أجري الصحفي Baudouin Loos بصحيفة Le Soir البلجيكية حوارا مع نبيل فهمي وزير الخارجية خلال تواجده ببروكسل لرئاسة وفد مصر بقمة الاتحاد الأوروبي / أفريقيا الرابعة. ونشر الحوار في عدد الصحيفة الصادر صباح الجمعة 4 إبريل تحت عنوان "الجيش لم يُشكل من أجل أن يحكم". وردا على سؤال حول كيف ترون اليوم علاقات مصر مع الاتحاد الأوروبي على الرغم أنها لم تكن على ما يرام منذ تدخل الجيش لعزل الرئيس المنتخب والمنحدر من صفوف الإخوان المسلمين ، لفت وزير الخارجية النظر إلى تخوف الأوروبيين خلال الأسابيع الأخيرة من تعقد العملية الراهنة التي تشهدها مصر ولكن يأملون أن ننجح فيها حتى مع استمرار انتقاداتهم لنا في مجال حقوق الإنسان. وردا على سؤال حول ان الإشكالية تأتى إذن من القمع الشديد بحق الأخوان المسلمين ، أكد وزير الخارجية على انه حال تظاهرهم بطريقه سلمية تتم معاملتهم بحرفية ، ولكن عندما يلجأون للعنف فيكون هناك احتكاك ، وإذا كنا قد ارتكبنا أخطاء فيمكن لنا إصلاحها فقد تم تشكيل لجنتين إحداهما حكومية والأخرى مستقلة وقد أعلنت إحداهما نتائجها وأدانت الجانبين. وردا على سؤال حول إذا كان القرار المصري الصادر في ديسمبر الماضي بشأن وصف الأخوان بالتنظيم الإرهابي الذي صدم الجميع ، فإن هناك قرار مصري آخر قد صدم الجميع ألا وهو الحكم بإعدام 529 ، أكد السيد وزير الخارجية على أنه إذا كان يجب علىً أن أقارن الوضع بأوروبا ، فلديكم منظمات تعتبرونها إرهابية أيضاً والإشكالية تكمن في أن هذا التنظيم يستخدم العنف في مواجهة القانون والأفراد فقد سبق وإن استهدفوا أحد الوزراء وحرقوا الكنائس وأقسام الشرطة. وبالنسبة للحكم الصادر بالإعدام فليس بحكم ولكنه يتعلق بطلب رأى المفتى لمعرفة مدى تطابق الحالة مع الشريعة الإسلامية ، وستكون هناك محاكمة أخرى للمدانين غيابيا هذا بالإضافة إلى الاستئناف على هذا القرار. وردا على سؤال حول ما تشهده حرية التعبير في مصر من ارتداد بشهادة المنظمات المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان ، بادر وزير الخارجية بنفي ذلك تماما مؤكدا على انه تم إغلاق تليفزيونات عده لأنها تبث تحريض واضح على العنف والطائفية وتتجاوز القانون ولكن عندما نتحدث عن حرية النقد ، فهى قائمة وتُحترم بشكل جيد. حول وضع صحفيي الجزيرة المتهمين بالتواطؤ مع الإرهاب في حين أنهم لم يفعلوا شئ سوى ممارسة عملهم ، وهنا بادر وزير الخارجية بالتأكيد على أنه يتحفظ في التعليق على أي قضية منظورة أمام القضاء فهو صاحب الكلمة الفصل. وردا على سؤال حول ترشح المشير السيسى للانتخابات الرئاسية وإمكانية فوزه من الجولة الأولى ، فلماذا كل هذه الشعبية التي يتمتع بها ، وهنا أكد وزير الخارجية على أن عبد الفتاح السيسى قد اكتسب كل هذه الشعبية في ضوء الموقف الواضح القوي الذي اتخذه خلال أحداث يوليو 2013 جنبت مصر من الوقوع فى براثن الفوضى والعنف. وردا على سؤال حول وجود حكومة عسكرية في مصر ، شدد السيد وزير الخارجية على نفى ذلك تماما مؤكدا على أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة هو الذي كان يتحمل السلطة وحده بعد سقوط نظام مبارك فى فبراير 2011 حتى انتخاب محمد مرسى فى 2012 وقد استوعب المجلس العسكري الدروس من خبرة هذه الفترة ، فالجيش لم يحكم بعد 30يونيو 2013 فهو معنى باستقرار البلد وهو الدور الذي يقوم به. وردا على سؤال حول أزمة قطر مع بعض الدول في الخليج ومصر أيضا ، أشار وزير الخارجية إلى أن اللوم على قطر يأتي من تدخلها في الشئون الداخلية للدول ودعمها لبعض القوى مثل الإخوان ومحاولتها التأثير على الرأي العام وخاصة عن طريق قناة الجزيرة المخصصة فقط لمصر وهو أمر مثير بالنسبة لتليفزيون أجنبي، ولذلك فيجب على قطر أن تقرر موقفها وأين توجد هي من العالم العربي. وردا على سؤال حول الدعم الذي يلقاه النظام المنحدر من العسكريين من الجانب السعودي، وهل سيتحول هذا الدعم إلى دعم إرادة الشعوب، أكد وزير الخارجية على أن السعوديين يتقاسمون معنا ذات الأخطار مثل الإرهاب ، ويعلمون جيدا أن أجندتنا العربية والقومية تحظر علينا التدخل في شئون الدول الأخرى. أخيرا وردا على سؤال حول تحديد وتوصيف علاقات مصر الصعبة مع الولاياتالمتحدةالأمريكية ، أكد وزير الخارجية على أن هذه العلاقات تشهد بعض الاضطرابات ولكن كلا الجانبين يرغب في الحوار فالشئ المقلق بالنسبة لنا ربط الجانب الأمريكي مساعداته العسكرية ببعض الخطوات السياسية الداخلية في الوقت الذي نعتقد فيه أن التعاون العسكري هو أمر استراتيجي لا يجب ألا يتأثر بالاعتبارات السياسية ولكننا نأمل في علاقات جيدة في ظل استمرارنا أصحاب قرارانا. أجري الصحفي Baudouin Loos بصحيفة Le Soir البلجيكية حوارا مع نبيل فهمي وزير الخارجية خلال تواجده ببروكسل لرئاسة وفد مصر بقمة الاتحاد الأوروبي / أفريقيا الرابعة. ونشر الحوار في عدد الصحيفة الصادر صباح الجمعة 4 إبريل تحت عنوان "الجيش لم يُشكل من أجل أن يحكم". وردا على سؤال حول كيف ترون اليوم علاقات مصر مع الاتحاد الأوروبي على الرغم أنها لم تكن على ما يرام منذ تدخل الجيش لعزل الرئيس المنتخب والمنحدر من صفوف الإخوان المسلمين ، لفت وزير الخارجية النظر إلى تخوف الأوروبيين خلال الأسابيع الأخيرة من تعقد العملية الراهنة التي تشهدها مصر ولكن يأملون أن ننجح فيها حتى مع استمرار انتقاداتهم لنا في مجال حقوق الإنسان. وردا على سؤال حول ان الإشكالية تأتى إذن من القمع الشديد بحق الأخوان المسلمين ، أكد وزير الخارجية على انه حال تظاهرهم بطريقه سلمية تتم معاملتهم بحرفية ، ولكن عندما يلجأون للعنف فيكون هناك احتكاك ، وإذا كنا قد ارتكبنا أخطاء فيمكن لنا إصلاحها فقد تم تشكيل لجنتين إحداهما حكومية والأخرى مستقلة وقد أعلنت إحداهما نتائجها وأدانت الجانبين. وردا على سؤال حول إذا كان القرار المصري الصادر في ديسمبر الماضي بشأن وصف الأخوان بالتنظيم الإرهابي الذي صدم الجميع ، فإن هناك قرار مصري آخر قد صدم الجميع ألا وهو الحكم بإعدام 529 ، أكد السيد وزير الخارجية على أنه إذا كان يجب علىً أن أقارن الوضع بأوروبا ، فلديكم منظمات تعتبرونها إرهابية أيضاً والإشكالية تكمن في أن هذا التنظيم يستخدم العنف في مواجهة القانون والأفراد فقد سبق وإن استهدفوا أحد الوزراء وحرقوا الكنائس وأقسام الشرطة. وبالنسبة للحكم الصادر بالإعدام فليس بحكم ولكنه يتعلق بطلب رأى المفتى لمعرفة مدى تطابق الحالة مع الشريعة الإسلامية ، وستكون هناك محاكمة أخرى للمدانين غيابيا هذا بالإضافة إلى الاستئناف على هذا القرار. وردا على سؤال حول ما تشهده حرية التعبير في مصر من ارتداد بشهادة المنظمات المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان ، بادر وزير الخارجية بنفي ذلك تماما مؤكدا على انه تم إغلاق تليفزيونات عده لأنها تبث تحريض واضح على العنف والطائفية وتتجاوز القانون ولكن عندما نتحدث عن حرية النقد ، فهى قائمة وتُحترم بشكل جيد. حول وضع صحفيي الجزيرة المتهمين بالتواطؤ مع الإرهاب في حين أنهم لم يفعلوا شئ سوى ممارسة عملهم ، وهنا بادر وزير الخارجية بالتأكيد على أنه يتحفظ في التعليق على أي قضية منظورة أمام القضاء فهو صاحب الكلمة الفصل. وردا على سؤال حول ترشح المشير السيسى للانتخابات الرئاسية وإمكانية فوزه من الجولة الأولى ، فلماذا كل هذه الشعبية التي يتمتع بها ، وهنا أكد وزير الخارجية على أن عبد الفتاح السيسى قد اكتسب كل هذه الشعبية في ضوء الموقف الواضح القوي الذي اتخذه خلال أحداث يوليو 2013 جنبت مصر من الوقوع فى براثن الفوضى والعنف. وردا على سؤال حول وجود حكومة عسكرية في مصر ، شدد السيد وزير الخارجية على نفى ذلك تماما مؤكدا على أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة هو الذي كان يتحمل السلطة وحده بعد سقوط نظام مبارك فى فبراير 2011 حتى انتخاب محمد مرسى فى 2012 وقد استوعب المجلس العسكري الدروس من خبرة هذه الفترة ، فالجيش لم يحكم بعد 30يونيو 2013 فهو معنى باستقرار البلد وهو الدور الذي يقوم به. وردا على سؤال حول أزمة قطر مع بعض الدول في الخليج ومصر أيضا ، أشار وزير الخارجية إلى أن اللوم على قطر يأتي من تدخلها في الشئون الداخلية للدول ودعمها لبعض القوى مثل الإخوان ومحاولتها التأثير على الرأي العام وخاصة عن طريق قناة الجزيرة المخصصة فقط لمصر وهو أمر مثير بالنسبة لتليفزيون أجنبي، ولذلك فيجب على قطر أن تقرر موقفها وأين توجد هي من العالم العربي. وردا على سؤال حول الدعم الذي يلقاه النظام المنحدر من العسكريين من الجانب السعودي، وهل سيتحول هذا الدعم إلى دعم إرادة الشعوب، أكد وزير الخارجية على أن السعوديين يتقاسمون معنا ذات الأخطار مثل الإرهاب ، ويعلمون جيدا أن أجندتنا العربية والقومية تحظر علينا التدخل في شئون الدول الأخرى. أخيرا وردا على سؤال حول تحديد وتوصيف علاقات مصر الصعبة مع الولاياتالمتحدةالأمريكية ، أكد وزير الخارجية على أن هذه العلاقات تشهد بعض الاضطرابات ولكن كلا الجانبين يرغب في الحوار فالشئ المقلق بالنسبة لنا ربط الجانب الأمريكي مساعداته العسكرية ببعض الخطوات السياسية الداخلية في الوقت الذي نعتقد فيه أن التعاون العسكري هو أمر استراتيجي لا يجب ألا يتأثر بالاعتبارات السياسية ولكننا نأمل في علاقات جيدة في ظل استمرارنا أصحاب قرارانا.