عمت الاحتفالات مختلف أرجاء قطاع غزة، ابتهاجا بوقف إطلاق النار الذى تم برعاية مصرية ودخل حيز التنفيذ اعتبار من الساعة السابعة من مساء الثلاثاء 26 أغسطس. ودعت الداخلية بغزة المواطنين إلى التوقف عن إطلاق النار فى الهواء حفاظا على سلامتهم، وبدأ أنصار الحركة وأبناء الشعب الفلسطيني في غزة الاحتفال بوقف العدوان الإسرائيلي على القطاع الذي استمر نحو 51 يوما وتسبب فى استشهاد نحو 2137 فلسطينيا واصابة نحو 11 ألفا اخرين وتدمير البني التحتية وآلاف المنازل وتشريد نحو نصف مليون مواطن. ودعت حماس أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة للخروج بعد صلاة العشاء احتفالا بانتصار المقاومة. وقالت حماس في بيان صحفي "إننا في حركة حماس وفي يوم الانتصار نقف وقفة إجلال وإكبار أمام التضحيات الجسام والبطولات التي أظهرها الشعب الفلسطيني في تلاحمه مع المقاومة". وأضافت:"انتصرت المقاومة الفلسطينية عسكرياً قبل أن تنتهي الحرب، يوم أن ظلت واقفة أمام ترسانة الإرهاب الصهيوني، صامدةً تدافع عن شعبها وتكبد العدو أفدح الخسائر، وأفشلت العدوان وحطمت أطماعه وأهدافه، واستطاعت إيلام العدو وفاجأته بقدراتها وإبداعاتها وتطور سلاحها . وقالت الحركة "مسؤوليتنا اليوم أن نبني على هذا الإنجاز ونتحرّك للحفاظ عليه وبناء إستراتيجية وطنية نضالية موحدة قائمة على أساسه". وثمنت حماس "مواقف الدول العربية والإسلامية والصديقة التي وقفت مع الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة وحملت مطالبهم وضغطت من أجل وقف العدوان الصهيوني وناصرت ودعمت حقوق الشعب الفلسطيني". ودعت المنظمات الحقوقية والإنسانية إلى المسارعة في تحريك دعاوي قضائية في المحاكم الجنائية الدولية ضد قادة الاحتلال الصهيوني الذين ارتكبوا مجازر مروعة ترتقي إلى جرائم حرب ضد المدنيين الأبرياء من الأطفال والنساء وكبار السن، وأبادت عائلات بأكملها.