دخل ما يقرب من 200عضو بمجلس شورى الدعوة السلفية في اجتماع مغلق صباح السبت28 أبريل لاختيار مرشحها الرئاسي الذي من المنتظر الإعلان عنه عقب الاجتماع. وفي تصريحات خاصة لبوابة أخبار اليوم قال مصدر بمجلس شورى الدعوة السلفية (التي أسست حزب النور أول وأكبر الأحزاب السلفية) إنه ليس من الوارد أن تؤجل الدعوة السلفية حسم مرشحها ، وذلك بعد أن أجلت الجماعة الإسلامية ومجلس شورى العلماء الإعلان عن مرشحهما أواخر الأسبوع الماضي. وأكد المصدر الذي رفض ذكر اسمه أن المجلس سيفاضل بين المرشحين الثلاثة الذين يتبنون المرجعية الإسلامية (محمد مرسي، محمد سليم العوا، عبد المنعم أبو الفتوح)، وليس من المحتمل ترك الأمر مفتوحا أو عدم دعم مرشح بعينه. وأضاف أن الدعوة السلفية التقت جميع المرشحين أكثر من مرة، وطرحت مجموعة من الأسئلة عليهم وعلى برامجهم الانتخابية، وأعدت تقارير في منتهى الدقة والموضوعية تجاه كل منهم ووزعتها على مجلس شورى الدعوة، وسيجتمع المجلس المؤلف من 200 عضو لمناقشة التقرير والتصويت على دعم مرشح رئاسي. وقال إنه في حالة حصول أحد المرشحين الثلاثة على تأييد 101 عضو بمجلس شورى الدعوة فسوف يكون مرشحها، وإذا لم يحصل أحد على هذه النسبة فسوف يعاد التصويت بين أعلى مرشحين، مشددا على أن التقارير التي تحدثت عن حسم مرشح رئاسي للدعوة كلها توقعات وظنون وليس حقيقية. وأردف قائلا: "جميع المرشحين الثلاثة مطروحين ولم يستبعد أحدهم كما قالت تقارير سابقة، كما أن كل عضو بمجلس الشورى له صوت واحد، وبالتالي ميل أحدهم لصالح مرشح ما لا يعني ميل الجميع لصالح المرشح ذاته، وأنا ألمس أفكارا مختلفة بطبيعة الحال بين أعضاء في مجلس الشورى، فلا يوجد اتفاق على مرشح، ولا إعراض عن مرشح.. الجميع مطروح، كما أن التقرير الموزع على مجلس الشورى تمتع بموضوعية عالية ولم يلمح في ثنايا سطوره لأي مرشح". ونفى أن يكون حسم "الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح" أمرها بدعم مرسي يعتبر مصادرة على رأي الدعوة السلفية، مؤكدا أن قرارات الدعوة السلفية يصدر عن مؤسساتها. وفي تصريحات خاصة لبوابة أخبار اليوم قال الباحث في شئون التيارات السلفية علي عبد العال إن الدعوة السلفية غالبا ما ستدعم مرشح حزب الحرية والعدالة محمد مرسي. وأوضح بقوله: "الدعوة السلفية طالبت الإخوان مسبقا بالدفع بمرشح لها، وخاصة خيرت الشاطر نائب المرشد العام، وكانت ستحسم أمرها باكرا بدعم الشاطر لو استمر في سباق الرئاسة". وأضاف قائلا: "المشكلة هي خروج الشاطر من السباق، ودخول مرسي الذي لا يتمتع بالكاريزما ذاتها والقرب ذاته الذي يحظى به الشاطر من قيادات الدعوة السلفية، وبالتالي تغير الموقف قليلا بعد أن صار مرسي الذي تراه قيادات سلفية صعب التسويق لدى رجل الشارع، بعكس الشاطر الذي كان يتمتع بقبول وكاريزما عالية". واستدرك: "ولكن كل المؤشرات تقول إن الدعوة ستفضل التعاون مع مرسي الذي تدعمه جماعة الإخوان المسلمين لاعتبارات كثيرة، رغم أنها تعلم أن أبو الفتوح يسهل تسويقه ويتمتع بكاريزما عن مرسي". وحول هذه الاعتبارات قال عبد العال إن الدعوة السلفية تفضل التعاون مع جماعة كبيرة ولها وجود في الشارع كجماعة الإخوان بدلا من التنافس معها، كما أنها حريصة على وحدة الإسلاميين بدلا من التفرق على مرشحين عدة وتفتيت أصواتهم.