وتعمل في أكثر من دوله ولديها طموحات في نشر نشاطها إلي الدول الأخرى إذا كانت هناك إمكانية لذلك .
*لنعد إلى التعاون مع مصر في مواجهه هذه الظاهرة؟
-نأسف للغاية للأعمال الإرهابية التي تقع في مصر ولدينا ثقة في أن مصر قادرة علي مواجهه تلك الظاهرة ،ونتمنى أن تعالجها بحكمه وبشكل مدروس ،وباستخدام كافه الأساليب.
ولدينا تعاون مع مصر مع وصول الرئيس السيسي إلي السلطة حيث انتقل الكلام في موضوع الإرهاب إلي مرحله التعاون الحقيقي وأهم صوره لذلك ، تبادل المعلومات والتقييمات وتدريب الكوادر وهناك استعداد حاليا لتنفيذ ذلك في الإطار الثنائي، إلي جانب التعاون الدفاعي والعسكري وذلك ضمن الاتفاقيات والعقود القائمة بين البلدين.
وشدد السفير الروسي: وهذا شيء لا نخفيه والهدف زيادة القدرة الدفاعية لمصر وأيضا قدراتها في مواجهه ظاهره الإرهاب .
قلق من التقارب المصري الروسي
*ذكرتم أن التعاون المصري الروسي يتزايد ..فهل وصلكم انه يمثل مصدر قلق للغرب وخاصة أمريكا ؟
-لا نتصور أن هناك سبب لهذا القلق في الغرب ،فنحن نبني العلاقات مع مصر ليس علي حساب طرف آخر مهما كان ،ولا ننظر للعلاقة مع مصر أنها مصدر للتنافس ،،فعلي حد علمي مصر تحتاج إلي علاقات متوازنة مع الدول الكبرى تفاديا "لتشنج "الوضع في منطقه الشرق الأوسط والتفاهم المصري مع الدول العربية الكبرى ضروري للحفاظ علي نوع من الهدوء النسبي في المنطقة ولذلك نتمنى أن يستمر هذا التفاهم ،ومره أخرى إذا كان لديهم قلق من تعاوننا فلا مبرر إطلاقا لذلك .
القمح من روسيا والفواكه من مصر
*يقوم وزير الصناعة والتجارة المصري بزيارة إلى موسكو خلال أيام ،فما هي أهم الموضوعات التي ستطرح خلالها لدعم التعاون المشترك؟
-الموضوعات متعددة ولعل أهمها إطلاق التفاوض في إقامة منطقه التجارة الحرة بين مصر والاتحاد الجمركي الذي يضم كل من روسيا وبيلاروس وكازاخستان وقيرقيزيا وأرمينيا ، إلى جانب بعض المشروعات التجارية المتعلقة بتوسيع نطاق التعاون في مجال الزراعة وإمدادات القمح الروسي لمصر وإمدادات الخضر والفواكه والمواد الغذائية من مصر إلي روسيا .
*ماذا عن اللجنة المشتركة المصرية الروسية وهل تم الاتفاق علي موعد انعقادها ؟
-بالفعل ستعقد الربيع القادم بمصر برئاسة وزير التجارة المصري ووزير الزراعة الروسي.
نرحب بالمشاركة في مشروع القناة
*في نفس النقطة المتعلقة بالتعاون مع مصر ..ما هو تصوركم للمشاركة في مشروع قناة السويس ؟
-أوجه المشاركة كثيرة بالتأكيد ولكن يهمنا قبل كل شيء أن نستوعب الملامح الرئيسية لهذا المشروع الضخم وما هي أبعاده ومقوماته من الناحيتين المالية والفنية ،،وبالطبع وبشكل عام نعتبر هذا المشروع جاذب لنا، أما تحديد المشاركة الروسية المحتملة به فتتوقف علي رغبه الطرفين المصري والروسي والمقترحات المتبادلة وهذا لم يتم بعد.
*ماذا عن مؤتمر شركاء مصر الذي دعا إليه الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز ،ومن المنتظر انعقاده فبراير القادم ،،هل ستشاركون؟
-بالطبع سمعنا عنه ولكن علي حد علمي لم يتم توزيع الدعوات الخاصة به إلي الآن ونعلم أن الفكرة قائمه ويجري العمل عليها ولكن عندما تتبلور الفكرة وتوزع الدعوات سنحدد موقفنا، وبكل ايجابيه نظرا لوجود علاقات قويه بيننا.
*في الماضي كانت هناك شكوى روسية ،وقد سبق وأن ناقشتها معكم ،حول التمييز في المناقصات التي تجري في مصر لصالح الشركات الغربية والأمريكية ،فما هي الصورة حاليا بعد التطور الكبير في العلاقات المصرية الروسية في مختلف المجالات ؟
-لا ننكر أن هذا الوضع له طابع قانوني فمنذ عقود من الزمن هناك دول غربيه محدده بشكل قانوني لتكون المصدر لبعض المعدات إلى مصر ،وهو شيء وارد إلى الآن وخاصة بحكم التعود ، وبالتالي ليس من السهل حله بشكل كامل وسريع ،وندعو الأصدقاء المصريين إلي المعالجة المنصفة التي تحقق الفائدة لجميع الشركاء، فالحل بيد الحكومة المصرية وتحدثنا بشأن ذلك وحصلنا علي وعود لحل هذه المشكلة .
وأخيرا لا ندعي أن كل ما يطرحه الجانب الروسي لازم وان يقره الجانب المصري ،ولا ندعي ذلك ولا نريد مناقشه قرارات معينه اتخذتها حكومة مصر .
*ارتباطا بالدور الروسي المنتظر في صيانة وتشغيل المصانع التي تم تأسيسها في الماضي من خلال تعاون روسي وثيق، فهل من جديد في هذا الأمر؟
-هذه المصانع معظمها لا يزال مملوك للحكومة المصرية وبالتالي فان لها القرار الأول والأخير في ذلك الأمر ًوحسب معلوماتي فمصر لديها النية لتخصيص هذه المشروعات ،وهذا حق لمصر وهو ما يطرح أكثر من احتمال بالنسبة لموضوع التحديث ،وعلي الحكومة المصرية التقدم بمقترحات خاصة بتمويل هذا التحديث وحجم التحديث وموضوعات أخري ،،ونحن مستعدين للحوار مع الحكومة المصرية في هذه المشروعات علي أساس مراعاة المصالح المشتركة للطرفين .
الإخوان والوضع في ليبيا
*لا يخفي عليكم أن هناك بعض الأطراف الإقليمية التي تسعي للنيل من الدور المصري بل وتقديم الدعم للإخوان لعرقله جهود مصر نحو البناء الديمقراطي..ما هو تعليقكم؟
-كسفير لروسيا بمصر لا أريد الخوض في هذا الأمر كثيرا ،،وما يمكنني قوله أننا متأكدين أن لدي الحكومة المصرية الوسائل الكفيلة بتصحيح العلاقات مع هذه الدول علي أساس معقول ،ونظرا لموقع مصر الإقليمي لابد للدول الأخرى أن تأخذ مصالح مصر بعين الاعتبار وبشكل كامل .
*أخيرا كيف ترون تأثير الأوضاع في ليبيا علي مصر والمتطقه ،،وهل تتعاونون مع مصر في مواجهه ذلك ؟
- هذا الوضع خطير للغاية وبالتأكيد هناك تعاون روسي مع مصر بوجه خاص ومع دول الجوار الليبي بشكل عام من حيث تبادل المعلومات ووجهات النظر ،ولا يوجد شيء يعرقل التفاهم مع مصر في هذا الأمر فنظرتنا تجاه ما يجري في ليبيا متقاربة،ونريد مع مصر إيجاد حل لوقف الانفلات الأمني وتصارع القوي المختلفة في ليبيا .
وهذا الأمر ليس فيه غالب ومغلوب فالمصلحة الليبية واحده وتستدعي إعادة المسار إلى طريقه القانوني والسياسي ، وسوف نستمر في التنسيق مع مصر في هذا .
ولا شك أن نهج دول الجوار الليبي بقياده مصر في التعامل مع هذه الأزمة هو الأفضل والأمثل وخاصة في هذه الفترة فهي الأدرى بالشأن الليبي وتساهم بشكل مناسب في معالجه الأمراض الليبية.
طفرة كبيره شهدتها العلاقات المصرية الروسية بعد ثوره يونيو والتي كللت بزيارتين مهمتين الأولي لوزيري الدفاع والخارجية من مصر إلي روسيا والثانية للرئيس عبد الفتاح السيسي حيث توطد التعاون المصري الروسي بشكل فعلي.
وتم اتخاذ خطوات حقيقية لتطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، السفير الروسي بالقاهرة "سيرجي كيربتشينكو" متفائل بمستقبل العلاقات المصرية الروسية ،ويري أن الآفاق واعده للتعاون المشترك.
وفي الحوار التالي يكشف عن أهم الزيارات القادمة بين مسئولي البلدين وفي مقدمتها زيارة الرئيس بوتين، ويحدد الرؤية الروسية لظاهره الإرهاب والي أي مدي تنظر روسيا إلي الدور المصري والتحديات التي تواجه مصر اقتصاديا وسياسيا والمشاركة الروسية في مشروع قناة السويس الجديدة ومؤتمر شركاء مصر كما ذهب أيضا إلي تناول تأثيرات الأوضاع في ليبيا ومنطقه الشرق الأوسط والتنسيق المصري الروسي تجاهها .
والتفصيلات في السطور التالية..
* ما هي آخر المعلومات لديكم بخصوص الزيارة القادمة للرئيس بوتين إلي مصر وإمكانية أن يلتقي الرئيسين بوتين والسيسي في نيويورك علي هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة نهاية الشهر الجاري ؟
-بالفعل يحرص الرئيس بوتين علي تلبيه الدعوة التي تلقاها من الرئيس السيسي خلال زيارته لروسيا مؤخرا وقد قوبلت هذه الدعوة بالشكر على أن يحدد توقيت الزيارة في وقت لاحق و"تخميني"انها ستتم قريبا.
أما بالنسبة لإمكانية اللقاء علي هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة فالرئيس بوتين لم يؤكد إلي الآن مشاركته فيها.
واستطرد السفير الروسي قائلا: لماذا نستطلع احتمالات غير مؤكده ،دعنا نركز علي ما هو واقع فقد ارتبط الرئيسان بوتين والسيسي بعلاقات شخصيه قويه منذ فبراير الماضي والتي أصبحت أقوي منذ أغسطس الماضي حيث زيارة الرئيس السيسي إلي روسيا وانعقاد القمه بينهما بمدينه "سوتشي".
وبكل تأكيد فإن نتائج هذين اللقاءين كانت ممتازة ومشجعه جدا فقد تبادلا وجهات النظر في عدد كبير من القضايا العالمية والاقليمية والثنائية..والتي اتضح من خلالها التقارب في وجهات النظر وخاصة في الوضع في منطقه الشرق الأوسط والعالم العربي بالذات ،كما أن هناك مخاوف مشتركه تجاه ما يجري وأيضا آمال مشتركه بالنسبة لمستقبل المنطقة .
المبادرة المصرية وسد النهضة
*من خلال هذه المناقشات ،،كيف ترون الدور المصري في المنطقة ؟
-نحن نري "بأم أعيننا"أن مصر تستعيد قوتها الاقليمية وهذا الأمر يتضح بشكل لا لبس فيه في أمرين أولهما الوساطة المصرية الناجحة والمتعلقة بوقف إطلاق النار في غزه ، ونرى أن ذلك نجاح مصري لأن المبادرة المصرية التي اعلنت يوم 14اغسطس قبلت كما هي من قبل الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي ويشكل محتواها الآن قاعدة وقف إطلاق النار.
أما الأمر الآخر فيرتبط بالاتفاق الثلاثي الذي جري في العاصمة السودانية الخرطوم والمتعلق بسد النهضة الأثيوبي ،،ونري أن هذا إنجازا في طريق التوافق بين كل من مصر والسودان وأثيوبيا علي موضوع سد النهضة ..وهذا يريح أصدقاء مصر وعلي رأسهم روسيا .
* ارتباطا بذلك إلى أي مدي تعتقدون إن مصر قادرة على مواجهه التحديات التي تمر بها داخليا وخارجيا؟
-بداية لا نريد التقليل من حجم هذه الصعوبات والتحديات فهي كبيره جدا ،ونري أنها تستوجب السرعة في اتخاذ القرارات ،ونلاحظ أن الإجراءات الحكومية بمصر فعاله في مواجهه الأمراض الاقتصادية والاجتماعية ،ونعلم أن المهمة ليست سهله ،ونؤكد اننا نقف مع مصر وبجوارها ونتمنى للشعب المصري "الأبي" التغلب علي هذه الصعوبات بكل نجاح ،ومصر ليس فقط قادرة علي ذلك وإنما لا مفر أمامها لان تكون هكذا وهو لصالح الجميع وإلا فغياب مصر بالنسبة للمنطقة كارثة .
ملف الإرهاب والتعامل الغربي
*ملف الإرهاب من الملفات الخطيرة التي تواجهها مصر ..ما هو تقييمكم له وفرص التعاون مع مصر لمواجهته؟
-ظاهره الإرهاب في منطقه الشرق الأوسط تقلق روسيا للغاية ،ونحن نتحدث هنا في موضوع بروز الحركات الإرهابية في كل المنطقة ونناقش هذا الموضوع ليس فقط مع مصر والدول العربية وإنما أيضا مع شركائنا في الغرب باعتبار أن هذه المشكلة مصدر قلق للجميع ،وهذا الأمر معترف به حاليا في الغرب، ولكن المشكلة حسب الاستنتاجات الروسية مع الغرب تجاه هذه الظاهرة مختلفة بعض الشيء.
*بماذا يعني ذلك ؟
-الغرب أحيانا يتلاعب مع تلك الحركات حيث يعتبرها ايجابيه وبعد ذلك يتضح أن الأمر ليس هكذا ،وأحيانا يتأخر في كشف طبيعة هذه الحركات ،حيث يكتشف الغرب طبيعتها عندما يصل الخطر إلى مواطنيه ومصالحه المباشرة ،ونرى أن ذلك شيء متأخر.
*هل ينطبق ذلك علي داعش؟
-نعم نفس التوصيف السابق ينسحب تماما إلى داعش وبكل تأكيد ولدينا مع مصر تقييم مشترك واحد تجاه تلك الظاهرة ،حيث نري أن داعش حركه خطيرة جدا علي المنطقة وتعمل في أكثر من دوله ولديها طموحات في نشر نشاطها إلي الدول الأخرى إذا كانت هناك إمكانية لذلك .
*لنعد إلى التعاون مع مصر في مواجهه هذه الظاهرة؟
-نأسف للغاية للأعمال الإرهابية التي تقع في مصر ولدينا ثقة في أن مصر قادرة علي مواجهه تلك الظاهرة ،ونتمنى أن تعالجها بحكمه وبشكل مدروس ،وباستخدام كافه الأساليب.
ولدينا تعاون مع مصر مع وصول الرئيس السيسي إلي السلطة حيث انتقل الكلام في موضوع الإرهاب إلي مرحله التعاون الحقيقي وأهم صوره لذلك ، تبادل المعلومات والتقييمات وتدريب الكوادر وهناك استعداد حاليا لتنفيذ ذلك في الإطار الثنائي، إلي جانب التعاون الدفاعي والعسكري وذلك ضمن الاتفاقيات والعقود القائمة بين البلدين.
وشدد السفير الروسي: وهذا شيء لا نخفيه والهدف زيادة القدرة الدفاعية لمصر وأيضا قدراتها في مواجهه ظاهره الإرهاب .
قلق من التقارب المصري الروسي
*ذكرتم أن التعاون المصري الروسي يتزايد ..فهل وصلكم انه يمثل مصدر قلق للغرب وخاصة أمريكا ؟
-لا نتصور أن هناك سبب لهذا القلق في الغرب ،فنحن نبني العلاقات مع مصر ليس علي حساب طرف آخر مهما كان ،ولا ننظر للعلاقة مع مصر أنها مصدر للتنافس ،،فعلي حد علمي مصر تحتاج إلي علاقات متوازنة مع الدول الكبرى تفاديا "لتشنج "الوضع في منطقه الشرق الأوسط والتفاهم المصري مع الدول العربية الكبرى ضروري للحفاظ علي نوع من الهدوء النسبي في المنطقة ولذلك نتمنى أن يستمر هذا التفاهم ،ومره أخرى إذا كان لديهم قلق من تعاوننا فلا مبرر إطلاقا لذلك .
القمح من روسيا والفواكه من مصر
*يقوم وزير الصناعة والتجارة المصري بزيارة إلى موسكو خلال أيام ،فما هي أهم الموضوعات التي ستطرح خلالها لدعم التعاون المشترك؟
-الموضوعات متعددة ولعل أهمها إطلاق التفاوض في إقامة منطقه التجارة الحرة بين مصر والاتحاد الجمركي الذي يضم كل من روسيا وبيلاروس وكازاخستان وقيرقيزيا وأرمينيا ، إلى جانب بعض المشروعات التجارية المتعلقة بتوسيع نطاق التعاون في مجال الزراعة وإمدادات القمح الروسي لمصر وإمدادات الخضر والفواكه والمواد الغذائية من مصر إلي روسيا .
*ماذا عن اللجنة المشتركة المصرية الروسية وهل تم الاتفاق علي موعد انعقادها ؟
-بالفعل ستعقد الربيع القادم بمصر برئاسة وزير التجارة المصري ووزير الزراعة الروسي.
نرحب بالمشاركة في مشروع القناة
*في نفس النقطة المتعلقة بالتعاون مع مصر ..ما هو تصوركم للمشاركة في مشروع قناة السويس ؟
-أوجه المشاركة كثيرة بالتأكيد ولكن يهمنا قبل كل شيء أن نستوعب الملامح الرئيسية لهذا المشروع الضخم وما هي أبعاده ومقوماته من الناحيتين المالية والفنية ،،وبالطبع وبشكل عام نعتبر هذا المشروع جاذب لنا، أما تحديد المشاركة الروسية المحتملة به فتتوقف علي رغبه الطرفين المصري والروسي والمقترحات المتبادلة وهذا لم يتم بعد.
*ماذا عن مؤتمر شركاء مصر الذي دعا إليه الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز ،ومن المنتظر انعقاده فبراير القادم ،،هل ستشاركون؟
-بالطبع سمعنا عنه ولكن علي حد علمي لم يتم توزيع الدعوات الخاصة به إلي الآن ونعلم أن الفكرة قائمه ويجري العمل عليها ولكن عندما تتبلور الفكرة وتوزع الدعوات سنحدد موقفنا، وبكل ايجابيه نظرا لوجود علاقات قويه بيننا.
*في الماضي كانت هناك شكوى روسية ،وقد سبق وأن ناقشتها معكم ،حول التمييز في المناقصات التي تجري في مصر لصالح الشركات الغربية والأمريكية ،فما هي الصورة حاليا بعد التطور الكبير في العلاقات المصرية الروسية في مختلف المجالات ؟
-لا ننكر أن هذا الوضع له طابع قانوني فمنذ عقود من الزمن هناك دول غربيه محدده بشكل قانوني لتكون المصدر لبعض المعدات إلى مصر ،وهو شيء وارد إلى الآن وخاصة بحكم التعود ، وبالتالي ليس من السهل حله بشكل كامل وسريع ،وندعو الأصدقاء المصريين إلي المعالجة المنصفة التي تحقق الفائدة لجميع الشركاء، فالحل بيد الحكومة المصرية وتحدثنا بشأن ذلك وحصلنا علي وعود لحل هذه المشكلة .
وأخيرا لا ندعي أن كل ما يطرحه الجانب الروسي لازم وان يقره الجانب المصري ،ولا ندعي ذلك ولا نريد مناقشه قرارات معينه اتخذتها حكومة مصر .
*ارتباطا بالدور الروسي المنتظر في صيانة وتشغيل المصانع التي تم تأسيسها في الماضي من خلال تعاون روسي وثيق، فهل من جديد في هذا الأمر؟
-هذه المصانع معظمها لا يزال مملوك للحكومة المصرية وبالتالي فان لها القرار الأول والأخير في ذلك الأمر ًوحسب معلوماتي فمصر لديها النية لتخصيص هذه المشروعات ،وهذا حق لمصر وهو ما يطرح أكثر من احتمال بالنسبة لموضوع التحديث ،وعلي الحكومة المصرية التقدم بمقترحات خاصة بتمويل هذا التحديث وحجم التحديث وموضوعات أخري ،،ونحن مستعدين للحوار مع الحكومة المصرية في هذه المشروعات علي أساس مراعاة المصالح المشتركة للطرفين .
الإخوان والوضع في ليبيا
*لا يخفي عليكم أن هناك بعض الأطراف الإقليمية التي تسعي للنيل من الدور المصري بل وتقديم الدعم للإخوان لعرقله جهود مصر نحو البناء الديمقراطي..ما هو تعليقكم؟
-كسفير لروسيا بمصر لا أريد الخوض في هذا الأمر كثيرا ،،وما يمكنني قوله أننا متأكدين أن لدي الحكومة المصرية الوسائل الكفيلة بتصحيح العلاقات مع هذه الدول علي أساس معقول ،ونظرا لموقع مصر الإقليمي لابد للدول الأخرى أن تأخذ مصالح مصر بعين الاعتبار وبشكل كامل .
*أخيرا كيف ترون تأثير الأوضاع في ليبيا علي مصر والمتطقه ،،وهل تتعاونون مع مصر في مواجهه ذلك ؟
- هذا الوضع خطير للغاية وبالتأكيد هناك تعاون روسي مع مصر بوجه خاص ومع دول الجوار الليبي بشكل عام من حيث تبادل المعلومات ووجهات النظر ،ولا يوجد شيء يعرقل التفاهم مع مصر في هذا الأمر فنظرتنا تجاه ما يجري في ليبيا متقاربة،ونريد مع مصر إيجاد حل لوقف الانفلات الأمني وتصارع القوي المختلفة في ليبيا .
وهذا الأمر ليس فيه غالب ومغلوب فالمصلحة الليبية واحده وتستدعي إعادة المسار إلى طريقه القانوني والسياسي ، وسوف نستمر في التنسيق مع مصر في هذا .
ولا شك أن نهج دول الجوار الليبي بقياده مصر في التعامل مع هذه الأزمة هو الأفضل والأمثل وخاصة في هذه الفترة فهي الأدرى بالشأن الليبي وتساهم بشكل مناسب في معالجه الأمراض الليبية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.