اعتبر عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية د. صائب عريقات أن بيان مجلس الأمن الدولي بشأن قطاع غزة "وصمة عار على جبين الإنسانية"، مطالباً المجتمع الدولي بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي. ووصف عريقات في تصريحات لقناة "سكاي نيوز عربية"، ما تقوم به إسرائيل في غزة بأنه "جرائم حرب"، داعيا في الوقت ذاته إلى عقد مؤتمر للمانحين لإعادة إعمار القطاع. وتأتي تصريحات عريقات بعد ساعات من حث مجلس الأمن الدولي، إسرائيل والفلسطينيين على تنفيذ هدنة إنسانية إلى ما بعد عيد الفطر والدخول في مفاوضات لتحقيق هدنة دائمة. وأشار إلى أن موافقة إسرائيل على مبادرة وقف إطلاق النار في غزة التي طرحتها مصر أخيرا، "تكتيكية"، مضيفا أن هذه الموافقة جاءت "لتحقيق أهداف سياسية". وتنص المبادرة التي اقترحتها القاهرة في 13 يوليو الجاري على الفصائل الفلسطينية وإسرائيل بوقف جميع الأعمال العدائية برا وبحراً وجواً، وعدم تنفيذ إسرائيل عمليات اجتياح بري في غزة أو استهداف المدنيين، وإيقاف حماس إطلاق الصواريخ. وقتل أكثر من ألف فلسطيني وجرح 6 آلاف آخرين على مدار 22 يوما من الهجوم الإسرائيلي على غزة المستمر منذ 8 يوليو الجاري، في حين قتل 43 جنديا إسرائيليا منذ بدء الهجوم البري على القطاع قبل نحو أسبوع. وأشار عريقات إلى أن حجم الدمار الذي ألحقته إسرائيل بغزة يفوق الدمار الذي تعرضت له برلين خلال الحرب العالمية الثانية. وأضاف عريقات أن إسرائيل قصفت غزة وتسعى لإثارة الأوضاع في الضفة الغربية في محاولة لتدمير المشروع الوطني الفلسطيني، مشدداً على أن حركة حماس لم تبدأ إطلاق النار على إسرائيل في هذه الحرب، مؤكدا على أن وقف العدوان ورفع الحصار هما الهدف الذي يجب أن يتعاون من أجله كل الدول العربية بعيدا عن الحسابات القطرية الضيقة.