"التغيير"... مصطلح مقرون دائما بالحب، وأن فلانا تغير من أجل فلان، إلا أن التغيير الذي يحكمه العقل وليس الأشخاص هو أرقى أساليب التغيير. ويتخذ بعض الأشخاص في الحياة التغيير وسيلة لجذب البعض، وليس لأنه يريد هذا التغيير، ودون النظر إلى هوية هذا التغيير إن كان ملائما أو صحيحا أم لا. تتغير بعض الفتيات من أجل من تحب، تغير مظهرها، أسلوبها، وأحيانا ما تحب وما تكره، وعند أي مشكلة تتحول للنقيض، حتى وإن كان التغيير الذي كانت عليه في مصلحتها، وتؤذي نفسها دون أن تدرك متخيلة أنها تنتقم منه، ونفس الأمر بالنسبة للرجال مع التغيير. ونجد أن البعض فقط، من يتمكن من فصل الأمور والتعامل بعقلانية ليصبح تغييره للأفضل من أجل نفسه أولا، وليس لأن شخصا أراد هذا التغيير. وأشارت استشاري العلاقات الإنسانية والأسرية أمل زكي، إلى أن الحب في حياة الأنثى يقودها للتجمل في كل الأمور، مظهرها، عملها، حياتها الاجتماعية، وغيرها. وأوضحت أن بعض الفتيات يتأثرن في حالة فشل العلاقة بشكل سلبي، يعيق حياتهن بشكل قد يدمرها، قائلة "تلك الأنثى تهمل صحتها، رشاقتها، وإذا ما كانت ترتدي الحجاب تخلعه، أو العمل على جذب الجنس الآخر، وأحيانا تنخرط في سلوكيات أسوأ كالتدخين وغيرها". وأكدت أمل، أنه من المفروض أن تكره الفتاة نفسها في حال فشلت علاقتها مع شريكها، لأن كلا ما عليها هو أن "تحب ذاتها"، وأن تنظر إلى ما حباها الله لها. وقدمت استشاري العلاقات الإنسانية والأسرية، بعض النصائح لكل فتاة لا تتمكن من الثبات بعد الخروج من أي علاقة، وكانت كالتالي: - اعيدي ترتيب علاقتك بالله .. وتقربي منه أكثر فالله هو أول من سيمنحك الطمأنينة والراحة على الدوام، حتى وقت حدوث المشاكل الحياتية سيمنحك الطاقة على تحملها . - أعطي حق لعائلتك وأهلك ووفري وقت من أيامك لقضائه معهم، فطاقة الحب ودفء العائلة سيمدك بما تحتاجيه نفسيا ومعنويا. - امنحي أصدقائك العون، وكوني مشاركة معهم في جوانب حياتك، فالصديق المشارك لنا يمنحنا القوة والبهجة أيضا. - خصصي وقتا لتطوير ذاتك سواء فيما يخص مظهرك الشكلي كممارسة الرياضة أو في تطويرك العقلي والثقافي كالقراءة ومشاهدة البرامج النافعة أو حضور ندوات أو دورات تدريبية تساعد في تنميتك حياتيا ومهنيا. وأنهت أمل زكي - رسالتها للفتيات مؤكدة لهن أن الاهتمام بكل هذه الجوانب لابد وأن يكون دائما، وليس فقط في حال الخروج من تجرية عاطفية.