اليوم.. "إعلام النواب" تناقش أداء وزارة الثقافة في الربع الأول من عام 2024/2025    عن مصير الدولار.. عودة أخرى    اليوم.. "زراعة النواب" تبحث 7 طلبات إحاطة    التفاعل الرقمي للمراهقين.. كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يكون قوة إيجابية أو سلبية؟    بابا من إفريقيا.. هل يحقق الفاتيكان المفاجأة؟    الدلالات الدينية والسياسية لتسميات الحروب الإسرائيلية    متغيرات تزيد تعقيدات الحرب فى السودان    حكاية المباراة رقم (39) فى البريمييرليج!    عملية اختيار مدرب الأهلى الجديد    مواعيد مباريات اليوم في الدوري المصري والقنوات الناقلة    مدرب ليفربول والريال السابق يرحب بتدريب الأهلي    موعد مباراة النصر القادمة في نصف نهائي دوري أبطال آسيا    بيان من وزارة التربية والتعليم بخصوص واقعة المدرسة الخاصة بالبحيرة    أيام الصحوة الخادعة    تكريم رواد النشر العربى    طفل البحيرة.. والحقائق الكامنة!    وليد سامي يساند مصطفى كامل في معركته لنصرة حقوق الموسيقيين: "متضامنين معاك حتى النهاية"    اليوم.. ندوة ريهام عبد الغفور ضمن فعاليات مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : للصباح كلمة !?    أفضل وأسهل طريقة لتنظيف التكييف في المنزل    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    نبيه: أشكر الجماهير واللاعبين.. وأبحث عن العدالة في الاختيارات    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    «مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    لقاء الأبناء مع أبيهم.. البابا تواضروس يلتقي أقباط بولندا وأبناء الكنيسة الإثيوبية    مستشار الرئيس للصحة يكشف حقيقة انتشار مرض الجدري المائي    فريق طبي بأسيوط ينجح في استئصال طحال بوزن 2 كيلوجرام من مريضة شابة    هرمونات تؤثر على وزنك- إليك طرق تحسينها    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    هل يجوز إعطاء الزكاة للمتسولين في الشوارع ؟.. واعظة ب«الأوقاف» تُجيب    مجلس أمناء الحوار الوطني يلتقي وزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبدالعاطي    «لا يجوز».. بيان جديد من «السعودية» بشأن حكم الحج بدون تصريح (تفاصيل)    للمشاركة في فعاليات مؤتمر «مجتمعات الفرص 2025».. وزيرة التضامن تتجه إلى سنغافورة    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المبطي: تفاهمات تجارية وصفقات فاقت 40 اتفاقية وصفقة تجارية جديدة خلال المنتدى

اختتمت اليوم الثلاثاء فعاليات منتدى الأعمال العربي الهنغاري الثاني الذي عقد برعاية الأمير مقرن بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين ورئيس الوزراء المجري الدكتور فيكتور اوربان، ومشاركة أكثر من 600 شخصية يمثلون مسؤولين عرب وهنغاريين ورؤساء غرف عربية وأصحاب أعمال سعوديين وهنغاريين وشخصيات اقتصادية عربية وخليجية.
وفي الكلمة الختامية للمنتدى التي ألقاها رئيس مجلس الغرف السعودية المهندس عبدالله بن سعيد المبطي ، نوه برعاية الامير مقرن بن عبدالعزيز للمنتدى وتشريفه له وبالحضور النوعي للمنتدى على مستوى رئيس الوزراء المجري ونائب أمير منطقة الرياض الامير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز والوزراء ورؤساء الغرف العربية وهو ما قال المبطي بأن يعبر عن اجتماع الارادة السياسية بجانب الاذرع الاقتصادية وتأكيد ذلك على الاهتمام الكبير بالعلاقات الاقتصادية العربية المجرية ، كما نوه بالجلسات والقطاعات الاقتصادية التي ركزت على التعاون فيها بين الجانبين المجري والعربي سواء قطاع الصحة ، الزراعة، الابتكارات والتكنلوجيا، الصحة والصناعات الدوائية ، العقار والتشييد الطاقة المتجددة، السياحة ، الصناعات والسلع الرأسمالية وما تشكلة تلك القطاعات من اهمية كبيرة معرباً عن أمله في ان تستغل هذه المجالات والفرص بما يوطد العلاقات العربية المجرية.
ولفت " المبطي" لتوقيع المملكة والمجر اتفاقية لمنع الازدواج الضريبي وقال بأنه ستؤثر ايجابيا على العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين ، كما شكل المعرض المصاحب للمنتدى فرصة سانحة لالتقاء أصحاب الاعمال المجريين مع نظرائهم من الدول العربية حيث نتج عنه تفاهمات تجارية وصفقات فاقت 40 اتفاقية وصفقة تجارية كما تم توقيع 16 اتفاقية ومذكرة تفاهم بين جهات مجرية وعربية وبين شركات من الجانبين منها 8 اتفاقيات بين جهات سعودية ومجرية.
وحول نتائج المنتدى قال المبطي بأنها تتمثل في اتفاق الجانبين على زيادة وجود المنتجات والشركات المجرية في العالم العربي، واهتمام مشترك لاقامة مشاريع عقارية بنظام الشراكات ، واهتمام عربي بالاستفادة من التجارب والخبرات والتكنلوجيا المجرية خاصة في مجال الطاقة المتجددة وادارة وتقنيه المياه ، وكذلك ما أظهره الجانبين من اهتمام باقامة مشروعات مشتركة والتعاون في المجالات الطبية والقطاعات الترفيهية والسياحية بجانب الاهتمام العربي للاستفادة من التكنلوجيا والابتكارات المتوافرة لدى الشركات المجرية والاهتمام المشترك بتطوير التعاون في القطاع الزراعي والمنتجات الغذائية
وقدم المبطي شكره لوسائل الاعلام السعودية والعربية التي ساهمت في نجاح المنتدى اعلاميا.
من جانبه أشار عبداللطيف العثمان محافظ الهيئة العامة للاستثمار إلى اهتمام المملكة بالعلاقات الاقتصادية مع كافة الدول لا سيما هنغاريا ، وأن اسواق المملكة واقتصادها مفتوح أمام الاستثمارات الأجنبية، حيث يجد المستثمر أن تجربته في المملكة ناجحة وموفقة، منوها إلى أن المملكة تمتلك مقومات عدة للاستثمار، كما تقدم ميز كثيرة للمستثمرين تتمثل في الأراضي الصناعية والخدمات والتمويل والضرائب المنخفضة. ، لافتا إلى أن المملكة تشهد نمو كبير في مجالات الاستثمار مثل قطاع الصناعات التحويلية والنقل والخدمات الصحية والصناعة والتدريب والبناء والتشييد. فيما أعلن استعداد الهيئة لمد يد العون لكل مستثمر سواء من كبرى الشركات أو المؤسسات الابتكارية الصغيرة والمتوسطة، حيث جميعها يجد العناية الفائقة من قبلنا.
ومن جهته قدم السيد ياتوس بيريني رئيس هيئة التجارة والاستثمار الهنغارية شكره لحكومة خادم الحرمين الشريفين لاستضافتها للمنتدى الذي حقق نجاحا ملحوظا، حيث ، منوها بأهمية المواضيع التي ناقشها المنتدى والتي قال بأنها كانت جيدة. فيما استعرض المميزات التي تتميز بها هنغاريا مما جعلها مركزا مهما لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية والتي بلغت 1.2 مليار دولار مما وفرت أكثر 50 ألف فرصة عمل جديدة في البلاد. وأكد أن بلاده تتطلع لتعاون وعلاقات متميزة مع الدول العربية في المستقبل القريب.
وشهد اليوم الختامي للمنتدى انعقاد جلستي عمل تناولت الأولى التعاون في الزراعة والصناعات الزراعية أدارها السيد بيتر سبانيك المدير العام لهيئة التجارة والاستثمار الهنغارية، حيث طرح خلالها الجانب الهنغاري 7 فرص استثمارية تضمنت تأسيس بيوت زجاجية تتلقى حرارتها عبر الطاقة الحرارية الأرضبة، وانتاج خل مصنوع من التمر السعودي، ومشروع تطوير زراعي يعتمد على التربة منخفضة الخصوبة، ومنتج لتعزيز حيوية المحاصيل أثناء المواسم الجافة وزيادة أمكانية التربة للحفاظ على الرطوبة، وتطوير منشأة صناعية للفطر المحاري، ومشروع لانتاج لحوم ذات جودة عالية بأعداد تفي باحتياجات السوق، وانتاج نباتات لمنع وتخفيض مخاطر مرض الزهايمر. وتطرق البروفيسور خالد الرويس مشرف كرسي الملك عبدالله للامن الغذائي في جامعة الملك سعود وأحد المتحدثين الرئيسيين في الجلسةالى اهمية القطاع الزراعي بالنسبة للاقتصاد عموما، لافتا إلى أن الجلسة تميزت بتعريف المستثمرين العرب والسعوديين خصوصا بامكانيات دولة المجر في انتاج بعض السلع الزراعية كالقمح والشعير والمنتجات الحيوانية واللحوم الحمراء، كما أشار إلى أهمية الجلسة في تعريف المستثمرين الزراعيين في سياق مبادرة المملكة للاستثمار الزراعي بتلك الفرص، وكذلك تبادل الافكار والرؤى والتعرف على الميزات النسبية للاستثمار في المجر، بجانب التعرف على احتياجات السوق السعودي في هذا الصدد.
بينما ناقشت الجلسة الثانية التعاون في الحلول التقنية المبتكرة والتي أدارها حسن الدهيم مدير العمليات والشبكات بالهيئة العامة للاستثمار في المملكة، حيث عرض خلالها الوفد الهنغاري عددا من المشاريع الاستثمارية في هذا المجال.، وقد تحدث في الجلسة الدكتور عبدالعزيز المطيري المدير العام لصندوق المئوية ونوه لاهمية قطاع المنشات الصغيرة والمتوسطة بالنسبة لاقتصاديات الدول وخلق فرص وظيفية للشباب مشيرا لدراسة قام بها الصندوق للتعرف على التحديات التي تواجه تلك المنشآت حيث خلصت الدراسة الى أن 73% من المشكلات تأتي بسبب التمويل بالاضافة للجوانب الابتكارية والابداعية في تلك المشروعات واداراتها ، وتطرق للشراكات الدولية التي اقامها الصندوق مع جهات دولية كشركة مايكروسوفت وأنتل لتأسيس مركز مشترك للابداع والابتكار بالاضافة لاطلاق 20 مبادرة لتعزيز البيئة الابداعية والابتكارية مثل عيادات الاعمال وجائزة الامير عبدالعزيز بن عبدالله العالمية لريادة الاعمال والتي تتضمن جائزة أفضل مشروع وخطة عمل وأفضل خدمة وتشجع الابتكار والابداع ، فيما طرح المتحدث من الجانب الهنغاري تقنية هنغارية جديدة في كبائن الاتصالات ومحولات الكهرباء في الطرق واخفائها تحت الارض لزيادة الامان وللحفاظ على الصور الجمالية للمدن خاصة مع تزايد الاحتياج للطاقة والاتصالات في العالم حيث تقدم شركته حلول ابداعية للكبائن والمحولات الكهربائية. ، بجانب عرض تقنية أخرى تتعلق بشاشات العرض الكبيرة الحجم التي تعتمد تقنيات العرض ثلاثي الابعاد.
كما ركز الجانب الهنغاري في مناقشاته على فرص ومميزات الاستثمار في المجر وانعكاساتها في تعزيز التعاون بين قطاعي الأعمال العربي والهنغاري والتي تتمثل في توافر مقومات بناء الاستثمارات بشكل عام داخل المجر بالنظر إلى المزايا الاستثمارية وتنافسية الأيدي العاملة وانخفاض تكاليف المعيشة، وأهمية الاستفادة من الكفاءة الصناعية من خلال اقامة استثمارات مشتركة داخل المجر أو في الدول العربية، بالاضافة إلى ابراز ايجابيات اقامة المشروعات داخل المجر مما يتيح الدخول إلى سوق الاتحاد الأوروبي الذي يزيد عن 509 مليون نسمة، بجانب موقع المجر الجغرافي الواصل بين شرق وغرب أوروبا وتحكمها في عدد من الممرات التجارية الواصلة بين هذه الدول، وهو ما يعني أيضا ارتفاع جدوى المشروعات اللوجستية والخدمية الخاصة بالنقل والخدمات التجارية التي يمكن تقديمها للتجارة الأوروبية التي يتم نقلها من خلال المجر.
وكان المنتدى قد شهد أيضا انعقاد أربعة جلسات في يومه الثاني استعرضت التعاون في تصنيع السلع الرأسمالية، والتعاون في مشاريع العقار والبناء، والتعاون في الطاقات المتجددة وادارة المياه،والتعاون في القطاعات الطبية والترفيهية والسياحية، حيث جرى خلالها طرح 24 فرصة استثمارية من اجمالي 40 مشروعا استثماريا منها 8 فرص في العقار والبناء و6 فرص في قطاع الطب والترفيه والسياحة و5 فرص في كل من قطاعي تصنيع السلع الرأسمالية والطاقة المتجددة. فيما أبرز الجانب الهنغاري المحفزات المشجعة للاستثمار في تلك القطاعات، لافتا إلى أن مجال السلع الرأسمالية يعد منافسا رئيسيا في السوق الأوروبي وأن الانتاج المحلي يمكن من تغطية الأسواق الأوروبية والأمريكية والأفريقية، فضلا عن توفر شبكة نقل تغطي كافة مناطق الانتاج في المجر، منوها أيضا إلى أن المشاريع العقارية تشكل فرصة فريدة من ناحية الجدوى الاستثمارية، كما بين الوفد الهنغاري أن التوقعات تشير إلى أن قطاع السياحة والرعاية الطبية سيصبح أحد القطاعات البارزة بحلول عام 2022، إضافة إلى أن المجر تصنف الخامسة في العالم على نطاق الخدمات الطبية. كما يتميز قطاع الطاقة المتجددة بانخفاض تكاليف التصنيع مقارنة بأوروبا الغربية ووجود طلب كبير على أسواق تطوير المتجددات في الاتحاد الأوروبي والمجر نتيجة لأهداف الاتحاد للعام 2020.
اختتمت اليوم الثلاثاء فعاليات منتدى الأعمال العربي الهنغاري الثاني الذي عقد برعاية الأمير مقرن بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين ورئيس الوزراء المجري الدكتور فيكتور اوربان، ومشاركة أكثر من 600 شخصية يمثلون مسؤولين عرب وهنغاريين ورؤساء غرف عربية وأصحاب أعمال سعوديين وهنغاريين وشخصيات اقتصادية عربية وخليجية.
وفي الكلمة الختامية للمنتدى التي ألقاها رئيس مجلس الغرف السعودية المهندس عبدالله بن سعيد المبطي ، نوه برعاية الامير مقرن بن عبدالعزيز للمنتدى وتشريفه له وبالحضور النوعي للمنتدى على مستوى رئيس الوزراء المجري ونائب أمير منطقة الرياض الامير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز والوزراء ورؤساء الغرف العربية وهو ما قال المبطي بأن يعبر عن اجتماع الارادة السياسية بجانب الاذرع الاقتصادية وتأكيد ذلك على الاهتمام الكبير بالعلاقات الاقتصادية العربية المجرية ، كما نوه بالجلسات والقطاعات الاقتصادية التي ركزت على التعاون فيها بين الجانبين المجري والعربي سواء قطاع الصحة ، الزراعة، الابتكارات والتكنلوجيا، الصحة والصناعات الدوائية ، العقار والتشييد الطاقة المتجددة، السياحة ، الصناعات والسلع الرأسمالية وما تشكلة تلك القطاعات من اهمية كبيرة معرباً عن أمله في ان تستغل هذه المجالات والفرص بما يوطد العلاقات العربية المجرية.
ولفت " المبطي" لتوقيع المملكة والمجر اتفاقية لمنع الازدواج الضريبي وقال بأنه ستؤثر ايجابيا على العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين ، كما شكل المعرض المصاحب للمنتدى فرصة سانحة لالتقاء أصحاب الاعمال المجريين مع نظرائهم من الدول العربية حيث نتج عنه تفاهمات تجارية وصفقات فاقت 40 اتفاقية وصفقة تجارية كما تم توقيع 16 اتفاقية ومذكرة تفاهم بين جهات مجرية وعربية وبين شركات من الجانبين منها 8 اتفاقيات بين جهات سعودية ومجرية.
وحول نتائج المنتدى قال المبطي بأنها تتمثل في اتفاق الجانبين على زيادة وجود المنتجات والشركات المجرية في العالم العربي، واهتمام مشترك لاقامة مشاريع عقارية بنظام الشراكات ، واهتمام عربي بالاستفادة من التجارب والخبرات والتكنلوجيا المجرية خاصة في مجال الطاقة المتجددة وادارة وتقنيه المياه ، وكذلك ما أظهره الجانبين من اهتمام باقامة مشروعات مشتركة والتعاون في المجالات الطبية والقطاعات الترفيهية والسياحية بجانب الاهتمام العربي للاستفادة من التكنلوجيا والابتكارات المتوافرة لدى الشركات المجرية والاهتمام المشترك بتطوير التعاون في القطاع الزراعي والمنتجات الغذائية
وقدم المبطي شكره لوسائل الاعلام السعودية والعربية التي ساهمت في نجاح المنتدى اعلاميا.
من جانبه أشار عبداللطيف العثمان محافظ الهيئة العامة للاستثمار إلى اهتمام المملكة بالعلاقات الاقتصادية مع كافة الدول لا سيما هنغاريا ، وأن اسواق المملكة واقتصادها مفتوح أمام الاستثمارات الأجنبية، حيث يجد المستثمر أن تجربته في المملكة ناجحة وموفقة، منوها إلى أن المملكة تمتلك مقومات عدة للاستثمار، كما تقدم ميز كثيرة للمستثمرين تتمثل في الأراضي الصناعية والخدمات والتمويل والضرائب المنخفضة. ، لافتا إلى أن المملكة تشهد نمو كبير في مجالات الاستثمار مثل قطاع الصناعات التحويلية والنقل والخدمات الصحية والصناعة والتدريب والبناء والتشييد. فيما أعلن استعداد الهيئة لمد يد العون لكل مستثمر سواء من كبرى الشركات أو المؤسسات الابتكارية الصغيرة والمتوسطة، حيث جميعها يجد العناية الفائقة من قبلنا.
ومن جهته قدم السيد ياتوس بيريني رئيس هيئة التجارة والاستثمار الهنغارية شكره لحكومة خادم الحرمين الشريفين لاستضافتها للمنتدى الذي حقق نجاحا ملحوظا، حيث ، منوها بأهمية المواضيع التي ناقشها المنتدى والتي قال بأنها كانت جيدة. فيما استعرض المميزات التي تتميز بها هنغاريا مما جعلها مركزا مهما لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية والتي بلغت 1.2 مليار دولار مما وفرت أكثر 50 ألف فرصة عمل جديدة في البلاد. وأكد أن بلاده تتطلع لتعاون وعلاقات متميزة مع الدول العربية في المستقبل القريب.
وشهد اليوم الختامي للمنتدى انعقاد جلستي عمل تناولت الأولى التعاون في الزراعة والصناعات الزراعية أدارها السيد بيتر سبانيك المدير العام لهيئة التجارة والاستثمار الهنغارية، حيث طرح خلالها الجانب الهنغاري 7 فرص استثمارية تضمنت تأسيس بيوت زجاجية تتلقى حرارتها عبر الطاقة الحرارية الأرضبة، وانتاج خل مصنوع من التمر السعودي، ومشروع تطوير زراعي يعتمد على التربة منخفضة الخصوبة، ومنتج لتعزيز حيوية المحاصيل أثناء المواسم الجافة وزيادة أمكانية التربة للحفاظ على الرطوبة، وتطوير منشأة صناعية للفطر المحاري، ومشروع لانتاج لحوم ذات جودة عالية بأعداد تفي باحتياجات السوق، وانتاج نباتات لمنع وتخفيض مخاطر مرض الزهايمر. وتطرق البروفيسور خالد الرويس مشرف كرسي الملك عبدالله للامن الغذائي في جامعة الملك سعود وأحد المتحدثين الرئيسيين في الجلسةالى اهمية القطاع الزراعي بالنسبة للاقتصاد عموما، لافتا إلى أن الجلسة تميزت بتعريف المستثمرين العرب والسعوديين خصوصا بامكانيات دولة المجر في انتاج بعض السلع الزراعية كالقمح والشعير والمنتجات الحيوانية واللحوم الحمراء، كما أشار إلى أهمية الجلسة في تعريف المستثمرين الزراعيين في سياق مبادرة المملكة للاستثمار الزراعي بتلك الفرص، وكذلك تبادل الافكار والرؤى والتعرف على الميزات النسبية للاستثمار في المجر، بجانب التعرف على احتياجات السوق السعودي في هذا الصدد.
بينما ناقشت الجلسة الثانية التعاون في الحلول التقنية المبتكرة والتي أدارها حسن الدهيم مدير العمليات والشبكات بالهيئة العامة للاستثمار في المملكة، حيث عرض خلالها الوفد الهنغاري عددا من المشاريع الاستثمارية في هذا المجال.، وقد تحدث في الجلسة الدكتور عبدالعزيز المطيري المدير العام لصندوق المئوية ونوه لاهمية قطاع المنشات الصغيرة والمتوسطة بالنسبة لاقتصاديات الدول وخلق فرص وظيفية للشباب مشيرا لدراسة قام بها الصندوق للتعرف على التحديات التي تواجه تلك المنشآت حيث خلصت الدراسة الى أن 73% من المشكلات تأتي بسبب التمويل بالاضافة للجوانب الابتكارية والابداعية في تلك المشروعات واداراتها ، وتطرق للشراكات الدولية التي اقامها الصندوق مع جهات دولية كشركة مايكروسوفت وأنتل لتأسيس مركز مشترك للابداع والابتكار بالاضافة لاطلاق 20 مبادرة لتعزيز البيئة الابداعية والابتكارية مثل عيادات الاعمال وجائزة الامير عبدالعزيز بن عبدالله العالمية لريادة الاعمال والتي تتضمن جائزة أفضل مشروع وخطة عمل وأفضل خدمة وتشجع الابتكار والابداع ، فيما طرح المتحدث من الجانب الهنغاري تقنية هنغارية جديدة في كبائن الاتصالات ومحولات الكهرباء في الطرق واخفائها تحت الارض لزيادة الامان وللحفاظ على الصور الجمالية للمدن خاصة مع تزايد الاحتياج للطاقة والاتصالات في العالم حيث تقدم شركته حلول ابداعية للكبائن والمحولات الكهربائية. ، بجانب عرض تقنية أخرى تتعلق بشاشات العرض الكبيرة الحجم التي تعتمد تقنيات العرض ثلاثي الابعاد.
كما ركز الجانب الهنغاري في مناقشاته على فرص ومميزات الاستثمار في المجر وانعكاساتها في تعزيز التعاون بين قطاعي الأعمال العربي والهنغاري والتي تتمثل في توافر مقومات بناء الاستثمارات بشكل عام داخل المجر بالنظر إلى المزايا الاستثمارية وتنافسية الأيدي العاملة وانخفاض تكاليف المعيشة، وأهمية الاستفادة من الكفاءة الصناعية من خلال اقامة استثمارات مشتركة داخل المجر أو في الدول العربية، بالاضافة إلى ابراز ايجابيات اقامة المشروعات داخل المجر مما يتيح الدخول إلى سوق الاتحاد الأوروبي الذي يزيد عن 509 مليون نسمة، بجانب موقع المجر الجغرافي الواصل بين شرق وغرب أوروبا وتحكمها في عدد من الممرات التجارية الواصلة بين هذه الدول، وهو ما يعني أيضا ارتفاع جدوى المشروعات اللوجستية والخدمية الخاصة بالنقل والخدمات التجارية التي يمكن تقديمها للتجارة الأوروبية التي يتم نقلها من خلال المجر.
وكان المنتدى قد شهد أيضا انعقاد أربعة جلسات في يومه الثاني استعرضت التعاون في تصنيع السلع الرأسمالية، والتعاون في مشاريع العقار والبناء، والتعاون في الطاقات المتجددة وادارة المياه،والتعاون في القطاعات الطبية والترفيهية والسياحية، حيث جرى خلالها طرح 24 فرصة استثمارية من اجمالي 40 مشروعا استثماريا منها 8 فرص في العقار والبناء و6 فرص في قطاع الطب والترفيه والسياحة و5 فرص في كل من قطاعي تصنيع السلع الرأسمالية والطاقة المتجددة. فيما أبرز الجانب الهنغاري المحفزات المشجعة للاستثمار في تلك القطاعات، لافتا إلى أن مجال السلع الرأسمالية يعد منافسا رئيسيا في السوق الأوروبي وأن الانتاج المحلي يمكن من تغطية الأسواق الأوروبية والأمريكية والأفريقية، فضلا عن توفر شبكة نقل تغطي كافة مناطق الانتاج في المجر، منوها أيضا إلى أن المشاريع العقارية تشكل فرصة فريدة من ناحية الجدوى الاستثمارية، كما بين الوفد الهنغاري أن التوقعات تشير إلى أن قطاع السياحة والرعاية الطبية سيصبح أحد القطاعات البارزة بحلول عام 2022، إضافة إلى أن المجر تصنف الخامسة في العالم على نطاق الخدمات الطبية. كما يتميز قطاع الطاقة المتجددة بانخفاض تكاليف التصنيع مقارنة بأوروبا الغربية ووجود طلب كبير على أسواق تطوير المتجددات في الاتحاد الأوروبي والمجر نتيجة لأهداف الاتحاد للعام 2020.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.