اعتبرت صحيفة "النيويورك تايمز" الأمريكية الحكم الصادر بحبس الفنان عادل إمام لمدة 3 شهور ، بتهمة ازدراء الأديان، بمثابة إنذار " مخيف" للفنانين والمثقفين من القوة المتصاعدة للإسلاميين في مصر. وأشارت الصحيفة إلى أن الحكم الصادر بحق إمام جاء على خلفية فيلميه الشهيرين "الإرهابي" الذي لعب فيه دور إسلامي متطرف يختفي وسط عائلة معتدلة، و"الإرهاب والكباب" والذي لعب فيه دور مواطن غاضب من موظف كسول يدعي الصلاة خلال أوقات العمل. ونقلت الصحيفة عن الباحثة في منظمة هيومن رايتس ووتش هبة مورايف ، قولها بأن القضية تمثل واحدا من بين العديد من الإدانات الصادرة في قضايا مماثلة، ووصفت تلك الإدانات بأنها "مخيفة للغاية إذا تم اعتبار مثل تلك الإدانات أمرا عاديا". وأكدت الصحيفة الأمريكية أن تلك القضية تأتي في ظل الشكوك المحيطة بالحكومة المصرية، وفي الوقت الذي تعهد فيه حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين باحترام حرية الفن. وقالت الصحيفة إن المشكلة تتمثل في حصول السلفيون علي ما يقرب من ربع مقاعد البرلمان ، حيث عادة ما يهاجم السلفيون الفن التجاري ، وأشارت إلى أن محاميا سلفيا هو الذي رفع الدعوى القضائية ضد عادل إمام و أرجعت الصحيفة ذلك إلي كونهم الإسلاميون المتشددون .