عشرات الطرق أمامك إن أردت تهذيب أبناءك ووضعهم على الطريق السليم، إلا إن استخدام العنف المفرط معهم، لم يثبت يوماً أنه وسيلة فعالة للتعامل مع الأبناء. مؤخراً، أثارت سيدة تعيش ب"ترينيداد وتوباغو" جنوب البحر الكاريبي الكثير من الجدل عندما تم تسريب فيديو لها وهي تضرب ابنتها التي تبلغ من العمر 12 عاماً، بعنف شديد نتيجة شكها في سلوكها بعد رؤيتها لصور ورسائل غير لائقة بينها وبين أحد المراهقين. تسبب هذا التسريب على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، في انقسام المجتمع الكاريبي إلى جزأين، فبينما يعتقد الأول أن السيدة معها كل الحق في تربية ابنتها بالطريقة التي تراها مناسبة، خاصة وإن كانت اكتشفت خللاً في سلوكها، ويعتقد الجانب الآخر أن هذا الأسلوب بلا شك يعتبر انتهاكاً لحقوق الطفلة، التي مهما ارتكبت، فهي لا تستحق هذه المعاملة؛ حتى إن البعض طالب بمحاسبتها قانونياً. وقالت السيدة، في تصريحات صحفية لها – نقلتها صحيفة الديلي ميل البريطانية- إنها لم تتوقع أن تهاجم من المجتمع نتيجة محاولتها لتربية ابنتها ووضعها على الطريق السليم، بل إن وصول الأمر لدرجة المحاسبة القانونية، أمراً لم يخطر ببالها، لأنها تحب ابنتها وكانت تحاول تربيتها، مشيرة إلى أنها لم تكن لتنتظر حتى تجد ابنتها مقتولة في أحد الأيام بالشارع.