بداية وطنية شهدتها مئوية سيد البلد وخاتمة جماهيرية رائعة لعشاقه واحبائه ونجومه عاشت معها الاسكندرية ليلة من ليالى العمر . البداية والنشأة كانت وطنية للاتحاد السكندرى منذ مائة عام والخاتمة كانت رائعة وحماهيرية وتاريخية فى لقاء ممتع مع سبورتنج لشبونه العملاق امس الاحد . ونستعرض فى تقرير مفصل وارشيفى تاريخ قلعة سيد البلد ونتوقف عبر ابرز محطاته المضيئة التىرصدناها من ارشيف الاخبار العملاق. تولد الأندية صغيرة و تكبر شأنها في ذلك شان البشر و سائر المخلوقات ، إلا نادي الاتحاد السكندري ، فقد ولد عملاقا ، و ماردا جبارا ، منفردا في أرقامه التي حققها عن كثير من الأندية التي سبقته في الميلاد ، ولد نادي الإتحاد السكندري سنة 1914 بعد إندماج نادي الحديثة و نادي الأبطال ، و لم يكن هذا الندماج الا من أجل مواجهة القوة و النفوذ الجبار لنادي الموظفين و الذي تحول فيما بعد الى " النادي الأوليمبي " ، و نظرا لأن نادي الموظفين قاصر على الموظفين بالفعل فقد إتسعت جماهيرية نادي الاتحاد و إزداد أعضائه بإيقاع سريع ، في العام 1918 ، أي بعد مرور أربع سنوات على ميلاد نادي الإتحاد تم دمج النادي مع ناد آخر كان يسمى ب " النادي السكندري " و من ثم فقد أصبح إسم النادي بعد هذا الدمج الأخير هو " نادي الإتحاد السكندري " ، و كان أول رئيس للنادي في تاريخه هو عبده الحمامي ، ثم حسن رسمي ، و ثالث رئيس للنادي هو محمد شاهين و الذي يعد أيضا أول من رأس النادي تحت مسماه الجديد " الإتحاد السكندري " .. و مما يتفرد به النادي العملاق أنه النادي الوحيد في مصر الذي لم يترأسه أجنبي كما حدث مع بعض زملائه من الأندية في ذلك الوقت و على كثرة الأجانب الذين تقلدوا مناصب رياضية في مصر آنذاك ، و كان الإتحاد السكندري هو أول نادي مصري يلعب خارج مصر ، حيث سافر النادي في رحلة إلى أوروبا بلغت خمسين يوما و كان ذلك في عام 1926 ، ولعب النادي خلالها ثلاثة عشرة مباراة فاز في إثنا عشر منها ، و من بين الفرق التي أذاقها الاتحاد السكندري العظيم مرارة الهزيمة كان منتخب بلغاريا بهدف ، و فنار بختشه بهدفين ، و جلطة سراي بخمسة أهداف ، و منتخب أزمير بثلاثة أهداف نظيفة ، كما كان الاتحاد السكندري كذلك هو أول ناد مصري يشارك في بطولة الأندية الإفريقية أبطال الكئوس و كان ذلك في العام 1977 ، و تأكيدا على عراقته فإن نادينا المحتفل بمئويته كان من أول الأندية التي ساهمت في تأسيس الإتحاد المصري لكرة القدم ، في العام 1960 يعلن النادي إفلاسه ، الأمر الذي أثار ضيق و إستياء عشاق النادي العريق ، حتى أن طلعت خيري وزير الشئون الإجتماعية آنذاك قام بدعم النادي بمبلغ خمسة آلاف جنيه في محاولة لإيقاف قرار المحكمة بالحجز على ممتلكات النادي و بيعها في مزاد علني وفاء لديون النادي ، لكن ثمة معجزة يحظ بها النادي تنتشله من الهاوية المظلمة التي أوشك على الوقوع و الضياع فيها تماما ، و قد تمثلت هذه المعجزة في تعاطف كوكب الشرق السيدة أم كلثوم رحمة الله عليها مع النادي و قيامها بمبادرة شخصية بالإعلان عن قيامها بالغناء في حفل بالإسكندرية يخصص إيراده لنادي الإتحاد السكندري العظيم ، و من توفيق الله أن نجح الحفل نجاحا باهرا و حقق إيرادا طيبا ، كما وافقت السيدة كوكب الشرق على إقامة حفل سنوي بالإسكندرية لمصلحة نادي الاتحاد السكندري و هكذا انتهت أزمة النادي ، و عرفانا بالجميل أقام النادي مدرجا كبيرا في ملعب الكرة أطلق عليه إسم مدرج أم كلثوم وقد إفتتحته بنفسها و غنت فيه واضعة شعار النادي على صدرها ، و عرفانا بالجميل أيضا توجت السيدة أم كلثوم رئيس شرف للنادي في سابقة هي الأولى من نوعها .. و قد إجتذب نادي الإتحاد السكندري كذلك نجوما آخرين حرصوا على دعمهم له بعد الدفعة الكبرى التي أمدته بها أم كلثوم ، حيث قام عبد الحليم حافظ المشهور بإنتماءه و عشقه للنادي الأهلي و دعمه الدائم له ، قام عبد الحليم حافظ بإقامة حفل لتكريم النادي بعد حصوله على كأس مصر سنة 1975 . و كما تفرد نادي الاتحاد السكندري بإنه أول ناد من خارج القاهرة يفوز بكأس مصر و ذلك في عام 1926 ، و أول ناد مصري يقوم برحلة خارجية للعب في أوروبا بل و حقق فيها نتائج طيبة ، فقد كان أيضا أول ناد يقدم حارس مرمى يتصدى لخمس ضربات ترجيح في مباراة واحدة و ذلك للمرة الأولى و الأخيرة في تاريخ الكرة ، حين تصدى حسن عرابي لخمس ضربات جزاء في المباراة التي جمعت فريقه بالنادي الاسماعيلي في نهائي الكأس حيث إنتهت المباراة بالتعادل السلبي و لجأ الناديان إلى ضربات الترجيح ، و كان القانون في ذلك الوقت يفرض لعب جميع الضربات حتى لو كان الفريق قد ضمن الفوز بإحرازه ثلاثة منها هكذا يتصدى عرابي العظيم للضربات الخمسة في سابقة هي الأولى و الأخيرة من نوعها ، و لا يفوتنا التذكير بأن نادينا المحتفل بمئويته قد حفل بنجوم كبارا رفعوا رايته خفاقة ، على سبيل المثال لا الحصر نجد ، الحارس العظيم أحمد كاطو ، و هناك سعد راشد و أحمد صالح و شحته الإسكندراني و الجارم ، و بوبو و عرابي و البابلي و طلعت يوسف و الديبة و محمود حودة و شقيقه السيد حودة .. و عشت يا نادي الاتحاد السكندري يا سيد البلد تاريخا عظيما و قلعة مبدعة من قلاع الرياضة المصرية . بداية وطنية شهدتها مئوية سيد البلد وخاتمة جماهيرية رائعة لعشاقه واحبائه ونجومه عاشت معها الاسكندرية ليلة من ليالى العمر . البداية والنشأة كانت وطنية للاتحاد السكندرى منذ مائة عام والخاتمة كانت رائعة وحماهيرية وتاريخية فى لقاء ممتع مع سبورتنج لشبونه العملاق امس الاحد . ونستعرض فى تقرير مفصل وارشيفى تاريخ قلعة سيد البلد ونتوقف عبر ابرز محطاته المضيئة التىرصدناها من ارشيف الاخبار العملاق. تولد الأندية صغيرة و تكبر شأنها في ذلك شان البشر و سائر المخلوقات ، إلا نادي الاتحاد السكندري ، فقد ولد عملاقا ، و ماردا جبارا ، منفردا في أرقامه التي حققها عن كثير من الأندية التي سبقته في الميلاد ، ولد نادي الإتحاد السكندري سنة 1914 بعد إندماج نادي الحديثة و نادي الأبطال ، و لم يكن هذا الندماج الا من أجل مواجهة القوة و النفوذ الجبار لنادي الموظفين و الذي تحول فيما بعد الى " النادي الأوليمبي " ، و نظرا لأن نادي الموظفين قاصر على الموظفين بالفعل فقد إتسعت جماهيرية نادي الاتحاد و إزداد أعضائه بإيقاع سريع ، في العام 1918 ، أي بعد مرور أربع سنوات على ميلاد نادي الإتحاد تم دمج النادي مع ناد آخر كان يسمى ب " النادي السكندري " و من ثم فقد أصبح إسم النادي بعد هذا الدمج الأخير هو " نادي الإتحاد السكندري " ، و كان أول رئيس للنادي في تاريخه هو عبده الحمامي ، ثم حسن رسمي ، و ثالث رئيس للنادي هو محمد شاهين و الذي يعد أيضا أول من رأس النادي تحت مسماه الجديد " الإتحاد السكندري " .. و مما يتفرد به النادي العملاق أنه النادي الوحيد في مصر الذي لم يترأسه أجنبي كما حدث مع بعض زملائه من الأندية في ذلك الوقت و على كثرة الأجانب الذين تقلدوا مناصب رياضية في مصر آنذاك ، و كان الإتحاد السكندري هو أول نادي مصري يلعب خارج مصر ، حيث سافر النادي في رحلة إلى أوروبا بلغت خمسين يوما و كان ذلك في عام 1926 ، ولعب النادي خلالها ثلاثة عشرة مباراة فاز في إثنا عشر منها ، و من بين الفرق التي أذاقها الاتحاد السكندري العظيم مرارة الهزيمة كان منتخب بلغاريا بهدف ، و فنار بختشه بهدفين ، و جلطة سراي بخمسة أهداف ، و منتخب أزمير بثلاثة أهداف نظيفة ، كما كان الاتحاد السكندري كذلك هو أول ناد مصري يشارك في بطولة الأندية الإفريقية أبطال الكئوس و كان ذلك في العام 1977 ، و تأكيدا على عراقته فإن نادينا المحتفل بمئويته كان من أول الأندية التي ساهمت في تأسيس الإتحاد المصري لكرة القدم ، في العام 1960 يعلن النادي إفلاسه ، الأمر الذي أثار ضيق و إستياء عشاق النادي العريق ، حتى أن طلعت خيري وزير الشئون الإجتماعية آنذاك قام بدعم النادي بمبلغ خمسة آلاف جنيه في محاولة لإيقاف قرار المحكمة بالحجز على ممتلكات النادي و بيعها في مزاد علني وفاء لديون النادي ، لكن ثمة معجزة يحظ بها النادي تنتشله من الهاوية المظلمة التي أوشك على الوقوع و الضياع فيها تماما ، و قد تمثلت هذه المعجزة في تعاطف كوكب الشرق السيدة أم كلثوم رحمة الله عليها مع النادي و قيامها بمبادرة شخصية بالإعلان عن قيامها بالغناء في حفل بالإسكندرية يخصص إيراده لنادي الإتحاد السكندري العظيم ، و من توفيق الله أن نجح الحفل نجاحا باهرا و حقق إيرادا طيبا ، كما وافقت السيدة كوكب الشرق على إقامة حفل سنوي بالإسكندرية لمصلحة نادي الاتحاد السكندري و هكذا انتهت أزمة النادي ، و عرفانا بالجميل أقام النادي مدرجا كبيرا في ملعب الكرة أطلق عليه إسم مدرج أم كلثوم وقد إفتتحته بنفسها و غنت فيه واضعة شعار النادي على صدرها ، و عرفانا بالجميل أيضا توجت السيدة أم كلثوم رئيس شرف للنادي في سابقة هي الأولى من نوعها .. و قد إجتذب نادي الإتحاد السكندري كذلك نجوما آخرين حرصوا على دعمهم له بعد الدفعة الكبرى التي أمدته بها أم كلثوم ، حيث قام عبد الحليم حافظ المشهور بإنتماءه و عشقه للنادي الأهلي و دعمه الدائم له ، قام عبد الحليم حافظ بإقامة حفل لتكريم النادي بعد حصوله على كأس مصر سنة 1975 . و كما تفرد نادي الاتحاد السكندري بإنه أول ناد من خارج القاهرة يفوز بكأس مصر و ذلك في عام 1926 ، و أول ناد مصري يقوم برحلة خارجية للعب في أوروبا بل و حقق فيها نتائج طيبة ، فقد كان أيضا أول ناد يقدم حارس مرمى يتصدى لخمس ضربات ترجيح في مباراة واحدة و ذلك للمرة الأولى و الأخيرة في تاريخ الكرة ، حين تصدى حسن عرابي لخمس ضربات جزاء في المباراة التي جمعت فريقه بالنادي الاسماعيلي في نهائي الكأس حيث إنتهت المباراة بالتعادل السلبي و لجأ الناديان إلى ضربات الترجيح ، و كان القانون في ذلك الوقت يفرض لعب جميع الضربات حتى لو كان الفريق قد ضمن الفوز بإحرازه ثلاثة منها هكذا يتصدى عرابي العظيم للضربات الخمسة في سابقة هي الأولى و الأخيرة من نوعها ، و لا يفوتنا التذكير بأن نادينا المحتفل بمئويته قد حفل بنجوم كبارا رفعوا رايته خفاقة ، على سبيل المثال لا الحصر نجد ، الحارس العظيم أحمد كاطو ، و هناك سعد راشد و أحمد صالح و شحته الإسكندراني و الجارم ، و بوبو و عرابي و البابلي و طلعت يوسف و الديبة و محمود حودة و شقيقه السيد حودة .. و عشت يا نادي الاتحاد السكندري يا سيد البلد تاريخا عظيما و قلعة مبدعة من قلاع الرياضة المصرية .