هو وزير المهام الصعبة، حمل الحلول لعدد من المشكلات التي كادت أن تؤدي بالنشاط الرياضي المصري نحو التجميد، واستطاع خلال ساعات إعادة النادي الأهلي للجنة البث الفضائي، واستوعب غضب اللجنة الأولمبية المصرية بسبب انتخابات الأندية خلال عمله بحكومة د.حازم الببلاوي. كفاءته أهلته ليجمع بين وزارتي الشباب والرياضية في الحكومة الجديدة التي شكلها المهندس إبراهيم محلب، لتقود فترة صعبة في عمر خارطة الطريق المصرية، أنه خالد عبد العزيز. أجرت بوابة أخبار اليوم معه حواراً استعرض خلاله عدد من القضايا المطروحة على الساحة المصرية، وأوضح فيه رأيه بالانتخابات الرئاسية وعنف الجامعات والتعامل مع جماعة الإخوان المسلمين... في البداية.. كيف ترى الخطوة الثانية في استحقاقات خارطة الطريق المتمثلة في الانتخابات الرئاسية؟ أرى هناك التزام تام من جانب جميع المرشحين للانتخابات بكل ما أعلنته اللجنة العليا، ولا يوجد أي تجاوزات لتلك التعليمات، ولا يوجد تجاوزات بين المرشحين وبعضهم البعض، مما يبشر بعملية انتخابية على أعلى مستوى، وسيشهد العالم كله بديمقراطيتها. هل ستساهم الوزارة في تنظيم العملية الانتخابية يومي 26 و 27 مايو كما ساعدت في تنظيم الاستفتاء على الدستور؟ اللجنة العليا للانتخابات طلبت مساعدة من الجهات المختلفة في الدولة من أجل المساعدة في عملية الرقابة على التصويت، بالإضافة لتنظيم العملية الانتخابية، وسيتم دعمهم بعدد من الشباب بالوزارة، وتم إعداد كشف بأسماء المشاركين وسيتم إرسالها للجنة. ألا ترى أن إعلان دعمك للمشير عبد الفتاح السيسي خلال الانتخابات الرئاسية يتعارض مع موقعك كوزير للشباب والرياضة؟ لم أعلن دعمي للمشير السيسي على الإطلاق، ولكن ما حدث أني أعلنت موافقتي على ترشحه قبل الانتخابات بفترة كبيرة، وقبل أن يعلن هو أنه سيخوض تلك الانتخابات، وأتحدى أن أكون قدمت دعماً أو وجهت أحد الموظفين بالوزارة لدعم السيسي وهو ما سأستمر عليه حتى موعد الانتخابات. ولكن أنا كمواطن مصري لي الحق في اختيار من أراه مناسباً في السباق الرئاسي، ومن المنطقي أن أتمنى نجاح المشير بعد أن زاملته بمجلس الوزراء ل8 أشهر. ما هو موقف وزارة الشباب والرياضة من الدعاية الانتخابية للمرشحين الرئاسيين؟ الوزارة كان لها موقف ثابت من قضية الدعاية الانتخابية، وهو أنها لن تسمح بالدعاية للمرشحين على جدران مراكز الشباب، وقامت بإزالة صورة علقت على جدار أحد الأندية للمشير السيسي، والتي قام بتعليقها أحد المقاولين الذي كان يعمل داخل النادي، بالإضافة إلى أن مراكز الشباب لن تشهد أي ندوات انتخابية للمرشحين جميعاً خلال الفترة المقبلة. وماذا عن مسرح الوزارة؟ مسرح الوزارة سيشهد إقامة عدد من الندوات الانتخابية حال رغب بعض المرشحين في ذلك، ولكن ذلك سيتم خلال الفترة المسموح فيها بالدعاية الانتخابية، والتي حددتها لجنة الانتخابات ما بين يومي 1 و23 مايو. كما سيتم عمل عدد من الندوات التي سيشارك بها خبراء سياسيين من أجل الرد على أسئلة الشباب الراغبين في معرفة قواعد الانتخابات. كيف ترى غياب الشباب عن المشهد السياسي الحالي والذي بدأ بعزوفهم عن الاستفتاء على الدستور؟ غياب شريحة من الشباب عن الاستفتاء على الدستور كان في محافظتي القاهرة والجيزة فقط، لكن الدراسات التي أجرتها الوزارة وقام بها عدد من الخبراء أثبتت أن محافظات أخرى وصلت نسبة الشباب المشاركين في عملية الاستفتاء بها ل39 و40% من المقيدين بالجداول، على الرغم من أن طريقة الاستفتاء لا تستهوي الشباب، على عكس الانتخابات التي يوجد بها تنافسية كبيرة تشبه منافسات كرة القدم، ويدعم فيها كل شخص من يراه مناسباً، لذلك أتوقع مشاركة الشباب بنسبة كبيرة في الانتخابات الرئاسية. ما دور الوزارة لاحتواء حالة الغضب المتولدة لدى شباب الجامعات خلال الفترة الحالية؟ الوزارة لا تتدخل بالعمل الجامعي، فهناك استقلالية بالجامعات، ولكن على مستوى الوزارة نحاول جذب الشباب لعدد من المسابقات، والمعسكرات، ويتم الإعلان عنها بالجامعات من أجل أن يشارك بها طلاب، ولكننا مستعدون للمساعدة من داخل الجامعات أيضاً. هل هناك اتصال بين الوزارة وشباب جماعة الإخوان من أجل إعادة دمجهم مرة أخرى بالحياة العامة في مصر؟ أنا أرفض التعامل مع كل ما يمثل جماعة الإخوان، التي انتهت وانتهى كل من ينتمي إليها، وتعتبرها الدولة جماعة إرهابية، ولكن من خرجوا من عباءة الجماعة فهم مرحب بهم في صورتهم الجديدة وليس كممثلين عن الجماعة. كان هناك اتجاه لإنشاء مفوضية عليا للشباب .. لماذا تم تجميدها؟ ولماذا كانت تتبع رئاسة الجمهورية وليس وزارة الشباب؟ مفوضية الشباب اعتقد أنها ستترك للرئيس القادم لعدم وجود وقوت كافي لإنشائها، وكانت فكرتها في الأساس أن يتم عمل كيان شبابي بعيد عن الحكومة، ويعمل على مدها بالأفكار، ولذلك كان لابد أن تكون منفصلة عن ووزارة الشباب التي تتبع الحكومة، لكن الوزارة كانت ستعمل مع ممثلي المفوضية من أجل تنفيذ مقترحاتهم. في رأيك ما هي الحلول لمشكلة البطالة التي يعاني منها الشباب المصري؟ البطالة تحتاج للتحدث إلى الشباب في المقام الأول، بالإضافة إلى عمل حوارات ثقافية لتغيير نظرتهم للعمل في بعض شركات القطاع الخاص، والتي يقع عليها دور كبير في طمأنة الشباب للعمل بها، ثانياً توفير عدد من ملتقيات التوظيف المتنوعة ليجد المتقدم لها ما يناسب طموحاته. هل هناك أزمة ثقة بين الشباب وكل ما هو حكومي؟ أزمة فقدان الثقة ليست بين الشباب والحكومة ولكن الثقة مهزوزة بالقطاع الخاص، نتيجة لما شهده من عمليات تقليل المرتبات وخفض العمالة به خلال فترة التدهور الاقتصادي، بالإضافة لضعف ثقة عدد من الشباب في ما يمتلكونه من مؤهلات لشغل تلك الوظائف والتي ترجع لتقديراتهم الجامعية، والبعض الآخر يقارن بين الوقت الذي سيعمل به وبين المقابل المادي الذي سيحصل عليه، ولكن الجميع يميل للعمل الحكومي لما به من استقرار في المرتبات على الرغم من الحالة الاقتصادية للبلاد.