أكد وزير الأوقاف د. محمد مختار جمعة الحاجة إلى المراجعة والتنقيح والتطوير والإصلاح سواء في المناهج الأزهرية أو في إعادة النظر في اللوائح والقوانين. وشدد وزير الأوقاف في تصريح له، الجمعة 29 أغسطس، على أهمية مواجهة المتشددين بجامعة الأزهر والمنتمين تنظيميا إلى جماعة الإخوان الإرهابية ومن انضموا إلى ما يسمى زورا وبهتانا بعلماء ضد الانقلاب، وهم جميعا معروفون بأسمائهم ومواقعهم، كما ينبغي التعامل معهم بكل شجاعة وحسم، وضرورة إقصائهم قبل بداية العام الدراسي الحالي بالجامعة عن المواقع القيادية المؤثرة بالجامعة. وبالنسبة للمناهج التعليمية بالأزهر، أوضح أن بعضها على الأقل يحتاج إلى جراحة سريعة في بعض الموضوعات والجزئيات، مبينا أن فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر صار يرأس جلسات إصلاح التعليم بنفسه، وقد أكدت لجنة إصلاح التعليم ضرورة حذف بعض الموضوعات والجزئيات التي كتبت في ظروف معينة وناسبت عصرها وزمانها وبيئتها، ولم يعد طرحها هو الأولى أو الأنسب في ظل الظروف والتحديات التي نعيشها، ويسابق فضيلة الإمام الزمن ونسابقه معه في محاولة لإنجاز هذا العمل أو بعضه على الأقل قبل بداية العام الدراسي الحالي 2014 - 2015. وأشاد الوزير بصلابة المواقف الوطنية لفضيلة الإمام الأكبر وشجاعته النادرة في اللحظات الحاسمة، وأهمها انحيازه إلى الإرادة الوطنية والشعبية الكاسحة وخيارات الشعب المصري في 30 يونيو 2013 م، حيث بادر فضيلته بلا تردد أو خوف أو توجس إلى مباركة اختيار الشعب المصري لخارطة الطريق نحو مستقبل ديمقراطي حقيقي للشعب المصري في مواجهة الصلف والتعنت والإقصاء الإخواني الذي لفظه الشعب المصري وهبّ هبّة رجل واحد للثورة عليه .