"قُرئ القرآن في مصر".. حقٌّ أثبته الواقع، وواقع لخصته جملة، فكان القراء المصريون يجوبون العالم منارات هادية وجبال علم شامخة تأسر كل أذن واعية بحناجر ذهبية إلى كتاب الله فيدخل الناس في دين الله أفواجا، ويرتدع الضال عن ضلاله ويزداد المؤمنون إيمانا. غير أننا كعادتنا لا نلتفت إلى مزايانا ونتركها للهمل، فنصبح كما قال الشاعر: كالعيس في البيداء يقتلها الظمأ والماء فوق ظهورها محمول.. منذ سنين عددا لا يوجد من يهتم بالمقرئين أو يبحث مشاكلهم ويجيب سؤلهم، تتغير الحكومات ويتعدد الرؤساء، وأهل القرآن أهل الله وخاصته يعيشون في شظف العيش بلا علاج ولا موارد ولا معاش.. ولا حياة!! نقابة غلبانة ! في البداية يوضح نقيب قراء القرآن الكريم الشيخ محمد محمود الطبلاوى، أن مطالب قراء القرآن الكريم لا تزال كما هى، لم يتحقق منها شيء، وكأن الثورة لم تحدث، حيث لا يلتفت أحد من المسئولين إلينا، ولن نيأس من تذكيرهم بمطالبنا، مضيفا في الوقت نفسه فإن المسئولية لا تقع على عاتق المسئولين وحدهم بل على القراء أنفسهم. ويؤكد الطبلاوي مقصده بأن أعضاء النقابة لا يدفعون اشتراكاتهم، حيث يحصلون على الكارنيه ويصبحون أعضاء في النقابة ولا يدفعون الاشتراكات، وكل ما تقوم به النقابة هو إنذارهم بالفصل شهرا إذا لم يقوموا بتسديد اشتراكاتهم، خاصة أننا نحتاج إلى هذه الاشتراكات في دعم موارد النقابة، لأن وزارة الأوقاف تدعمنا بنصف مليون جنيه فقط وهو مبلغ ضئيل لا يكفى مصروفات النقابة، في ظل تزايد عدد مستحقي المعاش الذي تجاوز الثلاثة آلاف وخمسمائة قارئ.. ونحن نقابة "غلبانة" جدا لدرجة أنني دعوت رجال الأعمال للتبرع للنقابة لأن أهل القرآن هم أهل الله وخاصته من أكرمهم أكرمه الله ومن أهانهم أهانه الله، فهم أولى بالتبرع، ويجب ألا يقل معاش القارئ عن ثلاثمائة جنيه مثلا، ولكن الجميع ينظرون إلى مشاهير القراء أو الصييتة ولا ينظرون إلى قارئ الرواتب أو قارئ المقابر أو قارئ بسيط في قرية بعيدة. ورغم هذه المعاناة التي يعيش فيها القراء، فإن الشيخ الطبلاوي رفض تماما أي دعاوى بتراجع المكانة القرآنية لمصر، مؤكدا أن مصر قادرة على الحفاظ على مكانتها في أصعب الأوقات وأحلك الظروف وأن القارئ المصري يتربع على عرش التلاوة ويعيش في قلب العالم الإسلامي بطلاوة صوته ولا يوجد أبدا أي قارئ أعلى من القارئ المصري، فنحن الذين علّمنا العالم كله كيف يقرأ القرآن. معاملة غير لائقة وعلى الجانب الآخر يؤكد القارئ الشيخ طارق عبد الباسط عبد الصمد، أن ما يحدث لا يليق بأهل القرآن الكريم الذين هم أهل الله وخاصته، والذين يشرفون مصر في كل المحافل العالمية وتاريخهم ناصع البياض، فكيف تشعر عندما تعلم أن معاش قارئ القرآن الكريم لا يتعدى أربعين جنيها شهريا، في الوقت الذي يعانى فيه الغالبية العظمى من القراء من سوء الحال، فالناس تظن خطأ أن كل القراء مشهورون ويجمعون الآلاف في حين أن عدد هؤلاء المشهورين قليل جدا.. وهنا ليست الدولة وحدها المسئولة عن دعم النقابة، بل على المجتمع المدني مسئولية كبيرة في دعم القراء، خاصة أنهم متفوقون عالميا ورفعوا اسم مصر طوال التاريخ، ولا تزال أصواتهم تصدح في كل مكان بالعالم، فكيف نتركهم بلا علاج ولا معاش ولا مساعدة، ولا نقابة تدافع عن مصالحهم وتلبى مطالبهم. وناشد عبد الصمد، المجتمع المصري الواعي بعد الثورة أن يقف بجوار قراء كتاب الله، وكذلك على الدولة أن تزيد من الدعم المقدم إليهم وتعمل على تحسين أوضاعهم. "قُرئ القرآن في مصر".. حقٌّ أثبته الواقع، وواقع لخصته جملة، فكان القراء المصريون يجوبون العالم منارات هادية وجبال علم شامخة تأسر كل أذن واعية بحناجر ذهبية إلى كتاب الله فيدخل الناس في دين الله أفواجا، ويرتدع الضال عن ضلاله ويزداد المؤمنون إيمانا. غير أننا كعادتنا لا نلتفت إلى مزايانا ونتركها للهمل، فنصبح كما قال الشاعر: كالعيس في البيداء يقتلها الظمأ والماء فوق ظهورها محمول.. منذ سنين عددا لا يوجد من يهتم بالمقرئين أو يبحث مشاكلهم ويجيب سؤلهم، تتغير الحكومات ويتعدد الرؤساء، وأهل القرآن أهل الله وخاصته يعيشون في شظف العيش بلا علاج ولا موارد ولا معاش.. ولا حياة!! نقابة غلبانة ! في البداية يوضح نقيب قراء القرآن الكريم الشيخ محمد محمود الطبلاوى، أن مطالب قراء القرآن الكريم لا تزال كما هى، لم يتحقق منها شيء، وكأن الثورة لم تحدث، حيث لا يلتفت أحد من المسئولين إلينا، ولن نيأس من تذكيرهم بمطالبنا، مضيفا في الوقت نفسه فإن المسئولية لا تقع على عاتق المسئولين وحدهم بل على القراء أنفسهم. ويؤكد الطبلاوي مقصده بأن أعضاء النقابة لا يدفعون اشتراكاتهم، حيث يحصلون على الكارنيه ويصبحون أعضاء في النقابة ولا يدفعون الاشتراكات، وكل ما تقوم به النقابة هو إنذارهم بالفصل شهرا إذا لم يقوموا بتسديد اشتراكاتهم، خاصة أننا نحتاج إلى هذه الاشتراكات في دعم موارد النقابة، لأن وزارة الأوقاف تدعمنا بنصف مليون جنيه فقط وهو مبلغ ضئيل لا يكفى مصروفات النقابة، في ظل تزايد عدد مستحقي المعاش الذي تجاوز الثلاثة آلاف وخمسمائة قارئ.. ونحن نقابة "غلبانة" جدا لدرجة أنني دعوت رجال الأعمال للتبرع للنقابة لأن أهل القرآن هم أهل الله وخاصته من أكرمهم أكرمه الله ومن أهانهم أهانه الله، فهم أولى بالتبرع، ويجب ألا يقل معاش القارئ عن ثلاثمائة جنيه مثلا، ولكن الجميع ينظرون إلى مشاهير القراء أو الصييتة ولا ينظرون إلى قارئ الرواتب أو قارئ المقابر أو قارئ بسيط في قرية بعيدة. ورغم هذه المعاناة التي يعيش فيها القراء، فإن الشيخ الطبلاوي رفض تماما أي دعاوى بتراجع المكانة القرآنية لمصر، مؤكدا أن مصر قادرة على الحفاظ على مكانتها في أصعب الأوقات وأحلك الظروف وأن القارئ المصري يتربع على عرش التلاوة ويعيش في قلب العالم الإسلامي بطلاوة صوته ولا يوجد أبدا أي قارئ أعلى من القارئ المصري، فنحن الذين علّمنا العالم كله كيف يقرأ القرآن. معاملة غير لائقة وعلى الجانب الآخر يؤكد القارئ الشيخ طارق عبد الباسط عبد الصمد، أن ما يحدث لا يليق بأهل القرآن الكريم الذين هم أهل الله وخاصته، والذين يشرفون مصر في كل المحافل العالمية وتاريخهم ناصع البياض، فكيف تشعر عندما تعلم أن معاش قارئ القرآن الكريم لا يتعدى أربعين جنيها شهريا، في الوقت الذي يعانى فيه الغالبية العظمى من القراء من سوء الحال، فالناس تظن خطأ أن كل القراء مشهورون ويجمعون الآلاف في حين أن عدد هؤلاء المشهورين قليل جدا.. وهنا ليست الدولة وحدها المسئولة عن دعم النقابة، بل على المجتمع المدني مسئولية كبيرة في دعم القراء، خاصة أنهم متفوقون عالميا ورفعوا اسم مصر طوال التاريخ، ولا تزال أصواتهم تصدح في كل مكان بالعالم، فكيف نتركهم بلا علاج ولا معاش ولا مساعدة، ولا نقابة تدافع عن مصالحهم وتلبى مطالبهم. وناشد عبد الصمد، المجتمع المصري الواعي بعد الثورة أن يقف بجوار قراء كتاب الله، وكذلك على الدولة أن تزيد من الدعم المقدم إليهم وتعمل على تحسين أوضاعهم.