الآن،..، وبعد القول الفصل لملايين المصريين في صناديق الانتخابات، وما أسفرت عنه من نتائج كاشفة عن ارادة الامة في اختيارها لرئيسها،..، نستطيع التأكيد دون شك بأن مصر تمر الآن بلحظات فارقة من تاريخها المعاصر، سيكون لها بالقطع تأثير بالغ علي مسيرتها الوطنية، وسعيها الحثيث لبناء الدولة الديمقراطية المدنية الحديثة، انفاذا لآمال وطموحات الشعب وتحقيقا لإرادته المعلنة في الثلاثين من يونيو والخامس والعشرين من يناير. وفي هذه اللحظات ذات الطبيعة الخاصة والمتفردة في عمر الشعوب والأمم، يكون لزاماًِ علي الجميع الوعي الكامل بضرورة الارتفاع الي مستوي المسئولية، وإعلاء المصلحة العليا للبلاد فوق كل اعتبار، ووضع استقرار الوطن وأمنه وأمانه نصب الاعين وقبل اي امر آخر علي الإطلاق. وتحقيقا لذلك فإن الضرورة والواقع يحتمان علينا الإدراك الواعي بأن أختيارنا للرئيس الجديد الذي سيتولي حكم البلاد وإدارة شئون الدولة، ليس هو نهاية المطاف الذي نركن فيه الي الراحة والخمول والتواكل، ونتصور أننا أدينا الرسالة، وأوفينا الامانة، وعلي الرئيس ان يعمل وحده ويجتهد بمفرده، ونقول له لقد اخترناك فاذهب انت وربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون. هذا تصور خاطئ بالقطع في جوهره وأساسه وفي بدئه ومنتهاه، بل هو خطيئة كبيرة وجريمة فادحة في حق الوطن إذا ما حدث او حتي خطر علي قلب أحد منا،..، أما التصور الصحيح الذي يجب ان نؤمن به جميعاً ونعمل علي وضعه موضع التنفيذ، فهو ان تلك هي البداية لطريق طويل وشاق، ملئ بالعمل والعرق والجهد من الجميع، منا نحن ومعنا الرئيس المنتخب، ولابد ان يسير في هذا الطريق معنا لتحقيق آمال وطموحات الشعب، وأهدافه المشروعة، في دولته الجديدة القوية العادلة الديمقراطية. والوعي بهذه الحقيقة هو السبيل الوحيدة أمامنا للوصول الي ما نريد، إذا ما أردنا حقا وفعلاً ان نغير واقعنا المرير الذي نحن فيه الآن، وأن ننهض بأنفسنا ودولتنا الي مصاف الشعوب والدول القوية والفاعلة والمؤثرة بالمنطقة والعالم. الآن،..، وبعد القول الفصل لملايين المصريين في صناديق الانتخابات، وما أسفرت عنه من نتائج كاشفة عن ارادة الامة في اختيارها لرئيسها،..، نستطيع التأكيد دون شك بأن مصر تمر الآن بلحظات فارقة من تاريخها المعاصر، سيكون لها بالقطع تأثير بالغ علي مسيرتها الوطنية، وسعيها الحثيث لبناء الدولة الديمقراطية المدنية الحديثة، انفاذا لآمال وطموحات الشعب وتحقيقا لإرادته المعلنة في الثلاثين من يونيو والخامس والعشرين من يناير. وفي هذه اللحظات ذات الطبيعة الخاصة والمتفردة في عمر الشعوب والأمم، يكون لزاماًِ علي الجميع الوعي الكامل بضرورة الارتفاع الي مستوي المسئولية، وإعلاء المصلحة العليا للبلاد فوق كل اعتبار، ووضع استقرار الوطن وأمنه وأمانه نصب الاعين وقبل اي امر آخر علي الإطلاق. وتحقيقا لذلك فإن الضرورة والواقع يحتمان علينا الإدراك الواعي بأن أختيارنا للرئيس الجديد الذي سيتولي حكم البلاد وإدارة شئون الدولة، ليس هو نهاية المطاف الذي نركن فيه الي الراحة والخمول والتواكل، ونتصور أننا أدينا الرسالة، وأوفينا الامانة، وعلي الرئيس ان يعمل وحده ويجتهد بمفرده، ونقول له لقد اخترناك فاذهب انت وربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون. هذا تصور خاطئ بالقطع في جوهره وأساسه وفي بدئه ومنتهاه، بل هو خطيئة كبيرة وجريمة فادحة في حق الوطن إذا ما حدث او حتي خطر علي قلب أحد منا،..، أما التصور الصحيح الذي يجب ان نؤمن به جميعاً ونعمل علي وضعه موضع التنفيذ، فهو ان تلك هي البداية لطريق طويل وشاق، ملئ بالعمل والعرق والجهد من الجميع، منا نحن ومعنا الرئيس المنتخب، ولابد ان يسير في هذا الطريق معنا لتحقيق آمال وطموحات الشعب، وأهدافه المشروعة، في دولته الجديدة القوية العادلة الديمقراطية. والوعي بهذه الحقيقة هو السبيل الوحيدة أمامنا للوصول الي ما نريد، إذا ما أردنا حقا وفعلاً ان نغير واقعنا المرير الذي نحن فيه الآن، وأن ننهض بأنفسنا ودولتنا الي مصاف الشعوب والدول القوية والفاعلة والمؤثرة بالمنطقة والعالم.