وعد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء 8 أبريل، بالانتهاء من عدوه فتح الله غولن وسط مناخ سياسي ما زال متوترا مع الاعتداء بالضرب على معارضه الرئيسي. وشن أردوغان أمام نواب حزبه بالبرلمان هجوما جديدا على جمعية الداعية الإسلامي غولن المنفي إلى الولاياتالمتحدة متوعدا بإخضاعها لسطوة القضاء. وأعلن أردوغان الحرب على جمعية غولن، الذي يقيم في الولاياتالمتحدة، منذ الكشف في منتصف ديسمبر عن فضيحة فساد واسعة النطاق تطال حكومته الإسلامية المحافظة الحاكمة منذ 2002. ويتهم أردوغان الجمعية الواسعة النفوذ في جهازي الشرطة والقضاء بالوقوف وراء هذه الاتهامات وبالعمل منذ أسابيع على إغراق الانترنت بتسجيلات أحاديث هاتفية محرجة. ويناقش البرلمان التركي، الأربعاء 9 أبريل، مشروع قانون مثير للجدل يعزز بشكل كبير صلاحيات الاستخبارات التي يعتبر مديرها هاكان فيدان من اخلص داعمي أردوغان. والمشروع الذي أبدى الرئيس عبد الله غول تحفظات عليه يجيز لجهاز الاستخبارات إجراء عمليات تنصت في تركيا والخارج من دون إذن قاض وحيازة جميع الوثائق المتعلقة "بالأمن القومي". كما ندد أردوغان الذي ما زال مستاء من شبكات التواصل الاجتماعي بقرار المحكمة الدستورية الذي ألزمه رفع الحجب عن موقع تويتر، قائلاً "هذا لا يخدم العدالة، ينبغي تصحيح هذا القرار، الجميع أدرك أن الشركات العالمية على غرار تويتر ويوتيوب وفيسبوك استخدمت كأدوات لمهاجمة تركيا".