أكد رئيس البرلمان العربي أحمد الجروان وقوف البرلمان بكل قوة ضد تفشي ظاهرة الإرهاب المقيت ، والغريب على الثقافة العربية والدين الإسلامي أو المسيحي. مشيرا إلى أن الصراعات والنزاعات الداخلية والعمليات الإرهابية الجبانة لا تخدم سوى المخططات الخارجية الرامية إلى زعزعة أمن بلداننا وصدها عن النمو والتقدم والإزدهار. ودعا الجروان - في كلمة له بالجلسة الإفتتاحية لدور الإنعقاد الثاني للفصل التشريعي الأول للبرلمان بمقر الجامعة العربية، الثلاثاء 17 يونيو، - إلى العمل على نبذ الإرهاب ووقف النزاعات الداخلية المتزايدة ، وتوحيد الجهود للعمل صفا واحدا بهدف التنمية وقطع الطريق على كل من تسوغ له نفسه العبث بأمن أوطاننا واستقرارها أو اشغالها عن مواصلة مسيرة التنمية والنهوض الحضاري. وقال الجروان إننا في البرلمان العربي وكممثلي الشعوب العربية ، يتوجب علينا أن نعبر عن صوت المواطن العربي الرامي إلى الأمن والاستقرار والتنمية، وأن نعمل على تحقيق طموحات الشعوب العربية في النهضة والرقي والحياة الكريمة، بما يسوغه لنا النظام الأساسي للبرلمان العربي . وأضاف أنه من هذا المنطلق فإننا نرى أن الاستقرار والأمن الداخلي هما مفتاح التنمية الشاملة التي نعمل جميعا من أجلها تلبية لتطلعات الشعب العربي،ومن هنا فإن النزاعات الداخلية المتزايدة وتفشي ظاهرة الإرهاب هما العدو الأول والعقبة الأكبر في سبيل تحقيق تطلعات الشعوب في التنمية المستدامة والحرية والحياة الكريمة. من جهة أخرى ، قال الجروان إن القضية الفلسطينية هى قضية العرب الأولى وهي جوهر الصراع العربي الصهيوني ، والقضية المحورية للأمة العربية ، ولن نتوانى عن الدعوة إلى حلها حلا نهائيا وشاملاً ، وأضاف أن الكيان الصهيوني لم يتوقف يوما عن الإعتداء على الأراضي الفلسطينية، فما زالت الإعتداءات الصهيونية تتجدد متمثلة في بناء يومي لمستوطنات غير شرعية على التراب الوطني الفلسطيني ضاربا بذلك عرض الحائط كل قرارات الشرعية الدولية . وجدد الجروان إدانة واستنكار البرلمان للهجمة الشرسة التي تستهدف تهويد مدينة القدس ، وتغيير معالمها العربية ، وبسط السيادة الصهيونية عليها، وقال إننا لن ننسى حق أسرانا في سجون الاحتلال الصهيوني في الحرية والحياة على أرض وطنهم متمتعين بكافة حقوقهم الوطنية ،، وأولها الحرية وإنهاء الاحتلال محملا إسرائيل سلامة الأسرى المضربين عن الطعام . وطالب المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل من أجل الإفراج الفوري عن الأسرى ، مؤكدا أن البرلمان العربي يجدد مطالبة المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى تحمل مسئولياتهما والعمل على الضغط على إسرائيل لوقف ممارساتها الغاشمة والمتحدية للشرعية الدولية من استيطان وتهويد للأراضي العربية وإرهاب للفلسطينيين العزل والأسرى، والتوقف عن الكيل بمكيالين والعمل الفوري على تمكين الشعب الفلسطيني من استرجاع حقوقه الوطنية.. متمثلةً في بناء دولته الفلسطينية المستقلة ذات السيادة ، وعاصمتها القدس الشريف . وحول الوضع فى سوريا ، قال الجروان إن تطورات الأوضاع في سوريا ، ودخول مليشيات وأطراف متعددة في الأزمة السورية ، وانتشار نفوذهم في المنطقة ، والصمت الدولي ازاء هذه التطورات ، يبعث على القلق ، مجددا إدانة البرلمان للمجازر المرتكبة ضد الشعب السوري الشقيق ، ومحملا المسئولية للمجتمع الدولي على استمرار صمته على ما يُرتكب ضد الشعب السوري . كما جدد الدعوة لجميع القوى العراقية للانخراط في حوار جدي شامل ، يفضي إلى تحقيق توافق وطني لمواجهة التهديدات الخطيرة التي يتعرض لها أمن العراق ، مؤكدا إدانة كافة الأعمال الإرهابية ، بكافة اشكالها وصورها، وكل الممارسات التي من شأنها أن تهدد سلامة العراق ووئامه المجتمعي ، ودعا إلى الإبتعاد عن كل ما من شأنه أن يؤجج الدعوات الطائفية المقيتة ، والتي إن استفحلت ، سيكون لها تداعيات خطيرة ليس على مستقبل العراق فحسب، بل على مستقبل المنطقة بأسرها. وأضاف أننا ندعم بقوة مبادرات الشراكة التي أطلقتها المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة ودولة الكويت للشراكة مع مصر ، ودعا إلى التجاوب مع دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بعقد مؤتمر الشركاء لدعم مصر .