ذكرت صحيفة "ديلى تليجراف" البريطانية أن نيكولا ساركوزى قد يواجه استجوابات في مجموعة كبيرة من قضايا تمويل حزبية وفساد بعد أن يغادر قصر الإليزيه الأسبوع المقبل ويفقد الحصانة الرئاسية. وأشارت الصحيفة - فى سياق تقرير بثته الخميس 10 مايو على موقعها الإلكتروني - إلى أن ساركوزى اليميني الذي خسر مسعى إعادة انتخابه أمام فرانسوا هولاند الأحد الماضي عقد آخر اجتماعات حكومته الأربعاء حيث كانت مليئة بالمشاعر، وحث فيه الزملاء على ألا يشعروا ب"الحزن أو المرارة". وأوضحت أن ساركوزى قد يتم طلبه قريبا من أجل الاستجواب إما كشاهد أو ربما مشتبه فى قضايا فساد عديدة عندما يفقد الحصانة الرئاسية بعد شهر من مغادرة منصبه الثلاثاء المقبل. ورجحت الصحيفة أن يتم استدعاء ساركوزى من قبل القضاء للتحقيق معه في أمر الاستخبارات الفرنسية بالسعي بشكل غير قانوني للكشف عن مصدر الصحفيين العاملين بصحيفة "لوموند" الفرنسية. وأشارت إلى أن رئيس الاستخبارات الفرنسية يخضع حاليا للتحقيق بشأن الحادثة التي عرضت فيها "لوموند" صلات محرجة بين حكومة ساركوزى والثرية الفرنسية ليليان بتنكورت التي تواجه تحقيقا فى تهرب ضريبي وتمويل حزبي غير قانوني. ولفتت الصحيفة إلى أن ساركوزى مشتبه به في الانتفاع بأظرف من النقود للمساعدة في تمويل حملته عام 2007 من بتنكورت وزوجها المتوفى أندريه الذي أوضح مسئول حساباته السابق للقضاة أنها سحبت 150 ألف يورو لتتركها للمسئول عن الشئون المالية لحملة ساركوزى آنذاك. وقالت "إن هناك قضية أخرى ظهر فيها اسم ساركوزى فجأة، وهى التي يطلق عليها "قضية كراتشى" التي يجرى فيها تحقيق معقد في رشاوى مزعومة بشأن عقود الأسلحة، مشيرة إلى أنه خلال الشهر الماضي أفادت أنباء بأن هناك وثيقة وقعها موسى كوسا رئيس استخبارات معمر القذافى في 2006 تحدد أطر صفقة تمويل مزعومة رفضها ساركوزى واصفا إياها ب"المزورة"". وأضافت الصحيفة أن آخر تحقيق يمكن أن يجرى مع ساركوزى قد يكون بشأن السبب في توقيع رئيس مكتبه لعقد مربح مع شركة استطلاعات رأى يديرها مساعد مقرب من الرئيس دون إتباع إجراءات المناقصات العامة.