أكد رئيس مجلس إدارة جمعية الصناع المصريين، د.وليد هلال، أنه حان الوقت لبدء معركة تنمية مصر، وأن يبدأ رجال الأعمال بتطبيق مبدأ إنكار الذات وأن يتحد الجميع من أجل مصر المستقبل. وقال إن المرحلة الحالية لا تقبل إلا النجاح، مؤكدا أن فكرة صندوق تحيا مصر لاقت إقبالاً كبيرا في مجتمع الأعمال، ولكن علينا جميعا أن نفكر في تحويل التبرعات إلى مشاريع استثمارية، يعاد تدويرها لتضمن زيادة رأس مال الصندوق والتوسع في إقامة المشاريع القومية الكبرى. وأوضح أن الاستثمار من أجل التنمية سيكون بداية الانطلاقة الحقيقية للاقتصاد المصري، مطالبا مجتمع الأعمال بتجنيب المشاكل التي لا حصر لها، والتفكير بجدية مع رئيس الدولة في كيفية الخروج من المأزق الاقتصادي الخطير الذي تعانى منه الدولة في المرحلة الحالية. وقال "علينا أن نفكر وبجدية كيف تزيد حجم الصادرات وتجذب الاستثمارات المحلية والعالمية، وتوفر الأراضي للاستثمار الصناعي والزراعي، لأن حل المشاكل سوف يساهم في تحقيق تنمية حقيقية، خاصة وأننا نعاني من قوانين عقيمة طوال السنوات الماضية، مؤكدا أن ذلك يأتي بسرعة اتخاذ إجراءات للحد من الاستيراد، وتوفير 600 ألف فرصة عمل على الأقل سنويا، مع وضع حوافز تشجيعية للمستثمرين في عملية توفير الأراضي، مشيرا إلى أن متر الارض في المناطق الصناعية وصل إلى ألف جنيه، وهو أغلى سعر في العالم ولا يمكن أن يجذب مستثمرين جدد. وأكد أن الجميع مستعد للمشاركة المجتمعية في التنمية، لأنه واجب وطني على الجميع، ولكن يجب أن تقوم الدولة بدورها في تحديد استراتيجية واضحة لأسعار الطاقة والأراضي والخدمات، حتى يستطيع المستثمر أن يعد دراسة الجدوى على أرض الواقع بدلاً من التخبط في القرارات مثلما كان يحدث من قبل. وأضاف أن مجتمع الأعمال سيلبي نداء الوطن، وسيدعم صندوق تحيا مصر ماديا وفكريا لأن الأمان الاجتماعي هو الضامن الوحيد لاستمرار العمل وزيادة الانتاج والقضاء على البطالة.