أكد عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة واستشاري الأطفال وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس مجدي بدران، أن الصيام يفيد مرضى حساسية الطعام. ويحدث هذا لأنه يدربهم للتعود على الامتناع عن تناول الأطعمة المسببة للحساسية، وربما يجد المصابون بها صعوبة في التوقف عنها إلا من خلال الصيام. ولفت بدران - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط - إلى أن حساسية الطعام تمثل مشكلة صحية عالمية، إذ تصيب 6 في المائة من البشر ولا تشخص أو تشخص ولا تعالج كما ينبغي. وأكد أن الصيام يزيد من مناعة مرضى حساسية الطعام ويخلصهم من التأثيرات الضارة للأطعمة المسببة للحساسية، ما يبشرهم بالشفاء من حساسية الطعام، موضحا أن معلومات حساسية الطعام ما زالت غائبة عن الوالدين والمعلمين والطفل نفسه. وأوضح أن بعض الأشخاص يعانون من حساسية الطعام وتختلف نسبة الإصابة بها في كل مرحلة عمرية، حيث تصيب واحدا من كل 20 طفلا، وواحدا من كل 100 شخص بالغ، وتظهر 60% من حساسية الطعام خلال السنوات الأولى من عمر الإنسان. وأشار إلى أن حساسية الطعام عبارة عن رد فعل الجهاز المناعي تجاه نوع معين من الطعام، وهذا يعني أن الجهاز المناعي يتعامل مع هذا النوع من الطعام أو إحدى مكوناته على أنه مادة ضارة أو سامة للجسم. ولفت بدران إلى إن الإصابة بحساسية الطعام عند بعض الأشخاص قد تكون ناتجة عن عامل وراثي، أو لاضطرابات في الهضم أو نتيجة التسمم الغذائي والتعرض للحساسية من بعض المواد المضافة للطعام مثل مواد التحلية الصناعية ومكسبات الطعم واللون الصناعية. وتابع "حساسية الطعام قد تظهر مباشرة بعد المرة الأولى من تناول الأطعمة المسببة للحساسية عند بعض الأشخاص، وقد تظهر بالرغم من تناول كمية قليلة من هذا النوع من الطعام، وغالبا ما تظهر أعراضها على الشخص في المدة ما بين بضع دقائق إلى ساعتين بعد تناول الطعام المسبب للحساسية". وذكر أن أعراض حساسية الطعام تتمثل في حساسية الجلد "الطفح الجلدي"، وهي إما أن تختفي خلال أيام قليلة أو تكون مزمنة وتظهر كبقع مقشرة على الجلد تستمر لفترة طويلة، أو الشعور بحكة في الفم أو حدوث تورم في الوجه والشفاه واللسان والحلق، وقد يحدث تورم في مناطق أخرى في الجسم أو احتقان في الأنف أو كحة ومشاكل في التنفس أو آلام وتشنجات في المعدة أو إسهال وغثيان وقئ والشعور بانتفاخ المعدة. وأكد أن هناك بعض الحالات الأكثر خطورة، حيث يعاني بعض الأشخاص من الحساسية المفرطة، والتي قد تسبب بعض الأعراض التي تهدد الحياة مثل انخفاض حاد في ضغط الدم وسرعة ضربات قلب وتورم الحلق مع صعوبة التنفس وانقباض الشعب الهوائية والشعور بدوار وقد تؤدي بعض الحالات إلى فقدان الوعي.