أقام سفير مصر لدى البوسنة والهرسك ياسر العطوي، حفل استقبال بمقر دار سكن السفير المصري في العاصمة سراييفو بمناسبة العيد الوطني. وحضر الحفل رئيس فيدرالية البوسنة والهرسك ولفيف من القيادات والمسئولين وأعضاء الحكومة والشخصيات العامة بالبوسنة والهرسك، فضلا عن السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي والمنظمات الدولية، وكذا المؤسسات العلمية والثقافية وممثلي وسائل الإعلام. وأكد السفير العطوي في كلمة ألقاها في هذه المناسبة على الطبيعة الإيجابية الخاصة لاحتفال مصر بالعيد الوطني هذا العام، وذلك في ضوء ما حققته مصر من إنجازات بعد قيام ثورتي 25 يناير و30 يونيو المجيدتين، اللتان انطلقتا بإرادة شعب مصر لتصحيح المسار وتحقيق طموحات هذا الشعب العظيم في الديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، ولتحافظا على عَظَمَةِ هَذَا البلد. وشدد السفير العطوي على أن مصر رغم كل التحديات انتصرت لتبقي شامخة عصية على الانكسار، قائمة بإيمان وإخلاص أبناءها وقوة عزيمتهم وقدرتهم على إدارتها بما يخدم مصالح أبناء هذا الوطن المفدي في إطار واضح من الوحدة الوطنية والاصطفاف المشهود خلف مصلحة الوطن العليا ولا شيء سواها، مشيرا لما حققته مصر من إنجازات خلال الأشهر الماضية و إتمام ما توافقت عليه القوي الوطنية في خارطة المستقبل بوضع دستور لكل المصريين يرسخ جذور دولة عصرية مدنية ديمقراطية، تضمن الحقوق وتصون الحريات وتحمي كرامة مواطنيها وتحقق العدالة. وشدد أيضا على إنجاز الاستحقاق الثاني بانتخاب رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي في انتخابات نزيهة وبمشاركة شعبية عارمة مشهودة، وبمراقبة دولية كبيرة شهدت للعملية الانتخابية برمتها بالشفافية والحيدة والنزاهة، هذا فضلا عن المضي قدما لإتمام الاستحقاق الثالث من خارطة المستقبل بانتخاب البرلمان في القريب العاجل، لتبدأ مرحلة جديدة نستكمل بها مسيرة المستقبل والإنجازات الواعدة. وأكد السفير العطوي على أن مصر كانت ومازالت حريصة على إرساء مبادئ احترام السيادة والتعاون البناء في العلاقات الدولية، وسوف تستمر في بناء علاقات دولية متوازنة ومتنوعة ومنفتحة على الجميع عمادها عدم التدخل في الشئون الداخلية لأي دولة والاحترام المتبادل بين الدول والسعي لتعظيم المنافع المشتركة بما يحقق رفاهية الشعوب. ونوه في هذا السياق إلى العلاقات الممتازة والتاريخية مع البوسنة والهرسك وشعبها الشقيق، وتطلع مصر إلى دعم جهود تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي في هذا البلد، واحترام مصر لما يتم التوافق عليه بين كل الإطراف البوسنية بشأن القضايا المختلفة دون التفريق بين طرف أو آخر.