ليست القناة الجديدة أو مشروع ازدواج قناة السويس بحفر و تكريك تفريعة ملاحية جديدة يقترب طولها من 80 كيلو مترا، كما أراها أكثر من توسعة لطريق (ممر ملاحي) تسمح بتحقيق سيولة مرورية علي نحو أفضل، وهي علي عكس التصور السائد لن تحقق وبذاتها زيادة كبيرة سريعة في عائدات هيئة القناة من رسوم عبور السفن، ولا حتي في المستقبل القريب المنظور ولكنها حتمية التنفيذ في سياق المخطط العام الأشمل لتنمية منطقة القناة وسيناء. والمردود الأهم لتنفيذ مشروع شق تفريعة القناة بالإسماعيلية هو الحفاظ علي مشاعر الوطنية المتدفقة التي يعيشها المصريون منذ إنطلاق ثورة يناير، واستثمار تأججها كحال استثنائية في حشد الجماهير لتحقيق أهداف وطنية وهو ما تجسد بالتفاف المواطنين حول هذا المشروع كنقطة بداية وركيزة تمهد لإطلاق مشروعات تنموية تستهدف إعادة بناء الوطن... وبعيداً عن المشروع الذي يعرف المتصلين بالاقتصاد البحري أن المواطن لن يشعر بأنه أضاف إليه وعلي نحو شخصي شيئا يذكر، مهم أن تدرك الدولة أن النجاح الذي صادف عملية التعبئة المعنوية للجماهير لدعمه، فتح الباب أمام طموحات شعبية واسعة وأنه هذا النجاح لم يكن ليتحقق لولا أن الناس تحركهم إرادة حقيقية للعطاء من اجل الوطن، إرادة لو وجهت لن يقف أمامها مستحيل. خلال السنوات التي أعقبت قيام ثورة يوليو 1952 كان هناك مشروع التحرر الوطني الذي آمن به الشعب كهدف مصيري أسمي، تحقق بجلاء قوات الاحتلال عن منطقة القناة.. وبقي الشعب هو المعين والمنهل الأساسي لبناء الوطن ودعم الدولة الوليدة لامتلاك قوة ضامنة لاستقلاله ، فالتف حول قيادته لبناء القوات المسلحة (صفقة الأسلحة التشيكية 1955) وإليه لجأ الزعيم الراحل جمال عبدالناصر عندما أعلن من الجامع الأزهر إبان العدوان الثلاثي في العام 56 أن مصر ستقاتل استمساكاً باستقلالها وحرية أراضيها، وفي كل واحدة من هذه المناسبات والأحداث اعتمد ناصر ورفاقه علي مشاعر الوطنية المصرية والإرادة الثورية لشعب قرر أن يوجد لوطنه مكانا وموقعا يستحق في عالم لا يعرف العدالة ولا يعترف إلا بالقوة.. وفي سنوات المد الثوري ما بين 1952 و 1967 حقق الاقتصاد المصري أعلي معدل مسجل للنمو في تاريخنا الحديث، شيدت المصانع ومدت الطرق ومرافق البنية الأساسية، لم يكن الأمر مجرد شعارات وأغانٍ وإنما كان العطاء عملا وطنيا، كان الإهمال والتخاذل خيانة يعير بها الناس. بوسع مصر التي جمدها مبارك وسعي الخونة من بعده لهدمها أن تنهض، شعبنا مهيأ للبناء، فخذوا بيده.. ليست القناة الجديدة أو مشروع ازدواج قناة السويس بحفر و تكريك تفريعة ملاحية جديدة يقترب طولها من 80 كيلو مترا، كما أراها أكثر من توسعة لطريق (ممر ملاحي) تسمح بتحقيق سيولة مرورية علي نحو أفضل، وهي علي عكس التصور السائد لن تحقق وبذاتها زيادة كبيرة سريعة في عائدات هيئة القناة من رسوم عبور السفن، ولا حتي في المستقبل القريب المنظور ولكنها حتمية التنفيذ في سياق المخطط العام الأشمل لتنمية منطقة القناة وسيناء. والمردود الأهم لتنفيذ مشروع شق تفريعة القناة بالإسماعيلية هو الحفاظ علي مشاعر الوطنية المتدفقة التي يعيشها المصريون منذ إنطلاق ثورة يناير، واستثمار تأججها كحال استثنائية في حشد الجماهير لتحقيق أهداف وطنية وهو ما تجسد بالتفاف المواطنين حول هذا المشروع كنقطة بداية وركيزة تمهد لإطلاق مشروعات تنموية تستهدف إعادة بناء الوطن... وبعيداً عن المشروع الذي يعرف المتصلين بالاقتصاد البحري أن المواطن لن يشعر بأنه أضاف إليه وعلي نحو شخصي شيئا يذكر، مهم أن تدرك الدولة أن النجاح الذي صادف عملية التعبئة المعنوية للجماهير لدعمه، فتح الباب أمام طموحات شعبية واسعة وأنه هذا النجاح لم يكن ليتحقق لولا أن الناس تحركهم إرادة حقيقية للعطاء من اجل الوطن، إرادة لو وجهت لن يقف أمامها مستحيل. خلال السنوات التي أعقبت قيام ثورة يوليو 1952 كان هناك مشروع التحرر الوطني الذي آمن به الشعب كهدف مصيري أسمي، تحقق بجلاء قوات الاحتلال عن منطقة القناة.. وبقي الشعب هو المعين والمنهل الأساسي لبناء الوطن ودعم الدولة الوليدة لامتلاك قوة ضامنة لاستقلاله ، فالتف حول قيادته لبناء القوات المسلحة (صفقة الأسلحة التشيكية 1955) وإليه لجأ الزعيم الراحل جمال عبدالناصر عندما أعلن من الجامع الأزهر إبان العدوان الثلاثي في العام 56 أن مصر ستقاتل استمساكاً باستقلالها وحرية أراضيها، وفي كل واحدة من هذه المناسبات والأحداث اعتمد ناصر ورفاقه علي مشاعر الوطنية المصرية والإرادة الثورية لشعب قرر أن يوجد لوطنه مكانا وموقعا يستحق في عالم لا يعرف العدالة ولا يعترف إلا بالقوة.. وفي سنوات المد الثوري ما بين 1952 و 1967 حقق الاقتصاد المصري أعلي معدل مسجل للنمو في تاريخنا الحديث، شيدت المصانع ومدت الطرق ومرافق البنية الأساسية، لم يكن الأمر مجرد شعارات وأغانٍ وإنما كان العطاء عملا وطنيا، كان الإهمال والتخاذل خيانة يعير بها الناس. بوسع مصر التي جمدها مبارك وسعي الخونة من بعده لهدمها أن تنهض، شعبنا مهيأ للبناء، فخذوا بيده..