موعد مباراة بايرن ميونخ ضد صنداونز في كأس العالم للأندية والقنوات الناقلة    أول تعليق من مدرب فلامنجو بعد الفوز على تشيلسي    الفاصوليا ب80 جنيهًا.. أسعار البقوليات في أسواق الشرقية السبت 21 يونيو 2025    بوتين يلتقي أمين عام منظمة «أوبك»    انقطاع المياه اليوم ل12 ساعة عن هذه المناطق    تعرف على مصروفات المدارس لجميع المراحل بالعام الدراسي الجديد 2025/2026    سعر السبائك الذهبية اليوم السبت 21 يونيو 2025.. 50 جرام تكسر حاجز ال250 ألف جنيه    نتيجة الشهادة الإعدادية في محافظة كفر الشيخ 2025.. طريقة الاستعلام فور ظهورها    نائب محافظ أصفهان: لم نسجل أي تسربات لمواد خطرة في منطقة أصفهان ولا داعي للقلق    موعد مباراة إنتر ميلان ضد أوراوا ريد دياموندز في كأس العالم للأندية    «الكتاب الإلكتروني».. المتهم الأول في أزمة القراءة    طقس أول أيام الصيف، شديد الحرارة، اضطراب بحركة الملاحة البحرية، واليوم أطول نهار في العام وظل الإنسان أقصر ما يكون    اليوم.. نظر أولى جلسات محاكمة قاتل صديقه فى بولاق الدكرور    «اللاعبون بالبيضة والحجر» في قبضة الأجهزة الأمنية    آسر ياسين.. سفاح السينما والدراما    قواعد ذهبية للحفظ والتخزين| الغذاء والصيف.. كل لقمة بحساب!    سلاح ذو حدين| وراء كل فتنة.. «سوشيال ميديا»    الخريطة الكاملة ل الإجازات الرسمية المتبقية في مصر 2025 بعد إجازة رأس السنة الهجرية    طريقة عمل البليلة باللبن في خطوات بسيطة    «كان في محله بيشتغل».. شهادة جار عن رحيل «رمزي الترزي» في حادث انهيار عقارات حدائق القبة    بعد 20 ساعة من الكارثة.. هل ما زال هناك أحياء تحت أنقاض عقارات حدائق القبة؟    جيش الاحتلال يعتدي ضربا على 6 فلسطينيين بينهم سيدة في الضفة    النائب محمد الفيومي: مشروع قانون الإيجار القديم هو العدالة والرحمة.. وأطمئن المستأجرين بأنه لن يُطرد أحد    روبي تتألق في إطلالة مبهرة قبل صعود حفل افتتاح موازين    ترامب عبر "تروث": سد النهضة الإثيوبي تم تمويله بغباء من الولايات المتحدة    مؤمن سليمان يقود الشرطة للتتويج بالدوري العراقي    كروفورد عن نزال القرن: "في 13 سبتمبر سأخرج منتصرا"    نائب الرئيس الأمريكى: الوقت بدأ ينفد أمام الحلول الدبلوماسية بشأن إيران    حكم صيام رأس السنة الهجرية.. دار الإفتاء توضح    «وحش ويستحق الانتقاد».. إسلام الشاطر يشن هجومًا لاذعًا على محمد هاني    ترامب عن سد النهضة: بُني بتمويل غبي من الولايات المتحدة    رغم فوائدها الصحية.. ما هي أبرز الأسباب التي تمنع الولادة الطبيعية؟    تقدم ملموس في الوضع المادي والاجتماعي.. توقعات برج العقرب اليوم 21 يونيو    هنا الزاهد وتامر حسني وزينة يواسون المخرجة سارة وفيق في عزاء والدتها (فيديو)    اليوم.. طلاب الثانوية الأزهرية يؤدون امتحان مادة الكيمياء    منظمة حقوقية تكشف أحدث حصيلة لضحايا إيران من ضربات إسرائيل    الوداد يعلن التعاقد مع السومة    تفاصيل جديدة في واقعة العثور على جثة طبيب داخل شقته بطنطا    وفاة رئيس لجنة امتحانات الثانوية بسوهاج في حادث.. وتحرك عاجل من نقابة المعلمين    تكليف مهم من نقيب المحاميين للنقابات الفرعية بشأن رسوم التقاضي    شاهد.. قناة السويس تنجح فى التعامل مع عطل سفينة 1 RED ZED.. فيديو وصور    الدفاعات الجوية الإيرانية تعترض صواريخ إسرائيلية فوق مدينة مشهد (فيديو)    القنوات الناقلة مباشر لمباراة بايرن ضد بوكا جونيورز في كأس العالم للأندية.. والمعلق    ترامب يمهل إيران أسبوعين للتوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي    جيش الاحتلال: اعتراض طائرة مسيرة فى شمال إسرائيل تم إطلاقها من إيران    حدث في الفن| القبض على فنانة بتهمة حيازة المخدرات ورقص منى إش إش    بالصور- خطوبة مينا أبو الدهب نجم "ولاد الشمس"    إيران تمهل "عملاء إسرائيل" حتى الأحد المقبل لتسليم أنفسهم والاستفادة من العفو    بعد زيادته رسميًا.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم السبت 21 يونيو 2025    البيئة: قدم «صون الطبيعة» دعمًا لدول جنوب غرب آسيا ب60 مليون دولار    لأول مرة.. بدء أعمال اللجنة العليا لاختيار عمداء المعاهد العليا |150 معهدًا يقدم ترشيحات العمداء وفقًا للضوابط الجديدة    إنجاز طبي بمستشفى القصاصين.. استئصال ورم بالغدة النكافية بلا مضاعفات    "أعملك إيه حيرتنى".. جمهور استوديو "معكم" يتفاعل مع نجل حسن الأسمر "فيديو"    منها المساعدة في فقدان الوزن.. لماذا يجب اعتماد جوزة الطيب في نظامك الغذائي؟    خطيب الجامع الأزهر: الإيمان الصادق والوحدة سبيل عزة الأمة الإسلامية وريادتها    أسرار استجابة دعاء يوم الجمعة وساعة الإجابة.. هذه أفضل السنن    حسن الخاتمه.. مسن يتوفي في صلاة الفجر بالمحلة الكبرى    الإسلام والانتماء.. كيف يجتمع حب الدين والوطن؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المشاركون ب"الاستدامة المصرفية" يؤكدون دور البنوك في علاج المشكلات الاقتصادية والاجتماعية
في مؤتمر المعهد المصرفي السنوي السادس

أوصى المؤتمر السنوي السادس للمعهد المصرفي المصري مطلع الأسبوع الجاري تحت عنوان "الاستدامة المصرفية: المبادىء والرؤية المستقبلية"، بالتأكيد على محورية دور القطاع المصرفي في النشاط الاقتصادي، مما يزيد من أهمية دوره في علاج المشكلات الاقتصادية والاجتماعية مثل ارتفاع معدلات البطالة والفقر.
ودعا المؤتمر الذي حظي برعاية هشام رامز، محافظ البنك المركزي المصري، وبحضور جمال نجم- نائب محافظ البنك المركزي المصري، إلى ضرورة زيادة وعي العاملين بالقطاع المصرفي بأهمية إدراج معايير الاستدامة ضمن الأعمال اليومية للبنك، وضرورة وجود إدارة مستقلة بكل بنك للاستدامة المصرفية مع إدراج هذا المفهوم ضمن رسالة وهدف المؤسسات المصرفية والمالية.
وأكد المؤتمر الذي أدارته د. منى البرادعي، المدير التنفيذي للمعهد المصرفي، على المزايا المترتبة على تطبيق معايير ومبادىء الاستدامة من انخفاض لمخاطر التشغيل وتطوير جودة المحفظة الاستثمارية للبنك وتنويعها وتوسيع قاعدة العملاء.
وأشار المشاركون في المؤتمر إلى ضرورة تبني الدولة والحكومة لتطبيق مبادىء ومعايير الاستدامة في إطار قانوني وتشريعي، وزيادة دور البنوك في تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة، كمجال واسع لخلق الوظائف من خلال عدة آليات على رأسها تطوير شبكة البيانات والمعلومات لدى البنوك لزيادة قدرتها على الوصول إلى المشروعات الصغيرة الواعدة. مع الإشارة إلى أن الاهتمام بأصحاب الأعمال الصغيرة يؤدي إلى زيادة قاعدة العملاء بالبنوك ويضيف قيمة للقطاع على المدى الطويل.
ونوه المؤتمر بالإشارة إلى التطور والتحسن الملحوظ في أساليب إدارة مخاطر الائتمان ومخاطر السوق في القطاع المصرفي المصري، مع وجود تأخر فيما يتعلق بأساليب إدارة المخاطر البيئية والمجتمعية فمن الصعب أن يقوم كل بنك بتكوين إدارة متخصصة ومستقلة للمخاطر الاجتماعية والبيئية في الوقت الحالي. علاوة على أن تطبيق معايير الاستدامة المرتبطة بالبعدين الاجتماعي والبيئي وفقاً للمعايير الدولية يصعب تطبيقه في بيئة العمل المصرية حاليا ويزيد من القيود والشروط على المقترض البسيط.
وأكد على أهمية تطوير وزيادة الوعي بالخدمات المصرفية الإلكترونية بين العاملين والعملاء بالبنوك وتبسيط الإجراءات والمعاملات الإلكترونية مع التوصية بضرورة اضطلاع البنك المركزي المصري بتقييم الأداء الإلكتروني للبنوك.
وشدد المؤتمر على أهمية الاستمرار في تطبيق مبادئ وقواعد الحوكمة مع الإشارة إلى أهمية دور اللجان بمجلس الإدارة من لجان مخاطر ولجان مراجعة داخلية وغيرها مما يؤدي إلى مزيد من الإفصاح والشفافية داخل البنك ومع الجهات الخارجية، وتوسع البنوك في التمويل العقاري ودعم مبادرات توفير مساكن لمحدودي ومتوسطي الدخل.
كما دعوا إلى التأكيد على أهمية التضمين المالي Financial Inclusion لتوسيع قاعدة المتعاملين والمستفدين من خدمات القطاعين المصرفي والمالي: أهمية وجود حلول بنكية لكل الفئات والتوسع في تقديم خدمات وأدوات مصرفية جديدة وحديثة، تلبي احتياجات شرائح مختلفة من المستهلكين.
وكان قد ركز نائب محافظ البنك المركزي، جمال نجم، في كلمته على أهمية تطبيق الاستدامة المصرفية من خلال التركيز على التضمين المالي وإدراج الفئات والقطاعات المختلفة ولاسيما القطاع غير الرسمي وأصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة في منظومة القطاع المالي والمصرفي.
وصرحت المدير التنفيذي للمعهد المصرفي د. منى البرادعي، أن اختيار موضوع الاستدامة المصرفية كموضوع لمؤتمر هذا العام يرجع إلى حرص كبرى المنظمات والبنوك العالمية في الفترة الأخيرة على إدراج مبادئ ومعايير الاستدامة في إطار أنشطتها الأساسية، وما يترتب على ذلك من مزايا وفوائد تنصب على المؤسسة نفسها والعاملين بها، والاقتصاد والمجتمع والبيئة المحيطة. وقد استعرضت الدكتورة منى البرادعي في كلمتها مفهوم التنمية المستدامة، استدامة التمويل والاستدامة المصرفية، هذا بالإضافة إلى توضيح أهم معايير ومبادئ الاستدامة والمزايا المترتبة على تطبيقها.
كما أكدت مدير عام إدارة البحوث والتوعية بالمعهد د. علا الخواجة، في كلمتها على ارتباط مفهوم الاستدامة بالقدرة على امتصاص آثار الأزمات المالية وتجنبها، حيث يرتكز مفهوم الاستدامة المصرفية على إدارة المخاطر بشكل كفء، وأشارت إلى أن الالتزام بمبادئ الاستدامة وتقليل المخاطر الائتمانية من خلال تمويل المشروعات المتوافقة مع احتياجات التنمية المستدامة من شأنه أن يحمي البنوك من مخاطر التعثر والإفلاس ومن تداعيات الأزمات المالية المحلية والعالمية.
وأقيم المؤتمر هذا العام تحت رعاية مجموعة من أهم البنوك المصرية، وهم البنك الأهلي المصري، بنك مصر ومصرف أبو ظبي الإسلامي، بنك التعمير والإسكان، بنك القاهرة، البنك التجاري الدولي، وبنك الاستثمار العربي بالإضافة إلى شركة GF، كما قامت مجموعة من المؤسسات الإعلامية والصحفية المتميزة برعاية المؤتمر مثل العالم اليوم، البورصة، جريدة أموال الغد، البورصة، Daily News Egypt.
واستضاف المؤتمر هذا العام نخبة من الخبراء الأجانب المتخصصين في مجال الاستدامة المصرفية من ضمنهم الخبير فرنسيس ماليج المدير المسئول عن المؤسسات المالية بالبنك الأوروبي لإعادة البناء والتنمية EBکD الذي قام بإلقاء نظرة عامة عن مفهوم الاستدامة المصرفية في بداية المؤتمر. هذا بالإضافة إلى مشاركة رؤساء مجالس إدارات البنوك المصرية الكبرى وحضور مجموعة متميزة من الخبراء المصريين وهم: د..هاني سري الدين، مؤسس ورئيس مجلس إدارة سري الدين للاستشارات القانونية، د. نادية مكرم عبيد، المدير التنفيذي لمركز البيئة والتنمية في الوطن العربي وأوروبا وعضو جلس إدارة البنك التجاري الدولي والوزير الأسبق لشئون البيئة، د.هالة السعيد، عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، ومي أبو النجا، مستشار وحدة التعليمات الرقابية بقطاع الرقابة والإشراف بالبنك المركزي المصري، د. داليا عبد القادر، مدير التسويق والاتصالات بالبنك العربي الأفريقي الدولي، ومحمد شريف إسماعيل عضو مجلس إدارة بنك باركليز.
كما حضر المؤتمر ما يزيد عن400 مدعو من مختلف القطاعات المصرفية، المالية والاقتصادية، هذا بالإضافة إلى الحضور المكثف لرجال الإعلام والصحافة لتغطية أحداث المؤتمر.
وقد تناول المؤتمر على مدار يوم كامل ثلاثة من أهم الموضوعات التي تطرقت إلى مبادئ الاستدامة المرتبطة بالقطاع المصرفي والمالي، حيث تناولت الجلسة الأولى أفضل ممارسات الصيرفة الخضراء والإقراض المستدام من خلال استعراض آليات الإقراض المستدام والخطوات المتبعة من قبل البنوك فيما يتعلق بإدارة المخاطر عن طريق تجنب تمويل المشروعات التي تسبب أعمالها أضراراً بيئية ومساعدة عملائها على الالتزام بالممارسات التجارية الأكثر استدامة. كما تم استعراض تجربة البنك العربي الأفريقي الدولي، هذا بالإضافة إلى الإسهامات الدولية من قبل البنك الأوروبي لإعادة البناء والتنمية EBRD، مؤسسة التمويل الدولية IF«، وبنك جنوب أفريقيا للتنمية .DBSA
وتطرقت الجلسة الثانية إلى آخر المستجدات في مجال الحوكمة والمسئولية الاجتماعية للشركات والتي ركزت على أهمية وجود درجة عالية من الشفافية في أعمال البنوك وانعكاس ذلك في التقارير السنوية التي تصدر عن كل مؤسسة مصرفية، هذا بالإضافة إلى أهمية الدور الاجتماعي للبنوك من خلال مراعاة البعد الاجتماعي في الأنشطة الداخلية بالبنك وتنظيم الأعمال الخيرية والتطوعية التي تفيد المجتمع ككل. وقد أُثريت المناقشات خلال تلك الجلسة بمشاركة البنك المركزي المصري وعرض تجربة كلٍ من البنك الألماني وبنك باركليز ورؤية ممثل برنامج الأمم المتحدة للبيئة والتمويل UNEPFI.
وتناولت الجلسة الثالثة والأخيرة، كيفية الحفاظ على علاقات طويلة الأجل مع العملاء الحاليين للبنوك وتلبية كافة احتياجاتهم، هذا بالإضافة إلى تطوير المنتجات والخدمات المصرفية فيما يخدم أهداف التضمين المالي لتوسيع قاعدة العملاء واستهداف كافة الفئات المهمشة ولاسيما من صغار رجال الأعمال والشباب لإدراجهم داخل القطاع المالي والمصرفي. وقد أثرت تجربة بنك القاهرة مع العملاء المناقشات خلال تلك الجلسة، هذا بالإضافة إلى استعراض جهود المنظمات الدولية في التضمين المالي حيت تم عرض رؤي كلٍ من مكتب هيئة التعاون الدولي اليابانية JICA، المنظمة الدولية لمالية الأطفال والشباب CYFI، ومنظمة GI) الألمانية.
وأدارت د. منى البرادعي الجلسة الختامية للمؤتمر تحت عنوان "رؤية القطاع المصرفي المصري للاستدامة المصرفية" والتي شارك فيها نخبة من القيادات المصرفية من رؤساء مجالس إدارات البنوك المصرية: منير الزاهد - رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي –"بنك القاهرة"، محمد أوزالب – العضو المنتدب والمدير العام التنفيذي- "بنك بلوم مصر"، محمد عشماوى- رئيس مجلس إدارة "المصرف المتحد"، محمد الإتربى- الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب – "البنك المصري الخليجي"، محمد إسماعيل - رئيس مجلس إدارة "البنك المصري لتنمية الصادرات".
أوصى المؤتمر السنوي السادس للمعهد المصرفي المصري مطلع الأسبوع الجاري تحت عنوان "الاستدامة المصرفية: المبادىء والرؤية المستقبلية"، بالتأكيد على محورية دور القطاع المصرفي في النشاط الاقتصادي، مما يزيد من أهمية دوره في علاج المشكلات الاقتصادية والاجتماعية مثل ارتفاع معدلات البطالة والفقر.
ودعا المؤتمر الذي حظي برعاية هشام رامز، محافظ البنك المركزي المصري، وبحضور جمال نجم- نائب محافظ البنك المركزي المصري، إلى ضرورة زيادة وعي العاملين بالقطاع المصرفي بأهمية إدراج معايير الاستدامة ضمن الأعمال اليومية للبنك، وضرورة وجود إدارة مستقلة بكل بنك للاستدامة المصرفية مع إدراج هذا المفهوم ضمن رسالة وهدف المؤسسات المصرفية والمالية.
وأكد المؤتمر الذي أدارته د. منى البرادعي، المدير التنفيذي للمعهد المصرفي، على المزايا المترتبة على تطبيق معايير ومبادىء الاستدامة من انخفاض لمخاطر التشغيل وتطوير جودة المحفظة الاستثمارية للبنك وتنويعها وتوسيع قاعدة العملاء.
وأشار المشاركون في المؤتمر إلى ضرورة تبني الدولة والحكومة لتطبيق مبادىء ومعايير الاستدامة في إطار قانوني وتشريعي، وزيادة دور البنوك في تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة، كمجال واسع لخلق الوظائف من خلال عدة آليات على رأسها تطوير شبكة البيانات والمعلومات لدى البنوك لزيادة قدرتها على الوصول إلى المشروعات الصغيرة الواعدة. مع الإشارة إلى أن الاهتمام بأصحاب الأعمال الصغيرة يؤدي إلى زيادة قاعدة العملاء بالبنوك ويضيف قيمة للقطاع على المدى الطويل.
ونوه المؤتمر بالإشارة إلى التطور والتحسن الملحوظ في أساليب إدارة مخاطر الائتمان ومخاطر السوق في القطاع المصرفي المصري، مع وجود تأخر فيما يتعلق بأساليب إدارة المخاطر البيئية والمجتمعية فمن الصعب أن يقوم كل بنك بتكوين إدارة متخصصة ومستقلة للمخاطر الاجتماعية والبيئية في الوقت الحالي. علاوة على أن تطبيق معايير الاستدامة المرتبطة بالبعدين الاجتماعي والبيئي وفقاً للمعايير الدولية يصعب تطبيقه في بيئة العمل المصرية حاليا ويزيد من القيود والشروط على المقترض البسيط.
وأكد على أهمية تطوير وزيادة الوعي بالخدمات المصرفية الإلكترونية بين العاملين والعملاء بالبنوك وتبسيط الإجراءات والمعاملات الإلكترونية مع التوصية بضرورة اضطلاع البنك المركزي المصري بتقييم الأداء الإلكتروني للبنوك.
وشدد المؤتمر على أهمية الاستمرار في تطبيق مبادئ وقواعد الحوكمة مع الإشارة إلى أهمية دور اللجان بمجلس الإدارة من لجان مخاطر ولجان مراجعة داخلية وغيرها مما يؤدي إلى مزيد من الإفصاح والشفافية داخل البنك ومع الجهات الخارجية، وتوسع البنوك في التمويل العقاري ودعم مبادرات توفير مساكن لمحدودي ومتوسطي الدخل.
كما دعوا إلى التأكيد على أهمية التضمين المالي Financial Inclusion لتوسيع قاعدة المتعاملين والمستفدين من خدمات القطاعين المصرفي والمالي: أهمية وجود حلول بنكية لكل الفئات والتوسع في تقديم خدمات وأدوات مصرفية جديدة وحديثة، تلبي احتياجات شرائح مختلفة من المستهلكين.
وكان قد ركز نائب محافظ البنك المركزي، جمال نجم، في كلمته على أهمية تطبيق الاستدامة المصرفية من خلال التركيز على التضمين المالي وإدراج الفئات والقطاعات المختلفة ولاسيما القطاع غير الرسمي وأصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة في منظومة القطاع المالي والمصرفي.
وصرحت المدير التنفيذي للمعهد المصرفي د. منى البرادعي، أن اختيار موضوع الاستدامة المصرفية كموضوع لمؤتمر هذا العام يرجع إلى حرص كبرى المنظمات والبنوك العالمية في الفترة الأخيرة على إدراج مبادئ ومعايير الاستدامة في إطار أنشطتها الأساسية، وما يترتب على ذلك من مزايا وفوائد تنصب على المؤسسة نفسها والعاملين بها، والاقتصاد والمجتمع والبيئة المحيطة. وقد استعرضت الدكتورة منى البرادعي في كلمتها مفهوم التنمية المستدامة، استدامة التمويل والاستدامة المصرفية، هذا بالإضافة إلى توضيح أهم معايير ومبادئ الاستدامة والمزايا المترتبة على تطبيقها.
كما أكدت مدير عام إدارة البحوث والتوعية بالمعهد د. علا الخواجة، في كلمتها على ارتباط مفهوم الاستدامة بالقدرة على امتصاص آثار الأزمات المالية وتجنبها، حيث يرتكز مفهوم الاستدامة المصرفية على إدارة المخاطر بشكل كفء، وأشارت إلى أن الالتزام بمبادئ الاستدامة وتقليل المخاطر الائتمانية من خلال تمويل المشروعات المتوافقة مع احتياجات التنمية المستدامة من شأنه أن يحمي البنوك من مخاطر التعثر والإفلاس ومن تداعيات الأزمات المالية المحلية والعالمية.
وأقيم المؤتمر هذا العام تحت رعاية مجموعة من أهم البنوك المصرية، وهم البنك الأهلي المصري، بنك مصر ومصرف أبو ظبي الإسلامي، بنك التعمير والإسكان، بنك القاهرة، البنك التجاري الدولي، وبنك الاستثمار العربي بالإضافة إلى شركة GF، كما قامت مجموعة من المؤسسات الإعلامية والصحفية المتميزة برعاية المؤتمر مثل العالم اليوم، البورصة، جريدة أموال الغد، البورصة، Daily News Egypt.
واستضاف المؤتمر هذا العام نخبة من الخبراء الأجانب المتخصصين في مجال الاستدامة المصرفية من ضمنهم الخبير فرنسيس ماليج المدير المسئول عن المؤسسات المالية بالبنك الأوروبي لإعادة البناء والتنمية EBکD الذي قام بإلقاء نظرة عامة عن مفهوم الاستدامة المصرفية في بداية المؤتمر. هذا بالإضافة إلى مشاركة رؤساء مجالس إدارات البنوك المصرية الكبرى وحضور مجموعة متميزة من الخبراء المصريين وهم: د..هاني سري الدين، مؤسس ورئيس مجلس إدارة سري الدين للاستشارات القانونية، د. نادية مكرم عبيد، المدير التنفيذي لمركز البيئة والتنمية في الوطن العربي وأوروبا وعضو جلس إدارة البنك التجاري الدولي والوزير الأسبق لشئون البيئة، د.هالة السعيد، عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، ومي أبو النجا، مستشار وحدة التعليمات الرقابية بقطاع الرقابة والإشراف بالبنك المركزي المصري، د. داليا عبد القادر، مدير التسويق والاتصالات بالبنك العربي الأفريقي الدولي، ومحمد شريف إسماعيل عضو مجلس إدارة بنك باركليز.
كما حضر المؤتمر ما يزيد عن400 مدعو من مختلف القطاعات المصرفية، المالية والاقتصادية، هذا بالإضافة إلى الحضور المكثف لرجال الإعلام والصحافة لتغطية أحداث المؤتمر.
وقد تناول المؤتمر على مدار يوم كامل ثلاثة من أهم الموضوعات التي تطرقت إلى مبادئ الاستدامة المرتبطة بالقطاع المصرفي والمالي، حيث تناولت الجلسة الأولى أفضل ممارسات الصيرفة الخضراء والإقراض المستدام من خلال استعراض آليات الإقراض المستدام والخطوات المتبعة من قبل البنوك فيما يتعلق بإدارة المخاطر عن طريق تجنب تمويل المشروعات التي تسبب أعمالها أضراراً بيئية ومساعدة عملائها على الالتزام بالممارسات التجارية الأكثر استدامة. كما تم استعراض تجربة البنك العربي الأفريقي الدولي، هذا بالإضافة إلى الإسهامات الدولية من قبل البنك الأوروبي لإعادة البناء والتنمية EBRD، مؤسسة التمويل الدولية IF«، وبنك جنوب أفريقيا للتنمية .DBSA
وتطرقت الجلسة الثانية إلى آخر المستجدات في مجال الحوكمة والمسئولية الاجتماعية للشركات والتي ركزت على أهمية وجود درجة عالية من الشفافية في أعمال البنوك وانعكاس ذلك في التقارير السنوية التي تصدر عن كل مؤسسة مصرفية، هذا بالإضافة إلى أهمية الدور الاجتماعي للبنوك من خلال مراعاة البعد الاجتماعي في الأنشطة الداخلية بالبنك وتنظيم الأعمال الخيرية والتطوعية التي تفيد المجتمع ككل. وقد أُثريت المناقشات خلال تلك الجلسة بمشاركة البنك المركزي المصري وعرض تجربة كلٍ من البنك الألماني وبنك باركليز ورؤية ممثل برنامج الأمم المتحدة للبيئة والتمويل UNEPFI.
وتناولت الجلسة الثالثة والأخيرة، كيفية الحفاظ على علاقات طويلة الأجل مع العملاء الحاليين للبنوك وتلبية كافة احتياجاتهم، هذا بالإضافة إلى تطوير المنتجات والخدمات المصرفية فيما يخدم أهداف التضمين المالي لتوسيع قاعدة العملاء واستهداف كافة الفئات المهمشة ولاسيما من صغار رجال الأعمال والشباب لإدراجهم داخل القطاع المالي والمصرفي. وقد أثرت تجربة بنك القاهرة مع العملاء المناقشات خلال تلك الجلسة، هذا بالإضافة إلى استعراض جهود المنظمات الدولية في التضمين المالي حيت تم عرض رؤي كلٍ من مكتب هيئة التعاون الدولي اليابانية JICA، المنظمة الدولية لمالية الأطفال والشباب CYFI، ومنظمة GI) الألمانية.
وأدارت د. منى البرادعي الجلسة الختامية للمؤتمر تحت عنوان "رؤية القطاع المصرفي المصري للاستدامة المصرفية" والتي شارك فيها نخبة من القيادات المصرفية من رؤساء مجالس إدارات البنوك المصرية: منير الزاهد - رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي –"بنك القاهرة"، محمد أوزالب – العضو المنتدب والمدير العام التنفيذي- "بنك بلوم مصر"، محمد عشماوى- رئيس مجلس إدارة "المصرف المتحد"، محمد الإتربى- الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب – "البنك المصري الخليجي"، محمد إسماعيل - رئيس مجلس إدارة "البنك المصري لتنمية الصادرات".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.