قالت مديرة مركز الأممالمتحدة للإعلام، د.خولة مطر، إن الأحزاب السياسية، والجمعيات والاتحادات النسائية الموجودة على ساحة المجتعمات العربية، أثبتت فشلها، في معالجة مشاكل وقضايا المرأة التي تعاني منها. وأضافت مطر في حوار لها ببرنامج "نساء في السياسة"، الذي يذاع على قناة "الغد العربي"، مساء الأربعاء 7 مايو، مع الإعلامية أسما راجح، أن المرأة العربية قادت جميع المسيرات والاحتجاجات، والمظاهرات التي حدثت خلال السنوات الماضية، ولم تحصد أي إمتيازات من التغيير الذي حدث في هذه البلدان. وتابعت مطر أنه: "عندما يحدث أي تغيير، في الوطن العربي، يحصد فئة الذكور على كل المزايا، وتكون المرأة دائماً في الخلف"، قائلة: "السيدات العربية قادرات على أن يقودن التغيير في هذه البلدان مرة أخرى، لتغيير المفاهيم السلبية الموروثة تجاه المرأة". ومضت تقول: "لن تصبح المجتمعات العربية، ديموقراطية، يطبق فيها كل مبادئ احترام حقوق الإنسان، دون أن نبدأ بإحترام حقوق المرأة، والعمل تغيير المفاهيم السلبية الموجودة ضدها"، موضحة أنه يوجد فئة من السيدات في المجتمعات العربية، يناضلن بشكل يومي، للدفاع عن حقوق المرأة. وأوضحت مطر أن المرأة العربية، عندما تتولى مكانة أو وظيفة مرتفعة في المجتمع، تكون أول من تقف ضد المرأة، وذلك لأنها لا تريد إمرأة أخرى أن تكون في مكانتها، التي ناضلت من أجل هذا المنصب، مشيرة إلى أن المرأة العربية كسرت حاجز الخوف للمطالبة بحقوقها، مدللة على ذلك: "بأن المرأة كانت تمكث في الميادين نهاراً وليلاً وقت ثورات الربيع العربي". وشددت مطر على أنه "حدث هناك ردة في حقوق المرأة، وذلك في جميع المجتمعات العربية، نتيجة الأفكار السلبية المتخلفة"، موضحة أن السيدات في مختلف هذه البلدان يتساوين في تعرضهن للإضطهاد، لافتة إلى أن المرأة العربية بحاجة إلى أن توحد جهودها، من حيث تعديل القوانين التي لا تخدم المرأة، والتي تقف عائقاً أمامها. ولفتت مطر إلى أن سيدات السعودية يناضلن بشكل يومي، لتغيير العادات والتقاليد السلبية، قائلة: "سيدات السعودية، حصلن على بعض الحقوق السياسة، مثل دولة لبنان وغيرها".