استأنفت لجنة القيد في انتخابات البابا المعروفة بلجنة الخمسة عملها الاثنين 6 مايو من الكاتدرائية المرقسية بالقاهرة برئاسة الأنبا مرقس أسقف شبرا الخيمة .. يأتي ذلك وسط تصاعد الاتجاهات داخل الكنيسة لرفض ترشيح المطارنة لمنصب البابا الجديد . وتعكف لجنة القيد - بحسب مصادر داخل الكنيسة - على تنفيذ توجيهات القائم مقام الأنبا باخوميوس للإسراع في عملية القيد وإجراء حصر شامل لكل الايبراشيات داخل وخارج مصر وحثها على سرعة الانتهاء من قوائم الناخبين وعددهم 12 من كل ايبراشية . يأتي ذلك في الوقت الذي يحاول فيه علمانيون - عموم الأقباط - دفع العملية الانتخابية نحو ان يكون ابرز المرشحين للمنصب من الرهبان العاديين وسد الطريق أمام كبار المطارنة لتقلد هذا المنصب وذلك بالمخالفة للائحة 1957 واستنادا إلى قرارات احد المجامع الدينية المعروفة بمجمع نيقية في القرن الميلادي الرابع والذي رفض ترشح المطارنة لمنصب البابا استنادا إلى ان علاقة المطران بالايبراشية اقرب الى علاقة الزواج الكاثوليكي لا يمكن الانفصال عنه الا بالوفاة . وقد لجأت العديد من المنظمات القبطية أخرها تجمعات قبطية في الإسكندرية- بحسب المصادر - إلى جمع توقيعات وإرسالها إلى المجمع المقدس في محاولة لحشد الرأي العام القبطي في هذا الصدد. وبينما أكد الأنبا باخوميوس -وفقا لدوائر مقربة منه - انه لا تراجع نهائي عن فكرة الالتزام التام بلائحة 1957 والتي تبيح للمطارنة الترشيح إلا أن الدوائر الكنيسة ذاتها وصفت هذه المجموعات التي تحشد في اتجاه منع المطارنة إلى رغبتها في إبعاد سكرتير المجمع المقدس والذي يرأس أيضا لجنة محاكمات رجال الدين والمعروف بآرائه المتشددة والتي يراها كثيرون خطرا على الكنيسة .