شهدت محطات مترو الأنفاق، الأربعاء 2 إبريل، انتشارًا أمنيًا مكثفًا، عقب التفجيرات التي وقعت بمحيط جامعة القاهرة. وكثفت قوات الأمن من تواجدها على مداخل ومخارج المحطات، وانتشار عناصر الشرطة السرية، تحسبًا لحدوث أي أعمال عنف أخرى. واصطفت عناصر الشرطة بطول أرصفة المحطات بالخطوط الثلاثة وأمام العربات، كما تواجدت بكثرة أمام ماكينات العبور، لضبط الركاب المخالفين والمشتبه بهم. وقال مدير شرطة المترو العميد هشام فاروق، في تصريح خاص لبوابة أخبار اليوم، إنه يوجد حالة من الاستنفار داخل محطات المترو عقب التفجيرات التي وقعت أمام جامعة القاهرة، مشيرًا إلى أن محطة جامعة القاهرة شهدت زحاما شديدا بين الركاب عقب التفجيرات، حيث توافد عدد كبير من طلاب جامعة القاهرة على المترو بعدما أصيبوا بحالة من القلق والهلع، في الوقت الذي سارع فيه المواطنين إلى استقلال المترو للعودة إلى منازلهم نظرًا لتخوفهم من وقوع تفجيرات أخرى. وأضاف أنه تم تكثيف التواجد الأمني بشكل خاص في محطة جامعة القاهرة لتنظيم الزحام بين الركاب، حيث تم فرض إجراءات أمنية مشددة وتفتيش الركاب، للتصدي إلى أي حالات شغب أو تخريب من شأنه تعطيل الحركة داخل المرفق الحيوي. وأوضح أن توجد خطة كاملة ومحكمة لتأمين جميع محطات المترو بشكل أساسي وخطط احتياطية، للتعامل مع الحالات الطارئة والعاجلة، وناشد فاروق الركاب عدم الخوف من أي تهديدات من شأنها تعطيل حركة المترو، حيث لن نسمح بأي تعطيل لحركة المترو. وأشار إلى أن المحطات مؤمنة تمامًا، وتشهد انتظامًا في حركة الركاب والقطارات في الخطوط الثلاثة، لافتًا إلى أنه يوجد تنسيق بين مديريات أمن القاهرة والجيزة والقليوبية وقطاع الأمن المركزي لزيادة تأمين المترو. من جانبه، قال رئيس المترو المهندس عبد الله فوزي، إنه تم تشكيل مجموعات عمل ونشر فرق الطوارئ بالمحطات لمتابعة أي مشكلات قد تحدث اليوم، ولرصد أي أعمال تخريب والتصدي لها. وشدد فوزي على تفتيش القطارات بدقة قبل دخولها الخدمة، مع عدم السماح لأي شخص بالركوب داخل كابينة السائق دون تصريح مسبق، والتأكد من سلامة أنظمة الحريق بالقطارات والمحطات. يذكر أن عدة تفجيرات وقعت بمحيط كلية هندسة جامعة القاهرة، مما أدى إلى استشهاد عميد شرطة طارق المرجاوي، وإصابة 8 آخرين تم نقلهم إلى مستشفى الشرطة بالعجوزة.