أجلت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة محاكمة القياديين الإخوانيين محمد البلتاجي وصفوت حجازي، وعبد العظيم محمد ومحمد الزناتي مدير مستشفى رابعة الميداني لجلسة 30 مارس. وجاء قرار التأجيل لسماع شاهدي الإثبات (المجني عليهما) كطلب للدفاع، ولمناقشة أعضاء اللجنة الفنية المنتدبة بقرار سابق من المحكمة، لفحص وتفريغ المقاطع المصورة المحرزة ضمن تحقيقات القضية كأدلة إثبات للاتهامات صدر القرار برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي وعضوية المستشارين عبد الشافي عثمان وحمادة الصاوي. لم تستغرق الجلسة سوى 10 دقائق، حيث أثبتت المحكمة حضور المتهمين، وقدمت النيابة صورة رسمية من محضر التحقيق المرفق به صورة رسمية من تقرير الصفة التشريحية لجثمان أسماء محمد البلتاجي، ثم نادت المحكمة علي المحامين المنتدبين فتبين عدم حضور أي منهم. وطلب محمد الدماطي، رئيس هيئة الدفاع، عن الإخوان سماع شاهدي الإثبات في جلسة واحدة، وقال للمحكمة انه من غير الملائم سماع كل منهما في جلسة على حدة، كما طلب مناقشة أعضاء لجنة خبراء الإذاعة والتليفزيون التي أعدت تقريرها بشأن الاسطوانات المتضمنة فيديوهات الواقعة. وكشفت تحقيقات نيابة شرق القاهرة الكلية في القضية عن توافر الأدلة ضد المتهمين على قيامهم بإلقاء القبض على المجني عليهما ضابط الشرطة ومعاونه حال قيامهما بمهام تأمين مسيرة لجماعة الإخوان المسلمين، واقتادوهما إلى داخل اعتصام رابعة العدوية، وتعدوا عليهما بالضرب وأحدثوا بهما إصابات شديدة، لافتا إلى أن رئيس حي شرق مدينة نصر تمكن بتدخله لدى المعتصمين برابعة العدوية من إطلاق سراح المجني عليهما وأكد شهود الواقعة بتحقيقات النيابة التي أشرف عليها المستشار مصطفى خاطر المحامي العام الأول لنيابات شرق القاهرة الكلية - صحة ما تعرض له رجال الشرطة من قبض واحتجاز داخل منطقة الاعتصام برابعة العدوية وتعذيبهما بدنياً.