يتمتع البترول والثروة المعدنية الأسبق المهندس أسامة كمال، برؤية وطنية في كيفية حل أزمة الطاقة في مصر، عن طريق مشروع للطاقة الشمسية يوفر مليون فرصة عمل وباستثمارات متوافرة تقدر ب15 مليار دولار. وأوضح أن هذا المشروع يساعد مصر في الخروج من الأزمة الاقتصادية الطاحنة حاليا والتي تنبع من الإهدار الكبير للموارد وتحتاج لتنفيذها أن يأخذ الشعب إجازة لمدة عامين من الحديث في السياسة.. وإلى نص الحوار . - سيادة الوزير لديكم مشروع للطاقة الشمسية يساعد مصر في علاج أزمة الطاقة بها .. ماذا عن مشروع الطاقة الشمسية ؟ المشروع بدأ الحديث عنه أثناء تواجدي بالوزارة وبصفتي مقرر لجنة الطاقة والتي تضم في عضويتها 11 وزيرا ومنها البترول والكهرباء والصناعة والتخطيط والبحث العلمي والإنتاج الحربي والاستثمار،و تم إحالة 4 مشروعات لإنتاج الطاقة والتي كانت تتزامن مع الأزمة المتكررة لانقطاع التيار الكهربائي. - هل مصر لديها خيارات في تدبير احتياجاتها من الطاقة؟ مصر ليس لديها خيار في توفير احتياجاتها من الطاقة.. وخير وسيلة لتدبير احتياجاتها من الطاقة هو إنتاج الطاقة من الشمس والمصادر المتجددة..لأن الطاقة النووية تحتاج إلى قرار سياسي.. وتحتاج إلى 10 مليار دولار.. ويتوقف الأمر على التوازنات العالمية، كما أن الفحم يحتاج مابين 3 إلى 4 سنوات حتى نتمكن من إنتاج الطاقة منه.. والبترول مصدر ناضب، وبذلك تكون الطاقة الشمسية هي المصدر الأفضل والأضمن لإنتاج الكهرباء منها يحتاج فقط إلى عام واحد فقط، وخير مثال على ذلك دولة ألمانيا التي تنتج أكثر من 20% من الطاقة لديها من الطاقة الشمسية بالرغم من انخفاض نسبة السطوع الشمسي بها. - ما هي أفضل الأماكن التي يمكن إقامة محطات شمسية بها؟ توجد في مصر 4 مناطق تعد أفضل المناطق في العالم لإنتاج الطاقة الشمسية ومنها منطقة العوينات. - ماذا عن العروض المقدمة لمصر لإنتاج الطاقة الشمسية ؟ توجد عروض استثمارية مقدمة لمصر حاليا وهى عرض تحالف صيني كوري، وعرض آلماني يعتزم الحصول على ثلاثة أرباع الكهرباء المنتجة مقابل حصول مصر على الربع الرابع من الطاقة الكهربائية المنتجة بالمجان، وعرض من تحالف مستثمرين عرب، وتم الاستقرار على العرض الأخير وهو المقدم من تحالف مجموعة المستثمرين العرب والذي يهدف إلى توطين الصناعة المغذية لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية ويهدف إلى توفير مليون فرصة عمل . - لماذا توقف هذا المشروع عقب خروجك من الوزارة وتغيير الحكومة ؟ الحقيقة لا أعرف لماذا توقف هذا المشروع، علما بأنه تم عقد اجتماع بالمجلس الأعلى للطاقة وتم دراسة مزايا المشروع والذي يهدف إلى توطين صناعة الطاقة الشمسية في مصر عن طريق تصنيع مكونات الطاقة الشمسية وإقامة مجموعات عمرانية جدديه تعمل على توفير مليون فرصة عمل. - وما هي الإجراءات التي اتخذها المجلس الأعلى للطاقة خلال الاجتماع ؟ تم الاتفاق على إنهاء الإجراءات الخاصة بالمشروع ومخاطبة هيئة المجتمعات العمرانية على تخصيص الأراضي للازمة للمشروع على أن يكون تحت إشراف القوات المسلحة ممثلة في وزارة الإنتاج الحربي واعتبار هذا المشروع هو المشروع القومي الأكبر بعد مشروع السد العالي، لأن المشروع سوف يوفر احتياجات مصر من الطاقة بجانب قدرته على تحلية مياه البحر لسد العجز المائي المصري وتنمية البحث العلمي . - ومن أين سوف يتم توفير التمويل للازم للمشروع ؟ التمويل اللازم للمشروع من خارج البلاد عن طريق مجموعة من المستثمرين وهو متاح والمستثمرين مستعدون لتمويل المشروع الذي تقدر تكلفته المبدئية ب 15 مليار دولار . - كم نحتاج من الوقت لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية في حالة البدء في المشروع ؟ يجب أن نعرف أن إنتاج الكهرباء من الطاقة النووية يحتاج إلى 4 سنوات وبتكلفة لا تقل عن 10 مليار دولار وإنتاج الكهرباء من الفحم يحتاج من 3 إلى 4 سنوات، أما الطاقة الشمسية نحتاج إلى عام واحد فقط خاصة أن الطاقة الشمسية سوف تؤدى إلى إحداث طفرة في مجال صناعة البتروكيماويات ومصانع الثروات التعدينية وصناعة الهواتف وكافة الصناعات الالكترونية . ومازال للحوار حلقة أخرى يتحدث فيها وزير البترول والثروة المعدنية الأسبق المهندس أسامة كمال عن قرار رفع الدعم وكيفية استغلال الموارد والنهوض بالاقتصاد .